من ذلك قوله عزَّ وجلَّ: ﴿يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾.
قال مجاهد: خُلِقتْ حوَّاء من قُصَيْرَى آدم.
وفي الحديث: "خُلقت المرأة من ضلع عوجاء".
وقيل: ﴿منها﴾ من جنسها.
* ثم قال تعالى: ﴿وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً﴾.
يقال: بَثَثْتُ الشىَّءَ وأَبْثَثْتهُ، إذا نَشَرْتُهُ. منه:
﴿كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾.
وقولُه عز وجل: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾.
قال عكرمة: المعنى: واتَّقُوا الأرحامَ أن تَقْطَعوها.
وقال إبراهيم: هو من قولهم: [أسألك باللَّهِ] والرَّحِمِ.
قال أبو جعفر: وهذا على قراءةِ مَنْ قرأ بالخفض.
وقوله عز وجل ﴿وَآتُوْا اليَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الخَبِيثَ بِالطَّيَّبِ﴾.
قال الضحاك: لا تُعطوهم زُيُوفَاً بِجِيَادٍ.
وقال غيره: لا تتبَّدلوا الحرامَ بالحلالِ.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِی خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَ ٰحِدَةࣲ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالࣰا كَثِیرࣰا وَنِسَاۤءࣰۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِی تَسَاۤءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَیۡكُمۡ رَقِیبࣰا"}