﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ﴾ - تفسير
٢٩٣٢٦- قال عبد الله بن عباس: ﴿تأذن ربك﴾: قال ربُّك[[تفسير الثعلبي ٤/٢٩٩.]]. (ز)
٢٩٣٢٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وإذ تأذن ربك﴾، يقول: قال ربُّك[[تفسير مجاهد ص٣٤٥، وأخرجه ابن جرير ١٠/٥٣٠، ٥٣٣، وابن أبي حاتم ٥/١٦٠٣-١٦٠٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٤١)
٢٩٣٢٨- عن سفيان الثوري، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٦٠٣.]]. (ز)
٢٩٣٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي سعد- ﴿وإذ تأذن ربك﴾، قال: أمَرَ ربُّك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٣٠.]]. (ز)
ذكر ابنُ عطية (٤/٧٧) قول مجاهد، ثم ذكر قولًا مفاده أنّ معنى: ﴿تأذن﴾: تألّى، و بقوله: «وقادهم إلى هذا القول دخولُ اللام في الجواب». و لمخالفته ظاهر لفظ الآية بقوله: «وأمّا اللفظةُ فبعيدة عن هذا».
٢٩٣٣٠- قال الحسن البصري: قوله: ﴿وإذ تأذن ربك﴾، يعني: أعْلَمَ ربُّك[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٥٠-.]]. (ز)
٢٩٣٣١- عن يحي بن سلّام: في تفسير قتادة: ﴿وإذ تأذن ربك﴾، يعني: قال ربك= (ز)
٢٩٣٣٢- وقال الحسن: أشعر ربك، قال ربك[[علَّقه يحيى بن سلام ١/١١٩، ١١٨.]]. (ز)
٢٩٣٣٣- قال عطاء بن أبي رباح: ﴿وإذ تأذن ربك﴾: حَكَم ربُّك[[تفسير البغوي ٣/٢٩٥. وفي تفسير الثعلبي ٤/٢٩٩ بلفظ: حتم.]]. (ز)
٢٩٣٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذ تأذن ربك﴾، يعني: قال ربُّك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧١.]]. (ز)
﴿لَیَبۡعَثَنَّ عَلَیۡهِمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَن یَسُومُهُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِۗ﴾ - تفسير
٢٩٣٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وإذ تأذن ربك﴾ الآية، قال: الذين يَسُومونهم سوءَ العذاب محمدٌ ﷺ وأمَّتُه إلى يوم القيامة، وسوءُ العذاب الجِزْية[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٣٠، وابن أبي حاتم ٥/١٦٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٦/٦٤١)
ابنُ عطية (٤/٧٧) العمومَ في الآية، فقال على قول ابن عباس: «والصحيحُ أنّها عامَّةٌ في كل مَن حالُ اليهودِ معه هذه الحالُ».
٢٩٣٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿وإذ تأذن ربك﴾ الآية، قال: هم اليهود، بعَث عليهم العرب يَجْبُونهم الخراج، فهو سوءُ العذاب، ولم يكن من نبيٍّ جَبا الخراجَ إلا موسى ﵇، جَباه ثلاثَ عشرة سنة، ثم كفَّ عنه، وإلا النبيّ ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٠٣، ١٦٠٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٤١)
٢٩٣٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب﴾: فهي المسكنة، وأَخْذُ الجزيةِ منهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٣٠.]]. (ز)
٢٩٣٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- ﴿وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب﴾، قال: يهود، وما ضرب عليهم من الذِّلَّة والمسكنة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٣١.]]. (ز)
٢٩٣٣٩- عن سعيد بن المسيب -من طريق عبد الكريم بن مالك الجزري-: أنّه كان يَسْتَحِبُّ أن يبعث الأنباط في الجزية[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٩٥، وابن جرير ١٠/٥٣٢.]]. (ز)
٢٩٣٤٠- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- ﴿وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب﴾، قال: هم أهل الكتاب، بعث الله عليهم العربَ يجبونهم الخراج إلى يوم القيامة، فهو سوء العذاب، ولم يَجْبِ نبيٌّ الخراجَ قطُّ إلا موسى ﷺ ثلاثَ عشرة سنة ثم أمْسَكَ، وإلا النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٣٢، وابن أبي حاتم ٥/١٦٠٤ مختصرًا.]]. (ز)
٢٩٣٤١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ليبعثن عليهم﴾ قال: على اليهود والنصارى ﴿إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب﴾ فبعَث الله عليهم أُمَّةَ محمد ﷺ يأخُذون منهم الجزية وهم صاغِرون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٠٣-١٦٠٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وابن جرير، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٤١)
٢٩٣٤٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم﴾، قال: بَعَث عليهم هذا الحيَّ من العرب، فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة.= (ز)
٢٩٣٤٣- وقال عبد الكريم بن مالك الجزري: يستحب أن تبعث الأنباط في الجزية[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٩٤ بنحوه، وابن جرير ١٠/٥٣١، وله أيضًا من طريق سعيد. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٥٠- بلفظ فيه: فهم منه في عذاب بالجزية والذل.]]. (ز)
٢٩٣٤٤- عن مطر الورّاق -من طريق ابن شوذب- في قول الله: ﴿ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب﴾، قال: سلَّط الله عليهم العربَ؛ فهم منهم في عَناء إلى يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٠٤.]]. (ز)
٢٩٣٤٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب﴾، يقول: إنّ ربك يبعث على بني إسرائيل العربَ، فيسومونهم سوء العذاب؛ يأخذون منهم الجزية، ويقتلونهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٣٢.]]. (ز)
٢٩٣٤٦- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿ليبعثن عليهم﴾ يعني: بني إسرائيل ﴿من يسومهم سوء العذاب﴾ فبعث الله المسلمين عليهم إلى يوم القيامة ما دامت الدنيا ﴿من يسومهم سوء العذاب﴾ يعني: يُعَذِّبهم شِدَّةَ العذاب، يعني: القتل، والجزية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧١.]]. (ز)
٢٩٣٤٧- عن حسن بن صالح -من طريق أبي غسان- في قوله: ﴿وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب﴾ في الذين سكتوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٠٤.]]. (ز)
٢٩٣٤٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة﴾: ليبعثن على يهود[[أخرجه ابن جرير ١٠/٥٣٣، وابن أبي حاتم ٥/١٦٠٤ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (ز)
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِیعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ١٦٧﴾ - تفسير
٢٩٣٤٩- قال الحسن البصري: قوله: ﴿إن ربك لسريع العقاب﴾، إذا أراد الله أن يُعَذِّب قومًا كان عذابُه إيّاهم أسْرَعَ مِن الطَّرْف[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٥٠-.]]. (ز)
{"ayah":"وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَیَبۡعَثَنَّ عَلَیۡهِمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ مَن یَسُومُهُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِیعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}