وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً﴾.
قال قتادة: ﴿فتنةً﴾: أي بلاءً.
قال أبو جعفر: الفتنةُ في اللُّغةِ: الاختبارُ.
والمعنى: جعلنا الشَّريفَ للوضيع، والوضيعَ للشريف، فتنةً.
يُرْوَى أن الشريف كان يريد أن يُسْلِم، فيمنعه من ذلك، أنَّ من هو دونه قد أسلم قَبْلَه، فيقول: أُعَيَّرُ بسبقهِ إِيَّايَ.
وإنَّ بعض الزَّمْنى والفقراء كان يقول: لِمَ لَمْ أكنْ غنياً وصحيحاً فأُسلمُ؟
* ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿أَتَصْبِرُونَ﴾؟ أي إن صبرتم، فقد عرفتم أجر الصابرين.
{"ayah":"وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ إِلَّاۤ إِنَّهُمۡ لَیَأۡكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَیَمۡشُونَ فِی ٱلۡأَسۡوَاقِۗ وَجَعَلۡنَا بَعۡضَكُمۡ لِبَعۡضࣲ فِتۡنَةً أَتَصۡبِرُونَۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِیرࣰا"}