الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ﴾ أي: فتنة المؤمن عن دينه أشدّ عليه من قتله، وقيل: كفر الكفار أشدّ من قتل المؤمنين لهم في الجهاد. [ابن جزي: ١/١٠٠] السؤال: كيف يستدل بهذه الآية على أن حفظ الدين أهم مقاصد الشريعة؟ ٢- ﴿وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ﴾ ولما كان الجهاد فيه إزهاق النفوس وقتل الرجال؛ نبه تعالى على أن ما هم مشتملون عليه من الكفر بالله والشرك به والصد عن سبيله أبلغ وأشد وأعظم وأطم من القتل؛ ولهذا قال: ﴿والفتنة أشد من القتل﴾ [ابن كثير: ١/٢١٥-٢١٦] السؤال: ما المقصود بالفتنة؟ وما المقصود بالقتل في الآية؟ وأيهما أشد؟ ٣- ﴿وَقَٰتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِ﴾ ذكر تعالى المقصود من القتال في سبيله، وأنه ليس المقصود به سفك دماء الكفار، وأخذ أموالهم، ولكن المقصود به أن يكون الدين لله تعالى؛ فيظهر دين الله تعالى على سائر الأديان، ويدفع كل ما يعارضه من الشرك وغيره. [السعدي: ٨٩] السؤال: دلت الآية على المراد الحقيقي من قتال الكفار ودفع ما يتوهم من بعض الناس، وضح ذلك؟ ٤- ﴿ۚ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُوا۟ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ﴾ ولما كانت النفوس في الغالب لا تقف على حدها إذا رخص لها في المعاقبة -لطلبها التشفي- أمر تعالى بلزوم تقواه التي هي الوقوف عند حدوده، وعدم تجاوزها. [السعدي: ٩٠] السؤال: لماذا أمر سبحانه بالتقوى عند رد العدوان؟ ٥- ﴿وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ﴾ لما كان في هذه التقوى خروج عن حظ النفس؛ أعلمهم أنه تعالى يكون عوضاًً لهم من أنفسهم بما اتقوا وداوموا على التقوى، حتى كانت وصفاًً لهم، فأعلمهم بصحبته لهم. [البقاعي: ١/٣٦٧] السؤال: ما سبب معية الله للمتقين في الآية؟ ٦- ﴿وَأَنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلْقُوا۟ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ﴾ قال أبو أيوب رضي الله عنه: نزلت فينا معشر الأنصار؛ وذلك أن الله تعالى لما أعز دينه، ونصر رسوله قلنا فيما بيننا: إنا قد تركنا أهلنا وأموالنا حتى فشا الإسلام، ونصر الله نبيه، فلو رجعنا إلى أهلينا وأموالنا فأقمنا فيها، فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله تعالى: ﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾؛ فالتهلكة: الإقامة في الأهل والمال، وترك الجهاد. [البغوي: ١/١٧١] السؤال: ما المقصود بالتهلكة؟ ٧- ﴿وَأَنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلْقُوا۟ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ لما كانت النفقة من أعظم دعائم الجهاد، وكان العيش في أول الإسلام ضيقاًً، والمال قليلاً؛ فكان ذلك موجباًً لكل أحد أن يتمسك بما في يده، ظناً أن في التمسك به النجاة، وفي إنفاقه الهلاك؛ أخبرهم أن الأمر على غير ما يسول به الشيطان من ذلك؛ ﴿الشيطان يعدكم الفقر﴾ [البقرة: ٢٦٨]. [البقاعي: ١/٣٦٧] السؤال: بِمَ تكون النجاة، وبِمَ يكون الهلاك إذا دعا داعي الجهاد؟ * التوجيهات ١- الإنفاق في سبيل الله أمان للفرد والمجتمع، والإمساك عن النفقة هلاك، ﴿وَأَنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلْقُوا۟ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ﴾ ٢- أتـقن الأعمـال الخيـريـة التي تعملها لتنـال محبة الله تعالى، ﴿وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ ٣- اهتم بإخلاص العبادة لله سبحانه، ﴿وَأَتِمُّوا۟ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ * العمل بالآيات ١- اهد هدية لعائلة أحد المشتغلين في خدمة هذا الدين، ﴿﴾﴿وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ ٢- أحسن اليوم إلى فقير، أو عاجز؛ فإن الله تعالى يحب منك هذا،﴿وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ ٣- ضع خطة مالية وزمنية -ولو طالت مدتها- لجمع تكلفة حج، أو عمرة، مستعيناً بالله عز وجل، ﴿وَأَتِمُّوا۟ ٱلْحَجَّ وَٱلْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ * معاني الكلمات ﴿ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ وَجَدتُّمُوهُم. ﴿وَالْفِتْنَةُ﴾ أَذًى لِلْمُسْلِمِينَ، أَوْ شِرْكٌ بِاللهِ. ﴿وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ﴾ لاَ تُوقِعُوا أَنْفُسَكُمْ. ﴿التَّهْلُكَةِ﴾ الهَلاَكِ بِتَرْكِ الْجِهَادِ، وَالإِنْفَاقِ فِيهِ. ﴿أُحْصِرْتُمْ﴾ مُنِعْتُمْ لِمَرَضٍ، أَوْ عَدُوٍّ. ﴿الْهَدْيِ﴾ مَا يُهْدَى إِلَى البَيْتِ مِنَ الأَنْعَامِ. ﴿نُسُكٍ﴾ ذَبِيحَةٍ: شَاةٍ تُذْبَحُ لِفُقَرَاءِ الْحَرَمِ. ﴿حَاضِرِي﴾ سَاكِنِي.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب