الباحث القرآني

قوله تعالى: (وَالْأَرْحَامَ)، أن تقطعوها، فهي عطف على اسم الله (¬1) في قوله: (وَاتَّقُوا اللَّهَ)، والمعنى: واتقُوا الأرْحَام فَصِلُوها ولا تَقْطَعُوهَا. وقرأ حمزة (وَالْأَرْحَامِ) (¬2) بالخفض، وضعَّف النحويون كلهم هذه القراءة واستقبحوها (¬3). . . . . . . . . . .. قال الزجاج: إجماع النحويين أنه يَقْبُحُ أنْ يُنْسَقَ باسم ظاهرٍ على اسم مضمر في حال الخفض إلا بإظهار الخافض، كقوله: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)، ويستقبح النحويون مررتُ به وزيدٍ؛ لأن المكنِي المخفوضَ حرفٌ متصل غيرُ منفصلٍ وكأنه كالتنوين في الاسم، فَقَبُحَ أن يعطف باسم يقوم بنفسه على اسم لا يقوم بنفسه. وقال سيبويه: لا يجوز عَطف الظاهر على المَكني المخفوض من غير إعادة الخافض إلا في ضرورة الشعر، وأنشد: فَاليَومَ قَرَّبْتَ تَهْجُونَا وتَشْتِمُنَا ... فاذهبْ فَمَا بِكَ والأَيَامِ مِنْ عجبِ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب