﴿مَثابَةً لِلنَّاسِ﴾: مرجعا لهم يثوبون إليه أي يرجعون إليه في حجّهم وعمرتهم كل عام. ويقال: ثاب جسم فلان، إذا رجع بعد النّحول (زه) قال الزّجّاجي: سمّي بالمصدر كالمقامة. والمثابة اسم المكان. قال الأخفش: ودخول التاء [[في الأصل: «الباء» تصحيف.]] للمبالغة [[الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) 1/ 110.]] . وقال ابن عبّاس: مَثابَةً أي من قصده تمنّى العود إليه [[الإتقان 2/ 6، والدر 1/ 222، ولفظه فيهما «يثوبون إليه ثم يرجعون» ، وانظر تفسير الطبري 3/ 27.]] .
وقيل: مَثابَةً من الثواب، أي يحجون فيثابون عليه.
﴿مُصَلًّى﴾: قال مجاهد: مدّعى [[لم يرد في تفسير مجاهد 157، ونقله المحقق في الحاشية معزوّا لمجاهد عن تفسير الطبري وهو في 3/ 27.]] . وقال غيره: موضع صلاة، فكأنه يريد الشّرعية لا اللغوية.
﴿عَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ﴾: أي أوصيناه وأمرناه (زه) .
﴿الْعاكِفِينَ﴾: المقيمين، ومنه الاعتكاف وهو الإقامة في المسجد على الصلاة والذّكر لله عز وجل.
{"ayah":"وَإِذۡ جَعَلۡنَا ٱلۡبَیۡتَ مَثَابَةࣰ لِّلنَّاسِ وَأَمۡنࣰا وَٱتَّخِذُوا۟ مِن مَّقَامِ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ مُصَلࣰّىۖ وَعَهِدۡنَاۤ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ أَن طَهِّرَا بَیۡتِیَ لِلطَّاۤىِٕفِینَ وَٱلۡعَـٰكِفِینَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ"}