الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّوا۟ ٱلۡأَمَـٰنَـٰتِ إِلَىٰۤ أَهۡلِهَا﴾ - نزول الآية
١٨٧٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله تعالى: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾، قال: نزلت في عثمان بن طلحة، قبض النبي ﷺ مفتاحَ الكعبة، فدخل الكعبةَ يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمانَ، فدفع إليه المفتاح، وقال: «خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله، لا ينزعها منكم إلا ظالم»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٨/٣٨٩.]]. (ز)
١٨٧٨٥- عن شهر بن حَوْشَب -من طريق ليث- قال: نزلت في الأمراء خاصة: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/١٦٩، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (٤/٤٩٧)
١٨٧٨٦- عن زيد بن أسلم -من طريق أبي مَكِين- في قوله: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ الآية، قال: أنزلت هذه الآية في ولاة الأمر، وفيمن ولِي مِن أمور الناس شيئًا[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢٢٢، وابن جرير ٧/١٦٩-١٧٠، وابن المنذر (١٩١٩)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]١٧٤٢. (٤/٤٩٧)
١٨٧٨٧- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾، قال: نزلت في عثمان بن طلحة، قبض منه النبي ﷺ مفتاحَ الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمانَ، فدفع إليه المفتاح. قال: وقال عمر بن الخطاب: لَمّا خرج رسول الله ﷺ من الكعبة وهو يتلو هذه الآية- فداؤه أبي وأمي- ما سمعته يتلوها قبل ذلك[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٠-١٧١، وابن المنذر (١٩٢٠). وعقَّب ابن جرير على أثر الزهري -من طريق الزنجي بن خالد- قال: دفعه إليه، وقال: «أعينوه».]]١٧٤٣. (٤/٤٩٦)
١٨٧٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾،نزلت في عثمان بن طلحة بن عبد الله القرشي، صاحب الكعبة في أمر مفاتيح الكعبة، وذلك أنّ العباس بن عبد المطلب قال للنبي ﷺ: اجعل فينا السِّقاية والحِجابة لِنَسُود بها الناس، وقد كان أخذَ المفتاح من عثمان حين افتتح مكة، فقال عثمان بن طلحة للنبي ﷺ: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فادفع إلَيَّ المفتاح، فدفع النبي ﷺ المفتاح، ثم أخذه ثلاث مرات، ثم إنّ النبي ﷺ طاف بالبيت؛ فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾. فقال النبي ﷺ لعثمان: «خذه بأمانة الله». حين دفع إليه المفتاح، فقال العباس للنبي ﷺ: جعلت السقاية فينا، والحجابة لغيرنا! فقال النبي ﷺ: «أما ترضون أن يجعل تلك مِمّا تَدْرُون، ونَحَّيْتُ عنكم ما لا تدرون، ولكم أجر ذلك؟». قال العباس: بلى، قال: «بشرفهم بذلك، أيتفضلون على الناس، ولا يفضل الناس عليكم»[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨١، ٣٨٢.]]١٧٤٤. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّوا۟ ٱلۡأَمَـٰنَـٰتِ إِلَىٰۤ أَهۡلِهَا﴾ - تفسير الآية
١٨٧٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾، قال: لَمّا فتح رسول الله ﷺ مَكَّةَ دعا عثمانَ بن طلحة بن أبي طلحة، فلما أتاه قال: «أرِنِي المفتاحَ». فأتاه به، فلما بسط يده إليه قدم العباس، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، اجعله لي مع السِّقاية. فكفَّ عثمانُ يدَه، فقال رسول الله ﷺ: «أرني المفتاح، يا عثمان». فبسط يده يعطيه، فقال العباسُ مثلَ كلمته الأولى، فكفَّ عثمانُ يدَه، ثم قال رسول الله ﷺ: «يا عثمان، إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فهاتني المفتاح». فقال: هاكَ بأمانة الله. فقام، ففتح باب الكعبة، فوجد في الكعبة تمثالَ إبراهيم معه قِداحٌ يَسْتَقْسِمُ بها، فقال رسول الله ﷺ: «ما للمشركين، قاتلهم الله، وما شأن إبراهيم وشأن القِداح؟!». ثم دعا بجَفْنَةٍ فيها ماء، فأخذ ماءً، فغمسه، ثم غمس بها تلك التماثيل، وأخرج مقام إبراهيم، وكان في الكعبة، ثم قال: «يا أيها الناس، هذه القبلة». ثم خرج، فطاف بالبيت، ثم نزل عليه جبريل -فيما ذُكِر لنا- بِرَدِّ المفتاح، فدعا عثمانَ بن طلحة، فأعطاه المفتاح، ثم قال: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ حتى فرغ من الآية[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/٣٤٠- من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به. وفي سنده محمد بن السائب الكلبي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٥٩٠١): «متهم بالكذب».]]١٧٤٥. (٤/٤٩٥)
١٨٧٩٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زاذان- قال: إنّ القتل في سبيل الله يُكَفِّر الذنوبَ كلها، إلا الأمانة، يُجاء بالرجل يوم القيامة -وإن كان قُتِل في سبيل الله- فيُقال له: أدِّ أمانتك. فيقول: مِن أين وقد ذَهَبَتِ الدنيا؟! فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية. فيُنطَلَق به، فتَمَثَّلُ له أمانتُه كهيئتها يوم دُفِعَتْ إليه في قَعْرِ جهنم، فيحملها، فيصعد بها، حتى إذا ظنَّ أنه خارج بها، فهَزَلَتْ من عاتقه، فهَوَتْ وهوى معها أبد الآبدين. قال زاذان: فأتيت البراء بن عازب فقلت: أما سمعتَ ما قال أخوك ابن مسعود؟ قال: صدق، إنّ الله يقول: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾، والأمانة في الصلاة، والأمانة في الغُسْل من الجنابة، والأمانة في الحديث، والأمانة في الكيل والوزن، والأمانة في الدين، وأشد ذلك في الودائع[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٣٨٦، وابن المنذر (١٩١٧)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٢٦٦). وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد.]]. (٤/٤٩٨)
١٨٧٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾، قال: إنّه لم يُرَخَّص لِمُوسِرٍ ولا لِمُعْسِرٍ أن يُمْسِكَها[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٢.]]. (٤/٤٩٩)
١٨٧٩٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾، قال: يعني: السلطان، يَعِظُون النساء[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٠، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (٤/٤٩٨)
١٨٧٩٣- وعن محمد بن كعب القرظي= (ز)
١٨٧٩٤- وشهر بن حَوْشَب= (ز)
١٨٧٩٥- وزيد بن أسلم، قالوا: ذلك في الأمراء[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (ز)
١٨٧٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي ليلى، عن رجل- في قوله: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾، قال: هي مُسَجَّلَةٌ للبَرِّ والفاجر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢٢٢، وابن المنذر (١٩١٨)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٦، ولفظه: مبهمة للبر والفاجر، ووبهذا اللفظ أورده ابن كثير في تفسيره ٢/٣٣٩.]]. (٤/٤٩٨)
١٨٧٩٧- عن محمد بن علي ابن الحنفية، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (ز)
١٨٧٩٨- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- قال: الأمانةُ: ما أُمِرُوا به، ونُهُوا عنه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٥.]]. (ز)
١٨٧٩٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في الآية، قال: هذه الأماناتُ فيما بينك وبين الناس، في المال وغيره[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٥.]]. (٤/٤٩٨)
١٨٨٠٠- قال مبارك أبو حماد: سمعتُ سفيان الثوريَّ يقرأ على علي بن الحسن: واعلم أن السُّنَّةَ سُنَّتان: سُنَّة أخْذُها هُدًى وترُكها ضلالة، وسُنَّة أخْذُها هُدًى وتركها ليس بضلالة، وأنّ الله لا يقبل نافلة حتى تُؤَدِّي الفريضة، وأنّ لله حِقًّا بالليل لا يقبله بالنهار، وحقًّا بالنهار لا يقبله بالليل، وأنّه يُحاسِب العبدَ يوم القيامة بالفرائض، فإن جاء بها تامَّةً قُبِلَتْ فرائِضُه ونوافِلُه، وإن لم يؤديها وأضاعها لَحِقَتِ النوافلُ بالفرائض، فإن شاء غفر له، وإن شاء عَذَّبه، وأولى الفرائضِ الانتهاءُ عن الحرام والمظالم، وأنّ الله تعالى يقول في كتابه: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ الآية ...[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٣٥.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّوا۟ ٱلۡأَمَـٰنَـٰتِ إِلَىٰۤ أَهۡلِهَا﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٨٨٠١- عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أول ما يُرْفَع من الناس الأمانة، وآخرُ ما يبقى الصلاة، ورُبَّ مُصَلٍّ لا خير فيه»[[أخرجه الطبراني في الصغير ١/٢٣٨ (٣٨٧)، وأبو نعيم في الحلية ٢/١٧٤، من طريق حكيم بن نافع، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب به. قال الطبراني: «لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا حكيم بن نافع، تفرد به المعافى، ولا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد». وقال البيهقي في الشعب ٧/٢١٥ (٤٨٩٢): «تفرد حكيم بن نافع بإسناده هذا». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٣٢١ (١٢٤٢٧): «فيه حكيم بن نافع، وثَّقه ابن معين، وضعفه أبو زرعة، وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ٥/٤٥٧ (٢٤٣٧): «ضعيف».]]. (٤/٥٠٠)
١٨٨٠٢- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «أدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائْتَمَنَك، ولا تَخُن مَن خانك»[[أخرجه أبو داود ٥/٣٩٥ (٣٥٣٥)، والترمذي ٣/١١٦ (١٣١٠)، والدارمي ٢/٣٤٣ (٢٥٩٧)، والحاكم ٢/٥٣ (٢٢٩٦) من طريق طَلْق بن غنّام، عن شريك وقيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال الحاكم: «صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شاهد عن أنس». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم وشاهده». وقال البزار في مسنده ١٥/٣٨٩ (٩٠٠٢): «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله ﷺ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد». وقال الطبراني في الأوسط ٤/٥٥ (٣٥٩٥): «لم يرو هذا الحديث عن أبي حصين إلا شريك وقيس، تفرد به طلق». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/١٠٣ (٩٧٥): «هذا الحديث من جميع الإشارة لا يصح». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/٢٥٧ (١٥١): «المشهور عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبى هريرة، وأيوب ضعيف». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٣/٥٣٤ (١٣١٤): «... ولم يبين المانع من تصحيحه، وهو كونه من رواية شريك وقيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وشريك وقيس مختلف فيهما، ... وشريك مع ذلك مشهور بالتدليس، وهو لم يذكر السماع فيه». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/٢١٢-٢١٤ (١٣٨١): «ونقل عن الإمام أحمد أنّه قال: هذا حديث باطل، لا أعرفه من وجه يصح». وقال العظيم آبادي في عون المعبود ٩/٣٢٧: «قال المنذري: فيه رواية مجهول». وقال الألباني في الإرواء ٥/٣٨١ (١٥٤٤): «صحيح».]]. (٤/٤٩٩)
١٨٨٠٣- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه فهو منافق، وإن صام وصلّى وزعم أنّه مُسْلِم: مَن إذا حَدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِن خان»[[أخرجه مسلم ١/٧٨ (٥٩)، والثعلبي ٥/٧٣-٧٤.]]. (٤/٥٠٠)
١٨٨٠٤- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «خُذُوها يا بني طلحة خالِدَةً تالِدة، لا ينزِعها منكم إلا ظالم». يعني: حِجابة الكعبة[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/١٠٤، والطبراني في الأوسط ١/١١٥ (٤٨٨) من طريق عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس به. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي مليكة إلا عبد الله بن المؤمل، تفرَّد به معن بن عيسى». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/٧٧٥ (١٤٨١): «رواه عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس. وعبد الله بن المؤمل ضعيف». قال الهيثمي في المجمع ٣/٢٨٥ (٥٧٠٧): «فيه عبد الله بن المؤمل، وثَّقه ابن حبان، وقال: يخطئ. ووثقه ابن معين في رواية، وضعَّفه جماعة».]]. (٤/٤٩٧)
١٨٨٠٥- عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا إيمان لِمَن لا أمانة له، ولا صلاة لِمَن لا وضوء له»[[أخرجه الروياني في مسنده ١/٤٠٨ (٦٢٥)، والبيهقي في الشعب ٧/٢٠٠ (٤٨٧٥) من طريق سعيد بن محمد الجرمي، عن القاسم بن مالك المزني، عن الأعمش، عن سالم، عن ثوبان به. قال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد ١/٢٩٤: «تفرَّد به القاسم بن مالك المزني عن الأعمش». والقاسم بن مالك المزني قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٥٤٨٧): «صدوق فيه لين». وقال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ٣/٣٧٨: «ضعَّفه الساجيُّ وحده، وقال أبو حاتم: لا يُحْتَجُّ به».]]. (٤/٥٠٠)
١٨٨٠٦- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ، قال: «أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعِفَّة طُعْمَة»[[أخرجه أحمد ١١/٢٣٣ (٦٦٥٢)، والحاكم ٤/٣٤٩ (٧٨٧٦) من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الله بن عمرو به. قال البيهقي في الشعب ٧/٢٠٢ (٤٨٧٩): «هذا الإسناد أتم وأصح». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/٣٤٥ (٢٦٦١): «رواه أحمد، والطبراني، وإسنادهما حسن». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٠٢٧ (٧): «فيه ابن لهيعة». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٩٥ (١٨١٢٣): «رواه أحمد، والطبراني، وإسنادهما حسن». وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ٨/٢٩٢ (٩٤٠٢): «رواه الحاكم ... عن ابن لهيعة به، ولم يتكلم عليه، وليس هو من شرط الصحاح». وقال الألباني في الصحيحة ٢/٣٦١ (٧٣٣): «هذا سند حسن، بل صحيح».]]. (٤/٥٠٠)
١٨٨٠٧- عن أُبَيِّ بن كعب -من طريق مسروق- قال: مِن الأمانة أن ائْتُمِنَتِ المرأةُ على فرجها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (ز)
١٨٨٠٨- عن أنس بن مالك -من طريق عيسى بن صدقة- يقول: «اتَّقوا الله، وأدُّوا الأمانةَ إلى أهلها، فإنّ الله ﷿ يقول: وأدوا الأمانات إلى أهلها»[[ذكره الحافظ في المطالب العالية (إشراف: د. سعد الشثري) ١٤/٥٩٤ (٣٥٧٧).]]. (ز)
١٨٨٠٩- عن طلق بن معاوية، قال: كان لي على رجل ثلاث مئة درهم، فخاصمته إلى شريح، فقال الرجل: إنهم وعدوني أن يُحْسِنوا إلَيَّ. فقال شُرَيح القاضي: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾. قال: وأمر بحبسه، وما طلبت إليه أن يحبسه حتى صالحني على مئة وخمسين درهمًا[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١١/٥٣ (٢١٣١٨).]]. (ز)
١٨٨١٠- عن ميمون بن مِهْران -من طريق جامع بن أبي راشد- قال: ثلاثة تُؤَدَّيْنَ إلى البر والفاجر: الرَّحِمُ تُوصَلُ كانت بَرَّةً أو فاجرة، والأمانة تُؤَدّى إلى البَرِّ والفاجر، والعَهْدُ يوفى به للبَرِّ والفاجر[[أخرجه البيهقي في الشعب (٥٢٨٢).]]. (٤/٥٠١)
﴿وَإِذَا حَكَمۡتُم بَیۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُوا۟ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُم بِهِۦۤۗ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
١٨٨١١- عن علي بن أبي طالب -من طريق مصعب بن سعد- قال: حَقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يُؤَدِّيَ الأمانة، فإذا فعل ذلك وجب على المسلمين أن يسمعوا له ويطيعوا، وأن يجيبوا إذا دُعُوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (ز)
١٨٨١٢- عن شهر بن حَوْشَب -من طريق ليث- في قوله: ﴿وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل﴾، قال: نزلت في الأمراء خاصَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (ز)
١٨٨١٣- عن زيد بن أسلم -من طريق أبي مكين الأنصاري- في قوله: ﴿وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل﴾، قال: نزلت في حُكّام الناس، فيمَن ولِي مِن أمور الناس شيئًا. وفي لفظ: نزلت هذه الآية في ولاة الأمر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٦.]]. (ز)
١٨٨١٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷿: ﴿وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا﴾، فكان مِن العدل أن دَفَعَ السِّقاية إلى العباس بن عبد المطلب، والحِجابة إلى عثمان بن طلحة؛ لأنهما كانا أهلها في الجاهلية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٢.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِیعَۢا بَصِیرࣰا ٥٨﴾ - تفسير
١٨٨١٥- عن عقبة بن عامر، قال: رأيتُ رسول الله ﷺ وهو يَقْتَرِئُ هذه الآية: ﴿سميعا بصيرا﴾، يقول: «بكل شيء بصير»[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٠٧ (١٠٩٣)، ٣/٩٨٧ (٥٥٢٦)، ٤/١٠٨٦ (٦٠٧٦) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر به. وفي سنده عبد الله بن لهيعة، قال عنه الذهبي في الكاشف (١/٥٩٠): «العمل على تضعيف حديثه».]]. (٤/٥٠٢)
١٨٨١٦- عن عقبة بن عامر، قال: صعد رسول الله ﷺ المنبر، فقال: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا﴾، ووضع رسول الله ﷺ أصبعه على عينيه[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٤/٧٥-٧٦ من طريق رشدين بن سعد، عن الحسن بن ثوبان، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر به. قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/٦٠١ (٩٩٩): «رشدين ضعيف».]]. (ز)
١٨٨١٧- عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة –من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حرملة بن عمران- قال: سمعتُ أبا هريرة يقرأ هذه الآية: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ إلى قوله تعالى: ﴿سميعا بصيرا﴾. قال: رأيت رسول الله ﷺ يضع إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة: رأيتُ رسول الله ﷺ يقرؤها ويضع إصبعيه. قال المقرئ: يعني: إن اللهَ سميعٌ بصيرٌ، يعني: أنّ لله سمعًا وبصرًا[[أخرجه أبو داود ٧/١١٠ (٤٧٢٨)، وابن حبان ١/٤٩٨ (٢٦٥)، والحاكم ١/٧٥ (٦٣)، وابن المنذر ٢/٧٦٣ (١٩٢٣) واللفظ له، من طريق حرملة بن عمران، عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بحرملة بن عمران وأبي يونس، والباقون متفق عليهم، ولهذا الحديث شاهد على شرط مسلم». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم». وقال الطبراني في المعجم الأوسط ٩/١٣٢ (٩٣٣٤): «لم يرو هذا الحديث عن أبي يونس إلا حرملة بن عمران». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/٦٠١ (٩٩٩): «رواه رشدين بن سعد ... عن حرملة بن عمران، عن أبي يونس، عن أبي هريرة ... ورشدين ضعيف». وقال ابن حجر في الفتح ١٣/٣٧٣: «أخرجه أبو داود بسند قوي، على شرط مسلم». قال أبو داود: «وهذا ردٌّ على الجهمية».]]. (٤/٥٠١)
١٨٨١٨- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال ﷿: ﴿إن الله كان سميعا﴾ فلا أحد أسمع منه، ﴿بصيرا﴾ فلا أحد أبصر منه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٢.]]. (ز)
١٨٨١٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في قوله: ﴿سميعا﴾، أي: سميع ما يقولون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.