الباحث القرآني
﴿مِنۡ أَجۡلِ ذَ ٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ﴾ - تفسير
٢٢٢٣٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل﴾، يقول: من أجل ابن آدم الذي قتل أخاه ظلمًا[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٤٨.]]. (٥/٢٧٧)
٢٢٢٣٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿مِن أجْلِ ذَلِكَ﴾ يعنى: من أجل ابني آدم تعظيمًا للدم ﴿كَتَبْنا عَلى بَنِي إسْرائِيلَ﴾ في التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٧١-٤٧٢.]]. (ز)
﴿أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَیۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰا وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۚ﴾ - تفسير
٢٢٢٤٠- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدِّي، عن مرة الهمداني-= (٥/٢٧٧)
٢٢٢٤١- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله: ﴿من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا﴾ عند المقتول يقول: في الإثم، ﴿ومن أحياها﴾ فاستنقذها مِن هَلَكَة ﴿فكأنما أحيا الناس جميعا﴾ عند المُستنقَذ[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٤٩-٣٥٠. وعزاه السيوطي إليه دون ذكر ابن عباس.]]. (ز)
٢٢٢٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿فكأنما قتل الناس جميعا﴾ قال: أوْبَقَ نفسَه كما لو قتل الناس جميعًا، وفي قوله: ﴿ومن أحياها﴾ قال: مَن سَلِم مِن قتلها[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٥/٢٧٧)
٢٢٢٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا﴾ قال: هو كما قال. وقال: ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾، فإحياؤها لا يقتل نفسًا حرَّمها الله، فذلك الذي أحيا الناس جميعًا، يعني: أنّه مَن حَرَّم قتلها إلا بحقٍّ حَيِيَ الناسُ منه جميعًا[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٢.]]. (٥/٢٧٨)
٢٢٢٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في الآية، قال: مَن قتل نبيا أو إمامَ عدلٍ فكأنما قتل الناس جميعًا، ومَن شدَّ على عَضُد نبي أو إمام عدل فكأنما أحيا الناس جميعًا[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٤٨-٣٤٩.]]٢٠٥٢. (٥/٢٧٨)
٢٢٢٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿مِن أجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إسْرائِيلَ أنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أوْ فَسادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾ مَن قتل نفسًا واحدة حرَّمتُها فهو مثلُ مَن قتل الناس جميعًا، ﴿ومَن أحْياها﴾ يقول: مَن ترك قتل نفس واحدة حرَّمتُها مخافتي واستحيا أن يقتلها فهو مثل استحياء الناس جميعًا، يعني بذلك: الأنبياء[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٤٩.]]. (ز)
٢٢٢٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فكأنما قتل الناس جميعا﴾، قال: هذه مثل التي في سورة النساء: ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (٩٣)﴾، يقول: لو قتل الناس جميعًا لم يُزد على مثل ذلك من العذاب[[تفسير مجاهد ص٣٠٦، وأخرجه ابن جرير ٨/٣٥٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٢٧٨)
٢٢٢٤٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿ومن أحياها﴾، قال: مَن أنجاها مِن غرق، أو حرق، أو هدم، أو هلكة[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٢٧٩)
٢٢٢٤٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق خصيف- ﴿فكأنما قتل الناس جميعا﴾ قال: أوْبَق نفسه حتى كأنما قتل الناس جميعًا، ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾ لم يقتلها، وقد سَلِم منه الناس جميعًا لم يقتل أحدًا[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٠-٣٥٢.]]٢٠٥٣. (ز)
٢٢٢٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: في الإثم[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/١٤٥٣ (٧٢٨)، وابن جرير ٨/٣٥٢.]]. (ز)
٢٢٢٥٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق العلاء بن عبد الكريم- ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾، قال: مَن كفَّ عن قتلها فقد أحياها[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٢. وفي رواية: ومن حرَّمها فلم يقتلها.]]. (ز)
٢٢٢٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أوْ فَسادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾، وقوله: ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ [النساء:٩٣]، قال: يصير إلى جهنم بقتل المؤمن، كما أنّه لو قتل الناس جميعًا لصار إلى جهنم[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٢. و٨/٣٥١ بنحوه من طريق عبدة بن أبي لبابة.]]. (ز)
٢٢٢٥٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعرج- ﴿فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾، قال: الذي يقتل النفس المؤمنة متعمدًا جعل الله جزاءه جهنم، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعدَّ له عذابًا عظيمًا. يقول: لو قتل الناس جميعًا لم يزِد على مثل ذلك من العذاب. قال ابن جريج، قال مجاهد: ﴿ومَن أحْياها فَكَأَنَّما أحْيا النّاسَ جَمِيعًا﴾ قال: مَن لم يقتل أحدًا فقد استراح الناس منه[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥١.]]. (ز)
٢٢٢٥٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي عامر- ﴿من قتل نفسا بغير نفس﴾، قال: مَن تورَّع، أو لم يتورَّع[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٥.]]. (ز)
٢٢٢٥٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿فكأنما أحيا الناس جميعا﴾، يقول: لو لم يقتله لكان قد أحيا الناس، فلم يستحِلَّ مُحَرَّمًا[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٥.]]. (ز)
٢٢٢٥٥- عن الحسن البصري -من طريق يونس- ﴿من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض﴾، قال: عظَّم ذلك[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٦.]]. (ز)
٢٢٢٥٦- عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله: ﴿ومن أحياها﴾، قال: مَن قُتِل له حميمٌ فعفا عنه فكأنما أحيا الناس جميعًا[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وفي رواية عند ابن جرير ٨/٣٥٤: العفو بعد القدرة.]]. (٥/٢٧٩)
٢٢٢٥٧- قال الحسن البصري: مِن إحيائها أن ينجيها مِن القَوَد، فيعفو عنها، أو يفاديها من العدوان، وينجيها من الغرق، ومن الحرق، ومن السبع، وأفضل إحيائها أن ينجيها من كفرها وضلالتها[[ذكره يحيى ين سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٣-٢٤-.]]. (ز)
٢٢٢٥٨- عن الحسن البصري – من طريق عاصم - في قوله: ﴿من قتل نفسا بغير نفس﴾ ﴿فكأنما قتل الناس جميعا﴾ قال: في الوزر، ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾ قال: في الأجر[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٧ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٢٧٩)
٢٢٢٥٩- عن خالد أبي الفضل قال: سمعت الحسن تلا هذه الآية: ﴿فطوعت له نفسه قتل أخيه﴾ إلى قوله: ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾، ثم قال: عظَّم -واللهِ- في الوِزْر كما تسمعون، ورغَّب -واللهِ- في الأجر كما تسمعون، إذا ظننت يا ابن آدم أنّك لو قتلت الناس جميعًا فإنّ لك من عملك ما تفوز به من النار؛ كذبتك -واللهِ- نفسُك، وكذبك الشيطانُ[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٧.]]. (ز)
٢٢٢٦٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- أنّه تلا: ﴿من قتل نفسا بغير نفس﴾ ﴿فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾، قال: عظم -واللهِ- أجرها، وعظم -واللهِ- وزرها[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٨٨، وابن جرير ٨/٣٥٦.]]. (ز)
٢٢٢٦١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس﴾ الآية، قال: من قتلها على غير نفس، ولا فساد أفسدته ﴿فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا﴾، عظم -واللهِ- أجرها، وعظم وزرها، فأحيِها -يا ابن آدم- بمالك، وأحيها بعفوك إن استطعت، ولا قوة إلا بالله. وإنا لا نعلمه يحل دم رجل مسلم من أهل هذه القبلة إلا بإحدى ثلاث: رجل كَفَر بعد إسلامه فعليه القتل، أو زَنى بعد إحصانه فعليه الرجم، أو قتل متعمدًا فعليه القَوَد[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٦.]]. (ز)
٢٢٢٦٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا﴾ قال: يجب عليه من القتل مثل لو أنه قتل الناس جميعًا، ﴿ومَن أحْياها فَكَأَنَّما أحْيا النّاسَ جَمِيعًا﴾ يقول: من أحياها أعطاه الله -جلَّ وعزَّ- من الأجر مثل لو أنّه أحيا الناس جميعًا. ﴿أحياها﴾ فلم يقتلها وعفا عنها. قال: وذلك ولي القتيل، والقتيل نفسه يعفو عنه قبل أن يموت. قال: كان أبي يقول ذلك[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٣-٣٥٤.]]. (ز)
٢٢٢٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ﴾ عمدًا، ﴿أوْ فَسادٍ فِي الأَرْضِ﴾ أو عمل فيها بالشرك؛ وجبت له النار، ولا يعفى عنه حتى يقتل، ﴿فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾ أي: كما يجزى النار لقتله الناس جميعًا لو قتلهم، ثم قال سبحانه: ﴿ومَن أحْياها فَكَأَنَّما أحْيا النّاسَ جَمِيعًا﴾ وذلك أنه مكتوب في التوراة: أنّه من قتل رجلًا خطأً فإنّه يُقاد به، إلا أن يشاء ولي المقتول أن يعفو عنه، فإن عفا عنه وجبت له الجنة، كما تجب له الجنة لو عفا عن الناس جميعًا، فشدَّد الله ﷿ عليهم القتلَ ليحجز بذلك بعضهم عن بعض[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٧١.]]. (ز)
﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ فِی ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ ٣٢﴾ - تفسير
٢٢٢٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿ولَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالبَيِّناتِ﴾ يعني: بالبيان في أمره ونهيه، ﴿ثُمَّ إنَّ كَثِيرًا مِنهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ﴾ البيان ﴿فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾ يعني: إسرافًا في سَفْك الدماء، واستحلال المعاصي عنه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٧٢.]]. (ز)
﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ فِی ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ ٣٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٢٢٦٥- عن أبي هريرة -من طريق أبي صالح- قال: دخلت على عثمان يوم الدار، فقلت: جئتُ لأنصرك. فقال: يا أبا هريرة، أيسرُّك أن تقتل الناس جميعًا وإيّاي معهم؟! قلت: لا. قال: فإنّك إن قتلت رجلًا واحدًا فكأنّما قتلت الناس جميعًا، فانصرِف[[أخرجه ابن سعد ٣/٧٠.]]. (٥/٢٧٨)
٢٢٢٦٦- عن أبي سعيد الخدري -من طريق سليمان بن علي- أنّه قيل له في هذه الآية: ﴿من قتل نفسا بغير نفس، أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا﴾، أهي لنا كما كانت لبني إسرائيل؟ قال: فقال: إي، والذي لا إله إلا هو[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٤/٢٤٦ (٢٨٣١٦).]]. (ز)
٢٢٢٦٧- عن سليمان بن علي الرَّبَعيّ، قال: قلت للحسن [البصري]: ﴿من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس﴾ الآية، أهي لنا، يا أبا سعيد، كما كانت لبني إسرائيل؟ فقال: إي، والذي لا إله غيره، كما كانت لبني إسرائيل، وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دمائنا[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٥٦.]]. (٥/٢٧٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.