قوله تعالى: (وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً)، وقرأ نافع (وَاحِدَةٌ) بالرفع على معنى: إنْ وقعت واحدةٌ.
قوله تعالى: (فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ)، إذا مات ولم يخلف غير أبوين كان ثلث المال للأم والباقي للأب. وقرأ حمزة بكسر الهمزة إذا وَلِيَتْ كسرة أو ياء، نحو: (فلإمِّهِ)، (أَوْ بُيُوتِ إِمِّهَاتِكُمْ)، (إِمِّهَاتِكُمْ). وَ (فِي إِمِّهَا)، أتبع الهمزة ما قبلها من الياء والكسرة. قال أبو إسحاق الزجاج: إنهم استثقلوا الضمة بعد الكسرة في قوله (فَلإمِّهِ)، وليس في كلام العرب مثل: (فِعُل) بكسر الفاء وضم العين.
قوله تعالى: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي)، أي: هذه الأنصبة إنما تقسم بعد قضاء الدين وإنفاذ وصية الميت في ثلثه. وقرئ (يوُصَى) بفتح الصاد وكسرها، فمن كسر فلأن المعنى: من بعد وصيةٍ يوصيها الميت.
ومن فتح الصاد فإنه يؤول في المعنى: إلى أن يوصى، ألا ترى أنَّ الموصي هو الميت.
{"ayah":"یُوصِیكُمُ ٱللَّهُ فِیۤ أَوۡلَـٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ ٱلۡأُنثَیَیۡنِۚ فَإِن كُنَّ نِسَاۤءࣰ فَوۡقَ ٱثۡنَتَیۡنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَۖ وَإِن كَانَتۡ وَ ٰحِدَةࣰ فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ وَلِأَبَوَیۡهِ لِكُلِّ وَ ٰحِدࣲ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدࣱۚ فَإِن لَّمۡ یَكُن لَّهُۥ وَلَدࣱ وَوَرِثَهُۥۤ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُۚ فَإِن كَانَ لَهُۥۤ إِخۡوَةࣱ فَلِأُمِّهِ ٱلسُّدُسُۚ مِنۢ بَعۡدِ وَصِیَّةࣲ یُوصِی بِهَاۤ أَوۡ دَیۡنٍۗ ءَابَاۤؤُكُمۡ وَأَبۡنَاۤؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَیُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعࣰاۚ فَرِیضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیمًا حَكِیمࣰا"}