الباحث القرآني

* الإعراب: (الشهر) مبتدأ مرفوع (الحرام) نعت للشهر مرفوع مثله (بالشهر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر تقديره مقابل (الحرام) نعت للشهر مجرور مثله (الواو) عاطفة (الحرمات) مبتدأ مرفوع (قصاص) خبر مرفوع (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اعتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اعتدى) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعتدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (عليه) مثل عليكم متعلّق ب (اعتدوا) ، (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعتدوا) ، (ما) حرف مصدريّ [[أو اسم موصول والعائد محذوف تقديره اعتدى عليكم به، والجملة صلة الموصول.]] ، (اعتدى) مثل الأول (عليكم) مثل الأول متعلّق ب (اعتدى) . والمصدر المؤوّل من ما والفعل في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (اتّقوا) مثل اعتدوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اعتدوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) اسم أنّ منصوب (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر أنّ (المتّقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي اعلموا. جملة: «الشهر الحرام بالشهر..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الحرمات قصاص» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف. وجملة: «من اعتدى..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف. وجملة: «اعتدى عليكم» في محلّ رفع خبر (من) [[يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.]] . وجملة: «اعتدوا عليه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «اعتدى عليكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ. وجملة: «اتّقوا الله» لا محلّ لها استئنافية. وجملة: «اعلموا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا الله. * الصرف: (الحرمات) ، جمع حرمة، اسم لما يجب احترامه. وقد يكون مصدرا بمعنى المهابة والقداسة، وزنه فعلة بضمّ فسكون أو بضمّتين أو بضمّ وفتح. (القصاص) ، انظر الآية (178) من هذه السورة. (اعتدى) ، انظر الآية (178) من هذه السورة. (اعتدوا) ، انظر الآية (192) من هذه السورة. * البلاغة: المجاز المرسل: في قوله تعالى «فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ» . عبّر بقوله فاعتدوا عليه، وهو ليس اعتداء في الحقيقة وإنما هو عقوبة بلفظ الاعتداء لأنه سبب في العقوبة. فعلاقة هذا المجاز السببية. * الفوائد: 1- فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ.. أ- في هذه الآية ورد فعل الشرط وجوابه «فعلين ماضيين» والحق أن فعل الشرط وجوابه إما أن يكونا فعلين مضارعين أو فعلين ماضيين أو فعلين مختلفين أحدهما مضارعا والثاني ماضيا. وقد وردا في هذه الآية ماضيين كل منهما في محل جزم. ب- للنحاة رأي دونوه في باب الموصول مفاده أن «من للعاقل» وقد ترد لغيره مجازا فإن كان المجاز علاقته التشبيه كان استعاره وإن كانت علاقته غير التشبيه كان مجازا مرسلا. كقول الشاعر: أسرب القطا هل من يعير جناحه ... لعليّ الى من قد هويت أطير وقد ارتضى بعض النحاة أن يقال «من» للعالم بدلا من العاقل. وإذا لم تتضمن «من وما» معنى الشرط فليستا بشرطيتين وإنما هما موصوليتان أو استفهاميتان. ج- لقد دأب علماء الفقه والاجتهاد على شرح وبيان آيات الجهاد والهدف الذي يرمي اليه هذا الحكم من أحكام الإسلام. فقالوا: الجهاد في سبيل العقيدة لحمايتها من الحصار وحمايتها من الفتنة، وحماية منهجها وشريعتها في الحياة. وإقرار رايتها في الأرض بحيث يرهبها من يهم بالاعتداء عليها، وبحيث يلجأ إليها كل راغب فيها لا يخشى قوة ولا تمنعه فتنة. هذا هو الجهاد الذي يأمر به الإسلام ويثيب عليه ويعتبر من يقتل في سبيله شهيدا ... ويحدده قوله تعالى: وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ... وإليكم بعض ما ورد عن رسول الله ﷺ بتحديد آداب الجهاد في سبيل الله. أورد الشيخان أن رسول الله ﷺ نهى عن قتل النساء والصبيان. وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أعفّ الناس قتلة أهل الإيمان أي المحاربون المؤمنون، وكان رسول الله ﷺ يوصي الغزاة بقوله «اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ... !
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب