الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿مِن أجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إسْرائِيلَ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ﴿مِن أجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إسْرائِيلَ﴾ يَقُولُ: مِن أجْلِ ابْنِ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أخاهُ ظُلْمًا. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وناسٍ مِنَ الصَّحابَةِ في قَوْلِهِ: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أوْ فَسادٍ في الأرْضِ فَكَأنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾ عِنْدَ المَقْتُولِ يَقُولُ في الإثْمِ: ﴿ومَن أحْياها﴾ فاسْتَنْقَذَها مِن هَلَكَةٍ ﴿فَكَأنَّما أحْيا النّاسَ جَمِيعًا﴾ عِنْدَ المُسْتَنْقَذِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في (p-٢٧٨)قَوْلِهِ: ﴿فَكَأنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾ قالَ: أوْبَقَ نَفْسَهُ كَما لَوْ قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا، وفي قَوْلِهِ: ﴿ومَن أحْياها﴾ قالَ: مَن سَلِمَ مِن قَتْلِها. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في الآيَةِ قالَ: إحْياؤُها ألّا يَقْتُلَ نَفْسًا حَرَّمَها اللَّهُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في الآيَةِ قالَ: مَن قَتَلَ نَبِيًّا أوْ إمامَ عَدْلٍ فَكَأنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا، ومَن شَدَّ عَلى عَضُدِ نَبِيٍّ أوْ إمامِ عَدْلٍ فَكَأنَّما أحْيا النّاسَ جَمِيعًا. وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: دَخَلْتُ عَلى عُثْمانَ يَوْمَ الدّارِ فَقُلْتُ: جِئْتُ لِأنْصُرَكَ، فَقالَ: يا أبا هُرَيْرَةَ، أيَسُرُّكَ أنْ تَقْتُلَ النّاسَ جَمِيعًا وإيّايَ مَعَهُمْ؟ قُلْتُ: لا، قالَ: فَإنَّكَ إنْ قَتَلْتَ رَجُلًا واحِدًا فَكَأنَّما قَتَلْتَ النّاسَ جَمِيعًا، فانْصَرَفَ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَكَأنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾، قالَ: هَذِهِ مِثْلُ الَّتِي في سُورَةِ (النِّساءِ): ﴿ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فِيها وغَضِبَ (p-٢٧٩)اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٩٣] [النِّساءِ: ٩٣]، يَقُولُ: لَوْ قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا لَمْ يَزِدْ عَلى مِثْلِ ذَلِكَ مِنَ العَذابِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ﴾ ﴿فَكَأنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعًا﴾، قالَ: في الوِزْرِ، ﴿ومَن أحْياها فَكَأنَّما أحْيا النّاسَ جَمِيعًا﴾ قالَ: في الأجْرِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ومَن أحْياها﴾ قالَ: مَن أنْجاها مِن غَرَقٍ، أوْ حَرْقٍ، أوْ هَدْمٍ، أوْ هَلَكَةٍ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿ومَن أحْياها﴾ قالَ: مَن قُتِلَ لَهُ حَمِيمٌ فَعَفا عَنْهُ فَكَأنَّما أحْيا النّاسَ جَمِيعًا. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّهُ قِيلَ لَهُ في هَذِهِ الآيَةِ: أهِيَ لَنا كَما كانَتْ لَبَنِي إسْرائِيلَ؟ قالَ: إي والَّذِي لا إلَهَ غَيْرُهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب