الباحث القرآني
وأما الخلة فتوحيد المحبة فالخليل هو الذي توحد حبه لمحبوبه وهي رتبة لا تقبل المشاركة ولهذا اختص بها في العالم الخليلان إبراهيم ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما كما قال الله تعالى ﴿واتَّخَذَ اللَّهُ إبْراهِيمَ خَلِيلًا﴾
وصح عن النبي ﷺ أنه قال إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا وفي الصحيح عنه لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الرحمن وفي الصحيح أيضا إني أبرأ إلى كل خليل
من خلته ولما كانت الخلة مرتبة لا تقبل المشاركة امتحن الله سبحانه إبراهيم الخليل بذبح ولده لما أخذ شعبة من قلبه فأراد سبحانه أن يخلص تلك الشعبة له ولا تكون لغيره فامتحنه بذبح ولده والمراد ذبحه من قلبه لا ذبحه بالمدية فلما أسلما لأمر الله وقدم محبة الله تعالى على محبة الولد خلص مقام الخلة وفدى الولد بالذبح وقيل إنما سميت خلة لتخلل المحبة جميع أجزاء الروح قال
؎قد تخللت مسلك الروح مني ∗∗∗ وبذا سمي الخليل خليلا
والخلة الخليل يستوي فيه المذكر والمؤنث لأنه في الأصل مصدر قولك خليل بين الخلة والخلولة قال
ألا أبلغا خلتي جابرا ... بأن خليلك لم يقتل
ويجمع على خلال مثل قلة وقلال والخل الود والصديق والخلال أيضا مصدر بمعنى الخالة ومنه قوله تعالى ﴿لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خِلالٌ﴾ وقال في الآية الأخرى ﴿لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلَّةٌ﴾ قال امرؤ القيس
ولست بمقلي الخلال ولا قالي
والخليل الصديق والأنثى خليلة والخلالة والخلالة والخلالة بكسر الخاء وفتحها وضمها الصداقة والمودة
قال
وكيف تواصل من أصبحت ... خلالته كأبي مرحب
وقد ظن بعض من لا علم عنده أن الحبيب أفضل من الخليل، وقال محمد حبيب الله وإبراهيم خليل الله وهذا باطل من وجوه كثيرة منها إن الخلة خاصة والمحبة عامة فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، وقال في عباده المؤمنين ﴿يُحِبُّهم ويُحِبُّونَهُ﴾
ومنها أن النبي ﷺ نفى أن يكون له من أهل الأرض خليل وأخبر أن أحب النساء إليه عائشة ومن الرجال أبوها ومنها أنه قال إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ومنها أنه قال لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته.
* [فَصْلٌ المَحَبَّةُ والخُلَّةُ]
وَأمّا ما يَظُنُّهُ بَعْضُ الغالِطِينَ - أنَّ المَحَبَّةَ أكْمَلُ مِنَ الخُلَّةِ، وأنَّ إبْراهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ، ومُحَمَّدًا حَبِيبُ اللَّهِ - فَمِن جَهْلِهِ، فَإنَّ المَحَبَّةَ عامَّةٌ، والخُلَّةَ خاصَّةٌ، والخُلَّةَ نِهايَةُ المَحَبَّةِ، وقَدْ أخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ أنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا كَما اتَّخَذَ إبْراهِيمَ خَلِيلًا ونَفى أنْ يَكُونَ لَهُ خَلِيلٌ غَيْرُ رَبِّهِ مَعَ إخْبارِهِ بِحُبِّهِ لِعائِشَةَ ولِأبِيها ولِعُمَرَ بْنِ الخَطّابِ وغَيْرِهِمْ.
وَأيْضًا فَإنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ: ﴿يُحِبُّ التَّوّابِينَ ويُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: ٢٢٢].
و﴿يُحِبُّ الصّابِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٦].
و﴿يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٨].
و﴿يُحِبُّ المُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: ٤٢].
والشّابُّ التّائِبُ حَبِيبُ اللَّهِ، وخُلَّتُهُ خاصَّةٌ بِالخَلِيلَيْنِ، وإنَّما هَذا مِن قِلَّةِ العِلْمِ والفَهْمِ عَنِ اللَّهِ ورَسُولِهِ ﷺ.
* (فصل: في ذكر إبْراهِيم خَلِيل الرَّحْمَن ﷺ
وَهَذا الِاسْم من النّمط المُتَقَدّم فَإن إبْراهِيم بالسُّرْيانيَّة مَعْناهُ أب رَحِيم والله سُبْحانَهُ جعل إبْراهِيم الأب الثّالِث للْعالم فَإن أبانا الأول آدم والأب الثّانِي نوح وأهل الأرْض كلهم من ذُريَّته كَما قالَ تَعالى ﴿وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقِينَ﴾ [الصافات: ٧٧]
وَبِهَذا يتَبَيَّن كذب المفترين من العَجم الَّذين يَزْعمُونَ أنهم لا يعْرفُونَ نوحًا ولا ولَده ولا ينسبون إلَيْهِ وينسبون مُلُوكهمْ من آدم إلَيْهِم ولا يذكرُونَ نوحًا في أنسابهم وقد أكذبهم الله عز وجل في ذَلِك
فالأب الثّالِث أبُو الآباء وعمود العالم وإمام الحنفاء الَّذِي اتَّخذهُ الله سُبْحانَهُ وتَعالى خَلِيلًا وجعل النُّبُوَّة والكتاب في ذُريَّته ذاك خَلِيل الرَّحْمَن وشَيخ الأنْبِياء كَما سَمّاهُ النَّبِي ﷺ بذلك فَإنَّهُ لما دخل الكَعْبَة وجد المُشْركين قد صورا فِيها صورته وصُورَة إسْماعِيل ابْنه وهما يستقسمان بالأزلام فَقالَ قاتلهم الله لقد علمُوا أن شَيخنا لم يكن يستقسم بالأزلام ولم يَأْمر الله سُبْحانَهُ رَسُول ﷺ أن يتبع مِلَّة أحد من الأنْبِياء غَيره فَقالَ تَعالى ﴿ثُمَّ أوْحَيْنا إلَيْكَ أنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إبْراهِيمَ حَنِيفًا وما كانَ من المُشْرِكِينَ﴾ [النحل: ١٢٣]
وَأمر أمته بذلك فَقالَ تَعالى ﴿هُوَ اجْتَباكم وما جَعَلَ عَلَيْكم في الدِّينِ مِن حَرَجٍ مِلَّةَ أبِيكم إبْراهِيمَ هو سَمّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْل﴾ [الحج: ٧٨] وملة مَنصُوب على إضْمار فعل أي اتبعُوا والزموا مِلَّة أبيكم ودلّ على المَحْذُوف ما تقدم من قَوْله ﴿وَجاهِدُوا في اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ﴾ [الحج: ٧٨] وهَذا هو الَّذِي يُقال لَهُ الإغراء وقيل مَنصُوب انتصاب المصادر، والعامِل فِيهِ مَضْمُون ما تقدم قبله وكانَ رَسُول الله ﷺ يُوصي أصْحابه إذا أصْبحُوا إذا أمْسوا أن يَقُولُوا
"أصْبَحْنا على فطْرَة الإسْلام وكلمَة الإخْلاص ودين نَبينا مُحَمَّد وملة أبينا إبْراهِيم حَنِيفا مُسلما وما كانَ من المُشْركين"
وَتَأمل هَذِه الألْفاظ كَيفَ جعل الفطْرَة لِلْإسْلامِ فَإنَّهُ فطْرَة الله الَّتِي فطر النّاس عَلَيْها وكلمَة الإخْلاص هي شَهادَة أن لا إلَه إلّا الله والملَّة لإبْراهِيم فَإنَّهُ صاحب الملَّة وهِي التَّوْحِيد وعبادَة الله تَعالى وحده لا شريك لَهُ ومحبته فَوق كل محبَّة والدّين للنَّبِي ﷺ، وهو دينه الكامِل وشرعه التّام الجامِع لذَلِك كُله.
وَسَماهُ سُبْحانَهُ إمامًا وأمة وقانتا وحنيفا قالَ تَعالى ﴿وَإذ ابْتَلى إبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأتَمَّهُنَّ قالَ إنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إمامًا قالَ ومِن ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ﴾ [البقرة: ١٢٤]
فَأخْبر سُبْحانَهُ أنه جعله إمامًا للنّاس وأن الظّالِم من ذُريَّته لا ينال ربتة الإمامَة والظالم هو المُشرك وأخْبر سُبْحانَهُ أن عَهده بِالإمامَةِ لا ينال من أشرك بِهِ وقالَ تَعالى ﴿إنَّ إبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا ولَمْ يَكُ مِنَ المُشْرِكِينَ شاكِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَباهُ وهَداهُ إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وآتَيْناهُ في الدُّنْيا حَسَنَةً وإنَّهُ في الآخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحين﴾
فالأمة هو القدْوَة المعلم للخير والقانِت المُطِيع لله الملازم لطاعته والحنيف المقبل على الله المعرض عَمّا سواهُ ومن فسره بالمائل فَلم يفسره بِنَفس مَوْضُوع اللَّفْظ وإنَّما فسره بِلازِم المَعْنى فَإن الحنف هو الإقبال، ومن أقبل على شَيْء مال عَن غَيره والحنف في الرجلَيْن هو إقبال إحْداهما على الأُخْرى ويلْزمهُ ميلها عَن جِهَتها.
قالَ تَعالى ﴿فأقم وجهك للدّين حَنِيفا فطْرَة الله الَّتِي فطر النّاس عَلَيْها﴾ [الروم: ٣٠]
فـ (حنيفًا) هو حال مقررة لمضمون قَوْله ﴿فأقم وجهك للدّين﴾
وَلِهَذا فسرت مخلصًا، فَتكون الآيَة قد تَضَمَّنت الصدْق والإخْلاص.
فَإن إقامَة الوَجْه للدّين هو إفْراد طلبه بِحَيْثُ لا يبْقى في القلب إرادَة لغيره.
والحنيف المُفْرد لا يُرِيد غَيره، فالصدق أن لا يَنْقَسِم طَلَبك، والإفراد أن لا يَنْقَسِم مطلوبك.
الأول تَوْحِيد الطّلب، والثّانِي تَوْحِيد المَطْلُوب.
والمَقْصُود أن إبْراهِيم عَلَيْهِ السَّلام هو أبونا الثّالِث وهو امام الحنفاء ويسميه أهل الكتاب عَمُود العالم وجَمِيع أهل الملَل متفقة على تَعْظِيمه وتوليه ومحبته وكانَ خير بنيه سيد ولد آدم مُحَمَّد ﷺ يجله ويعظمه ويبجله ويحترمه
فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث المُخْتار بن فلفل عَن أنس بن مالك رَضِي الله تَعالى عَنهُ قالَ جاءَ رجل إلى النَّبِي ﷺ فَقالَ يا خير البَريَّة، فَقالَ رَسُول الله ﷺ ذاك إبْراهِيم وسَماهُ شَيْخه كَما تقدم.
وَثَبت في صَحِيح البُخارِيّ من حَدِيث سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبّاس رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي ﷺ أنه قالَ انكم مَحْشُورُونَ حُفاة عُراة غرلًا ثمَّ قَرَأ ﴿كَما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وعْدًا عَلَيْنا إنّا كُنّا فاعِلِينَ﴾ أول من يكسى يَوْم القِيامَة إبْراهِيم.
وَكانَ رَسُول الله ﷺ أشبه الخلق بِهِ كَما في الصَّحِيحَيْنِ عَنهُ قالَ رَأيْت إبْراهِيم فَإذا أقرب النّاس شبها بِهِ صاحبكُم يَعْنِي نَفسه ﷺ
وَفِي لفظ آخر "وأما إبْراهِيم فانظروا إلى صاحبكُم"
وَكانَ ﷺ يعوذ أوْلاد ابْنَته حسنا وحسَيْنا بتعويذ إبْراهِيم لإسماعيل وإسْحاق.
فَفِي صَحِيح البُخارِيّ عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبّاس رَضِي الله عَنهُ قالَ
"كانَ النَّبِي ﷺ يعوذ الحسن والحُسَيْن ويَقُول إن أباكُما كانَ يعوذ بهما إسْماعِيل وإسْحاق أعوذ بِكَلِمات الله التّامَّة من كل شَيْطان وهامة ومن كل عين لامَّة"
وَكانَ ﷺ أول من قرى الضَّيْف أول من اختتن أول من رأى الشيب فَقالَ ما هَذا يا رب قالَ وقار قالَ رب زِدْنِي وقارا.
وَقد شهد الله سُبْحانَهُ بِأنَّهُ وفي ما أمر بِهِ فَقالَ تَعالى ﴿أمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما في صُحُفِ مُوسى وإبْراهِيمَ الَّذِي وفّى﴾
قالَ ابْن عَبّاس رَضِي الله عَنْهُما وفي جَمِيع شرائع الإسْلام ووفى ما أمر بِهِ من تَبْلِيغ الرسالَة
وَقالَ تَعالى ﴿وَإذِ ابْتَلى إبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأتَمَّهُنَّ قالَ إنِّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إمامًا﴾
فَلَمّا أتم ما أمر بِهِ من الكَلِمات جعله الله إمامًا لِلْخَلائِقِ يأتمون بِهِ
وَكانَ ﷺ كَما قيل قلبه للرحمن وولده للقربان وبدنه للنيران وماله للضيفان
وَلما اتَّخذهُ ربه خَلِيلًا والخلة هي كَمال المحبَّة وهِي مرتبَة لا تقبل المُشاركَة والمزاحمة وكانَ قد سَألَ ربه أن يهب لَهُ ولدا صالحا فوهب لَهُ إسْماعِيل فَأخذ هَذا الوَلَد شُعْبَة من قلبه فغار الخَلِيل على قلب خَلِيله أن يكون فِيهِ مَكان لغيره فامتحنه بذَبْحه ليظْهر سر الخلَّة في تَقْدِيمه محبَّة خَلِيله على محبَّة ولَده فَلَمّا استسلم لأمر ربه وعزم على فعله وظهر سُلْطان الخلَّة في الإقْدام على ذبح الوَلَد إيثارًا لمحبة خَلِيله على محبته نسخ الله ذَلِك عَنهُ وفداه بِالذبْحِ العَظِيم لِأن المصلحَة في الذّبْح كانَت ناشئة من العَزْم وتوطين النَّفس على ما أمر بِهِ فَلَمّا حصلت هَذِه المصلحَة عاد الذّبْح مفْسدَة فنسخ في حَقه فَصارَت الذَّبائِح والقرابين من الهَدايا والضحايا سنة في أتْباعه إلى يَوْم القِيامَة
وَهُوَ الَّذِي فتح للْأمة باب مناظرة المُشْركين وأهل الباطِل وكسر حججهم.
وَقد ذكر الله سُبْحانَهُ مناظراته في القُرْآن مَعَ إمام المعطلين ومناظرته مَعَ قومه المُشْركين وكسر حجج الطّائِفَتَيْنِ بِأحْسَن مناظرة وأقربها إلى الفَهم وحُصُول العلم
قالَ تَعالى ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَن نشاء﴾ [الأنعام: ٨٣]
قالَ زيد بن أسلم وغَيره بِالحجَّةِ والعلم.
وَلما غلب أعداء الله مَعَه بِالحجَّةِ وظَهَرت حجَّته عَلَيْهِم وكسر أصنامهم فَكسر حججهم ومعبودهم هموا بعقوبته وإلقائه في النّار وهَذا شَأْن المبطلين إذا غلبوا وقامَت عَلَيْهِم الحجَّة همو بالعقوبة كَما قالَ فِرْعَوْن لمُوسى عَلَيْهِ السَّلام وقد أقامَ عَلَيْهِ الحجَّة ﴿لَئِنِ اتَّخَذْتَ إلَهًا غَيْرِي لأجْعَلَنَّكَ مِنَ المَسْجُونِينَ﴾ [الشُّعَراء ٢٩ فأضرموا لَهُ النّار وألقوه في المنجنيق فَكانَت تِلْكَ السفرة من أعظم سفرة سافرها وأبركها عَلَيْهِ فَإنَّهُ ما سافر سفرة أبرك ولا أعظم ولا أرفع لشأنه وأقر لعَينه مِنها وفي تِلْكَ السفرة عرض لَهُ جِبْرِيل بَين السَّماء والأرْض فَقالَ يا إبْراهِيم ألَك حاجَة قالَ أما إلَيْك فَلا
قالَ ابْن عَبّاس رَضِي الله عَنْهُما في قَوْله تَعالى ﴿الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكم فاخْشَوْهم فَزادَهم إيمانًا وقالُوا حَسْبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ﴾ قالَها نَبِيكُم وقالَها إبْراهِيم حِين ألقِي في النّار فَجعل الله سُبْحانَهُ عَلَيْهِ النّار بردا وسلامًا.
وَقد ثَبت في صَحِيح البُخارِيّ من حَدِيث أم شريك أن النَّبِي ﷺ أمر بقتل الوزغ وقالَ كانَت تنفح على إبْراهِيم
وَهُوَ الَّذِي بنى بَيت الله وأذن في النّاس بحجه فَكل من حجه واعتمره حصل لإبْراهِيم من مزِيد ثَواب الله وكرامته بِعَدَد الحجّاج والمعتمرين.
{"ayah":"وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِینࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰهِیمَ خَلِیلࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق