الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَأَیۡدِیَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُوا۟ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَیۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُوا۟ۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَاۤءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَاۤىِٕطِ أَوۡ لَـٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَلَمۡ تَجِدُوا۟ مَاۤءࣰ فَتَیَمَّمُوا۟ صَعِیدࣰا طَیِّبࣰا فَٱمۡسَحُوا۟ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَیۡدِیكُم مِّنۡهُۚ مَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیَجۡعَلَ عَلَیۡكُم مِّنۡ حَرَجࣲ وَلَـٰكِن یُرِیدُ لِیُطَهِّرَكُمۡ وَلِیُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٦﴾ - نزول الآية
٢١٦٧٢- عن علقمة بن فَغْواءَ، قال: كان رسول الله ﷺ إذا أراق البول نُكَلِّمُه فلا يُكَلِّمُنا، ونُسَلِّم عليه فلا يرد علينا؛ حتى يأتي أهله فيتوضأ كوضوئه للصلاة، فقلنا: يا رسول الله، نُكَلِّمُك فلا تُكَلِّمُنا، ونُسَلِّم عليك فلا تَرُدَّ علينا! حتى نزلت آية الرخصة: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة﴾ الآية[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٨/٦ (٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٤/٢١٧٤ (٥٤٥١). قال الهيثمي في المجمع ١/٢٧٦ (١٥١٠): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٤٦-٤٧: «غريب جدًّا، وجابر هذا هو ابن يزيد الجعفي، ضَعَّفُوه». وقال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (٥/٢٠١)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَأَیۡدِیَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُوا۟ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَیۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُوا۟ۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَاۤءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَاۤىِٕطِ أَوۡ لَـٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ فَلَمۡ تَجِدُوا۟ مَاۤءࣰ فَتَیَمَّمُوا۟ صَعِیدࣰا طَیِّبࣰا فَٱمۡسَحُوا۟ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَیۡدِیكُم مِّنۡهُۚ مَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیَجۡعَلَ عَلَیۡكُم مِّنۡ حَرَجࣲ وَلَـٰكِن یُرِیدُ لِیُطَهِّرَكُمۡ وَلِیُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٦﴾ - النسخ في الآية
٢١٦٧٣- عن عبد الله بن عَبّاس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنْتُمْ سُكارى﴾ [النساء:٤٣]، قال: نسختها: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا قُمْتُمْ إلى الصَّلاةِ فاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ﴾ الآية[[أخرجه النسائي في سننه الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) ١٠/٦٥ (١١٠٤٠).]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ﴾ - تفسير
٢١٦٧٤- عن بُرَيْدَة، أن النبي ﷺ صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه، فقال له عمر: لقد صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه، قال: «عمدا صنعتُه يا عمر»[[أخرجه مسلم ١/٢٣٢ (٢٧٧)، وابن جرير ٨/١٦٠-١٦١. وأورده الثعلبي ٤/٢٥.]]. (٥/٢٠١)
٢١٦٧٥- عن ابن عباس: أنّ رسول الله ﷺ خرج إلى الخَلاء، فقُدِّم إليه طعام، فقالوا: ألا نأتيك بوضوء؟ فقال: «إنّما أُمِرْت بالوضوء إذا قُمْتُ إلى الصلاة»[[أخرجه أبو داود ٥/٥٨٥ (٣٧٦٠)، والنسائي ١/٨٥ (١٣٢)، وابن خزيمة ١/١٥٤-١٥٥ (٣٥). وأخرجه مسلم ١/٢٨٢-٢٨٣ (٣٧٤) بلفظ: «أريد أن أصلي فأتوضأ؟».]]. (٥/٢٠١)
٢١٦٧٦- عن عبد الله بن حنظلة بن الغسيل: أنّ رسول الله ﷺ أمر بالوضوء لكل صلاة؛ طاهرًا كان أو غير طاهر، فلمّا شَقَّ ذلك على رسول الله ﷺ أُمِر بالسِّواك عند كل صلاة، ووُضِع عنه الوضوء إلا من حَدَث١٩٨٣[[أخرجه أحمد ٣٦/٢٩١ (٢١٩٦٠)، وأبو داود ١/٣٦ (٤٨)، وابن خُزَيمة ١/١٣١-١٣٢ (١٥)، ١/٢٥٧ (١٣٨)، والحاكم ١/٢٥٨ (٥٥٦)، وابن جرير ٨/١٥٨. وأورده الثعلبي ٤/٢٥. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخَرِّجاه». وقال الحازمي في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار ص٥٤: «حديث حسن، على شرط أبي داود». وقال العلائي في جامع التحصيل ص٢٠٩ (٣٥٠): «وفي سنده اختلاف». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٤٥: «إسناد صحيح». وقال ابن المُلَقِّن في البدر المنير ٧/٤٣٦: «وهو حديث صحيح». وقال أيضًا ٣/٢٥٨: «وإسناده حسن». وقال الألباني في صحيح أبي داود ١/٨٣ (٣٨): «إسناده حسن».]]. (٥/٢٠٢)
٢١٦٧٧- عن رفاعة بن رافع: أنّ رسول الله ﷺ قال للمُسِيء صلاته: «إنها لا تَتِمُّ صلاةُ أحدكم حتى يُسْبِغ الوضوء كما أمره الله؛ يغسل وجهه، ويديه إلى المرفقين، ويمسح برأسه، ورجليه إلى الكعبين»[[أخرجه أبو داود ٢/١٤٤ (٨٥٨) بطوله، والنسائي ٢/٢٢٥ (١١٣٦)، وابن ماجه ١/٢٩١-٢٩٢ (٤٦٠) واللفظ له، والحاكم ١/٣٦٨ (٨٨١). قال البزار في مسنده ٩/١٧٧-١٨٠ (٣٧٢٧): «إسناده حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين بعد أن أقام همام بن يحيى إسناده فإنه حافظ ثقة». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/١٠٥ (٣٤٩): «رواه ابن ماجه بإسناد جيد». وقال النووي في خلاصة الأحكام ١/٤٠٦ (١٢٩٦): «رواه أبو داود والبيهقي بإسنادين صحيحين». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٤/٧-٨ (٨٠٤): «إسناده صحيح على شرط البخاري».]]. (٥/٢٠٢)
٢١٦٧٨- عن عمرو بن عامر، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي ﷺ يتوضأ عند كل صلاة. قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث [[أخرجه البخاري ١/٥٣ (٢١٤).]]. (ز)
٢١٦٧٩- عن ابن عمر: أنّ رسول الله ﷺ صَلّى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بوضوء واحد[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٢.]]. (ز)
٢١٦٨٠- عن الفضل بن المُبَشِّرِ، قال: رأيتُ جابر بن عبد الله يصلي الصلوات بوضوء واحد، فإذا بال أو أحدث توضأ، ومسح بفَضل طَهُوره الخُفَّيْن. فقلتُ: أبا عبد الله، أشيءٌ تَصْنَعُه برأيك؟ قال: بل رأيتُ رسول الله ﷺ يصنعه، فأنا أصنعه كما رأيتُ رسول الله ﷺ يصنع[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٦ من طريق زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي، قال: حدثنا الفضل بن المبشر به. إسناده ضعيف؛ فيه الفضل بن المبشر، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٤١٦): «فيه لين».]]. (ز)
٢١٦٨١- عن أنس بن مالك -من طريق حميد- قال: تَوَضَّأ عمر بن الخطاب وضوءًا فيه تَجَوُّز خفيفًا، فقال: هذا وضوء من لم يُحْدِث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٨.]]. (ز)
٢١٦٨٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق عِكْرِمة-: أنّه كان يتوضأ عند كل صلاة، ويقرأ: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٧، والنحاس في ناسخه ص٣٦٩-٣٧٠.]]. (٥/٢٠٣)
٢١٦٨٣- عن مسعود بن علي، قال: سألت عكرمة، قال: قلتُ: يا أبا عبد الله، أتوضأ لصلاة الغداة، ثم آتي السوق، فتحضر صلاة الظهر، فأصلي؟ قال: كان علي بن أبي طالب ﵁ يقول: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق﴾[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٧.]]. (ز)
٢١٦٨٤- عن النَّزّالِ، قال: رأيت عليًّا صلى الظهر، ثم قعد للناس في الرَّحْبَةِ، ثم أُتِي بماء، فغَسَل وجهه ويديه، ثم مسح برأسه ورجليه، وقال: هذا وضوء من لم يُحْدِث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٨.]]. (ز)
٢١٦٨٥- عن إبراهيم: أن عليًّا اكْتال من حَبٍّ، فتوضأ وضوءًا فيه تَجَوُّز، فقال: هذا وضوء من لم يُحْدِث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٨.]]. (ز)
٢١٦٨٦- عن يزيد بن طَرِيف -أو طَرِيف بن يزيد-: أنّهم كانوا مع أبي موسى على شاطئ دِجْلَة، فتوضئوا، فصَلُّوا الظهر، فلَمّا نُودِي بالعصر قام رجال يتوضؤون من دِجلة، فقال: إنه لا وضوء إلا على من أحْدَث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٣.]]. (ز)
٢١٦٨٧- عن عكرمة، قال: كان سعد بن أبي وقّاص يصلي الصلوات بوضوء واحد[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٣.]]. (ز)
٢١٦٨٨- عن عكرمة، قال: كان سعد بن أبي وقّاص يقول: صَلِّ بطهورك ما لم تُحْدِث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٣.]]. (ز)
٢١٦٨٩- سُئِل عكرمة عن قول الله: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق﴾: في كل ساعة يتوضأ؟ فقال: قال عبد الله بن عباس: لا وضوء إلا من حَدَث١٩٨٤[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٢.]]. (ز)
٢١٦٩٠- عن شعبة مولى ابن عباس: أنّ المِسْوَر بن مَخْرَمَة قال لابن عباس: هل لك بحر[[ذكر محقق المصدر أنها كذا في الأصل غير واضحة. ولعلها كلمة مطموسة فإن هذه الرواية عند الثعلبي ٤/٢٤، وليس فيها هذه الكلمة.]] في عُبَيْد بن عمير، إذا سمع النِّداء خرج فتوضأ. قال ابن عباس: هكذا يصنع الشيطان، إذا جاء فآذِنُوني. فلَمّا جاء أخبروه، فقال: ما يَحْمِلُك على ما تَصْنَع؟ فقال: إنّ الله يقول: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم﴾، فتلا الآية. فقال ابن عباس: ليس هكذا، إذا توضأت فأنت طاهر، ما لم تُحْدِث[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/٥٨ (١٦٧).]]. (ز)
٢١٦٩١- عن محمد بن يحيى بن حِبّان الأنصاري ثم المازني مازن بني النجار، أنّه قال لعُبَيْد الله بن عبد الله بن عمر: أخبرني عن وضوء عبد الله لكل صلاة، طاهرًا كان أو غير طاهر، عمَّن هو؟ قال: حَدَّثَتْنِيه أسماءُ ابنة زيد بن الخطاب، أنّ عبد الله بن زيد بن حَنظلة بن أبي عامر الغسيل حَدَّثها: أنّ النبي ﷺ أُمِر بالوضوء عند كل صلاة، فشَقَّ ذلك عليه، فأُمِر بالسواك، ورُفِع عنه الوضوء إلا من حَدَث، فكان عبد الله يرى أنّ به قوة عليه، فكان يتوضأ[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٣.]]. (ز)
٢١٦٩٢- عن أبي غُطَيْفٍ، قال: صَلَّيْتُ مع ابن عمر الظُّهر، فأتى مجلسًا في داره، فجلس وجلست معه، فلَمّا نُودي بالعصر دعا بوضوء فتوضأ، ثم خرج إلى الصلاة، ثم رجع إلى مجلسه، فلمّا نُودِي بالمغرب دعا بوضوء فتوضأ، فقلت: أسُنَّةٌ ما أراك تصنع؟ قال: لا، وإن كان وضوئي لصلاة الصبح كافيًا للصلوات كلها ما لم أُحْدِث، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من توضأ على طُهْرٍ كُتِب له عشر حسنات»، فأنا رغبت في ذلك١٩٨٥[[أخرجه أبو داود ١/٤٦ (٦٢)، والترمذي ١/٧٨ (٦٠)، وابن ماجه ١/٣٢١ (٥١٢)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/٤٢ (٢٢٥) واللفظ له، وابن جرير ٨/١٦٣. قال الترمذي: «وإسناده ضعيف». وقال البغوي في شرح السنة ١/٤٤٩: «وإسناده ضعيف». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٥٩ (٥): «إسناد ضعيف». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/٢٥٢: «سنده ضعيف». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ١/٢٨ (١٠): «إسناده ضعيف».]]. (ز)
٢١٦٩٣- عن محمد، قال: قلت لعبيدة السلماني: ما يوجب الوضوء؟ قال: الحَدَث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٨-١٥٩.]]. (ز)
٢١٦٩٤- عن عمارة، قال: كان الأسود [النَّخَعِيّ] يُصَلِّي الصلوات بوضوء واحد[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/٥٧ (١٦٦)، وابن جرير ٨/١٥٦ واللفظ له.]]. (ز)
٢١٦٩٥- عن أبي خالد، قال: توضأت عند أبي العالية الظهر أو العصر، فقلتُ: أصلي بوضوئي هذا، فإني لا أرجع إلى أهلي إلى العَتَمَة؟ قال أبو العالية: لا حرج. وعلمنا: إذا توضأ الإنسان فهو في وضوئه حتى يُحْدِث حَدَثًا[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٤.]]. (ز)
٢١٦٩٦- عن سعيد بن المسيب -من طريق قتادة- قال: الوضوء من غير حَدَث اعتداء[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٤.]]١٩٨٦. (ز)
٢١٦٩٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال: يصلي الصلوات بالوضوء الواحد، ما لم يُحْدِث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٥.]]. (ز)
٢١٦٩٨- عن يزيد بن إبراهيم، قال: سمعت الحسن سُئِل: عن الرجل يتوضأ، فيصلي الصلوات كلها بوضوء واحد. فقال: لا بأس به، ما لم يُحْدِث[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٥.]]. (ز)
٢١٦٩٩- عن محمد بن سيرين -من طريق ابن عَوْن-: أنّ الخلفاء كانوا يتوضؤون لكل صلاة[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٨.]]١٩٨٧. (ز)
٢١٧٠٠- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة﴾، يقول: قُمْتُم وأنتُم على غير طُهْر[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٥-١٥٦.]]. (٥/٢٠٣)
٢١٧٠١- عن زيد بن أسلم -من طريق مالك بن أنس- أنّ تفسير هذه الآية: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة﴾ الآية، أنّ ذلك: إذا قمتم من المضاجع، يعني: النوم[[أخرجه مالك ١/٢٢، وابن جرير ٨/١٥٦، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/٢٥٦. وعزاه السيوطي إلى الشافعي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (٥/٢٠٢)
٢١٧٠٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-، مثله١٩٨٨[[أخرجه ابن جرير ٨/١٥٧.]]. (٥/٢٠٣)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢١٧٠٣- عن ابن لبيبة، قال: جئتُ إلى أبي هريرة وهو جالس في المسجد الحرام، ... قال: ثم قال لي: أتقرأ سورة المائدة؟ قلت: نعم. قال: فاقرأ علي آية الوضوء. فقرأتها، فقال: ما أراك إلا عرفت وضوء الصلاة[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/٥٣٧-٥٣٩ (٢٠٤٠).]]. (ز)
﴿فَٱغۡسِلُوا۟ وُجُوهَكُمۡ﴾ - مسألة: حكم المضمضة والاستنشاق
٢١٧٠٤- عن أبي أيوب، قال: كان رسول الله ﷺ إذا تَوَضَّأ تَمَضْمَضَ، ومَسَحَ لحيته من تحتها بالماء[[أخرجه أحمد ٣٨/٥٢١ (٢٣٥٤١)، وابن جرير ٨/١٧٨. قال الترمذي في العلل الكبير ص٣٣ (٢٠): «سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء. فقلت: أبو سورة، ما اسمه؟ فقال: لا أدري، ما يصنع به؟ عنده مناكير، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٣٠ (١١٦٨): «وفيه واصل بن السائب، وقد أجمعوا على ضعفه». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/٦٤ (١٧٨): «هذا إسناد ضعيف». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٢/١٨٩: «أبو سورة هذا هو ابن أخي أبي أيوب. قال الدارقطني: مجهول. ووَثَّقه ابن حِبّان».]]. (ز)
٢١٧٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لولا التَّلَمُّظُ[[التلمّظ: الأَخذ باللسان ما يَبْقى في الفم بعد الأَكل. وقيل: هو تَتَبُّع الطُّعْم والتذوُّق. اللسان (لمظ).]] في الصلاة ما مَضْمَضتُ[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٨.]]. (ز)
٢١٧٠٦- عن إبراهيم النخعي -من طريق مُغِيرَة- قال: ليس المضمضة والاستنشاق من واجب الوضوء[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٩.]]. (ز)
٢١٧٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: الاستنشاق شَطْر الوضوء[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٩.]]. (ز)
٢١٧٠٨- عن أبي سِنان، قال: كان الضحاك بن مُزاحِم يَنْهانا عن المضمضة والاستنشاق في الوضوء في رمضان[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٩.]]. (ز)
٢١٧٠٩- عن الحسن البصري -من طريق هشام- قال: إذا نَسِي المضمضة والاستنشاق، قال: إن ذَكَر وقد دخل في الصلاة فلْيَمْضِ في صلاته، وإن كان لم يدخل تمضمض واستنشق[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٩.]]. (ز)
٢١٧١٠- عن شعبة، قال: سألت الحكم [بن عُتَيْبة] وقتادة عن رجل، ذكر وهو في الصلاة أنّه لم يتمضمض ولم يستنشق. فقالا: يمضي في صلاته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٩.]]. (ز)
٢١٧١١- كان قتادة بن دِعامة -من طريق شعبة- يقول: إذا ترك المضمضة، أو الاستنشاق، أو أُذُنه، أو طائفة من رجله، حتى يدخل في صلاته؛ فإنه يَنفَتِل، ويتوضأ، ويعيد صلاته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٩.]]. (ز)
٢١٧١٢- سُئِل عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- عن رجل، صلّى ولم يتمضمض. قال: ما لم يُسَمَّ في الكتاب يجزئه[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٨.]]. (ز)
٢١٧١٣- عن شعبة، قال: سألتُ حَمّاد [بن أبي سليمان] عن رجل، ذكر وهو في الصلاة أنه لم يتمضمض ولم يستنشق. قال حماد: ينصرف، فيتمضمض، ويستنشق[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٩.]]. (ز)
٢١٧١٤- عن أبي سِنان، قال: قَدِمْتُ الكوفة، فأتيت حَمّاد [بن أبي سليمان]، فسألته عن ذلك، يعني: عمَّن ترك المضمضة والاستنشاق، وصلّى. فقال: أرى عليه إعادة الصلاة[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٩.]]. (ز)
﴿فَٱغۡسِلُوا۟ وُجُوهَكُمۡ﴾ - مسألة: غسل اللحية وتخليلها
٢١٧١٥- عن أنس بن مالك، قال: رأيتُ النبي ﷺ توضأ، فخَلَّل لحيته، فقلت: لِمَ تفعل هذا، يا نبي الله؟ قال: «أمرني بذلك ربي»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٢/٣٦٧، وابن ماجه ١/٢٧٥-٢٧٦ (٤٣١) مختصرًا، وابن جرير ٨/١٧٦. قال الحاكم في المستدرك ١/٢٤٩ (٥٢٧): «صحيح عن عمار بن ياسر، وأنس بن مالك، وعائشة». وقال الذهبي في التلخيص: «وله شاهد صحيح». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/١٣٧١ (٢٩٧٢): «ورواه جعفر بن الحارث ... وجعفر هذا ضعيف الحديث، منكر». وقال الزَّيْلَعِي في نصب الراية ١/٢٣: «روى تخليل اللحية عن النبي ﷺ جماعة من الصحابة: عثمان بن عفان، وأنس بن مالك، وعمار بن ياسر، وابن عباس، وعائشة، وأبو أيوب، وابن عمر، وأبو أمامة، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو الدرداء، وكعب بن عمرو، وأبو بكرة، وجابر بن عبد الله، وأم سلمة، وكلها مدخولة، وأَمْثَلُها حديث عثمان».]]. (ز)
٢١٧١٦- عن أبي أيوب، قال: رأينا النبي ﷺ توضأ، وخَلَّل لحيته[[أخرجه ابن ماجه ١/٢٧٧ (٤٣٣)، وابن جرير ٨/١٧٧. قال الترمذي في العلل ص٣٣ (٢٠): «سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء. فقلت: أبو سورة، ما اسمه؟ فقال: لا أدري، ما يصنع به؟ عنده مناكير، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب». وقال العقيلي في الضعفاء الكبير ٤/٣٢٧: «والرواية في التخليل فيها لين، وفيها ما هو أصلح من هذا الإسناد». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/٦٤ (١٧٨): «هذا إسناد ضعيف». وتقدم كلام الزَّيْلَعِي في تخريج الأثر السابق حول أحاديث تخليل اللحية.]]. (ز)
٢١٧١٧- عن حسان بن بلال المزني: أنّه رأى عمّار بن ياسر توضَّأ، وخَلَّل لحيته، فقيل له: أتفعل هذا؟ فقال: إنِّي رأيتُ رسول الله ﷺ يفعله[[أخرجه الترمذي ١/٤٥ (٢٩، ٣٠)، وابن ماجه ١/٢٧٤-٢٧٥ (٤٢٩)، والحاكم ١/٢٥٠ (٥٢٨)، وابن جرير ٨/١٧٨. قال الترمذي: «سمعت إسحاق بن منصور يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال ابن عيينة: لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التَّخْلِيل». وقال الحاكم ١/٢٤٩ (٥٢٧): «صحيح عن عمار بن ياسر، وأنس بن مالك، وعائشة». وقال الذهبي: «وله شاهد صحيح». وقال البخاري في التاريخ الكبير ٣/٣١ في ترجمة حسان بن بلال المزني (١٢٨): «ولم يسمع عبد الكريم من حسان. وقال ابن عيينة مرة: عن سعيد، عن قتادة، عن حسان، عن عمار، عن النبي ﷺ، ولا يصح حديث سعيد». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٢/١٨٧-١٨٨: «عبد الكريم هذا هو أبو أمية بن أبي المخارق، كما أخرجه الترمذي، وهو أحد الضعفاء، ولم يسمعه من حسان. قاله ابن عيينة والبخاري، فأين الصحة؟ نعم أخرجه ابن ماجه والترمذي من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن حَسّان. وادعى ابن حزم جهالة حسان هذا، وقد روى عنه جماعة، وقال ابن المديني: ثقة. ثم قال ابن حزم: لا يعرف لحسان لقاء لعمار. قلت: هذا عجيب؛ ففي الترمذي: عن حسان، قال: رأيت عمار بن ياسر ... فذكر الحديث، وفي الطبراني نحوه، فاستفده». وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ١١/٧١٩ (١٤٩٣٠): «قوله -أي الحاكم-: إنه صحيح. غير صحيح؛ بل هو معلول». وقال في التلخيص ١/٢٧٤: «وهو معلول». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٢٤٣: «بأسانيد صحيحة». وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي ١/١٠٧: «فحديث عمار من هذا الطريق ضعيف، ومن طريق عبد الكريم بن أبي المخارق عن حسان أيضًا ضعيف؛ لأنه لم يسمع منه هذا الحديث كما بَيَّنه الترمذي».]]. (ز)
٢١٧١٨- عن نافع: أنّ ابن عمر كان يَبُلُّ أصول شعر لحيته، ويُغْلَغِل بيده في أصول شعرها حتى تَكْثُر القَطَراتُ منها[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٣، وفي ٨/١٧٤ بنحوه.]]. (ز)
٢١٧١٩- عن أبي موسى الأشعري -من طريق عَبْدَة-، نحوًا من ذلك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٤.]]. (ز)
٢١٧٢٠- عن عبد الله بن عبيد بن عمير: أنّ أباه عُبَيْد بن عُمَيْر كان إذا تَوَضَّأ غَلْغَل أصابعه في أصول شعر الوجه، يُغَلْغِلُها بين الشعَر في أصوله، يدلك بأصابعه البشرة. فأشار لي عبد الله كما أخبره الرجل، كما وصف عنه[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٣.]]. (ز)
٢١٧٢١- عن مسلم، قال: رأيتُ ابن أبي ليلى توضأ، فغسل لحيته، وقال: مَن استطاع منكم أن يُبَلِّغَ الماءَ أصولَ الشعر؛ فليفعل[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٤.]]. (ز)
٢١٧٢٢- عن سعيد بن جبير -من طريق ابن شُبْرُمَةَ- قال: ما بال اللحية تُغْسَل قبل أن تَنبِت، فإذا نَبَتَت لم تُغْسَل؟[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٥.]]. (ز)
٢١٧٢٣- عن إبراهيم النخعي -من طريق مَعْمَر- قال: يُجْزِئ اللحية ما سال عليها من الماء[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٢، وفي ٨/١٦٨ من طريق المغيرة.]]. (ز)
٢١٧٢٤- عن منصور، قال: رأيت إبراهيم [النخعي] يتوضأ، فلم يُخَلِّل لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٦.]]. (ز)
٢١٧٢٥- عن أبي شَيْبَة سعيد بن عبد الرحمن الزُّبَيْدِيِّ، قال: سألت إبراهيم [النخعي]: أُخَلِّل لحيتي عند الوضوء بالماء؟ فقال: لا، إنّما يكفيك ما مَرَّت عليه يدك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٧.]]. (ز)
٢١٧٢٦- عن الحكم -من طريق شعبة- قال: كان مجاهد بن جبر يُخَلِّل لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٤.]]. (ز)
٢١٧٢٧- عن الزبير بن عدي، عن الضحاك بن مُزاحِم قال: رأيته يخلل لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٦.]]. (ز)
٢١٧٢٨- عن طاووس بن كَيْسان -من طريق لَيْث-: أنّه كان يُخَلِّل لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٦.]]. (ز)
٢١٧٢٩- عن سليمان بن أبي زينب -من طريق ابن لَهِيعة- قال: سألتُ القاسم بن محمد: كيف أصنعُ بلحيتي إذا توضأت؟ قال: لستُ من الذين يغسلون لِحاهُم[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٧.]]. (ز)
٢١٧٣٠- عن يونس، قال: كان الحسن البصري إذا تَوَضَّأ مَسَح لحيته مع وجهه[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٦.]]. (ز)
٢١٧٣١- عن الحسن البصري -من طريق هشام-: أنّه كان لا يُخَلِّل لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٦.]]. (ز)
٢١٧٣٢- عن الحسن البصري -من طريق عمرو-: أنّه كان إذا تَوَضَّأ لم يُبَلِّغ الماءَ في أصول لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٧.]]. (ز)
٢١٧٣٣- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: ليس عَرْكُ العارِضَيْنِ[[عارضا الإنسان: صفحتا خديه. النهاية (عرض).]] في الوضوء بواجب[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٧.]]. (ز)
٢١٧٣٤- عن محمد بن سيرين -من طريق أشْعَث- قال: ليس غسلُ اللحية من السُّنَّة[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٦.]]. (ز)
٢١٧٣٥- عن مَعْروف، قال: رأيتُ ابن سيرين تَوَضَّأ، فخَلَّل لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٦.]]. (ز)
٢١٧٣٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جُرَيْج- قال: حَقٌّ عليه أن يَبُلَّ أُصُولَ الشَّعَر[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٤.]]. (ز)
٢١٧٣٧- عن الوليد بن مسلم، قال: سألتُ سعيد بن عبد العزيز عن عَرْك العارِضَيْن في الوضوء. فقال: ليس ذلك بواجب؛ رأيتُ مَكْحُولًا يتوضأ فلا يفعل ذلك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٧.]]. (ز)
٢١٧٣٨- عن عبد الجبار بن عمر: أنّ ابن شهاب، وربيعة [الرأي] تَوَضَّآ، فأَمَرّا الماء على لِحاهُما، ولم أرَ واحدًا منهما خَلَّل لحيته[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٧.]]. (ز)
٢١٧٣٩- عن مُغيرة [بن مِقسم] -من طريق سفيان- في تخليل اللحية، قال: يُجْزِيك ما مَرَّ على لحيتك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٦.]]. (ز)
٢١٧٤٠- عن أبي عمرو [الأوزاعي] -من طريق الوليد-: ليس عَرْكُ العارِضَيْن وتَشْبِيك اللحية بواجب في الوضوء[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٨.]]١٩٨٩. (ز)
﴿فَٱغۡسِلُوا۟ وُجُوهَكُمۡ﴾ - الأذنان من الوجه أم من الرأس؟
٢١٧٤١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الأذنان من الرأس»[[أخرجه ابن ماجه ١/٢٨٣ (٤٤٥)، وابن جرير ٨/١٧٢. قال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/٦٥ (١٨١): «هذا إسناد ضعيف؛ لضعف محمد بن عبد الله بن علاثه، وعمرو بن الحصين. وله شاهد من حديث أبي أمامة». وقال الصنعاني في سبل السلام ١/٦٩: «وإن كان في أسانيده مقال إلا أن كثرة طُرُقه يَشُدُّ بعضها بعضًا، ويشهد لها أحاديث مسحهما مع الرأس مرة واحدة. وهي أحاديث كثيرة». وقال أبو عبد الرحمن الحوت الشافعي في أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ص٩٩ (٤٢٥): «فيه اختلاف، وهو شديد الضعف». وقال الألباني في الصحيحة ١/٨١ (٣٦): «حديث صحيح، له طرق كثيرة».]]. (ز)
٢١٧٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مِهْران- قال: الأذنان من الرأس[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٠.]]. (ز)
٢١٧٤٣- عن عبد الله بن عمر -من طريق غَيْلان- يقول: الأذنان من الرأس[[أخرجه ابن جرير ٨/١٦٩.]]. (ز)
٢١٧٤٤- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: الأذنان من الرأس؛ فإذا مسحت الرأس فامسحهما[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٠.]]. (ز)
٢١٧٤٥- عن أبي أمامة -من طريق شَهْر بن حَوْشَب- قال: الأذنان من الرأس[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧٢.]]. (ز)
٢١٧٤٦- عن الحسن البصري= (ز)
٢١٧٤٧- وسعيد بن المسيب -من طريق قتادة- قالا: الأذنان من الرأس[[أخرجه ابن جرير ٨/١٧١.]]. (ز)
٢١٧٤٨- عن عامر الشعبي -من طريق الحكم، وحمّاد- قال في الأذنين: باطِنهما من الوجه، وظاهِرهما من الرأس[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٠.]]. (ز)
﴿وَأَیۡدِیَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ﴾ - تفسير
٢١٧٤٩- عن جابر بن عبد الله -من طريق القاسم بن محمد- قال: كان رسول الله ﷺ إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه[[أخرجه الدار قطني ١/١٤٢ (٢٧٢)، والبيهقي في الكبرى ١/٩٣ (٢٥٦). وفيه القاسم بن محمد بن عقيل، قال الدار قطني: «ابن عقيل ليس بقوي». وقال ابن الجوزي في التحقيق في مسائل الخلاف ١/١٤٧ (١٣٠): «هذا الحديث ضعيف». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٤٩: «ولكن القاسم هذا متروك الحديث، وجَدُّه ضعيف». وقال الزَّيْلَعِي في تخريج أحاديث الكشاف ١/٣٨٣: «وهو حديث ضعيف». وقال ابن الملقن في البدر المنير ١/٦٧٠: «وهو ضعيف». وقال ابن حجر في الفتح ١/٢٩٢: «إسناده ضعيف». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٢٤٣: «وإسناده ضعيف». وقال المباركفوري في مرعاة المفاتيح ٢/٩١: «إسناده ضعيف». وقال الزرقاني في شرحه للموطأ ١/١٢١: «بإسناد ضعيف». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/٩٩ (٢٠٦٧).]]. (٥/٢٠٣)
٢١٧٥٠- عن الحسن البصري -من طريق عمرو- في قوله: ﴿فاغسلوا وجوهكم وأيديكم﴾، قال: ذلك الغسل الدَّلْك[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٢٠.]]. (٥/٢٠٣)
٢١٧٥١- عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: ﴿فاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إلى المَرافِقِ﴾، فيما يَغْسِل؟ قال: نعم، لا شَكَّ في ذلك[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/٥ (٢)، و١/٢٥-٢٦ (٧٨).]]. (ز)
٢١٧٥٢- قال مالك بن أنس -من طريق أشْهَب- وسُئِل عن قول الله: ﴿فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق﴾: أترى أن يُخْلِفَ المرفقين في الوضوء؟ قال: الذي أمر به أن يبلغ المرفقين، قال تبارك وتعالى: ﴿فاغسلوا وجوهكم﴾، يذهب هذا يغسل خلفه. فقيل له: فإنما يغسل إلى المرفقين والكعبين لا يجاوزهما؟ فقال: لا أدري ما «لا يجاوزهما»، أما الذي أمر به أن يبلغ به فهذا، إلى المرفقين والكعبين١٩٩٠[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٣.]]. (ز)
﴿وَٱمۡسَحُوا۟ بِرُءُوسِكُمۡ﴾ - تفسير
٢١٧٥٣- عن طلحة، عن أبيه، عن جده، قال: رأيتُ النبي ﷺ توضأ، فمسح رأسه هكذا. وأمَرَّ حفص بيديه على رأسه حتى مسح قفاه[[أخرجه أحمد ٢٥/٣٠١ (١٥٩٥١)، وأبو داود ١/٩٢-٩٣ (١٣٢)، وابن أبي شيبة ١/٢٣ (١٥٠) واللفظ له. قال أبو داود: «قال مُسَدَّد: فحدثت به يحيى فأنكره، وسمعت أحمد يقول: إنّ ابن عيينة -زعموا- أنه كان ينكره، ويقول إيش هذا طلحة، عن أبيه، عن جده». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٣/٣١٥ (١٠٦٣): «ثم قال -عبد الحق الإشبيلي- بإثره: سأذكر هذا الإسناد وضعفه». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/٢٨٨: «وإسناده ضعيف». وقال الرباعي في فتح الغفار ١/١٠١-١٠٢ (٢٨٩): «وإسناد هذا الحديث ضعيف جدًّا». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ١/٣٩ (١٥): «إسناده ضعيف».]]. (٥/٢٠٣)
٢١٧٥٤- عن المغيرة بن شعبة: أنّ النبي ﷺ توضأ، فمسح بناصيته، وعلى العِمامة، وعلى الخفين[[أخرجه مسلم ١/٢٣١ (٢٤٧).]]. (٥/٢٠٣)
٢١٧٥٥- عن ابن عباس، قال: قال علي بن أبي طالب: ألا أتوضأ لكم وضوء رسول الله ﷺ! قال: قلنا: نعم. فتوضأ، فلَمّا غسل وجهه ألْقَم إبهاميه ما أقْبَلَ من أذنيه، قال: ثم لَمّا مسح برأسه مسح أذنيه من ظهورهما[[أخرجه أحمد ٢/٥٩-٦٠ (٦٢٥)، وأبو داود ١/٨٣-٨٤ (١١٧)، وابن حبان ٣/٣٦٢ (١٠٨٠)، وابن خزيمة في صحيحه ١/٢٧٠ (١٥٣)، وابن جرير ٨/١٨٠-١٨١. قال البيهقي في الكبرى ١/١٢٠ (٣٥٠): «قال أبو عيسى الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث، فقال: لا أدري ما هذا الحديث». وقال الرباعي في فتح الغفار ١/٩٣ (٢٥٦): «وقال المنذري: في هذا الحديث مقال». وقال الألباني في صحيح أبي داود ١/١٩٨ (١٠٦): «إسناد حسن».]]. (ز)
٢١٧٥٦- عن عيسى بن حفص، قال: ذُكِر عند القاسم بن محمد مسح الرأس، فقال: يا نافع كيف كان ابن عمر يمسح؟ فقال: مسحة واحدة. ووصف أنه مَسَح مُقَدَّم رأسه إلى وجهه، فقال القاسم: ابن عمر أفقهنا وأعلمنا[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٥.]]. (ز)
٢١٧٥٧- عن نافع: أنّ ابن عمر كان يضع بَطْنَ كَفَّيْه على الماء، ثم لا ينفضهما، ثم يمسح بهما ما بين قرنيه إلى الجبين واحدة، ثم لا يزيد عليها، في كل ذلك مسحة واحدة، مُقْبِلَةً من الجبين إلى القَرْن[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٥، وفي ٨/١٨٦ بنحوه.]]. (ز)
٢١٧٥٨- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى -من طريق عبد الأعلى الثَّعْلَبِيّ- قال: يُجْزِيك أن تمسح مُقَدَّمَ رأسك إذا كنت معتمرًا، وكذلك تفعل المرأة[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٠.]]. (ز)
٢١٧٥٩- عن إبراهيم النَّخَعِيّ -من طريق مُغِيرة- قال: أيَّ جوانب رأسك مَسَسْتَ الماءَ أجزأك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٠.]]. (ز)
٢١٧٦٠- عن عامر الشعبي -من طريق إسماعيل بن أبي خالد-: أيَّ جوانب رأسك أمْسَسْتَ الماء أجزأك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٦.]]. (ز)
٢١٧٦١- عن الوليد بن مسلم، قال: قلت لأبي عمرو [الأوزاعي]: ما يُجْزِئ من مسح الرأس؟ قال: أن تَمْسَح مُقَدَّم رأسك إلى القَفا أحبُّ إلَيَّ[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٧.]]. (ز)
٢١٧٦٢- عن سفيان الثوري -من طريق يزيد بن الحباب- قال: إن مسح رأسه بأصبع واحدة أجزأه[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٧.]]١٩٩١. (ز)
٢١٧٦٣- عن مالك بن أنس -من طريق أشهب- قال: من مسح بعض رأسه ولم يَعُمَّ أعاد الصلاة، بمنزلة من غسل بعض وجهه، أو بعض ذراعه. قال: وسُئِل مالك عن مسح الرأس، قال: يبدأ من مُقَدَّم وجهه، فيُدِير يديه إلى قفاه، ثم يردهما إلى حيث بدأ منه[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٧.]]١٩٩٢. (ز)
﴿وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَیۡنِۚ﴾ - قراءات
٢١٧٦٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زِرٍّ- أنه قرأ: ﴿وامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ﴾ بالنصب١٩٩٣[[أخرجه النحاس ص٣٧٦، وابن جرير ٨/١٩٢. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر. وهي قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وابن عامر، والكسائي، ويعقوب، وحفص، وقرأ بقيّة العشرة ‹وأَرْجُلِكُمْ› بخفض اللام. انظر: النشر ٢/٢٥٤، والإتحاف ص٢٥١.]]. (٥/٢٠٤)
٢١٧٦٥- عن علي بن أبي طالب -من طريق شَيْبان- أنّه قرأ: ﴿وأَرْجُلَكُمْ﴾، قال: عاد إلى الغسل[[أخرجه سعيد بن منصور (٧١٦-تفسير)، وابن المنذر في الأوسط ١/٤١١ (٤١٦)، وابن جرير ٨/١٩٣ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٥/٢٠٤)
٢١٧٦٦- عن أبي عبد الرحمن، قال: قرأ الحسن والحسين ‹وأَرْجُلِكُمْ إلى الكَعْبَيْنِ›، فسمع علي ذلك، وكان يقضي بين الناس، فقال: ﴿وأَرْجُلَكُمْ﴾، هذا من المقدم والمؤخر في الكلام[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩١.]]. (٥/٢٠٥)
٢١٧٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّه قرأها: ﴿وأَرْجُلَكُمْ﴾، بالنصب، يقول: رَجَعَتْ إلى الغسل[[أخرجه سعيد بن منصور (٧١٥-تفسير)، وابن أبي شيبة ١/٢٠، وابن جرير ٨/١٩٢، وابن المنذر في الأوسط ١/٤١٠، ٤١١ (٤١٤، ٤١٥)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/٤٧-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والنحاس.]]. (٥/٢٠٤)
٢١٧٦٨- عن أنس بن مالك: أنّه قرأ: ‹وأَرْجُلِكُمْ ›[[أخرجه سعيد بن منصور (٧١٨-تفسير)، وابن جرير ٨/١٩١.]]. (٥/٢٠٥)
٢١٧٦٩- عن عَلْقَمة -من طريق يحيى بن وثّاب- أنّه قرأ: ‹وأَرْجُلِكُمْ› مخفوضة اللام١٩٩٤[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٧.]]. (ز)
٢١٧٧٠- عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق جرير- مثله[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٧.]]. (ز)
٢١٧٧١- عن عروة بن الزبير -من طريق هشام بن عروة- أنه كان يقرأ: ﴿وأَرْجُلَكُمْ﴾، يقول: رجع الأمر إلى الغَسْل[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٢٠، وابن جرير ٨/١٩٣.]]. (٥/٢٠٤)
٢١٧٧٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خالد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٣ دون ذكر القراءة.]]. (ز)
٢١٧٧٣- عن إبراهيم النخعي -من طريق حَمّاد- في قوله: ﴿فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إلى المَرافِقِ وامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إلى الكَعْبَيْنِ﴾، قال: عاد الأمر إلى الغَسْل[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩١.]]. (ز)
٢١٧٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس بن سعد- أنّه قرأ: ﴿وأَرْجُلَكُمْ إلى الكَعْبَيْنِ﴾ فنصبها، وقال: رجع إلى الغَسْل[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٤.]]. (ز)
٢١٧٧٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق حُمَيد- أنّه كان يقرأ: ‹وأَرْجُلِكُمْ›[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٧.]]. (ز)
٢١٧٧٦- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق سلمة- أنّه قرأ: ‹وأَرْجُلِكُمْ› بالكسر[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٨.]]. (ز)
٢١٧٧٧- عن عامر الشَّعْبِيّ -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- أنّه كان يقرأ: ‹وأَرْجُلِكُمْ› بالخفض[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/١٤٤٦ (٧٢٠)، وابن جرير ٨/١٩٧-١٩٨.]]. (ز)
٢١٧٧٨- عن الأعمش، قال: كان أصحاب عبد الله يقرءونها: ﴿وأَرْجُلَكُمْ﴾؛ فيغسلون[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٣.]]. (ز)
٢١٧٧٩- عن الأعمش، قال: كانوا يقرءونها: ‹بِرُءُوسِكُمْ وأَرْجُلِكُمْ› بالخفض، وكانوا يغسلون[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٥/٢٠٥)
٢١٧٨٠- عن الحسن البصري -من طريق منصور، وعباد- أنّه كان يقرأ: ‹وأَرْجُلِكُمْ›[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/١٤٤٣ (٧١٧).]]. (ز)
٢١٧٨١- عن أبي جعفر [محمد الباقر] -من طريق غالِب- أنه قرأ: ‹وأَرْجُلِكُمْ› بالخفض[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٨]]. (ز)
٢١٧٨٢- عن جابر بن نوح، قال: سمعت الأعمش يقرأ: ﴿وأَرْجُلَكُمْ﴾ بالنصب[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٤.]]١٩٩٥. (ز)
﴿وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَیۡنِۚ﴾ - تفسير الآية
٢١٧٨٣- عن المغيرة بن حُنَيْنٍ: أنّ النبي ﷺ رأى رجلًا يتوضأ وهو يغسل رجليه، فقال: «بهذا أُمِرْتُ»[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٩-١٩٠.]]. (ز)
٢١٧٨٤- عن الرُّبَيِّعِ بِنتِ مُعَوِّذٍ بن عَفْراء: أنّ رسول الله ﷺ دخل عليها، فدعا بوضوء، قالت: فأتيته بإناء فيه ماء قدر مُدٍّ وثُلُث، أو مُدٍّ ورُبُع، فغسل يديه ثلاثًا قبل أن يُدْخِلهما في الإناء، ثم مضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ثم مسح برأسه ما أقبل منه وما أدبر، ومسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما، وغسل رجليه ثلاثًا. قالت: فأتاني غلامٌ من بني عبد المطلب -يعني: ابن عباس-، فحدثته هذا الحديث، فقال: أبى الناس إلا الغَسْل، ولا أجد في كتاب الله إلا المسح[[أخرجه أحمد ٤٤/٥٧١ (٢٧٠٢٢) مختصرًا، والترمذي ١/٤٨-٥٠ (٣٣، ٣٤) مختصرًا، وأبو داود ١/٨٩-٩٠ (١٢٦) مختصرًا، وابن ماجه ١/٢٥٢-٢٥٣ (٣٩٠) مختصرًا، والحاكم ١/٢٥٣ (٥٤٠) مختصرًا، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١١- واللفظ له. وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال أيضًا: «حديث الربيع حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «ولم يحتجا بابن عقيل، وهو مستقيم الحديث، مُقَدَّم في الشرف». وقال الألباني في صحيح أبي داود ١/٢١١ (١١٧): «إسناده حسن».]]. (ز)
٢١٧٨٥- عن عبد الله بن عباس، قال: نزل بها جبريلُ على ابنِ عَمِّي ﷺ: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق﴾، ﴿وأرجلكم﴾، ﴿وامسحوا برؤوسكم﴾ قال له: اجعلها بينهما[[عزاه السيوطي إلى أبي الحسن ابن صخر في الهاشميات. قال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (٥/٢٠٨)
٢١٧٨٦- عن ابن عباس أنّه قال: ذَكَر المسحَ على القدمين عند عمرَ سعدٌ وعبدُ الله بن عمر، فقال عمرُ: سعدٌ أفْقهُ منك. فقال ابن عباس: يا سعد، إنّا لا نُنكِر أنّ رسول الله ﷺ مَسَح، ولكن هل مَسَح منذ أُنزلت سورة المائدة؟ فإنها أحْكَمتْ كلَّ شيء، وكانت آخرَ سورة نزلت من القرآن، إلا براءة. قال: فلم يتكلم أحد[[أخرجه الطبراني في الأوسط (٢٩٣١). قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/٢٥٦: «فيه عبيد بن عبيدة التَّمّار، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يُغرب».]]. (٥/٢٠٧)
٢١٧٨٧- عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: رأيت عمر يغسل قدميه غسلًا؟ قال: نعم[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٠.]]. (ز)
٢١٧٨٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق قتادة- قال: رجع قولُه إلى غَسْل القدمين في قوله: ﴿وأرجلكم إلى الكعبين﴾[[أخرجه عبد الرزاق (٥٩)، والطبراني (٩٢١٠).]]. (٥/٢٠٤)
٢١٧٨٩- عن علي بن أبي طالب -من طريق الحارث- قال: اغسلوا الأقدام إلى الكعبين[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٠.]]. (ز)
٢١٧٩٠- عن ابن عبد خير، عن أبيه، قال: رأيت عليًّا توضأ، فغسل ظاهر قدميه، وقال: لولا أنّي رأيت رسول الله ﷺ فعل ذلك؛ ظَنَنتُ أنّ بَطْن القدم أحقُّ من ظاهرها[[أخرجه أحمد ٢/٢٤٢-٢٤٣ (٩١٧-٩١٨)، ٢/٢٩٥ (١٠١٤)، وأبو داود ١/١١٨-١١٩ (١٦٤)، وابن جرير ٨/١٩٣. قال الألباني في صحيح أبي داود ١/٢٩٣ (١٥٨): «سنده صحيح».]]. (ز)
٢١٧٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن محمد بن عَقِيلٍ- قال: أبى الناس إلا الغَسْل، ولا أجد في كتاب الله إلا المسح[[أخرجه عبد الرزاق (٦٥)، وابن أبي شيبة ١/٢٠، وابن ماجة (٤٥٨).]]. (٥/٢٠٥)
٢١٧٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- في قوله: ‹وامسحوا برؤوسكم وأرجلِكم›، قال: هو المسح١٩٩٦[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/٤٨-.]]. (٥/٢٠٥)
٢١٧٩٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: الوضوء غَسْلَتان، ومَسْحَتان[[أخرجه عبد الرزاق (٥٥)، وابن جرير ٨/١٩٥.]]. (٥/٢٠٥)
٢١٧٩٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار-، مثله[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/١٩.]]. (٥/٢٠٥)
٢١٧٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق جابر بن يزيد، أو عكرمة- قال: افترض الله غَسْلَتَيْن ومَسْحَتَيْن، ألا تَرى أنَّه ذَكَر التيمم فجَعَل مكان الغَسْلَتَيْن مَسْحَتَيْن، وترك المَسْحَتَيْن[[أخرجه عبد الرزاق (٥٤). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٥/٢٠٦)
٢١٧٩٦- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٢٠٦)
٢١٧٩٧- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع-= (ز)
٢١٧٩٨- وعن طاووس بن كَيْسان -من طريق الأحول- أنه سُئِل عن الرجل يتوضأ، ويُدْخِل رجليه في الماء. قال: ما أعُدُّ ذلك طائِلًا[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٩.]]. (ز)
٢١٧٩٩- عن القاسم، قال: كان ابن عمر يخلع خُفَّيْه، ثم يتوضأ، فيغسل رجليه، ثم يُخَلِّل أصابعه[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٠.]]. (ز)
٢١٨٠٠- عن شَيْبَة بن نِصاحٍ، قال: صَحِبْتُ القاسم بن محمد إلى مكة، فرأيته إذا توضأ للصلاة يُدْخِل أصابع رجليه يَصُبُّ عليها الماء. قلت: يا أبا محمد، لِمَ تصنع هذا؟= (ز)
٢١٨٠١- قال: رأيت ابن عمر يصنعه[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩١.]]. (ز)
٢١٨٠٢- عن أنس بن مالك -من طريق حُمَيْد- أنّه قيل له: إنّ الحجاج خَطَبَنا، فقال: اغسلوا وجوهكم وأيديكم، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم، وإنه ليس شيءٌ من ابن آدم أقرب إلى الخَبَث من قدميه؛ فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعَراقِيبهما. فقال أنس: صدق الله وكذب الحَجّاج، قال الله: ﴿وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم﴾. وكان أنس إذا مسح قدميه بَلَّهُما[[أخرجه سعيد بن منصور (٧١٨-تفسير)، وابن أبي شيبة ١/١٩، وابن جرير ٨/١٩٥.]]. (٥/٢٠٦)
٢١٨٠٣- عن أنس بن مالك -من طريق عاصم الأَحْوَل- قال: نزل القرآنُ بالمسح، والسنةُ بالغَسْل[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٥.]]. (٥/٢٠٧)
٢١٨٠٤- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: اجتمع أصحاب رسول الله ﷺ على غَسْل القدمين[[أخرجه سعيد بن منصور -كما في الفتح ١/٢٦٦-.]]. (٥/٢٠٧)
٢١٨٠٥- عن عمر بن عبد العزيز، أنّه قال لابن أبي سويد: بلغنا عن ثلاثة، كلهم رأوا النبي ﷺ يغسل قدميه غسلًا، أدناهم ابن عمك المغيرة[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٠.]]. (ز)
٢١٨٠٦- عن عروة بن الزبير -من طريق هشام بن عُرْوَة- قال: إنّ المسح على الرجلين رجع إلى الغَسْل في قوله: ﴿وأرجلكم إلى الكعبين﴾[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/٢١ (٦٠).]]. (ز)
٢١٨٠٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق سَلَمة- ﴿وامسحوا برءوسكم وأرجلكم﴾، قال: اغسلوها غسلًا[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٤.]]. (ز)
٢١٨٠٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عبيد الله العَتَكِيِّ- قال: ليس على الرجلين غَسْل، إنّما نزل فيهما المَسْح[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٦.]]. (ز)
٢١٨٠٩- عن يونس، قال: حدثني من صَحِب عكرمة مولى ابن عباس إلى واسِط، قال: فما رأيته غسل رجليه، إنّما يمسح عليهما، حتى خرج منها[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٧.]]. (ز)
٢١٨١٠- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٢١٨١١- والحسن البصري -من طريق قتادة- قالا في هذه الآية: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا قُمْتُمْ إلى الصَّلاةِ فاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إلى المَرافِقِ وامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إلى الكَعْبَيْنِ﴾، قالا: تُمسَح الرِّجْلَيْن[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/١٨ (٥٣).]]. (ز)
٢١٨١٢- عن عامر الشعبي -من طريق داود- قال: نزل جبريل بالمسح على القدمين، ألا ترى أن التيمم أن يُمْسَح ما كان غَسْلًا، ويُلْغى ما كان مَسْحًا١٩٩٧[[أخرجه عبد الرزاق (٥٦)، وابن أبي شيبة ١/١٩، وابن جرير ٨/١٩٦-١٩٧ وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٥/٢٠٦)
٢١٨١٣- عن عامر الشعبي -من طريق عاصم- قال: نزل القرآن بالمَسْح، وجَرَتِ السُّنَّة بالغَسْل[[أخرجه النحاس ص٣٧٦، وابن جرير ٨/١٩٧ بلفظ: عن إسماعيل، قال: قلتُ لعامر: إن ناسًا يقولون: إنّ جبريل ﷺ نزل بغَسْل الرجلين، فقال: نزل جبريل بالمسح. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٥/٢٠٦)
٢١٨١٤- عن الحسن البصري -من طريق هشام- في الرجل يتوضأ في السفينة، قال: لا بأس أن يَغْمِس رجليه غَمْسًا[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٩، وبنحوه من طريق أبي حرة.]]. (ز)
٢١٨١٥- عن أبي جعفر [محمد الباقر] -من طريق جابر- قال: امسح على رأسك وقدميك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٦.]]. (ز)
٢١٨١٦- عن الحكم [بن عُتَيْبة] -من طريق أبي الجحّاف- قال: مَضَتِ السُّنَّة من رسول الله ﷺ والمسلمين بغَسْل القَدَمَيْن[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٢٦ (١٩١).]]. (٥/٢٠٦)
٢١٨١٧- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- قال: لم أرَ أحدًا يمسح القدمين[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٤.]]. (٥/٢٠٦)
٢١٨١٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين﴾، فيقول: اغسلوا وجوهكم، واغسلوا أرجلكم، وامسحوا برءوسكم؛ فهذا من التقديم والتأخير[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٢.]]. (ز)
٢١٨١٩- سُئِل مالك بن أنس -من طريق أشْهَب- عن قول الله: ﴿وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين﴾: أهي ﴿أرجلَكم﴾ أو ‹أرجلِكم›؟ فقال: إنّما هو الغَسْل وليس بالمسح، لا تُمْسَح الأرجل، إنما تُغْسَل. قيل له: أفرأيت من مسح أيُجْزِيه ذلك؟ قال: لا[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٤.]]. (ز)
﴿وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَیۡنِۚ﴾ - أحكام متعلقة بالآية
٢١٨٢٠- عن البراء بن عازِب: أنّ رسول الله ﷺ لم يزل يمسح على الخفين قبل نزول المائدة وبعدها، حتى قبضه الله ﷿[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/٣٥٥ (٥٥٣٧). قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديث عن مُطَرِّف إلا سوار». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٥٧ (١٣٧٧): «وفيه سوار بن مصعب، وهو مُجْمَع على ضعفه».]]. (٥/٢٠٧)
٢١٨٢١- عن جرير بن عبد الله: أنّه بال، ثم توضأ، ومسح على الخفين، قال: ما يمنعني أن أمسح وقد رأيتُ رسول الله ﷺ مسح؟! قالوا: إنّما كان ذلك قبل نزول المائدة. قال: ما أسلمتُ إلا بعد نزول المائدة[[أخرجه البخاري ١/٨٧ (٣٨٧)، ومسلم ١/٢٢٧ (٢٧٢)، والبيهقي في الكبرى ١/٤٠٦ (١٢٧٨) واللفظ له.]]. (٥/٢٠٨)
٢١٨٢٢- عن جرير بن عبد الله، قال: قدمتُ على رسول الله ﷺ بعد نزول المائدة، فرأيته يمسح على الخُفَّيْن[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٩٥ (٧٥٨)، وابن أبي شيبة ١/١٦١ (١٨٥٨) من طريق زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، قال: حدثنا ضمرة بن حبيب، عن جرير به. إسناده جيد.]]. (٥/٢٠٨)
٢١٨٢٣- عن بلال، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: امسحوا على الخُفَّيْن[[أخرجه أحمد ٣٩/٣٢٥-٣٢٧ (٢٣٨٩٢، ٢٣٨٩٣، ٢٣٨٩٦)، ٣٩/٣٣٤ (٢٣٩٠٨)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ٥/٤٦١ واللفظ له. قال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ١/٢١١ (٢٣١): «مكحول لم يسمع من نعيم؛ فهو منقطع». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٤٨٩ (٢٩٣٥): «ضعيف».]]. (٥/٢٠٨)
٢١٨٢٤- عن أوس بن أبي أوس، قال: رأيتُ رسول الله ﷺ توضأ، ومسح على نَعْلَيْه، ثم قام فصَلّى[[أخرجه أحمد ٢٦/٧٩-٨٠ (١٦١٥٨)، ٢٦/٩١ (١٦١٦٨)، وأبو داود ١/١١٦ (١٦٠)، وابن حبان ٤/١٦٨-١٦٩ (١٣٣٩)، وابن جرير ٨/٢٠٨ واللفظ له. قال البيهقي في الكبرى ١/٤٢٩ (١٣٦١): «وهو منقطع». وقال أيضًا ١/٤٣٠: «وهذا الإسناد غير قوي». وقال الحازمي في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار ص٦١: «لا يُعرَف هذا الحديث مجردًا متصلًا إلا من حديث يعلى بن عطاء، وفيه اختلاف أيضًا». وقال مغلطاي في شرح ابن ماجه ٢/٦٦٤: «وقال الجرجاني: هذا حديث منكر». وقال ابن التركماني في الجوهر النقي ١/٢٨٧: «وخَرَّجه أيضًا ابن حِبّان في صحيحه؛ فالاحتجاج به كافٍ». وقال العظيم آبادي في عون المعبود ١/١٩١: «وحديث أوس بن أبي أوس فيه اضطراب سندًا ومتنًا». وقال الألباني في صحيح أبي داود ١/٢٨٢ (١٥٠): «حديث صحيح».]]. (ز)
٢١٨٢٥- عن مصعب بن سعيد، يقول: رأى عمرُ بن الخطاب قومًا يتوضؤون، فقال: خَلِّلوا[[أخرجه ابن جرير ٨/١٩٠.]]. (ز)
٢١٨٢٦- عن أبي قِلابة: أن رجلًا صلّى، وعلى ظهر قدمه موضع ظُفُر، فلما قضى صلاتَه قال له عمر: أعِد وضوءك، وصلاتك[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٩.]]. (ز)
٢١٨٢٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق هُزَيْلٍ بنِ شَرْحَبِيلَ- قال: خَلِّلوا الأصابعَ بالماء، لا تُخَلِّلها النارُ[[أخرجه ابن جرير ٨/١٨٩.]]. (ز)
٢١٨٢٨- عن حَبَّةَ العُرَنِيِّ، قال: رأيتُ علي بن أبي طالب ﵄ شَرِب في الرَّحْبَةِ قائمًا، ثم توضأ ومسح على نعليه، وقال: هذا وضوء من لم يُحْدِث، هكذا رأيتُ رسول الله ﷺ صنع[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٠٩ من طريق أبي مالك عمرو بن هاشم الجنبي، عن مسلم بن كيسان الأعور، عن حبة بن جوين العرني به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أبو مالك الجنبي، قال ابن حجر في التقريب (٥١٢٦): «فيه لين». وقال في التقريب (٦٦٤١) عن مسلم الأعور: «ضعيف». وقال في التقريب (١٠٨١) عن حبة العرني: «صدوق له أغلاط».]]. (ز)
٢١٨٢٩- عن محمد بن زياد، قال: كان أبو هريرة يَمُرُّ ونحن نتوضأ من المِطْهَرَةِ، فيقول: أسْبِغُوا الوضوء، أسْبِغُوا الوضوء. قال أبو القاسم: «ويل للعَراقِيب من النار»[[أخرجه مسلم ١/٢١٤ (٢٤٢)، وابن جرير ٨/٢٠١.]]. (ز)
٢١٨٣٠- قال عمر بن يونس، قال: خرجتُ أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر في جنازة سعد بن أبي وقاص، قال: فمررتُ أنا وعبد الرحمن على حجرة عائشة أخت عبد الرحمن، فدعا عبدُ الرحمن بوضوء، فسمعت عائشة تناديه: يا عبدَ الرحمن، أسْبِغ الوضوء؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ويل للأعقاب من النار»[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٠٢-٢٠٣.]]. (ز)
٢١٨٣١- عن أبي جعفر -من طريق القاسم بن الفضل الحُدّانِيِّ- أنه قال: أين ﴿الكعبين﴾؟ فقال القوم: هاهنا. فقال: هذا رأس الساق، ولكن الكَعْبَيْن هما عند المَفْصِل[[أخرجه ابن جرير ٨/٢١١-٢١٢.]]. (٥/٢٠٩)
٢١٨٣٢- عن مالك بن أنس -من طريق أشْهَب-: الكَعْبُ الذي يجب الوضوء إليه هو الكَعْبُ المُلْتَصِق بالساق، المُحاذِي العَقِب، وليس بالظاهر في ظاهر القدم[[أخرجه ابن جرير ٨/٢١٢.]]. (ز)
٢١٨٣٣- عن الشافعي -من طريق الربيع-: لَمْ أعلم مُخالِفًا في أنّ الكعبين اللَّذَيْن ذكرهما الله في كتابه في الوضوء هما النّاتِئانِ، وهما مَجْمَع فَصْل الساق والقَدَم١٩٩٨[[أخرجه ابن جرير ٨/٢١٢.]]. (ز)
﴿وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُوا۟ۚ﴾ - تفسير
٢١٨٣٤- عن قتادة بن دِعامة: في قوله: ﴿وإن كنتم جنبا فاطهروا﴾، يقول: فاغْتَسِلوا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٩٩٩. (٥/٢٠٩)
٢١٨٣٥- عن ابن جُرَيْج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: لو أنّ رجلًا احْتَلَم في أرض ثلج في الشتاء، يرى أنه إن اغتسل مات، ولا يَقْدِر على أن يُجَهِّز له ما يغتسل به، أيغتسل؟ قال: نعم، وإن مات، قال الله: ﴿وإنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فاطَّهَّرُوا﴾، وما جعل الله له من عذر[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/٢٤٣ (٩٢٧).]]. (ز)
٢١٨٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنْ كُنْتُمْ جُنُبًا﴾ يعني: إن أصابتكم جنابة ﴿فاطَّهَّرُوا﴾ يعني: فاغتسلوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٥٥.]]. (ز)
﴿وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُوا۟ۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢١٨٣٧- عن ابن عمر، قال: كُنّا عند رسول الله ﷺ، فأتاه رجل جَيِّد الثياب، طَيِّب الريح، حسن الوجه، فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال: «وعليك السلام». قال: أدنو منك؟ قال: «نعم». فدنا حتى ألْزَق رُكْبَته برُكْبَة رسول الله ﷺ، وقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: «تُقِيم الصلاة، وتُؤْتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة». قال: صدقت. فقلنا: ما رأينا كاليوم قطُّ رجلًا -والله- لَكَأَنَّه يُعَلِّم رسول الله ﷺ[[أخرجه بهذا السياق ابنُ أبي شيبة ٣/٣٣١-٣٣٢ (١٤٦٩٦)، وابن طهمان في مشيخته ص١٤٢ (٨٤). وقد أخرجه مُطَوَّلًا ابنُ خزيمة ١/٣ (١)، ٤/٣٥٦ (٣٠٦٥)، وابن حِبّان ٤/٣٩٨ (١٧٣) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر به. قال الدارقطني في سننه ٢/٢٨٢: «إسناد ثابت صحيح، أخرجه مسلم بهذا الإسناد». قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٥/٥٨٢: «يعني: أن مسلمًا أورد هذا الإسناد عاضدًا به، ولم يذكر متنه، وفيه كما ترى زيادة:»تعتمر«و»تغتسل«و»تتم الوضوء«، وما ذكر من أنه لم يعلم به حتى ولى، وقوله: خذوا عنه». وقال ابن عبدالهادي في تنقيح التحقيق ٢/٤٠٣: «قلت: نعم، هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه. قال شيخنا: هذه الزيادة فيها شذوذ».]]. (٥/٢٠٩)
﴿وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُوا۟ۚ﴾ - نزول الآية
٢١٨٣٨- عن عائشة، قالت: سقطت قِلادة لي بالبَيْداء ونحن داخلون المدينة، فأناخ رسول الله ﷺ، ونزل، فثَنى رأسه في حِجْرِي راقِدًا، وأقبل أبو بكر، فلَكَزَني لَكْزَة شديدة، وقال: حَبَسْتِ الناسَ في قِلادة؟ فبي الموتُ لمكان رسول الله ﷺ، وقد أوجعني، ثم إن النبي ﷺ استيقظ، وحَضَرَتِ الصبحُ، فالتمس الماء، فلم يوجد، فنزلت: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم﴾ الآية، فقال أُسَيْدُ بنُ الحُضَيْرِ: لقد بارك الله للناس فيكم، يا آل أبي بكر[[أخرجه البخاري ١/٧٤ (٣٣٤)، و٦/٥١ (٤٦٠٨)، ومسلم ١/٢٧٩ (٣٦٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢١١)
٢١٨٣٩- عن عمّار بن ياسر: أن رسول الله ﷺ عرَّس بأُولاتِ[[أولات الجيش: واد قرب المدينة، وفيه انقطع عقد عائشة ﵂، وهو بين ذي الحليفة وبرثان. معجم البلدان (جيش).]] الجيش ومعه عائشة، فانقطع عِقْدٌ لها من جَزْع ظَفار[[الجزع بالفتح: الخرز اليماني، وظفار بوزن قَطامِ اسمُ مَدِينةٍ لِحِمْير باليَمن. النهاية (جزع، ظفر).]]، فحَبَسَ الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء، فأنزل الله على رسول الله ﷺ رُخْصَة التَّطَهُّر بالصَّعِيد الطَّيِّب، فقام المسلمون مع رسول الله ﷺ، فضربوا بأيديهم الأرض، ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئًا، فمسحوا بها وجوههم، ثم عادوا فضربوا بأيديهم ثانية، فمسحوا بها أيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الإبط[[أخرجه أحمد ٣٠/٢٥٩-٢٦٠ (١٨٣٢٢)، وأبو داود ١/٢٣٥-٢٣٦ (٣٢٠)، وابن ماجه ١/٣٥٧ (٥٦٥) بنحوه. قال الألباني في صحيح أبي داود ٢/١٢٨ (٣٣٨): «إسناده صحيح، على شرط الشيخين».]]. (٥/٢١٢)
﴿وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَاۤءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَاۤىِٕطِ﴾ - تفسير
٢١٨٤٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائِب- في قوله: ﴿وإنْ كُنْتُمْ مَرْضى﴾، قال: المجذور، وصاحب القُرُوح، وصاحب الجِراحَة الذي يخاف على نفسه إن هو اغتسل أو توضأ أن يموت، فهؤلاء يَتَيَمَّمُون[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٣٠١-.]]. (ز)
٢١٨٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنْ كُنْتُمْ مَرْضى﴾ نزلت في عبد الرحمن بن عوف ﵁، أو أصابكم جِراحَة، أو جُدَرِيٌّ[[الجُدَرِيُّ: مرض يصيب الصبي غالبا، ويكون بشكل حبوب تظهر على الجسد. النهاية (جدر).]]، أو كان بكم قروح وأنتم مقيمون في الأهل؛ فخشيتم الضرر والهلاك، ﴿أوْ عَلى سَفَرٍ﴾ أو إن كنتم على سفر، نزلت في عائشة ﵂ حين أسقطت قِلادتها وهي مع النبي ﷺ في غزاة بني أنْمار، وهم حيٌّ من قَيْسَ عَيْلان، ﴿أوْ جاءَ أحَدٌ مِنكُمْ مِنَ الغائِطِ﴾ في السفر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٥٥-٤٥٦.]]. (ز)
﴿أَوۡ لَـٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ﴾ - تفسير
٢١٨٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿أو لامستم النساء﴾. قال: هو الجماع[[أخرجه إسماعيل القاضي -كما في تغليق التغليق ٤/٢٠٣- وينظر: الفتح ٨/٢٨٢.]]. (ز)
٢١٨٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تغليق التغليق ٤/٢٠٢- وينظر: الفتح ٨/٢٨٢.]]. (ز)
٢١٨٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: هو الجماع، ولكن الله يُعِفُّ ويُكْنِي[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٩.]]. (ز)
٢١٨٤٥- عن عبد الله بن عباس: أنّه كان يطوف بالبيت بعد ما ذهب بَصَرُه، وسمع قومًا يذكرون المجامعة والملامسة والرفث، ولا يدرون معناه؛ واحد أم شتى؟ فقال: إن الله أنزل القرآن بلغة كلِّ حيٍّ من أحياء العرب، فما كان منه لا يستحي الناس من ذِكْرِه فقد عَناه، وما كان منه يستحي الناس فقد كَنّاه، والعرب يعرفون معناه، ألا وإنّ المجامعة والملامسة والرفث -ووضع أصبعيه في أذنيه، ثم قال-: ألا هو النَّيْك[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢١٠)
٢١٨٤٦- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله تعالى: ﴿أو لامستم النساء﴾. قال: أو جامعتم النساء، وهُذَيْل تقول: اللمس باليد. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول: يلمس الأَحْلاس[[الأحلاس: جَمْع حِلْس، وهو الكِساء الذي يَلِي ظَهْر البعير تحت القَتَب. النهاية (حلس).]] في منزله بيديه كاليهودي المُصَلْ وقال الأعشى: ورادِعةٍ[[ذكر محققو الدر أن في بعض النسخ: «دارعة». وفي اللسان (درع): قميص رادع ومردوع ومُرَدَّع: فيه أثر الطيب والزعفران.]] صفراء بالطِّيب عندنا لِلَمْسِ النَّدامى في يد الدِّرْع مَفْتَق[[عزاه السيوطي إلى الطَّسْتِي في مسائله.]]. (٥/٢١٠)
٢١٨٤٧- عن ابن سيرين، قال: سألتُ ⟨عَبِيدة [السلماني]⟩{ت} عن قوله تعالى: ﴿أو لامستم النساء﴾. قال: اللمس باليد[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٨٤.]]. (ز)
٢١٨٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ﴾، يعني: جامعتم النساء في السفر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٥٦. وتقدمت آثار أخرى في تفسير نظير الآية من سورة النساء[٤٣].]]٢٠٠٠. (ز)
﴿فَلَمۡ تَجِدُوا۟ مَاۤءࣰ فَتَیَمَّمُوا۟ صَعِیدࣰا طَیِّبࣰا فَٱمۡسَحُوا۟ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَیۡدِیكُم مِّنۡهُۚ﴾ - تفسير
٢١٨٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنه سُئِل عن التيمم. فقال: إنّ الله قال في كتابه حين ذكر الوضوء: ﴿فاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إلى المَرافِقِ﴾، وقال في التيمم: ﴿فامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وأَيْدِيكُمْ﴾، وقال: ﴿والسّارِقُ والسّارِقَةُ فاقْطَعُوا أيْدِيَهُما﴾ [المائدة:٣٨]، فكانت السُّنَّة في القطع الكفين، إنما هو الوجه والكفان. يعني: التيمم[[أخرجه الترمذي في سننه ١/١٨٢ (١٤٥).]]. (ز)
٢١٨٥٠- عن قتادة بن دِعامة: في قوله: ﴿فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه﴾، قال: إن أعْياك الماء فلا يُعْيِك الصعيدُ أن تضع فيه كفيك، ثم تنفضهما، فتمسح بهما يديك ووجهك، لا تعدو ذلك لغسل جنابة، ولا لوضوء صلاة، ومن تَيَمَّم بالصعيد فصَلّى، ثم قدر على الماء؛ فعليه الغسل، وقد مضت صلاته التي كان صلاها، ومن كان معه ماء قليل، وخَشِي على نفسه الظمأ؛ فليتيمم الصعيد، ولْيَتَبَلَّغْ بمائه، فإنه كان يؤمر بذلك، والله أعْذَرُ بالعذر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢١٠)
٢١٨٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ الصعيد ضربة للوجه، وضربة للكفين، ﴿فامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وأَيْدِيكُمْ مِنهُ﴾ يعني: من الصعيد ضربتين؛ ضربة للوجه، وضربه لليدين إلى الكُرْسُوع[[الكرسوع: طَرَف رأس الزَّنْد ممّا يَلِي الخنصَر. النهاية (كرسع).]]، ولم يؤمروا بمسح الرأس في التيمم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٥٥-٤٥٦.]]. (ز)
﴿فَلَمۡ تَجِدُوا۟ مَاۤءࣰ فَتَیَمَّمُوا۟ صَعِیدࣰا طَیِّبࣰا فَٱمۡسَحُوا۟ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَیۡدِیكُم مِّنۡهُۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢١٨٥٢- عن عطاء، قال: احْتَلَم رجل على عهد رسول الله ﷺ وهو مَجْذُوم، فغَسَّلوه، فمات، فقال رسول الله ﷺ: «قتلوه، قتلهم الله، ضَيَّعوه، ضيعهم الله»[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٩٦ (١٠٧٧). وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال ٩/٥٩٦ (٢٧٥٧٨) إلى الطبراني في الصغير.]]. (٥/٢١٠)
٢١٨٥٣- عن شَقِيقٍ، قال: كنتُ جالسًا مع عبد الله [بن مسعود] وأبي موسى [الأشعري]، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، أرأيتَ لو أن رجلًا أجْنَبَ، فلم يَجِد الماءَ شهرًا، كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبد الله: لا يَتَيَمَّم، وإن لم يَجِد الماءَ شهرًا. فقال أبو موسى: فكيف بهذه الآية في سورة المائدة: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾؟ فقال عبد الله: لو رُخِّص لهم في هذه الآية لأوشك إذا بَرَد عليهم الماء أن يتيمموا بالصعيد. فقال أبو موسى لعبد الله: ألم تسمع قول عمار: بعثني رسول الله ﷺ في حاجة، فأجنبتُ، فلم أجد الماء، فتمَرَّغْتُ في الصعيد كما تَمَرَّغُ الدابةُ، ثم أتيت النبي ﷺ، فذكرت ذلك له، فقال: «إنَّما كان يَكْفِيك أن تقول بيديك هكذا»، ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه، ووجهه؟ فقال عبد الله: أولم ترَ عمر لم يَقْنَع بقول عَمّار؟[[أخرجه مسلم في صحيحه ١/٢٣٤ (٣٦٨)، وأحمد في مسنده ٣٠/٢٧٢ (١٨٣٢٨).]]. (ز)
﴿مَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیَجۡعَلَ عَلَیۡكُم مِّنۡ حَرَجࣲ﴾ - تفسير
٢١٨٥٤- عن أبي العالية الرِّياحِيّ -من طريق خالد بن دينار-= (ز)
٢١٨٥٥- وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي مَكِينٍ- في قوله: ﴿من حرج﴾، قالا: من ضِيق[[أخرجه ابن جرير ٨/٢١٥.]]. (ز)
٢١٨٥٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿من حرج﴾، قال: من ضيق[[تفسير مجاهد ص٣٠٢، وأخرجه ابن جرير ٨/٢١٥. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (٥/٢١٢)
٢١٨٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِن حَرَجٍ﴾، يعني: ضيق في أمر دينكم؛ إذ رخَّص لكم في التيمم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٥٦.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِن یُرِیدُ لِیُطَهِّرَكُمۡ﴾ - تفسير
٢١٨٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ﴾ في أمر دينكم من الأحداث، والجنابة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٥٦.]]. (ز)
﴿وَلِیُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٦﴾ - تفسير
٢١٨٥٩- عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تَتِمُّ على عبد نعمةٌ إلا بالجنة»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٣/٤٥٥، ٧/٥٣٦، ٩/٩٢. وفيه محمد بن إسحاق البلخي، وحسن بن حميد. قال ابن عدي ٣/٤٥٥: «وهذا لا أعرفه إلا من هذا الطريق، ومحمد بن إسحاق البلخي لعل البلاء منه؛ فإن ما يرويه لا يتابعه الناس عليه، والراوي حسن بن حميد ضعيف أيضًا، ويحيى بن يمان قد وهم في حديث النبي ﷺ، فقال: عن سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود، وقد بَيَّنتُ عِلَّتَه عن البخاري وابن نمير، فلعل ابن يمان في هذا الحديث الثاني قد مر على الإسناد الذي في النبيذ ... ولخالد بن سعد أحاديث، إلا أن الذي يُنكَر من حديثه هو الذي ذكرتُ».]]. (٥/٢١٨)
٢١٨٦٠- عن معاذ بن جبل، قال: مَرَّ رسول الله ﷺ على رجل وهو يقول: اللَّهُمَّ، إني أسألك الصبر. فقال رسول الله ﷺ: «سألتَ البلاء، فاسأله المُعافاة». ومر على رجل وهو يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة. قال: «يا ابن آدم، هل تدري ما تمام النعمة؟». قال: يا رسول الله، دعوةٌ دعوت بها رجاء الخير. قال: «تمام النعمة دخول الجنة، والفوز من النار». ومَرَّ على رجل وهو يقول: يا ذا الجلال والإكرام. فقال: «قد استُجِيب لك؛ فسَلْ»[[أخرجه أحمد ٣٦/ ٣٤٧-٣٤٨ (٢٢٠١٧)، ٣٦/٣٧٩ (٢٢٠٥٦)، والترمذي ٦/١٣١-١٣٢ (٣٨٣٧-٣٨٣٨). قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٤٤٥: «بسند حسن». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٤٢٥ (٣٤١٦)، ١٠/٢٤ (٤٥٢٠): «ضعيف».]]. (٥/٢١٧)
٢١٨٦١- عن سعيد بن جبير: في قوله: ﴿ويتم نعمته عليك﴾، قال: تمامُ النعمة دخول الجنة، لم تَتِمَّ نعمتُه على عبد لم يدخل الجنة[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ.]]. (٥/٢١٧)
٢١٨٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ﴾ يعني: إذ رَخَّص لكم في التيمم في السفر، والجراح في الحضر، ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ ربَّ هذه النعم؛ فتُوَحِّدُونه. فلما نزلت الرُّخْصَةُ قال أبو بكر الصديق ﵁ لعائشة رضوان الله عليها: والله ما علمتُكِ إلا مُبارَكةً[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٥٦.]]. (ز)
﴿وَلِیُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَیۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢١٨٦٣- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «إذا توضأ العبد المسلم، فغسل وجهه؛ خرج من وجهه كلُّ خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كلُّ خطيئة بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كلُّ خطيئة مَشَتْها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نَقِيًّا من الذنوب»[[أخرجه مسلم ١/٢١٥ (٢٤٤)، وابن جرير ٨/٢١٨.]]. (٥/٢١٣)
٢١٨٦٤- عن عثمان بن عفان: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما تَوَضَّأ عبد فأسبغ وضوءه، ثم قام إلى الصلاة؛ إلّا غُفِر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى». قال محمد بن كعب القُرَظِيّ: وكنتُ إذا سمعتُ الحديث عن رجل من أصحاب النبي ﷺ التَمَسْتُه في القرآن، فالتَمَسْتُ هذا فوجدته: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك﴾ [الفتح:١-٢]، فعرفتُ أن الله لم يُتِمَّ عليه النعمة حتى غفر له ذنوبه، ثم قرأت الآية التي في سورة المائدة: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم﴾، حتى بلغ ﴿ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم﴾، فعرفتُ أنّ الله لم يُتِمَّ النعمة عليهم حتى غفر لهم[[أخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد ١/٣١٦ (٩٠٤)، والبيهقي في الشعب ٤/٢٤٩-٢٥٠ (٢٤٧٢) من طريق أبي معشر المدني، قال: حَدَّثني محمد بن كعب القرظي، قال: حدثني عبد الله بن دارة مولى عثمان بن عفان، عن حمران مولى عثمان بن عفان، عن عثمان به. وأورده الثعلبي ٤/٣٣. إسناده ضعيف؛ فيه أبو معشر نجيح السندي المدني، قال ابن حجر عنه في التقريب (٧١٠٠): «ضعيف ... أسَنَّ واخْتَلَط».]]. (٥/٢١٣)
٢١٨٦٥- عن حُمْرانَ مولى عثمان، قال: أتيتُ عثمان بن عفان بوضوء وهو قاعد، فتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: رأيتُ رسول الله ﷺ يتوضأ كوضوئي هذا، ثم قال: «من توضأ وضوئي هذا كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكانت خُطاه إلى المساجد نافلة»[[أخرجه البخاري ١/٤٣-٤٤ (١٥٩، ١٦٠، ١٦٤)، ٣/٣١ (١٩٣٤)، ٨/٩٢ (٦٤٣٣)، ومسلم ١/٢٠٤-٢٠٨ (٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٣٢)، ١/٢١٦ (٢٤٥)، وابن جرير ٨/٢١٨-٢١٩.]]. (ز)
٢١٨٦٦- عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا تَوَضَّأ الرجلُ المسلمُ خَرَجَتْ ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن جلس جلس مغفورًا له»[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/١٥ (٣٩) واللفظ له، وأحمد ٣٦/٥٠٥-٥٠٦ (٢٢١٧١)، ٣٦/٥٤١ (٢٢٢٠٦)، وابن جرير ٨/٢١٦-٢١٧. قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٩٤ (٢٩٨): «وإسناد هذه حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٢٣ (١١٢٨): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير بنحوه، وإسناده حسن».]]. (٥/٢١٤)
٢١٨٦٧- عن أبي أُمامة الباهِلِيِّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا تمضمض أحدكم حُطَّ ما أصاب بفيه، وإذا غسل وجهه حُطَّ ما أصاب بوجهه، وإذا غسل يديه حُطَّ ما أصاب بيديه، وإذا مسح رأسه تناثرت خطاياه من أصول الشعر، وإذا غسل قدميه حُطَّ ما أصاب برجليه»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٢٥١ (٧٩٨٣). قال الهيثمي في المجمع ١/٢٢١-٢٢٢ (١١٢٣): «ورجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «بسند صحيح».]]. (٥/٢١٤)
٢١٨٦٨- عن أبي أُمامة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أيُّما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة، فغسل كفيه؛ نزلت كل خطيئة من كفيه مع أوَّل قَطْرَة، فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة، فإذا غسل وجهه نزلت كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب كهيئته يوم ولدته أمه، فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته، وإن قعد قعد سالِمًا»[[أخرجه أحمد ٣٦/٦٠٠-٦٠١ (٢٢٢٦٧). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٩٤ (٢٩٥): «إسناد حسن في المتابعات، لا بأس به». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٢٢ (١١٢٤): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، وفي إسناد أحمد عبد الحميد بن بهرام عن شهر، واخْتُلِف في الاحتجاج بهما، والصحيح أنهما ثقتان، ولا يقدح الكلام فيهما». وقال السيوطي: «بسند حسن».]]. (٥/٢١٤)
٢١٨٦٩- عن أبي أُمامة، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن تَوَضَّأ فأسبغ الوضوء؛ غسل يديه، ووجهه، ومسح على رأسه، وأذنيه، ثم قام إلى الصلاة المفروضة؛ غفر له في ذلك اليوم ما مشت رجله، وقبضت عليه يداه، وسمعت إليه أذناه، ونظرت إليه عيناه، وحدَّث به نفسه من سوء»[[أخرجه أحمد ٣٦/٦٠٤-٦٠٥ (٢٢٢٧٢). قال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٢٢ (١١٢٥): «رواه أحمد، والطبراني بنحوه في الكبير، وفيه أبو مسلم، ولم أجد من ترجمه بثقة ولا جرح، غير أن الحاكم ذكره في الكنى، وقال: روى عنه أبو حازم. وهنا روى عنه أبان بن عبد الله، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم».]]. (٥/٢١٥)
٢١٨٧٠- عن أبي أُمامة، أنّ النبي ﷺ قال: «ما من مسلم يتوضأ، فيغسل يديه، ويُمَضْمِض فاه، ويتوضأ كما أُمِر؛ إلّا حُطَّ عنه ما أصاب يومئذ ما نطق به فمُه، وما مَسَّ بيده، وما مشى إليه، حتى إنّ الخطايا لَتَحادَر من أطرافه، ثم هو إذا مشى إلى المسجد فرِجْلٌ تَكْتُب حسنة، وأخرى تمحو سيئة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٢٥٥ (٧٩٩٥). قال الهيثمي في المجمع ١/٢٢٣ (١١٢٩): «وفيه لقيط أبو المشاور، روى عن أبي أمامة، وروى عنه الجريري وقرة بن خالد، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، ويخالف».]]. (٥/٢١٥)
٢١٨٧١- عن ثعلبة بن عَبّاد، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من عبد يتوضأ، فيحسن الوضوء، فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذَقَنِه، ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مِرْفَقَيْه، ثم يغسل رجليه حتى يسيل الماء من كَعْبَيْه، ثم يقوم فيصلي؛ إلّا غفر الله له ما سَلَف من ذنبه»[[أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/٣٧ (١٨٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٤/١٩٣١-١٩٣٢ (٤٨٦١). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٩٥ (٣٠١): «رواه الطبراني في الكبير بإسناد لين». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٢٤ (١١٣٤): «رواه الطبراني في الكبير، ورواه بإسناد آخر، فقال: عن ثعلبة بن عمارة. وقال: هكذا رواه إسحاق الدبري عن عبد الرزاق. ووهم في اسمه، والصواب: ثعلبة بن عباد. ورجاله موثقون». قال ابن حجر في الإصابة ٣/٥٠٣ (٤٥٠٣) في ترجمة عباد العبدي: «تفرد به قيس بن الربيع، قاله ابن السكن».]]. (٥/٢١٦)
٢١٨٧٢- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من مسلم يتوضأ للصلاة، فيمضمض إلّا خرج مع قطر الماء كلُّ سيئة تكلم بها لسانه، ولا يستنشق إلا خرج مع قطر الماء كلُّ سيئة وجد ريحها بأنفه، ولا يغسل وجهه إلا تَناثَر من عينيه مع قطر الماء كلُّ سيئة نظر اليها بهما، ولا يغسل شيئًا من يديه إلا خرج مع قطر الماء كلُّ سيئة بطش بهما، ولا يغسل شيئًا من رجليه إلا خرج مع قطر الماء كلُّ سيئة مشى بهما إليها، فإذا خرج إلى المسجد كُتِب له بكل خطوة خطاها حسنة، ومُحي بها عنه سيئة، حتى يأتي مقامه»[[أخرجه القاسم بن سلام في الطهور ص١٠٥ (١٢)، والبزار في مسنده ١٦/٦٨ (٩١١٦). قال الهيثمي في المجمع ١/٢٢٦ (١١٤٥): «رواه الطبراني في الأوسط، وهو في الصحيح باختصار، ورجاله مُوَثَّقون». وقال السيوطي: «بسند حسن».]]. (٥/٢١٦)
٢١٨٧٣- عن عمرو بن عَبَسَةَ، قال: قلتُ: يا رسول الله، أخبِرْني عن الوضوء. فقال: «ما منكم من رجل يُقَرِّب وضوءَه، فيُمَضْمِض ويَمُجُّ، ثم يستنشق وينثُر؛ إلا جَرَت خطايا فِيهِ وخياشيمِه مع الماء، ثم يغسل وجهه كما أمره الله إلا جرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا جرت خطايا يديه من أطراف أنامله، ثم يمسح رأسه كما أمره الله إلا جرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين كما أمره الله إلا جرت خطايا قدميه من أطراف أصابعه مع الماء، ثم يقوم، فيحمد الله، ويثني عليه بالذي هو له أهل، ثم يركع ركعتين؛ إلا انصرف من ذنوبه كهيئته يوم ولدته أمه»[[أخرجه مسلم ١/٥٦٩ (٨٣٢) مطولًا، وابن جرير ٨/٢١٧. وأورده الثعلبي ٤/٣٢.]]. (٥/٢١٧)
٢١٨٧٤- عن كعب بن مرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من رجل يتوضأ فيغسل وجهه إلا خرجت خطاياه من وجهه، وإذا غسل يديه أو ذراعيه خرجت خطاياه من ذراعيه، فإذا مسح رأسه خرجت خطاياه من رأسه، وإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه»[[أخرجه أحمد ٢٩/٥٩٩-٦٠٠ (١٨٠٥٩)، وابن جرير ٨/٢١٧ واللفظ له. قال ابن كثير في تفسيره ٣/٦٠: «وهذا إسناد صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٢٤-٢٢٥ (١١٣٦): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.