الباحث القرآني
﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِینࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٢٠٣٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: قال أهل الإسلام: لا دين إلا الإسلام، كتابنا نَسَخ كلَّ كتاب، ونبينا خاتم النبيين، وديننا خير الأديان. فقال الله تعالى: ﴿ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٧٣.]]. (٥/٥٥)
٢٠٣٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: ﴿أسلم وجهه لله﴾، يعني: أخلص لله عمله[[تفسير الثعلبي ٣/٣٩٢.]]. (ز)
٢٠٣٩٢- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- قوله: ﴿ممن أسلم وجهه لله وهو محسن﴾، يقول: مَن أخلص لله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٧٣.]]. (ز)
٢٠٣٩٣- وعن الربيع بن أنس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٠٧٣.]]. (ز)
٢٠٣٩٤- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- ﴿ممن أسلم وجهه لله﴾، قال: مَن أخلص وجهه. قال: دينه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٧٤.]]. (ز)
٢٠٣٩٥- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: فضَّل اللهُ الإسلامَ على كل دين، فقال: ﴿ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن﴾ إلى قوله: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلا﴾. وليس يقبل فيه عمل غيرِ الإسلام، وهي الحنيفية[[أخرجه ابن جرير ٧/٥٢٨.]]. (ز)
٢٠٣٩٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿من يعمل سوءا يجز به﴾، ثم فضل الله المؤمن عليهم -يعني: على أهل الكتاب-، فقال: ﴿ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/٥٠٨-٥٠٩، وابن أبي حاتم ٤/١٠٧٣.]]. (٥/٣٤)
٢٠٣٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم اختار من الأديان دين الإسلام، فقال ﷿: ﴿ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله﴾ يعني: أخلص دينه لله، ﴿وهو محسن﴾ في عمله. وأنزل الله ﷿ فيهم: ﴿هذان خصمان﴾ يعني: كفار أهل الكتاب ﴿اختصموا﴾ يعني: ثلاثتهم؛ المسلمين، واليهود، والنصارى ﴿في ربهم﴾ أنهم أولياء الله. ثم أخبر بمستقر الكافر، فقال: ﴿فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار﴾ [الحج:١٩]، يعني: جعلت لهم ثياب من نار، إلى آخر الآية. ثم أخبر سبحانه بمستقر المؤمنين، فقال: ﴿إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ...﴾ إلى آخر الآية [الحج:٢٣][[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٠.]]١٨٦٥. (ز)
﴿وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۗ﴾ - تفسير
٢٠٣٩٨- قال عبد الله بن عباس: ومن دين إبراهيم الصلاة إلى الكعبة، والطواف بها، ومناسك الحج. وإنما خص إبراهيم لأنّه كان مقبولًا عند الأمم أجمع؛ لأنه بُعِث على ملة إبراهيم، وزيد له أشياء[[تفسير الثعلبي ٣/٣٩٢، وتفسير البغوي ٢/٢٩١.]]. (ز)
٢٠٣٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واتبع ملة إبراهيم حنيفا﴾، يعني: مُخلِصًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٠. وقد تقدمت الآثار في معنى ﴿حنيفا﴾ عند تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ بَلْ مِلَّةَ إبْراهِيمَ حَنِيفًا وما كانَ مِنَ المُشْرِكِينَ﴾ [البقرة:١٣٥]، وكررها ابن أبي حاتم هنا ٤/١٠٧٤ كعادته.]]. (ز)
﴿وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰهِیمَ خَلِیلࣰا ١٢٥﴾ - تفسير
٢٠٤٠٠- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال للعباس: «يا عمِّ، أتدري لِمَ اتَّخذ الله إبراهيم خليلًا؟ هبط إليه جبريل، فقال: أيها الخليل، هل تدري بم استوجبت الخُلَّة؟ فقال: لا أدري، يا جبريل. قال: لأنك تُعطِي ولا تأخذ»[[أورده الديلمي في الفردوس ٥/٣٥٦-٣٥٧ (٨٤٢٦). قال السيوطي: «سند واهٍ». وقال المتقي الهندي في كنز العمال ٦/٥٨٣ (١٧٠١٢): «أخرجه الديلمي، وسنده واهٍ».]]. (٥/٥٨)
٢٠٤٠١- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا جبريل، لِمَ اتَّخذ الله إبراهيم خليلًا؟». قال: لإطعامه الطعام، يا محمد[[أخرجه البيهقي في الشعب ١٢/١٣٧ (٩١٧١)، وابن عساكر في تاريخه ٦/٢١٦ (١٤٩٠) في ترجمة إبراهيم بن آزر، من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، عن موسى بن إبراهيم المروزي، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو به. إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن لهيعة، وأبو قبيل، وفيهما ضعف.]]. (٥/٥٨)
٢٠٤٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: أصاب الناس سَنَةٌ جَهَدُوا[[جهدوا: أصابهم الجهد، وهو المشقة والشدة. اللسان (جهد).]] فيها، فحشروا إلى باب إبراهيم عليه الصلاة والسلام يطلبون الطعام، وكانت الميرة لهم كُلَّ سنة من صديق له بمصر، فبعث غلمانه بالإبل إلى مصر يسأله الميرة، فقال خليله: لو كان إبراهيم إنما يريد لنفسه احتملنا ذلك له، وقد دخل علينا ما دخل على الناس من الشدة. فرجع رسل إبراهيم، فمرُّوا ببطحاء، فقالوا: لو احتملنا مِن هذه البطحاء ليرى الناس أنّا قد جئنا بالميرة، إنا نستحيي أن نمر بهم وإبلنا فارغة. فملأوا تلك الغَرائِرَ[[الغرائر: جمع غرارة، وهو الجوالق: وعاء يضعون فيها الطعام. اللسان (جلق، غرر).]] رملًا، ثم إنهم أتوا إبراهيم ﵇ وسارة نائمة، فأعلموه ذلك، فاهتم إبراهيم ﵇ لمكان الناس، فغلبته عيناه، فنام، واستيقظت سارة، فقامت إلى تلك الغرائر، ففتحتها، فإذا هو أجود حُوّارى[[حُوّارى: ما بيض من الطعام. اللسان (حور).]] يكون، فأمرت الخبّازين، فخبزوا، وأطعموا الناس، واستيقظ إبراهيم ﵇، فوجد ريح الطعام، فقال: يا سارةُ، مِن أين هذا الطعام؟ قالت: مِن عند خليلك المصري. فقال: بل مِن عند خليلي الله، لا من عند خليلي المصري. فيومئذ اتخذه الله خليلًا[[أسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص٣٢٤.]]١٨٦٦. (ز)
٢٠٤٠٣- عن ابن أبزى، قال: دخل إبراهيم ﵇ منزله، فجاءه ملك الموت في صورة شابٍّ لا يعرفه، فقال له إبراهيم: بإذن مَن دخلت؟ قال: بإذن رب المنزل. فعرفه إبراهيم، فقال له ملك الموت: إن ربك اتَّخذ مِن عباده خليلًا. قال إبراهيم: ومَن ذلك؟ قال: وما تصنع به؟ قال: أكون خادمًا له حتى أموت. قال: فإنّه أنت. [قال]: وبأي شيء اتخذني خليلًا؟ قال: بأنك تحب أن تعطي ولا تأخذ[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٥٨)
٢٠٤٠٤- عن إسحاق بن يسار -من طريق الوليد- قال: لما اتخذ الله إبراهيم خليلًا ألقى في قلبه الوَجَل، حتى إن كان خفقان قلبه لَيُسْمَع مِن بُعْدٍ كما يُسْمَع خَفَقان الطير في الهواء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٧٥.]]. (ز)
٢٠٤٠٥- عن جعفر بن محمد [بن علي بن الحسين] -من طريق موسى- في قوله ﷿: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلا﴾، قال: أظهر اسم الخلة لإبراهيم ﵇؛ لأنّ الخليل ظاهر في المعنى، وأخفى اسم المحبة لمحمد ﷺ لتمام حاله؛ إذ لا يُحِبُّ الحبيبُ إظهار حال حبيبه، بل يحب إخفاءه وستره لِئَلّا يطلع عليه أحد سواه، ولا يدخل أحدٌ بينهما، فقال لنبيه وصفِيِّه محمد ﷺ لَمّا أظهر له حال المحبة: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾ [آل عمران:٣١]. أي: ليس الطريق إلى محبة الله إلا اتباع حبيبه، ولا يتوسل إلى الحبيب بشيء أحسن من متابعة حبيبه وطلب رضاه[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٤/١٢٣ (١٤١٢).]]. (ز)
٢٠٤٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلا﴾، يعنى: مُحبًّا، والخليل: الحبيب؛ لأن الله أحبه في كسره الأصنام، وجداله قومه. واتخذ الله إبراهيم خليلًا قبل ذبح ابنه، فلما رأته الملائكة حين أُمِر بذبح ابنه أراد المُضِيَّ على ذلك، قالت الملائكة: لو أنّ الله ﷿ اتَّخذ عبدًا خليلًا لاتَّخذ هذا خليلًا محبًّا. ولا يعلمون أنّ الله ﷿ اتخذه خليلًا، وذلك أنّ النبي ﷺ قال لأصحابه: «إنّ صاحبكم خليل الرحمن». يعني: نفسه، فقال المنافقون لليهود: ألا تنظرون إلى محمد يزعم أنه خليل الله؟! لقد اجترأ. فأنزل الله ﷿: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلا﴾. وإنما إبراهيم عبد من عباده مثل محمد، واتخذ إبراهيم خليلًا حين ألقي في النار، فذهب حر النيران يومئذ من الأرض كلها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤١٠.]]١٨٦٧. (ز)
٢٠٤٠٧- روى الزبير بن بكار: أوحى الله إلى إبراهيم: أتدري لِمَ اتخذتك خليلًا؟ قال: لا، يا ربِّ. قال: لأني اطَّلعت إلى قلبك فوجدتك تحب أن تُرْزَأ[[رزأه ماله يرزؤه رزءا: أصاب من ماله. اللسان (رزأ).]] ولا تَرْزَأ[[عزاه السيوطي إلى الموفقيات للزبير بن بكار.]]. (٥/٥٨)
﴿وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰهِیمَ خَلِیلࣰا ١٢٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٠٤٠٨- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله اتخذ إبراهيم خليلًا، وإنّ صاحبكم خليل الله، وإنّ محمدًا سيِّد بني آدم يوم القيامة». ثم قرأ: ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾ [الإسراء:٧٩][[أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٣/٥١ (١٠٢١)، والطبراني في الكبير ١٠/١٤٢ (١٠٢٥٦). قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٥٥ (١٣٩٢٨): «رواه الطبراني، وفيه يحيى الحماني، وهو ضعيف».]]. (٥/٥٦)
٢٠٤٠٩- عن جندب، أنّه سمع النبي ﷺ يقول قبل أن يتوفى: «إنّ الله اتخذني خليلًا كما اتَّخذ إبراهيم خليلًا»[[أخرجه الحاكم ٢/٥٩٩ (٤٠١٨) واللفظ له، وابن حبان ١٤/٣٣٤ (٦٤٢٥). وأصله عند مسلم ١/٣٧٧ (٥٣٢). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».]]. (٥/٥٦)
٢٠٤١٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «اتخذ الله إبراهيم خليلًا، وموسى نَجِيًّا، واتخذني حبيبًا، ثم قال: وعِزَّتي، لَأُوثِرَنَّ حبيبي على خليلي ونَجِيِّي»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٣/٨١ (١٤١٣)، والواحدي في أسباب النزول ص١٨٤ وفيه مسلمة بن علي. قال البيهقي في الشعب: «مسلمة بن علي هذا ضعيف عند أهل الحديث». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ١/٢٩٠: «هذا حديث لا يصح». وقال المناوي في فيض القدير ١/١٠٩: «وضعفه مخرجه البيهقي، وحكم ابن الجوزي بوضعه، وقال: تفرد به مسلمة الخشني، وهو متروك، والحمل فيه عليه. ونُوزِع بأن مجرد الضعف أو الترك لا يوجب الحكم بالوضع». وقال الألباني في الضعيفة ٤/١٠٩ (١٦٠٥): «موضوع».]]. (٥/٥٩)
٢٠٤١١- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ في الجنة قصرًا مِن دُرَّةٍ، لا صِدْع فيه ولا وهْنَ، أعده الله لخليله إبراهيم ﵇ نُزُلًا»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/٣٢٩ (٦٥٤٣)، ٨/١٠٧ (٨١١٤)، وتمام في فوائده ١/٢٤٠ (٥٧٨). قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٠١ (١٣٧٦٣): «رواه الطبراني في الأوسط، والبزار بنحوه، ورجالهما رجال الصحيح».]]. (٥/٥٧)
٢٠٤١٢- عن سمرة، قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «إنّ الأنبياء يوم القيامة كُلُّ اثنين منهم خليلان دون سائرهم». قال: «فخليلي منهم يومئذ خليل الله إبراهيم»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٧/٢٥٨ (٧٠٥٢) من طريق مروان بن جعفر السمري، حدثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة، حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة، عن خبيب بن سليمان بن سمرة، عن أبيه، عن سمرة به. في إسناده مروان بن جعفر السمري، قال الذهبي في الميزان ٤/٨٩ في ترجمته: «له نسخة عن قراءة محمد بن إبراهيم، فيها ما ينكر، رواها الطبراني». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٠١ (١٣٧٦١): «رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٥٥٠ (٢٩٨٠): «منكر».]]. (٥/٥٧)
٢٠٤١٣- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله اصطفى موسى بالكلام، وإبراهيم بالخُلَّة»[[أخرجه الحاكم ٢/٦٢٩ (٤٠٩٨)، وابن جرير ٢٢/٢٤، وابن المنذر في تفسيره ١/١٧١. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٤٨ (٣٠٤٨): «ضعيف».]]. (٥/٥٦)
٢٠٤١٤- عن عبد الله بن عباس، قال: جلس ناس مِن أصحاب النبي ﷺ ينتظرونه، فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون، فسمع حديثهم، وإذا بعضهم يقول: إنّ الله اتَّخذ من خلقه خليلًا، فإبراهيم خليله. وقال آخر: ماذا بأعجب مِن أن كلَّم الله موسى تكليمًا. وقال آخر: فعيسى روح الله وكلمته. وقال آخر: آدم اصطفاه الله. فخرج عليهم، فسلَّم، فقال: «قد سمعتُ كلامكم وعجبكم أنّ إبراهيم خليل الله، وهو كذلك، وموسى كليمه، وعيسى روحه وكلمته، وآدم اصطفاه الله، وهو كذلك، ألا وإنِّي حبيبُ الله، ولا فخر، وأنا أولُ شافع، وأول مُشَفَّع، ولا فخر، وأنا أول مَن يُحَرِّك حِلَق الجنة، فيفتحها الله، فيُدْخِلْنِيها ومعي فقراء المؤمنين، ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين يوم القيامة، ولا فخر»[[أخرجه الترمذي ٦/٢١١-٢١٢ (٣٩٤٤). قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/٤٩٨-٤٩٩: «وسلمة ضعيف». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٤٢٣: «وهذا حديث غريب من هذا الوجه، ولبعضه شواهد في الصحاح وغيرها».]]. (٥/٥٧)
٢٠٤١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنّ الله اصطفى إبراهيم بالخُلَّة، واصطفى موسى بالكلام، واصطفى محمدًا بالرؤية[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢٤، وعزاه السيوطي إلى الطبراني في السنة.]]. (٥/٥٦)
٢٠٤١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد ﷺ؟![[أخرجه الحاكم ١/٦٥، ٢/٤٦٩.]]١٨٦٨. (٥/٥٧)
٢٠٤١٧- عن أنس بن مالك -من طريق قتادة- قال: جعل الله الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد -صلى الله عليهم أجمعين-[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٧٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.