الباحث القرآني
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِیَ مَوَ ٰقِیتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ﴾ - نزول الآية
٦٠٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبيِّ، عن أبي صالح- في قوله: ﴿يسألونك عن الأهلة﴾، قال: نزلت في معاذ بن جبل، وثعلبة بن عَنَمَةَ، وهما رجلان من الأنصار، قالا: يا رسول الله، ما بال الهلال يبدو ويطلع دقيقًا مثل الخيط، ثم يزيد حتى يعظم، ويستوي ويستدير، ثم لا يزال ينقص ويَدِقُّ حتى يعود كما كان، لا يكون على حال واحد؟ فنزلت: ﴿يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس﴾. قُل: هي مواقيت للناس في حَلِّ دَيْنِهم، ولصَوْمِهم، ولفِطْرِهم، وعِدَّةِ نسائِهم، والشروط التي تنتهي إلى أجل معلوم[[أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ١/٤٩٣-٤٩٤ (١٤٠٠)، وابن عساكر في تاريخه ١/٢٥. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٢/٣٠٥)
٦٠٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: سأل الناسُ رسولَ الله ﷺ عن الأهِلَةِّ؛ فنزلت هذه الآية: ﴿يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس﴾ يَعْلَمُون بها حَلَّ دَيْنِهم، وعِدَّةَ نسائهم، ووقتَ حجِّهم[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٢، وابن أبي حاتم ١/٣٢٢ (١٧٠٧). الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٢/٣٠٦)
٦٠٢٢- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قال: ذُكِر لنا: أنّهم قالوا للنبي ﷺ: لِمَ خُلِقَتِ الأَهِلَّةُ؟ فأنزل الله: ﴿يسألونك عن الأهلة﴾ الآية. جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين، وإفطارِهم، ولحجِّهم، ومناسكهم، ولعِدَّة نسائهم، ومحِلِّ دَيْنِهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٢.]]. (٢/٣٠٦)
٦٠٢٣- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٠، وابن أبي حاتم ١/٣٢٢ (عَقِب ١٧٠٨).]]. (٢/٣٠٦)
٦٠٢٤- عن عطاء، نحوه[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٢٢ (عَقِب ١٧٠٨).]]. (ز)
٦٠٢٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: سألوا النبيَّ ﷺ: لِمَ جُعِلَتِ الأَهِلَّةُ؟ فأنزل الله: ﴿يسألونك عن الأهلة﴾ الآية. فجعلها لصوم المسلمين، ولإفطارِهم، ولمناسكهم، وحجِّهم، ولِعِدَّةِ نسائهم، ومَحَلِّ دَيْنِهم، في أشياء، والله أعلم بما يُصلِحُ خَلْقَه[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٠. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٠٤-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١/٢٤ وزاد: وعدد سيئاتهم، ومحل ذنوبهم في أشياء، والله تعالى أعلم بما يصلح خلقه، قال: ﴿وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب﴾ [الإسراء:١٢]، وقال في آية أخرى: ﴿وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون﴾ [يونس:٥].]]. (٢/٣٠٥)
٦٠٢٦- قال الكلبي: نزلت في معاذ بن جبل، وثعلبة بن عَنَمَةَ، وهما رجلان من الأنصار، قالا: يا رسول الله، ما بالُ الهلال يبدو فيطلع دقيقًا مثل الخيط، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير، ثم لا يزال ينقص ويَدِقُّ حتى يعود كما كان، لا يكون على حال واحدة؟ فنزلت هذه الآية[[علَّقه الواحدي في أسباب النزول (ت: ماهر الفحل) ص١٦٢.]]. (ز)
٦٠٢٧- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿يسئلونك عن الأهلة﴾ نزلت في معاذ بن جبل، وثعلبة بن عَنَمَةَ، وهما من الأنصار، فقال معاذ: يا رسول الله، ما بال الهلال يبدو مثل الخيط، ثم يزيد حتى يمتلئ فيستوي، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ؟ فأنزل الله ﷿: ﴿يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٥-١٦٦.]]. (ز)
٦٠٢٨- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- قال: قال الناس: لِمَ جُعِلَتْ هذه الأهلة؟ فنزلت: ﴿يسألونك عن الأهلة قُل هي مواقيت للناس﴾ لصَومهم، وإفطارهم، وحجِّهم، ومَناسكهم. قال: قال ابن عباس: ووقتَ حجِّهم، وعِدَّة نسائهم، وحلّ دَيَنِهم[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨١.]]. (ز)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِیَ مَوَ ٰقِیتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ﴾ - تفسير الآية
٦٠٢٩- عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن نُجَيّ- أنّه سُئِل عن قوله: ﴿مواقيت للناس﴾. قال: هي مَواقِيتُ الشهر: هكذا وهكذا وهكذا -وقبض إبهامه-، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأَفْطِرُوا، فإن غُمَّ عليكم فأَتِمُّوا ثلاثين[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٢.]]. (ز)
٦٠٣٠- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرْني عن قوله: ﴿مواقيت للناس﴾. قال: في عِدَّة نسائهم، ومَحَلِّ دَيْنِهم، وشروط الناس. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول: والشمسُ تجري على وقت مُسَخَّرةً إذا قَضَتْ سَفَرًا استَقْبلت سَفَرا[[مسائل نافع بن الأزرق ص١٩٦. وعزاه السيوطي إلى الطَّسْتيِّ.]]. (٢/٣٠٦)
٦٠٣١- عن مجاهد بن جبر: في قوله: ﴿يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس﴾، قال: لِحَجِّكم، وصَوْمِكم، وقضاء ديونِكم، وعِدَّة نسائكم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣٠٦)
٦٠٣٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- ﴿يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس﴾، يعني: حَلّ دينهم، ووقت حجِّهم، وعِدَّة نسائهم[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٢٢.]]. (ز)
٦٠٣٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿مواقيت للناس والحج﴾، قال: هي مواقيت للناس في حجِّهم، وصومهم، وفِطْرهم، ونُسُكهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٧٢، وابن جرير ٣/٢٨١.]]. (ز)
٦٠٣٤- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط-: ﴿يسألونك عن الأهلة قلْ هي مواقيت للناس﴾، فهي مواقيت الطلاق، والحيض، والحج[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨١، وابن أبي حاتم ١/٣٢٢ (عَقِب ١٧٠٨).]]. (ز)
٦٠٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس﴾ في أجَلِ دَيْنهم، وصومهم، وفطرهم، وعِدَّة نسائهم، والشروط التي بينهم إلى أجل. ثم قال ﷿: ﴿والحج﴾، يقول: وقت حجِّهم، والأهِلَّة مواقيت لهم، وذلك قوله سبحانه: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٦.]]. (ز)
٦٠٣٦- عن سفيان الثوري، في قوله تبارك وتعالى: ﴿يسئلونك عن الأهلة﴾، قال: هي مواقيت للناس في حجِّهم، ودُيونهم، وفِطْرهم، ونَحْرهم، وعِدَّة نسائهم[[تفسير سفيان الثوري ص٥٨.]]. (ز)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَهِلَّةِۖ قُلۡ هِیَ مَوَ ٰقِیتُ لِلنَّاسِ وَٱلۡحَجِّۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٠٣٧- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «جعل الله الأهِلَّة مواقيتَ للناس؛ فصوموا لرؤيته، وأفطِروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فعُدُّوا ثلاثين يومًا»[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٤/١٥٦ (٧٣٠٦) وهذا لفظه، وابن خزيمة ٣/٢٠١ (١٩٠٦)، والحاكم ١/٥٨٤ (١٥٣٩)، من طريق عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، على شرطهما، ولم يخرجاه». وفي لفظ حديث ابن عمر في ترائي الهلال للصيام وفي حديث غيره اختلاف كثير، أشار إليه ابن حجر في الفتح ٤/١٢١، بل أفرد له الخطيب كتاب: طرق حديث ابن عمر.]]. (٢/٣٠٧)
٦٠٣٨- عن طَلْقِ بن عليٍّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «جعل الله الأهِلَّةَ مواقيتَ للناس؛ فإذا رأيتُم الهلال فصوموا، وإذا رأيتُموه فأفطروا، فإن غُمَّ عليكم فأكمِلوا العِدَّةَ ثلاثين»[[أخرجه أحمد ٢٦/٢٢١-٢٢٢ (١٦٢٩٤)، وابن أبي حاتم ١/٣٢٢ (١٧٠٦)، من طريق محمد بن جابر اليمامي، عن قيس بن طلق، عن طلق بن علي به. قال الدارقطني في سننه ٣/١١٢ (٢١٧٥): «محمد بن جابر ليس بالقوي، ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٤٥ (٤٨٠١): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وفيه محمد بن جابر اليمامي، وهو صدوق؛ ولكنه ضاعت كتبه وقَبِل التَّلْقِين». وقال المناوي في فيض القدير ٣/٣٤٨: «وقيس ضعفه أحمد وابن معين، ووَثَّقه العِجْلِيُّ». قال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (٢/٣٠٧)
﴿وَلَیۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُوا۟ ٱلۡبُیُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُوا۟ ٱلۡبُیُوتَ مِنۡ أَبۡوَ ٰبِهَاۚ﴾ - نزول الآية
٦٠٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: أنّ رجالًا من أهل المدينة كانوا إذا خاف أحدُهم مِن عدوِّه شيئًا أحْرَمَ فأمِنَ، فإذا أحرمَ لم يَلِجْ مِن باب بيته، واتَّخَذَ نَقْبًا مِن ظهر بيته، فلمّا قَدِم رسولُ الله ﷺ المدينة كان بها رجل مُحْرِم كذلك، وإنّ رسول الله ﷺ دخل بستانًا فدَخَله من بابه، ودخل معه ذلك المُحْرِم، فناداه رجلٌ مِن ورائه: يا فلانُ، إنّك محرِمٌ، وقد دخلتَ مع الناس! فقال: يا رسول الله، إن كنتَ مُحْرِمًا فأنا مُحْرمٌ، وإن كُنتَ أحْمَسَ[[الحُمْس: قريش ومن ولدت قريش، وكِنانَةُ، وجَديلَةُ قيس؛ كانوا لا يخرجون أيام الموسم إلى عرفات، إنّما يقفون بالمزدلفة ويقولون: نحن أهل الله، ولا نخرج من الحرم. النهاية (حمس).]] فأنا أحْمَسُ. فأنزل الله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾ إلى آخر الآية، فأحل للمؤمنين أن يدخلوا من أبوابها[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٧، وابن أبي حاتم ١/٣٢٣ (١٧١١). الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٢/٣٠٨)
٦٠٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: دخل رسول الله ﷺ ذاتَ يوم وهو محرم من باب بستان قد حُرِث، فأبصره رجلٌ من غير الحُمْس، يُقال له: قُطْبَةُ بن عامر بن حَدِيدَة، أحد بني سلمة، فأَتْبَع بصرَه رسولَ الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، رَضِيتُ بدينك وهَدْيِك وسُنَّتِك. فأنزل الله تعالى: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾ الآية[[أخرجه أبو نعيم في المعرفة ٤/٢٣٤٥ (٥٧٦١). إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
٦٠٤١- عن البراء بن عازِب -من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق- قال: كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتَوُا البيت من ظهره؛ فأنزل الله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وآتوا البيوت من أبوابها﴾[[أخرجه البخاري ٦/٢٦ (٤٥١٢)، وابن جرير ٣/٢٨٣-٢٨٤. وعزاه السيوطي إلى وكيع.]]. (٢/٣٠٧)
٦٠٤٢- عن البراء بن عازب -من طريق شعبة، عن أبي إسحاق- قال: كانت الأنصارُ إذا حجُّوا فرجَعوا لم يدخلوا البيوتَ إلا من ظهورها، فجاء رجلٌ من الأنصار فدخل من بابه، فقيل له في ذلك؛ فنزلت هذه الآية[[أخرجه البخاري ٣/٨ (١٨٠٣)، ٦/٢٦ (٤٥١٢)، ومسلم ٤/٢٣١٩ (٣٠٢٦)، وابن جرير ٣/٢٨٣، وابن أبي حاتم ١/٣٢٣ (١٧٠٩).]]. (٢/٣٠٧)
٦٠٤٣- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي سفيان- قال: كانت قريش تُدْعى: الحُمْسَ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصارُ وسائرُ العرب لا يدخلون من بابٍ في الإحرام، فبَيْنا رسول الله ﷺ في بستان إذ خرج من بابه، وخرج معه قُطْبَةُ بن عامر الأنصاري، فقالوا: يا رسول الله، إنّ قُطْبَةَ بن عامر رجل فاجر، وإنّه خرج معك من الباب. فقال له: «ما حملك على ما صنعت؟». قال: رأيتُك فعلتَ؛ ففعلتُ كما فَعَلتَ. قال: «إنِّي رجلٌ أحْمَسُ». قال له: فإنّ ديني دينُك. فأنزل الله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾ الآية[[أخرجه الحاكم ١/٦٥٧ (١٧٧٧)، وابن أبي حاتم ١/٣٢٣ (١٧١٠). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه الزيادة». وقال ابن حجر في العُجاب ١/٤٥٧: «حديث جابر أخرجه ابن خزيمة، والحاكم، وهو على شرط مسلم، ولكن اختُلِف في إرساله ووصله».]]. (٢/٣٠٨)
٦٠٤٤- عن إبراهيم النَّخَعِي -من طريق مغيرة- في الآية، قال: كان الرجلُ من أهل الجاهلية إذا أتى البيتَ من بيوت بعض أصحابه، أو بني عمه؛ رَفَع البيت مِن خلفه -أي: بيوتَ الشَّعَرِ-، ثم يدخُلُ، فنُهُوا عن ذلك، وأُمِروا أن يأتوا البيوت من أبوابها، ثم يُسَلِّموا[[أخرجه سعيد بن منصور (٢٨٣ – تفسير)، وابن جرير ٣/٢٨٥ مختصرًا.]]. (٢/٣١٠)
٦٠٤٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكنّ البر من اتقى وأتوا البيوتَ من أبوابها﴾، قال: كان المشركون إذا أحْرَم الرَّجُلُ منهم نَقَب[[النَّقْب: الثَّقْب في أيِّ شيءٍ كان. لسان العرب (نقب).]] كُوَّةً[[الكَوَّةُ -بفتح الكاف-: الخَرْق في الحائِط والثَّقْب في البيت ونحوه، والكُوَّة -بالضم- لُغَة. لسان العرب (كوي).]] في ظهر بيته، فجعل سُلَّمًا، فجعل يدخل منها. قال: فجاء رسول الله ﷺ ذات يوم ومعه رجل من المشركين. قال: فأتى الباب ليدخل، فدخل منه. قال: فانطلق الرجل ليدخل من الكُوَّة. قال: فقال رسول الله ﷺ: «ما شأنك؟». فقال: إنِّي أحْمَس. فقال رسول الله ﷺ: «وأنا أحْمَس!»[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٥-٢٨٦ مرسلًا.]]. (ز)
٦٠٤٦- عن الحسن البصري -من طريق عباد بن منصور- قوله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾، قال: كان أقوام مِن أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم سفرًا، أو خرج من بيته يريد سفره الذي خرج له، ثم بدا له بعد خروجه منه أن يُقِيم ويَدَعَ سفرَه الذي خرج له؛ لم يدخل البيت من بابه، ولكن يَتَسَوَّره من قِبَل ظهره تَسَوُّرًا، فقال الله: ليس ذلك بالبِرِّ أن تأتوا البيوت من ظهورها، وأَتْوُا البيوت من أبوابها، واتقوا الله لعلكم تفلحون[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٣، كما أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١٣٥ (٣١١) مختصرًا من طريق سليمان بن المغيرة.]]. (٢/٣١١)
٦٠٤٧- عن عطاء -من طريق أبي شيبة- قال: كان أهل يثرب إذا رجعوا من عِيدِهم دخلوا البيوت من ظهورها، ويَرَوْن أنّ ذلك أدْنى إلى البِرِّ؛ فأنزل اللهُ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٤.]]. (٢/٣١١)
٦٠٤٨- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت﴾ الآية كلها، قال: كان هذا الحيُّ من الأنصار في الجاهلية إذا أهَلَّ أحدُهم بحَجٍّ أو عُمْرَة لا يدخلُ دارًا مِن بابها، إلا أن يَتَسَوَّر حائِطًا تَسَوُّرًا، وأسلموا وهم كذلك؛ فأنزل الله في ذلك ما تسمعون، ونهاهم عن صنيعهم ذلك، وأخبرهم أنّه ليس من البِرِّ صنيعُهم ذلك، وأمرهم أن يأتوا البيوت مِن أبوابها[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٦. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٠٤- نحوه.]]. (ز)
٦٠٤٩- عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق موسى بن عُبَيْدة- قال: كان الرجلُ إذا اعْتَكَفَ لم يَدخُلْ منزلَه من باب البيت؛ فأنزل الله: ﴿وليس البر﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٤.]]. (٢/٣١١)
٦٠٥٠- عن محمد ابن شهاب الزُّهْرِيِّ -من طريق مَعْمَر- قال: كان ناس من الأنصار إذا أهَلُّوا بالعمرة لم يَحُلْ بينهم وبين السماء شيء، يتحرَّجون من ذلك، وكان الرجلُ يخرُجُ مُهِلًّا بالعمرة، فتبدُو له الحاجةُ؛ فيرجعُ ولا يدخل من باب الحجرة من أجلِ سقف الباب أن يَحُولَ بينه وبينَ السماء، فيفتَحُ الجدارَ مِن ورائِه، ثم يَقُومُ في حجرته، فيَأْمُرُ بحاجته، فتُخرَجُ إليه من بيته. حتى بَلَغَنا: أنّ رسول الله ﷺ أهَلَّ زمن الحُدَيْبِية بالعمرة، فدخل حجرةً، فدخل رجلٌ على إثْرِه من الأنصار من بني سَلِمةَ، فقال له النبي ﷺ: «إنِّي أحْمَس». وكان الحُمْسُ لا يُبالُون ذلك، فقال الأنصاريُّ: وأنا أحْمَسُ. يقول: وأنا على دينك. فأنزل الله: ﴿وليس البر﴾ الآية[[أخرجه الجصاص في أحكام القرآن ١/٣١٠، وابن بشكوال في غوامض الأسماء ٢/٧٣٦، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٣١٣ (١٩٤)، وابن جرير ٣/٢٨٦. وأورده الثعلبي ٢/٨٦. قال ابن حجر في العُجاب ١/٤٥٨: «هذا مرسلٌ، رجاله ثقات».]]. (٢/٣٠٩)
٦٠٥١- عن قيسِ بن حَبْتَرٍ النَّهشَليّ: أنّ الناس كانوا إذا أحْرَموا لم يدخُلوا حائِطًا من بابه، ولا دارًا من بابها، وكانت الحُمْسُ يدخلون البيوتَ من أبوابها، فدخل رسول الله ﷺ وأصحابه دارًا من بابها، وكان رجل من الأنصار يُقال له: رِفاعَة بن تابوتَ، فجاء، فتَسَوَّر الحائطَ، ثم دخل على رسول الله ﷺ، فلمّا خرج من باب الدار خرج معه رِفاعَة، فقال رسول الله ﷺ: «ما حَمَلَكَ على ذلك؟». قال: يا رسول الله، رأيتُك خرجتَ منه؛ فخرجتُ منه. فقال رسول الله ﷺ: «إني رجلٌ أحْمَسُ». فقال: إن تكن رجلًا أحمس فإنّ ديننا واحد. فأنزل الله: ﴿وليس البر الآية﴾[[أخرجه ابن بشكوال في غوامض الأسماء ٢/٧٣٦، وابن جرير ٣/٢٨٤. قال ابن حجر في الإصابة ٢/٤٨٨: «حديث مرسل». وقال في العُجاب ١/٤٦١: «وفي هذا المرسل من النكارة قوله: إنّ ذلك في حائط من حيطان المدينة. وما كان النبي ﷺ قطُّ وهو بالمدينة مُحْرِمًا!».]]. (٢/٣٠٩)
٦٠٥٢- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- قال: إنّ ناسًا من العرب كانوا إذا حَجُّوا لم يَدْخُلُوا بيوتَهم مِن أبوابها، كانوا يَنقُبُون في أدْبارِها، فلمّا حجَّ رسول الله ﷺ حَجَّةَ الوادع أقبل يمشِي ومعه رجلٌ من أولئك وهو مُسْلِمٌ، فلمّا بلغ رسولُ الله ﷺ بابَ البيت احتبسَ الرجلُ خلفَه، وأبى أن يدخل، قال: يا رسول الله، إنِّي أحمَسُ. وكان أولئك الذين يفعَلُون ذلك يُسَمَّون: الحُمْسَ، قال رسول الله ﷺ: «وأنا أيضًا أحْمَسُ، فادخُل». فدخل الرجل؛ فأنزل الله: ﴿وأتوا البيوت من أبوابها﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٦-٢٨٧ مرسلًا. قال ابن حجر في العُجاب (١/٤٥٩): «شَذَّ السُّدِّيُّ بهذه الرواية».]]. (٢/٣١٠)
٦٠٥٣- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿وليسَ البر بأنْ تأتوا البيوتَ من ظهورها ولكن البر مَن اتقى وأتوا البيوت من أبوابها﴾، قال: كان أهل المدينة وغيرُهم إذا أحرمُوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها، وذلك أن يَتَسَوَّرُوها، فكان إذا أحرم أحدهم لا يدخل البيت إلا أن يَتَسَوَّره مِن قِبَل ظَهره. وإنّ النبي ﷺ دخل ذات يومٍ بيت لبعض الأنصار، فدخل رجلٌ على إثْرِه مِمَّن قد أحرم، فأنكروا ذلك عليه، وقالوا: هذا رجل فاجر. فقال له النبي ﷺ: «لِمَ دخلت من الباب وقد أحرمتَ؟». فقال: رأيتُك -يا رسول الله- دخلتَ؛ فدخلتُ على إثْرِك. فقال النبي ﷺ: «إنّي أحمس». وقريش يومئذ تُدْعى: الحُمْس، فلَمّا أن قال ذلك النبيُّ ﷺ قال الأنصاري: إنّ ديني دينُك. فأنزل الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوتَ من ظهورها﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير (٣/٢٨٨) مرسلًا.]]. (ز)
٦٠٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾، وذلك أنّ الأنصار في الجاهلية وفي الإسلام كانوا إذا أحرم أحدهم بالحج أو بالعمرة، وهو من أهل المدن، وهو مقيم في أهله؛ لم يدخل منزله من باب الدار، ولكن يُوضَع له سُلَّم إلى ظهر البيت، فيصعد فيه، وينحدر منه، أو يَتَسَوَّر من الجدار، وينقُب بعضَ بيوته، فيدخل منه، ويخرج منه، فلا يزال كذلك حتى يَتَوَجَّه إلى مكة مُحْرِمًا. وإذا كان من أهل الوبر دَخَل وخَرَج من وراء بيته. وإنّ النبي ﷺ دخل يومًا نَخْلًا لبني النَّجّار، ودخل معه قُطْبَة بن عامر بن حَدِيدة الأنصاري -من بني سَلِمَة بن جُشَم- من قِبَل الجدار وهو محرم، فلمّا خرج النبي ﷺ من الباب وهو محرم خرج قُطْبَةُ من الباب، فقال رجل: هذا قُطْبَةُ خرج من الباب وهو محرم! فقال النبي ﷺ: «ما حملك أن تخرج من الباب وأنت محرم؟» قال: يا نبي [الله]، رأيتك خرجت من الباب وأنت مُحْرِم؛ فخرجتُ معك، وديني دينُك. فقال النبي ﷺ: «خرجتُ لأني من أحْمَس». فقال قُطْبَة للنبي ﷺ: إن كنت أحْمَسِيًّا فإني أحْمَسِيٌّ، وقد رضيتُ بهديك ودينك؛ فاسْتَنَنتُ بسُنَّتِك. فأنزل الله في قول قُطْبَة بن عامر للنبي ﷺ: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وآتوا البيوت من أبوابها﴾ ... والحُمْس: قريش، وكنانة، وخزاعة، وعامر بن صَعْصَعَة، الذين لا يَسْلُون السَّمْنَ[[سَلأَ السَّمْنَ: طبخه وعالَجَه فأذاب زُبْدَه. مادة: (سلأ). وقال السهيلي في الروض الأنف (ت: السلامي) ٢/١٨٥: «وكانوا [أي: الحمس في الإحرام] لا يَسْلَؤون السَّمْنَ، وسَلَأ السّمْن: أن يُطْبَخَ الزّبْدُ حتى يصير سَمْنًا».]]، ولا يأكلون الأَقِطّ، ولا يبنون الشَّعَر والوَبَر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٦-١٦٧.]]. (ز)
٦٠٥٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق عثمان بن ساجٍ-: أنّ عمرو بن لُحَيٍّ نَصَب مناة على ساحل البحر مِمّا يَلِي قَدِيدًا، وهي التي كانت للأَزْدِ وغَسّان، يحُجُّونها ويُعَظِّمُونها، فإذا طافوا بالبيت وأفاضوا من عرفات وفرغوا من مِنًى لم يحلقوا إلا عند مَناة، وكانوا يُهِلُّون لها، ومَن أهَلَّ لها لم يَطُف بين الصفا والمروة؛ لِمَكان الصَّنَمَيْن اللَّذَيْنِ عليهما: نَهِيكٌ مُجاوِدُ الرِّيحِ، ومُطْعِم الطير، فكان هذا الحيُّ من الأنصار يُهِلُّون بمناة، وكانوا إذا أهَلُّوا بحج أو عمرة لم يُظِلَّ أحدًا منهم سقفُ بيتٍ حتى يَفْرَغ من حجته أو عمرته، وكان الرجل إذا أحرم لم يدخل بيتَه، وإن كانت له فيه حاجة تَسَوَّر من ظهر بيته؛ لئلا يَجُنَّ[[أي: يستر. النهاية (جنن).]] رِتاجُ[[الرِّتاج: الباب العظيم. وقيل: الرِّتاج: الباب المُغْلَقُ وعليه باب صغير. لسان العرب (رتج).]] البابِ رأسَه، فلما جاء الله بالإسلام، وهدم أمر الجاهلية؛ أنزل الله تعالى في ذلك: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى﴾. قال: وكانت مناة للأوس، والخزرج، وغَسّان من الأَزْد، ومَن دان بدِينِهم مِن أهل يَثْرِب وأهل الشام، وكانت على ساحل البحر من ناحية المُشَلَّل بقُدَيْد[[أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١١/١٩٦ (١٥٤).]]. (ز)
﴿وَلَیۡسَ ٱلۡبِرُّ بِأَن تَأۡتُوا۟ ٱلۡبُیُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَأۡتُوا۟ ٱلۡبُیُوتَ مِنۡ أَبۡوَ ٰبِهَاۚ وَٱتَّقُوا۟﴾ - تفسير
٦٠٥٦- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قول الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿وليس البرُّ بأن تأتوا البيوت من ظُهورها﴾، يقول: ليس البِرُّ بأن تأتوا البيوت من كَوّاتٍ في ظهور البيوت، وأبوابٍ في جنوبها، تجعلها أهل الجاهلية. فنُهوا أن يدخلوا منها، وأُمِروا أن يدخلوا من أبوابها[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٤.]]. (ز)
٦٠٥٧- عن الحسن البصري، في الآية، قال: كان الرجل في الجاهلية يَهُمُّ بالشيء يصنَعُه، فيُحْبَسُ عن ذلك، فكان لا يأتي بيتَه من قِبَلِ بابِه حتى يأتيَ الذي كان هَمَّ به وأراده[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣١١)
٦٠٥٨- قال ابن جُرَيْج: قلت لعطاء: قوله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾. قال: كان أهلُ الجاهلية يأتون البيوت من ظهورها، ويَرَوْنه بِرًّا. فقال: ﴿البر﴾، ثم نعت البِرَّ، وأَمَر بأن يأتوا البيوت من أبوابها[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٨.]]. (ز)
٦٠٥٩- قال ابن جُرَيْج: وأخبرني عبد الله بن كثير أنه سمع مجاهدًا يقول: كانت هذه الآية في الأنصار، يأتون البيوت من ظهورها، يتَبَرَّرُون بذلك[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٨٨.]]. (ز)
٦٠٦٠- عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- ﴿وليس البر بأن تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى﴾، قال: إنّما البِرُّ أن تَتَّقوا اللهَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٤ (١٧١٥).]]. (ز)
٦٠٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وليس البر﴾ يعني: التقوى ﴿بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى﴾ الله، واتَّبَعَ أمره. ثم قال ﷿: ﴿وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٧.]]٦٧٢. (ز)
﴿وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٨٩﴾ - تفسير
٦٠٦٢- عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿واتقوا الله﴾، يعني: المؤمنين، يُحَذِّرهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٤ (١٧١٧).]]. (ز)
٦٠٦٣- عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق أبي صخر المديني- أنّه كان يقول في الآية: ﴿لعلكم تفلحون﴾، يقول: لعلكم تفلحون غدًا إذا لَقِيتُموني[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٥ (١٧١٨).]]. (ز)
٦٠٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واتقوا الله﴾ ولا تعصوه، يحذركم ﴿لعلكم﴾ يقول: لكي ﴿تفلحون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.