الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ: ﴿إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكم أنْ تُؤَدُّوا الأماناتِ إلى أهْلِها﴾، هَذا أمْرٌ عامٌّ لِلنَّبِيِّ ﷺ وجَمِيعِ أُمَّتِهِ، ويُرْوى في التَّفْسِيرِ «أنَّ العَبّاسَ عَمَّ النَّبِيِّ ﷺ سَألَ النَّبِيَّ ﷺ أنْ يَجْعَلَ لَهُ السِّقايَةَ، والسِّدانَةَ، وهي الحِجْبَةُ، وهو أنْ يَجْعَلَ لَهُ مَعَ السِّقايَةِ فَتْحَ البَيْتِ، وإغْلاقَهُ، فَنازَعَهُ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمانَ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، اُرْدُدْ عَلَيَّ ما أخَذْتَ مِنِّي، يَعْنِي مِفْتاحَ الكَعْبَةِ، فَرَدَّهُ ﷺ عَلى شَيْبَةَ،» وقَوْلُهُ: ﴿إنَّ اللَّهَ نِعِمّا يَعِظُكم بِهِ﴾، (p-٦٧)هَذِهِ عَلى أوْجُهٍ: ”نِعِمّا“، بِكَسْرِ النُّونِ، والعَيْنِ، وإدْغامِ المِيمِ في المِيمِ، وإنْ شِئْتَ فَتَحْتَ النُّونَ، وإنْ شِئْتَ أسْكَنْتَ العَيْنَ، فَقُلْتَ: ”نَعْمًا“، إلّا أنَّ الأحْسَنَ عِنْدِي الإدْغامُ مَعَ كَسْرِ العَيْنِ، فَأمّا مَن قَرَأ ”نِعْمْ ما“، بِإسْكانِ العَيْنِ والمِيمِ، فَهو شَيْءٌ يُنْكِرُهُ البَصْرِيُّونَ، ويَزْعُمُونَ أنَّ اجْتِماعَ السّاكِنَيْنِ - أعْنِي العَيْنَ والمِيمَ - غَيْرُ جائِزٍ، والَّذِي قالُوا بَيِّنٌ، وذَلِكَ أنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ في اللَّفْظِ، إنَّما يُحْتالُ فِيهِ بِمَشَقَّةٍ في اللَّفْظِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب