الباحث القرآني
قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿واتَّخَذَ اللَّهُ إبْراهِيمَ خَلِيلًا﴾ اخْتَلَفُوا في سَبَبِ اتِّخاذِ اللَّهِ إبْراهِيمَ خَلِيلًا:
فَأخْبَرَنا أبُو سَعِيدٍ النَّصْرُويِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ السَّرّاجُ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا مُوسى بْنُ إبْراهِيمَ المَرْوَزِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”يا جِبْرِيلُ، لِمَ اتَّخَذَ اللَّهُ إبْراهِيمَ خَلِيلًا ؟“ . قالَ: لِإطْعامِهِ الطَّعامَ يا مُحَمَّدُ.
وقالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبْزى: دَخَلَ إبْراهِيمُ دارَهُ فَجْأةً فَرَأى مَلَكَ المَوْتِ في صُورَةِ شابٍّ لا يَعْرِفُهُ، قالَ لَهُ إبْراهِيمُ: بِإذْنِ مَن دَخَلْتَ ؟ قالَ: بِإذْنِ رَبِّ المَنزِلِ. فَعَرَفَهُ إبْراهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقالَ لَهُ مَلَكُ المَوْتِ: إنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ مِن عِبادِهِ خَلِيلًا. قالَ إبْراهِيمُ: ومَن ذَلِكَ ؟ قالَ: وما تَصْنَعُ بِهِ ؟ قالَ: أكُونُ خادِمًا لَهُ حَتّى أمُوتَ. قالَ: فَإنَّهُ أنْتَ.
وقالَ الكَلْبِيُّ عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: أصابَ النّاسَ سَنَةٌ جُهِدُوا فِيها، فَحُشِرُوا إلى بابِ إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَطْلُبُونَ الطَّعامَ، وكانَتِ المِيرَةُ لَهم كُلَّ سَنَةٍ مِن صَدِيقٍ لَهُ بِمِصْرَ، فَبَعَثَ غِلْمانَهُ بِالإبِلِ إلى خَلِيلِهِ بِمِصْرَ يَسْألُهُ المِيرَةَ، فَقالَ خَلِيلُهُ: لَوْ كانَ إبْراهِيمُ إنَّما يُرِيدُهُ لِنَفْسِهِ احْتَمَلْنا ذَلِكَ لَهُ، وقَدْ دَخَلَ عَلَيْنا ما دَخَلَ عَلى النّاسِ مِنَ الشِّدَّةِ. فَرَجَعَ رُسُلُ إبْراهِيمَ فَمَرُّوا بِبَطْحاءَ، فَقالُوا: لَوِ احْتَمَلْنا مِن هَذِهِ البَطْحاءِ لِيَرى النّاسُ أنّا قَدْ جِئْنا بِمِيرَةٍ، إنّا نَسْتَحِي أنْ نَمُرَّ بِهِمْ وإبِلُنا فارِغَةٌ. فَمَلَئُوا تِلْكَ الغَرِائِرَ رَمْلًا، ثُمَّ إنَّهم أتَوْا إبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وسارَّةُ نائِمَةٌ، فَأعْلَمُوهُ ذَلِكَ، فاهْتَمَّ إبْراهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ لِمَكانِ النّاسِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْناهُ فَنامَ، واسْتَيْقَظَتْ سارَّةُ فَقامَتْ إلى تِلْكَ الغَرائِرِ فَفَتَحَتْها فَإذا هو أجْوَدُ حُوّارى يَكُونُ، فَأمَرَتِ الخَبّازِينَ فَخَبَزُوا وأطْعَمُوا النّاسَ، واسْتَيْقَظَ إبْراهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَوَجَدَ رِيحَ الطَّعامِ، فَقالَ: يا سارَّةُ، مِن أيْنَ هَذا ؟ قالَتْ: مِن عِنْدِ خَلِيلِكَ المِصْرِيِّ. فَقالَ: بَلْ مِن عِنْدِ اللَّهِ خَلِيلِي، لا مِن عِنْدِ خَلِيلِي المِصْرِيِّ. فَيَوْمَئِذٍ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا.
أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ المُزَكِّي، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الجَوْزِيُّ قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ عَيّاشٍ، عَنْ أبِي المُهَلَّبِ الكِنانِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ القاسِمِ، عَنْ أبِي أُمامَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”إنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَما اتَّخَذَ إبْراهِيمَ خَلِيلًا، وإنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إلّا لَهُ خَلِيلٌ، ألا وإنَّ خَلِيلِي أبُو بَكْرٍ“ .
أخْبَرَنا الشَّرِيفُ أبُو إسْماعِيلَ بْنُ الحَسَنِ النَّقِيبُ، قالَ: أخْبَرَنا جَدِّي، قالَ: حَدَّثَنا أبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بْنُ حَمّادٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو إسْماعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْماعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ أبِي مَرْيَمَ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ، قالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ واقِدٍ، عَنِ القاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”اتَّخَذَ اللَّهُ إبْراهِيمَ خَلِيلًا، ومُوسى نَجِيًّا، واتَّخَذَنِي حَبِيبًا. ثُمَّ قالَ: وعِزَّتِي وجَلالِي لَأُوثِرَنَّ حَبِيبِي عَلى خَلِيلِي ونَجِيِّي“ .
{"ayah":"وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِینࣰا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنࣱ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَ ٰهِیمَ حَنِیفࣰاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَ ٰهِیمَ خَلِیلࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق