قوله تعالى: (قُلِ الْعَفْوَ)، قال ابن عباس. ما فضل من المال عن العيال، وهذا قول السُّدِّي وقتادة وعطاء، وأصل العفو في اللغة: الزيادة، قال الله تعالى: (حَتَّى عَفَوا)، أي: زادوا على ما كانوا عليه من العدد.
واختلف القراء في رفع (الْعَفْوَ) ونصبه، فمن نصب جعل (مَاذَا) اسمًا واحدًا في موضع نصب، وجواب هذا (الْعَفْوَ) بالنصب. كما [تقول] في جواب: ما أَنْفَقْت؛ درهمًا. ومن رفع جعل (ذَا) بعد (ما) بمعنى (الذي) ورد العفو عليه فرفع، كأنه قال: [ما] الذي ينفقون؛ فقال: العَفْوُ، أي: الذي ينفقون: [العَفْوُ] فتضمر [المبتدأ] الذي كان خبرًا في سؤال السائل، كما تقول في جواب ما الذي أنفقتَه؟ ما أريد، أي: الذي أنفقتُه ما أريد.
{"ayah":"۞ یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَیۡسِرِۖ قُلۡ فِیهِمَاۤ إِثۡمࣱ كَبِیرࣱ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَاۤ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَیَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا یُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ"}