الباحث القرآني
(p-٤٢٨)قَوْلُهُ: ﴿والوالِداتُ﴾ آيَةُ ٢٣٣
[٢٢٦١] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلُهُ: ﴿والوالِداتُ﴾ المُطَلَّقاتُ. ورُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ﴾
[٢٢٦٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ﴾ وهو الرَّجُلُ يُطَلِّقُ امْرَأتَهُ ولَهُ مِنها ولَدٌ، فَهي أحَقُّ بِوَلَدِها مِن غَيْرِها، فَهُنَّ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ.
[٢٢٦٣] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ العَسْقَلانِيُّ، ثَنا آدَمُ، ثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ الزُّهْرِيِّ، في قَوْلِهِ: ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ﴾ يَعْنِي: الوالِداتُ المُطَلَّقاتُ أحَقُّ بِرَضاعِ أوْلادِهِنَّ إذا قَبِلْنَ ما يُعْطى غَيْرُهُنَّ مِنَ الأجْرِ، ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ﴾
[٢٢٦٤] أخْبَرَنا أبِي، ثَنا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَشّارٍ، ثَنا ابْنُ أبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أبِي حَرْبٍ يَعْنِي: ابْنَ أبِي الأسْوَدِ الدِّيَلِيِّ، عَنْ أبِيهِ، أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ رُفِعَتْ إلَيْهِ امْرَأةٌ ولَدَتْ لِسِتَّةِ أشْهُرٍ، فَهَمَّ بِرَجْمِها، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَقالَ: لَيْسَ عَلَيْها رَجَمٌ، قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ﴾ وسِتَّةَ أشْهُرٍ فَذَلِكَ ثَلاثُونَ شَهْرًا.
[٢٢٦٥] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا أبُو مُعاوِيَةَ، ثَنا الأعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ يَعْنِي: أبا الضُّحى، حَدَّثَنِي قائِدُ ابْنُ عَبّاسٍ، قالَ: أُتِيَ عُثْمانُ بِامْرَأةٍ ولَدَتْ في سِتَّةِ أشْهُرٍ، فَأمَرَ بِرَجْمِها. فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: أدْنُونِي مِنهُ فَلَمّا أدْنَوْهُ مِنهُ، قالَ: إنَّها إنْ تُخاصِمْكَ بِكِتابِ اللَّهِ، تَخْصُمْكَ، يَقُولُ اللَّهُ تَعالى: ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ﴾ ويَقُولُ اللَّهُ في آيَةٍ أُخْرى: ﴿وحَمْلُهُ وفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف: ١٥] فَقَدْ حَمَلَتْهُ سِتَّةَ أشْهُرٍ، فَهي تُرْضِعُهُ لَكم حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ، قالَ: فَدَعا بِها عُثْمانُ فَخَلّى سَبِيلَها.
(p-٤٢٩)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ﴾
[٢٢٦٦] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا حَمّادُ بْنُ خالِدٍ الخَيّاطُ، عَنْ أبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ وابْنُ عَبّاسٍ عَنِ الرَّضاعِ، بَعْدَ الحَوْلَيْنِ فَقَرَأ ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ﴾
[٢٢٦٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ﴾ يَعْنِي: يُكَمِّلُ الرَّضاعَةَ، ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
[٢٢٦٨] حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عاصِمٍ، ثَنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، قالَ: قالَ سُفْيانُ: ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ﴾ والتَّمامُ: الحَوْلانِ.
[٢٢٦٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ قَوْلُهُ: ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ﴾ ثُمَّ أنْزَلَ اللَّهُ الرُّخْصَةَ والتَّخْفِيفَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقالَ: ﴿لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ﴾ ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٢٧٠] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا المُسَيَّبُ بْنُ واضِحٍ، ثَنا ابْنُ المُبارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قالَ: قُلْتُ لِعَطاءٍ: قَوْلُهُ: ﴿والوالِداتُ يُرْضِعْنَ أوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ﴾ يَعْنِي: لِمَن أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ. قالَ: إنْ أرادَتْ أُمُّهُ أنْ تَقْصُرَ عَنْ حَوْلَيْنِ، كانَ عَلَيْها أنْ تَبْلُغَهُ لا تَزِيدُ عَنْها إلّا أنْ تَشاءَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وعَلى المَوْلُودِ لَهُ﴾
[٢٢٧١] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿وعَلى المَوْلُودِ لَهُ﴾ يَعْنِي: الأبَ الَّذِي لَهُ ولَدٌ.
ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، والضَّحّاكِ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، والثَّوْرِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٤٣٠)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿رِزْقُهُنَّ﴾
[٢٢٧٢] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا عُثْمانُ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنِ الشَّيْبانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ ﴿وعَلى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ﴾ قالَ نَفَقَةُ الصَّبِيِّ مِن نَصِيبِهِ.
[٢٢٧٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿رِزْقُهُنَّ﴾ يَعْنِي رِزْقَ الأُمِّ. ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿وكِسْوَتُهُنَّ﴾
[٢٢٧٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عُثْمانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُرَّةَ، ثَنا حَسَنُ بْنُ صالِحِ بْنِ حُيَيٍّ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿رِزْقُهُنَّ وكِسْوَتُهُنَّ﴾ قالَ: ثَوْبٌ تُصَلِّي فِيهِ.
قَوْلُهُ: ﴿بِالمَعْرُوفِ﴾
[٢٢٧٥] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ بْنِ مُوسى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ ﴿وعَلى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وكِسْوَتُهُنَّ بِالمَعْرُوفِ﴾ قالَ: عَلى قَدْرِ مَيْسَرَتِهِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إلا وُسْعَها﴾
[٢٢٧٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إلا وُسْعَها﴾ يَقُولُ: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا في نَفَقَةِ المَراضِعِ إلّا ما أطاقَتْ. ورُوِيَ عَنْ أبِي مالِكٍ، وقَتادَةَ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، والثَّوْرِيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها﴾
[٢٢٧٧] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها﴾ لا تَأْبى أنْ تُرْضِعَهُ ضِرارًا، لِتَشُقَّ عَلى أبِيهِ، ورُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وعَطاءٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٤٣١)الوَجْهُ الثّانِي:
[٢٢٧٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها﴾ يَقُولُ: لا يَحْمِلُ الرَّجُلُ امْرَأتَهُ عَلى أنْ يُضارَّها فَيَنْتَزِعَ ولَدَها مِنها، وهي لا تُرِيدُ ذَلِكَ.
[٢٢٧٩] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها﴾ يَقُولُ: لا يَنْزِعُ الرَّجُلُ ولَدَهُ مِنِ امْرَأتِهِ فَيُعْطِيهِ غَيْرَها، بِمِثْلِ الأجْرِ الَّذِي هي تَقْبَلُهُ. ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٢٨٠] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثَنا عَبْدُ الكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها﴾ قالَ: لَيْسَ لِوالِدَةٍ أنْ تُضارَّ بِوَلَدِها فَتَفْطِمَهُ قَبْلَ التَّمامِ، ورَضاعَةِ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ، كَما قالَ اللَّهُ تَعالى. ولا أنْ تُضارَّ فَتَأْبى أنْ تُرْضِعَهُ إضْرارًا لِوالِدِهِ، حَتّى يَسْتَرْضِعَ لِوَلَدِهِ. وهي أشْفَقُ عَلى ولَدِها وأحْسَنُ لَهُ غِذاءً.
الوَجْهُ الرّابِعُ:
[٢٢٨١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا المُقَدَّمِيُّ، ثَنا عَبْدُ الواحِدُ بْنُ زِيادٍ، ثَنا عاصِمٌ الأحْوَلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ﴿لا تُضارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها﴾ لا تُجْبَرُ عَلى النَّفَقَةِ ما يُجْبَرُ الوالِدُ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾
[٢٢٨٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ولا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾ يَعْنِي: الرَّجُلَ يَقُولُ: لا يَحْمِلَنَّ المَرْأةَ إذا طَلَّقَها زَوْجُها أنْ تُضارَّهُ فَتُلْقِيَ إلَيْهِ ولَدَهُ، مُضارَّةً لَهُ. ورُوِيَ عَنْ مُقاتِلٍ، وقَتادَةَ، والسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٢٨٣] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿ولا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾ فَيَمْنَعَ أُمَّهُ أنْ تُرْضِعَهُ فَيُحْزِنَها.
(p-٤٣٢)[٢٢٨٤] حَدَّثَنا عِصامُ بْنُ رَوّادٍ، ثَنا آدَمُ، ثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ الزُّهْرِيِّ، يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿ولا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾ قالَ: لَيْسَ لِلْمَوْلُودِ لَهُ يَعْنِي قَوْلَهُ: الوالِدَ، أنْ يَنْتَزِعَ ولَدَهُ مِن أُمِّهِ ضِرارًا لَها، وهي تَقْبَلُ مِنَ الأجْرِ ما يَرْضى بِهِ غَيْرُها.
والوَجْهُ الثّالِثُ:
[٢٢٨٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثَنا عَبْدُ الكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿ولا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾ قالَ: لَيْسَ لِلْوالِدِ أنْ يُضارَّ بِوَلَدِهِ والِدَتَهُ فَيَأْمُرَها أنْ تَفْطِمَهُ، قَبْلَ تَمامِ رَضاعَهِ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ، كَما قالَ اللَّهُ تَعالى، وهي تُرِيدُ أنْ تُتِمَّ رَضاعَهُ، ولَيْسَ لَهُ أنْ يَنْتَزِعَ ولَدَهُ مِن أُمِّهِ ضِرارًا لَها، ويَسْتَرْضِعَ لَهُ غَيْرَها، عَلى كُرْهٍ مِنها، وهي تُرِيدُ رَضاعَهُ، وهي أشْفَقُ عَلى ولَدِها وأحْسَنُ لَهُ غِذاءً.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وعَلى الوارِثِ﴾
[٢٢٨٦] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خالِدِ بْنِ يَزِيدَ، أنَّ زَيْدَ بْنَ أسْلَمَ، قالَ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وعَلى الوارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾ قالَ: هو ولِيُّ المَيِّتِ.
[٢٢٨٧] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحارِثِيُّ، عَنِ الحَجّاجِ، عَنْ إبْراهِيمَ، والشَّعْبِيِّ، وعَطاءٍ ﴿وعَلى الوارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾ قالُوا: وارِثُ الصَّبِيِّ يُنْفِقُ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ: ﴿وعَلى الوارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾
[٢٢٨٨] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، َنْبَأ ابْنُ جُرَيْجٍ، أنَّ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ، أخْبَرَهُ أنَّ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ، أخْبَرَهُ أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ قالَ في قَوْلِهِ: ﴿وعَلى الوارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾ قالَ: وقْفُ بَنِي عَمٍّ عَلى مَنفُوسِ ابْنِ عَمِّ كَلالَةٌ بِالنَّفَقَةِ عَلَيْهِ. مِثْلُ العاقِلَةِ، فَقالُوا: لا مالَ لَهُ. فَقالَ ولَوْ يُوقِفُهم بِالنَّفَقَةِ عَلَيْهِ.
(p-٤٣٣)[٢٢٨٩] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ في رَضاعِ صَبِيٍّ، فَجَعَلَ رَضاعَهُ في مالِهِ وقالَ لِوَلِيِّهِ: لَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ، جَعَلْنا رَضاعَهُ في مالِكَ. ألا تَراهُ يَقُولُ: ﴿وعَلى الوارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾
[٢٢٩٠] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأشَجِّ، ثَنا حَفْصُ بْنُ غِياثٍ، عَنْ أشْعَثَ، عَنِ الحَسَنِ ﴿وعَلى الوارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾ قالَ: عَلى الوارِثِ رَضاعُ الصَّبِيِّ، ولَيْسَ عَلَيْهِ نَفَقَةُ الحُبْلى.
ورُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ، وقَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، ومُجاهِدٍ، وإبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ، وعَطاءٍ الخُراسانِيِّ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وأبِي صالِحٍ، والزُّهْرِيِّ، وقَتادَةَ، وحارِثٍ العُكْلِيِّ، والسُّدِّيِّ، وابْنِ أبِي لَيْلى، والثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ، إلّا ذِكْرُ الحُبْلى.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٢٢٩١] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا حَفْصٌ، عَنْ أشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿وعَلى الوارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ﴾ قالَ: لا يُضارَّ.
ورُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ في أحَدِ قَوْلَيْهِ، والشَّعْبِيِّ، والضَّحّاكِ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإنْ أرادا﴾
[٢٢٩٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَإنْ أرادا فِصالا﴾ يَعْنِي: الأبَوَيْنِ.
قَوْلُهُ: ﴿فِصالا﴾
[٢٢٩٣] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿فَإنْ أرادا فِصالا عَنْ تَراضٍ مِنهُما وتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ﴾ غَيْرَ مُسِيئَيْنِ في ظُلْمِ أنْفُسِهِما ولا إلى صَبِيِّهِما، فَلا جُناحَ عَلَيْهِما.
[٢٢٩٤] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَإنْ أرادا فِصالا﴾ أنْ يَفْصِلا الوَلَدَ عَنِ اللَّبَنِ، دُونَ الحَوْلَيْنِ.
(p-٤٣٤)ورُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوُ قَوْلِ سَعِيدٍ.
قَوْلُهُ: ﴿عَنْ تَراضٍ مِنهُما﴾
[٢٢٩٥] وبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿عَنْ تَراضٍ مِنهُما﴾ يَقُولُ: اتَّفَقا عَلى ذَلِكَ.
[٢٢٩٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿عَنْ تَراضٍ مِنهُما وتَشاوُرٍ﴾ يَقُولُ: إنْ أرادا أنْ يَفْطِماهُ قَبْلَ الحَوْلَيْنِ فَتَراضَيا بِذَلِكَ فَلْيَفْطِماهُ. وإنْ قالَتْ: لا طاقَةَ لِي بِهِ، فَقَدْ ذَهَبَ لَبَنِي فَلْيَسْتَرْضِعْ لَهُ أُخْرى ولْيُسَلِّمْ لَها أجْرَها بِقَدْرِ ما أرْضَعَتْ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وتَشاوُرٍ﴾
[٢٢٩٧] حَدَّثَنا الأحْمَسُ، ثَنا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿فَإنْ أرادا فِصالا عَنْ تَراضٍ مِنهُما وتَشاوُرٍ﴾ قالَ: التَّشاوُرُ: ما دُونَ الحَوْلَيْنِ، لَيْسَ لَها أنْ تَفْطِمَهُ إلّا أنْ يَرْضى، ولَيْسَ لَهُ أنْ يَفْطِمَهُ إلّا أنْ تَرْضى.
[٢٢٩٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ ﴿فَإنْ أرادا فِصالا عَنْ تَراضٍ مِنهُما وتَشاوُرٍ﴾ يَقُولُ: إذا كانَ ذَلِكَ عَنْ مَشُورَةٍ ورِضًى مِنهُما.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْهِما﴾
[٢٢٩٩] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْهِما﴾ فَلا حَرَجَ عَلَيْهِما أنْ يَفْطِماهُ قَبْلَ الحَوْلَيْنِ وبَعْدَهُ، ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإنْ أرَدْتُمْ أنْ تَسْتَرْضِعُوا أوْلادَكُمْ﴾
[٢٣٠٠] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿وإنْ أرَدْتُمْ أنْ تَسْتَرْضِعُوا أوْلادَكُمْ﴾ خِيفَةَ الضِّيعَةِ عَلى الصَّبِيِّ.
[٢٣٠١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا المُسَيَّبُ بْنُ واضِحٍ، ثَنا ابْنُ المُبارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قالَ: قُلْتُ لِعَطاءٍ: قَوْلُهُ: ﴿وإنْ أرَدْتُمْ أنْ تَسْتَرْضِعُوا أوْلادَكُمْ﴾ قالَ: أُمَّهُ وغَيْرَها.
(p-٤٣٥)قَوْلُهُ: ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ﴾
[٢٣٠٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ﴾ يَعْنِي: لا حَرَجَ عَلى الإنْسانِ أنْ يَسْتَرْضِعَ لِوَلَدِهِ ظِئْرًا ويُسَلِّمَ لَها أجْرَها، ولا كِسْوَةَ لَها ولا رِزْقَ، فَذَلِكَ لَهُ. ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
[٢٣٠٣] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ: ولا جُناحَ عَلَيْهِما أنْ يَسْتَرْضِعا، إذا كانَ ذَلِكَ عَنْ طِيبٍ نَفْسٍ مِنَ الوالِدِ والوالِدَةِ.
[٢٣٠٤] حَدَّثَنا أُسَيْدُ بْنُ عاصِمٍ، ثَنا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، قالَ: قالَ سُفْيانُ: ﴿وإنْ أرَدْتُمْ أنْ تَسْتَرْضِعُوا أوْلادَكُمْ، فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ﴾ إذا أبَتِ الأُمُّ أنْ تُرْضِعَهُ فَلا جُناحَ أنْ يَسْتَرْضِعْنَ لَهُ غَيْرَها.
قَوْلُهُ: ﴿إذا سَلَّمْتُمْ﴾
[٢٣٠٥] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قَوْلُهُ: ﴿إذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالمَعْرُوفِ﴾ حِسابَ ما أُرْضِعَ بِهِ الصَّبِيُّ.
[٢٣٠٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءُ بْنُ دِينارٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿فَلا جُناحَ عَلَيْكم إذا سَلَّمْتُمْ﴾ لِأمْرِ اللَّهِ، يَعْنِي في أجْرِ المُرْضِعِ، ورُوِيَ عَنْ عَطاءٍ، والزُّهْرِيِّ، والسُّدِّيِّ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانِ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: ﴿ما آتَيْتُمْ﴾
[٢٣٠٧] وبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ما آتَيْتُمْ بِالمَعْرُوفِ﴾ يَقُولُ: ما أعْطَيْتُمُ الظِّئْرَ مِن فَضْلٍ عَلى أجْرِها.
[٢٣٠٨] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا مُسَدَّدٌ، ثَنا يَحْيى، عَنْ سُفْيانَ، قالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ، يَقُولُ: ﴿إذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالمَعْرُوفِ﴾ أنْ تُعْطِيَ المُرْضِعَ أجْرَها. ورُوِيَ عَنْ عَطاءٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
(p-٤٣٦)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِالمَعْرُوفِ﴾
[٢٣٠٩] قَرَأْتُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ الفَضْلِ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ مُزاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ قَوْلُهُ: ﴿ما آتَيْتُمْ بِالمَعْرُوفِ﴾ يَقُولُ: ما أعْطَيْتُمُ الظِّئْرَ مِن مَعْرُوفٍ مَعَ الأجْرِ، فَيَزِيدُها فَوْقَ أجْرِها، فَلا بَأْسَ.
[٢٣١٠] أخْبَرَنا مُوسى بْنُ هارُونَ الطُّوسِيُّ فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المَرُّوذِيُّ، ثَنا شَيْبانُ، عَنْ قَتادَةَ ﴿إذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالمَعْرُوفِ﴾ قالَ: إذا كانَ ذَلِكَ عَنْ مَشُورَةٍ ورِضًى مِنهم.
قَوْلُهُ: ﴿واتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
[٢٣١١] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطاءٌ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿واتَّقُوا اللَّهَ﴾ يَعْنِي: لا تَعْصُوهُ ثُمَّ حَذَّرَهم فَقالَ: ﴿أنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
[٢٣١٢] وبِهِ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ﴿أنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ﴾ يَعْنِي بِما ذُكِرَ عَلِيمٌ.
[٢٣١٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي حَبِيبٍ، عَنْ أبِي الحُسَيْنِ بَكْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ، قالَ: «رَأيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وهو يَقْتَرِئُ هَذِهِ الآيَةَ ”سَمِيعٌ بَصِيرٌ“»
{"ayah":"۞ وَٱلۡوَ ٰلِدَ ٰتُ یُرۡضِعۡنَ أَوۡلَـٰدَهُنَّ حَوۡلَیۡنِ كَامِلَیۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن یُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَۚ وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُۥ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَا تُضَاۤرَّ وَ ٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودࣱ لَّهُۥ بِوَلَدِهِۦۚ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَ ٰلِكَۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضࣲ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرࣲ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِمَاۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّاۤ ءَاتَیۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق