قال عز وجل: ﴿ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ﴾.
أي قتالُ الشهر الحرام بقتال الشهر الحرام.
قال مجاهد: صدَّتْ قريشٌ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم عن البيت الحرام في الشهر الحرام "ذي القعدة" فأَقصَّه الله منهم من قابل، فدخل البيتَ الحرام في الشهر الحرام، ذي القعدة وقضى عُمْرةً.
وقال غيره: قال عزَّ وجل: ﴿وَٱلْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ﴾ فجمع، لأنه جلَّ ثناؤهُ أراد الشهر الحرام، والبلد الحرام، وحُرْمة الإحرام.
ثم قال عزَّ وجل: ﴿فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ﴾.
قال مجاهد: أي من قَاتَلكُم فيه، فاعتدوا عليه فقاتلوه فيه، سُمِّي الثاني اعتداءً، لأنه جزاء الأول.
{"ayah":"ٱلشَّهۡرُ ٱلۡحَرَامُ بِٱلشَّهۡرِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡحُرُمَـٰتُ قِصَاصࣱۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَٱعۡتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ"}