الباحث القرآني

ثم قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفُهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ قراءة، قراءة أخرى: ﴿فَيُضَعِّفَهُ﴾ ، قراءة ثالثة: ﴿فَيُضَعِّفُهُ﴾ قراءة رابعة: ﴿فَيُضَاعِفَهُ﴾ ففيها تشديد وتخفيف وفتح وضم، أربع قراءات: ﴿فَيُضَعِّفَهُ﴾ ، ﴿فَيُضَعِّفُهُ﴾ ، ﴿فَيُضَاعِفَهُ﴾ ﴿فَيُضَاعِفُهُ﴾ . ولهذا انظر إلى رسمها الآن صار القراءات الأربعة، الرسم، أو لا؟ ولو رسمنا على القواعد المعروفة عندنا ما صلحت القراءات الأربعة؛ لأن حسب القواعد المعروفة عندنا ﴿فَيُضَاعِفَهُ﴾ نحط ألف، أو لا؟ تختلف عن ﴿فَيُضَعِّفَهُ﴾ لأن ما فيها ألف، لكن الرسم العثماني يحتوي القراءات؛ يحتويها على حسب الرسم. ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ تقدم لنا مثل هذا التركيب، وأن ذا في مثل هذا التركيب تكون ملغاة. فـ﴿مَنْ ذَا﴾ اسم استفهام، أو (منْ) اسم استفهام و(ذا) زائدة و﴿الَّذِي﴾ خبر المبتدأ؛ يعني ﴿مَنْ﴾ مبتدأ. ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ هذا استفهام بمعنى التشويق والحث، يعني أين الذي يقرض الله؟ فليتقدم. وقوله: ﴿يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ القَرْض في اللغة (القطع)، ومنه الْمِقراض، تعرفون المقراض؟ ما هو؟ المقص؛ لأنه يقطع الثياب، القرض في اللغة القطع، ومعنى أقرضت فلانًا اقتطعت له جزءًا من مالي فأعطيته إياه. كذا؟ ﴿يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ أي: يقتطع جزءًا من ماله لله، هذا المعنى. لأن لما قال: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ والقتال يكون بالنفس، قال: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ وهذا جهاد بالمال. وقوله: ﴿يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ الغالب أن المقترض لا يقترض إلا لحاجة، فهل هذا ممكن في حق الله؟ * الطلبة: لا يجوز. * الشيخ: ما يمكن، إلا عند شرار خلق الله وهم اليهود؛ «فإنه لما نزلت هذه الآية ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ قالوا: يا محمد، إن ربك افتقر فهو يسألنا الإقراض »[[انظر تفسير ابن أبي حاتم (٢٤٢٩، ٤٥٨٨)، والواحدي في أسباب النزول (٣٧٧)، والدر المنثور (٤ / ١٦١).]] نعوذ بالله قاتلهم الله، وليس غريبًا عليهم فقد قالوا: ﴿إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ﴾ [آل عمران ١٨١]، وقالوا: ﴿يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ﴾ [المائدة ٦٤]، وقالوا: إن الله تعب لما خلق السماوات والأرض فاستراح في يوم السبت، وهم معروفون بأنهم أجرأ عباد الله على حقوق الله. إذن ﴿يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ قلنا: إن القرض -في الغالب- ما يكون إلا لحاجة الاستقراض، فهل معنى ذلك أن الله محتاج؟ كلا والله، فإن الله تعالى هو الغني المغني، ولكنه سبحانه وتعالى شبه الإنفاق له بالقرض؛ لأن المقرض واثق من الوفاء والمستقرض ملتزم بالإيفاء، فجعل الله تعالى معاملته كالقرض تطمينًا لمن أنفق في سبيله أن هذا الذي أنفقت سوف أيش؟ سوف يرد إليك. واستمع الآن إلى كيفية الرد، ليست كيفية الرد فيما تعامل به الله فكيفية الرد فيما تعامل به عباد الله، ما تعامل به عباد الله ربما يماطل فيه، وربما ينكر، وربما ينقص، يماطل، ينكر، ينقص، لكن حق الله عز وجل خالف ذلك كله بل زائد، ولهذا قال: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ﴾ ولكن اشترط الله عز وجل قال: ﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾. ما معنى القرض الحسن؟ القرض الحسن ما وافق الشرع، بأن يكون من مال حلال، فإن كان من مال حرام فليس بقرض حسن؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا. الثاني: أن يكون خالصًا لله، فإن كان رياءً وسمعة فليس قرضًا حسنًا، الدليل: قوله تعالى في الحديث القدسي: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ»[[أخرجه مسلم (٢٩٨٥ / ٤٦)، من حديث أبي هريرة.]]. الثالث: أن يكون في محله بأن يتصدق على فقير أو مسكين أو في مصالح عامة، فأما لو بذلها فيما يُغضب الله فإن ذلك ليس قرضًا حسنًا. الرابع: أن تكون نفسه طيبة به لا متكرِّهًا ولا معتقدًا أنه غرم وضريبة كما يظن بعض الناس في الزكاة يظن أنها ضريبة حتى إن بعض الكُتّاب يقول هذا اللفظ، يقول: ضريبة الزكاة، ضريبة الزكاة والعياذ بالله، والواجب أن تطيب نفسك بما تبذله لله عز وجل؛ لأن أفضل ما تُنفقه من مالك هو ما أنفقته لله، إذا كانت تطيب نفسك أن تشتري لأهلك برتقالًا وتفاحًا يأكلونه، ثم يتعفن في بطونهم ثم يخرج إلى بيت الخلاء، كيف لا تطيب نفسك أن تتصدق لله عز وجل بصدقة تجدها مدخرة لك عند الله؟! «لما دخل النبي عليه الصلاة والسلام على أهله قال:«مَا أَبْقَيْتُمْ لَنَا مِنَ الشَّاةِ؟» ويش قالوا؟ «قَالُوا: مَا بَقِيَ إِلَّا كَتِفُهَا. قَالَ:«بَقِي كُلُّهَا إِلَّا كَتِفهَا»[[أخرجه الترمذي في سننه (٢٤٧٠)، من حديث عائشة.]] لأيش؟ لأن الذي أُنفق هو الذي يبقى، ولهذا جعل الله ذلك تقديمًا للنفس فقال في سورة المزمل: ﴿وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾ [المزمل ٢٠]. صحيح أن الإنسان يشح ببذل المال في طاعة الله، يشح؛ لأن أمامه عدوين، هما: الشيطان، والنفس. ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [البقرة ٢٦٨] بالبخل يعني يعدك الفقر يقول: شوف (...) تروح تشحذ الناس، صح ولَّا لا؟ نعم، ينقص مالك، يجوع العيال، ولا تلقى شيئًا (...) على البيت، لا تنفق، كذا؟ ﴿يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ يقول: أمسك، أمسِك مالك فهو خير لك. ﴿وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا﴾ مغفرة؛ لأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وفضلًا ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ [الروم ٣٩]. ﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾ قلنا: فيه أربعة أمور نعيدها: أن يكون من كسب حلال، والثاني: الإخلاص لله، والثالث: أن يقع موقعه، والرابع: أن تطيب بها نفسه. قال الله عز وجل: ﴿فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾. ﴿أَضْعَافًا﴾ هذه مصدر، ويمكن أن نقول: إنها مبينة للنوع؛ لأنه قال: ﴿أَضْعَافًا﴾ لأن مطلق الضِّعف يكون في واحدة، لكن إذا قال: أضعافًا صار أكثر من واحدة فيكون مصدرًا مبينًا للنوع. كيف هذه الأضعاف؟ قال الله عز وجل في نفس هذه السورة: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ﴾ [البقرة ٢٦١]، كم تكون المضاعفة؟ سبع مئة. ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [البقرة ٢٦١] ربما يأتي أضعاف أيضًا أكثر، فعليه نقول: إن الأضعاف التي ذكرت هنا هي التي ذكرت في نفس السورة ﴿كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة ٢٦١]. وقوله: ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾ قوله: ﴿يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾ القبض ضد البسط، والبسط التوسيع، فيكون المراد بالقبض التضييق، فهو الذي بيده القبض وبيده البسط، والفائدة من ذلك -أو من ذكر القبض والبسط- بعد الحث على الإنفاق، الفائدة: الإشارة إلى أن المنفق لا يظن أن إنفاقه سبب لضيق رزقه، فإن القبض والبسط بيد الله سبحانه وتعالى، فقد يتصدق الإنسان ويُنفق ويُوسع الله له في الرزق، وقد يمسك ويبخل فيضيق الله عليه، وكم من إنسان أمسك ولم يُنفق في سبيل الله فسلط الله على ماله آفات، في نفس المال كالضياع والاحتراق والسرقة وما أشبه ذلك، أو آفات تلحق هذا الرجل ببدنه أو بأهله يحتاج معها إلى أموال كثيرة، وهذا من باب القبض، وقد يكون الإنسان ينفق ويتصدق في سبيل الله على الوجه الذي يرضى الله فيبارك الله له في المال ويأتيه الرزق من حيث لا يحتسب. وقوله: ﴿يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾ يعم كل شيء، فيقبض في الرزق ويبسط، ويقبض في العلم ويبسط، وكذلك يقبض في كل ما يتعلق في الحياة الدنيا وفي الحياة الآخرة؛ القبض والبسط كله إلى من؟ إلى الله عز وجل، يقبض في الأعمار ويمد فيها هذا من القبض والبسط. ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾. ختم الآية بقوله: ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ التزهيد، فائدته: التزهيد في الدنيا، كأنه يقول: هذا المال الذي تحرصون عليه وتبخلون به ولا تنفقونه سوف تنتقلون عنه وترجعون إلى الله سبحانه وتعالى، فلهذا خُتمت بقوله: ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾. وتقديم المعمول في قوله: ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ له فائدتان؛ فائدة لفظية وفائدة معنوية؛ أما الفائدة اللفظية: فهي توافق رؤوس الآيات. والثانية: الحصر، الفائدة المعنوية الحصر. ﴿إِلَيْهِ﴾ يعني لا إلى غيره ﴿تُرْجَعُونَ﴾ فالمرجع كله إلى الله كما أن المبدأ كله من الله سبحانه وتعالى. من فوائد هذه الآية الكريمة، أظن اللي قبلها مكتوب فوائدها؟ من فوائدها: الحث. * طالب: قبل الفوائد هل فيها قراءة؟ * الشيخ: إي نعم، في ﴿يَبْسُطُ﴾ قراءة بالسين، ﴿يَبْسُطُ﴾ و﴿يَبْصُطُ﴾ بالصاد. * طالب: في القراءة الأولى: ﴿فَيُضَاعِفَهُ﴾، ما توجيهها؟ * الشيخ: توجيهها؟ * الطالب: الإعراب بالنصب؟ * الشيخ: إي نعم، من حيث الإعراب، قال: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ﴾ [البقرة ٢٤٥] أما على قراءة النصب فوجهه أنها صارت جوابًا للاستفهام في قوله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ﴾. وفاء السببية بعد الاستفهام ينصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة بعد فاء السببية، وإلى هذا أشار ابن مالك في قوله: ؎وَبَعْدَ فَا جَوَابِ نَفْيٍ أَوْ طَلَبْ ∗∗∗ مَحْضَيْنِ أَنْ وَسَتْرُهَا حَتْمٌ نَصَبْ وأما على قراءة الرفع فالفاء هنا للاستئناف وليست للسببية، أي: فهو يضاعفه، فتكون الجملة هنا مستأنفة. من فوائد الآية: الحث على الإنفاق في سبيل الله عز وجل لقوله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي﴾ والاستفهام هنا للتحضيض والحث. ومن فوائدها أيضًا: أن الله عز وجل أوجب على نفسه مجازاة هذا الذي أقرضه قرضًا حسنًا، وجه الإلزام أنه سمى الإنفاق قرضًا، والقرض قد ألزم المقترض نفسه بوفائه. * ومن فوائدها: ملاحظة الإخلاص، وأن يكون الإنسان مقرضًا لله عز وجل على سبيل الإخلاص، وطِيب النفس، ومن مالٍ حلال، ولا يتبع إنفاقه منًّا ولا أذى لقوله: ﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾. هل يفهم من الآية أن القرض المتضمن للربا حرام؟ * طالب: نعم. * الشيخ: من أين يؤخذ؟ * طالب: ﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾. * الشيخ: من ﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾. إذا قال قائل: هذا في حق الله ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾؟ قلنا: صحيح، هذا في حق الله، لكن ربما يستدل به على أن الآية تشير إلى أن القرض يجب أن يكون حسنًا ليس فيه خروج عن الشرع، وربما يستدل بذلك على ذلك بقوله تعالى: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ [الروم ٣٩]. شوف قابل الزكاة بماذا؟ بالربا، وعلى كل حال الأخذ من هذه الآية فيها شيء من الثقل. * ومن فوائد الآية: أن كرم الله عز وجل وعطاءه واسع، وأن جزاءه للمحسن جزاء فضل لا جزاء عدل، من أين يؤخذ؟ من قوله: ﴿فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾؛ لأنه لو كان جزاء عدل لكان يعطى مثله فقط، لكن جزاءه سبحانه وتعالى للطائعين المحسنين جزاء فضل. أما جزاؤه للعصاة فهو دائر بين العدل والفضل، إن كانت المعصية كفرًا فجزاؤها عدل، وإن كانت دون ذلك فجزاؤها دائر بين الفضل والعدل، كيف بين الفضل والعدل؟ لأن الله إن شاء عاقب عليها وإن شاء غفر، وهذا دائر بين الفضل والعدل. * ومن فوائد الآية الكريمة: تمام ربوبية الله عز وجل، من قوله: ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾. ومنها: الإشارة إلى أن الإنفاق ليس هو سبب الإقتار والفقر، كيف؟ لأنه ذكر هذه الجملة بعد الحث على الإنفاق، يُشير ذلك إلى أن الإنفاق لا يستلزم الإعدام أو التضييق؛ لأن الأمر بيد مَن؟ بيد الله سبحانه وتعالى. * ومن فوائد الآية: إثبات المعاد والبعث لقوله: ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾. ومن فوائدها أيضًا: تهديد المرء أن يخالف، وترغيبه في طاعة الله لقوله: ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾؛ لأن الإنسان إذا علم أنه راجع إلى ربه لا محالة فإنه لا بد أن يكون فاعلًا لما أمر به وتاركًا لما نهي عنه؛ لأنه يخاف من هذا الرجوع، كما لو أن ملكًا من ملوك الدنيا قال لك: اذهب واسعَ ومردك إليَّ، ماذا تعامل هذا الملك؟ معاملة من يؤمن بأن الملك سوف يحاسبه على حسناته أو على سيئاته.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب