* الإعراب:
(يسألونك عن الخمر) مثل يسألونك عن الشهر [[في الآية (217) من هذه السورة.]] ، (الميسر) معطوف على الخمر بحرف العطف مجرور مثله (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (في) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إثم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (كبير) نعت لاثم مرفوع مثله (الواو) عاطفة (منافع) معطوف على إثم مرفوع مثله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمنافع (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (إثم) مبتدأ مرفوع و (هما) ضمير مضاف إليه (أكبر) خبر مرفوع (من نفع) جارّ ومجرور متعلّق بأكبر و (هما) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسألونك) سبق إعرابه [[في الآية (217) من هذه السورة.]] ، (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به [[هذا الإعراب يوافق قراءة النصب في الفظ (العفو) الآتي.. وثمّة وجه آخر مرجوح هو أن يكون (ما) اسم استفهام مبتدأ و (ذا) اسم موصول خبر، والجملة الاسمية الاستفهاميّة تفسيريّة، والفعلية صلة الموصول.]] مقدّم (ينفقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (قل) مثل الأول (العفو) مفعول به لفعل محذوف تقديره أنفقوا. (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي تبيّنا كذلك و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تتفكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يسألونك» عن الخمر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فيهما إثم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إثمهما أكبر» في محلّ نصب حال- أولا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يسألونك (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسألونك الأولى.
وجملة: «ينفقون» مفعول به ل (يسألون) المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: « (أنفقوا) العفو» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يبيّن الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم تتفكرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تتفكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
* الصرف:
(الخمر) ، اسم للمشروب المسكر، سميت بذلك لأنها تخامر العقل أي تخالطه أو تستره وتغطيه، لأن الخمر في اللغة الستر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الميسر) مصدر ميميّ كالموعد، وهو مشتقّ إما من اليسر لأنّ فيه أخذ المال بيسر، وإمّا من اليسار لأنه سبب له.
(منافع) ، جمع منفعة، مصدر ميميّ من نفع وزنه مفعلة بفتح الميم والعين، والتاء للمبالغة ووزن منافع مفاعل.
(نفعهما) ، مصدر سماعيّ للفعل نفع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(العفو) ، اسم لما يفضل عن الحاجة، وزنه فعل بفتح فسكون.
* الفوائد:
نزلت في الخمر أربع آيات كلها بمكة. كل آية ولها سبب، وقد سلك القرآن الكريم إلى تحريمها طريقة التدرج بسبب تمكنها من نفوس القوم. فكان الناس يقلعون عن شربها تدريجيا إلى أن أنشد سعد بن أبي وقاص في إحدى الولائم شعرا بهجاء الأنصار وهو سكران فضربه أنصاري بلحى- بعظم- بعير فشجّه فشكاه سعد إلى الرسول ﷺ فنزلت هذه الآية بتحريمه قطعا.
{"ayah":"۞ یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَیۡسِرِۖ قُلۡ فِیهِمَاۤ إِثۡمࣱ كَبِیرࣱ وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَاۤ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَاۗ وَیَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا یُنفِقُونَۖ قُلِ ٱلۡعَفۡوَۗ كَذَ ٰلِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ"}