الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَمّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا﴾
[٨٩٢٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا الهَيْثَمُ بْنُ اليَمانِ، ثَنا رَجُلٌ، قالَ السُّدِّيُّ حَدَّثَنِي، ﴿ولَمّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا﴾ قالَ: المَوْعِدُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وكَلَّمَهُ رَبُّهُ﴾
[٨٩٢٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا هارُونُ الحَمّالُ، والقاسِمُ بْنُ عِيسى، قالا: ثَنا عَلِيُّ بْنُ عاصِمٍ، عَنِ الفَضْلِ بْنِ عِيسى الرَّقاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: «إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى لَمّا كَلَّمَ مُوسى يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِكَلامٍ غَيْرَ كَلامِهِ الأوَّلِ، فَفَزِعَ مُوسى لِذَلِكَ.، فَقالَ: يا رَبِّ هَذا كَلامُكَ الَّذِي كَلَّمْتَنِي بِهِ؟ قالَ: لا يا مُوسى، إنَّما كَلَّمْتُكَ بِقُوَّةِ عَشْرَةِ آلافِ لِسانٍ ولِيَ قُوَّةُ الألْسِنَةِ كُلِّها، وأنا أقْوى مِن ذَلِكَ، فَلَمّا رَجَعَ إلى بَنِي إسْرائِيلَ، قالُوا لَهُ يا مُوسى: (p-١٥٥٨)صِفْ لَنا كَلامَ الرَّحْمَنِ، فَقالَ: سُبْحانَ اللَّهُ لا أسْتَطِيعُهُ، قالُوا: فَشَبِّهْ، قالَ: ألَمْ تَرَوْا إلى أصْواتِ الصَّواعِقِ الَّتِي تُقْبِلُ في أخْلا خَلاوَةٍ سَمِعْتُمُوها، فَإنَّهُ قَرِيبٌ مِنهُ ولَيْسَ بِهِ، زادَ هارُونُ، قالَ: لَمّا كَلَّمَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى مُوسى كَلَّمَهُ بِكَلامٍ لَيِّنٍ، فَلَمّا كَلَّمَهُ يَوْمَ الطُّورِ كَلَّمَهُ بِكَلامٍ غَيْرِ الكَلامِ»، والباقِي نَحْوَهُ
[٨٩٢٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكّارِ بْنِ الرَّيّانِ الرُّصافِيُّ، ثَنا أبُو مَعْشَرٍ، عَنْ أبِي الحُوَيْرِثِ، قالَ: إنَّما كَلَّمَ اللَّهُ تَعالى مُوسى بِكَلامٍ يُطِيقُ مُوسى مِن كَلامِهِ، ولَوْ تَكَلَّمَ بِكَلامِهِ كُلِّهِ لَمْ يُطِيقُهُ، فَمَكَثَ مُوسى أرْبَعِينَ لَيْلَةً لا يَراهُ أحَدٌ إلّا ماتَ مِن نُورِ رَبِّ العالَمِينَ.
[٨٩٢٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّهُ أخْبَرَهُ جَرِيرُ بْنُ جابِرٍ الخَثْعَمِيُّ، سَمِعَ كَعْبَ الأحْبارِ، يَقُولُ: لَمّا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى كَلَّمَهُ بِالألْسِنَةِ كُلِّها قَبْلَ لِسانِهِ، فَطَفِقَ يَقُولُ: أيْ رَبِّ واللَّهِ ما أفْقَهُ هَذا حَتّى كَلَّمَهُ آخِرَ الألْسِنَةِ بِلِسانِهِ بِمِثْلِ صَوْتِهِ، فَقالَ: أيْ رَبِّ هَذا كَلامُكَ فَقالَ اللَّهُ: لَوْ كَلَّمْتُكَ كَلامِي لَمْ تَكُ شَيْئًا قالَ: أيْ رَبِّ: هَلْ مِن خَلْقِكَ شَيْءٌ بِشِبْهِ كَلامِكَ، قالَ: لا وأقْرَبُ خَلْقِي شَبَهًا بِكَلامِي ما يَسْمَعُ النّاسُ مِنَ الصَّواعِقِ
[٨٩٢٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرّادٍ الأشْعَرِيُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنِ ابْنِ المُبارَكِ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، ويُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّهُ أخْبَرَهُ مَن، سَمِعَ كَعْبَ الأحْبارِ، بِبَعْضِ هَذا الحَدِيثِ
[٨٩٢٩] أخْبَرَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، قِراءَةً، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، قالَ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى بِالألْسِنَةِ كُلِّها، وكانَ فِيها كَلِمَةُ لِسانِ البَرْبَرِ، فَقالَ: كَلِمَتُهُ بِالبَرْبَرِيَّةِ أنا اللَّهُ الكَبِيرُ
[٨٩٣٠] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ عَلِيُّ بْنُ المَدِينِيِّ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ، قالَ: سَمِعْتُ عَطاءَ بْنَ مُسْلِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ وهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: إنَّ اللَّهَ كَلَّمَ مُوسى في ألْفِ مَقامٍ، كانَ إذا كَلَّمَهُ رُئِيَ النُّورُ في وجْهِ مُوسى ثَلاثَةَ أيّامٍ، ثُمَّ لَمْ يَمَسْ مُوسى امْرَأةً بَعْدَ ما كَلَّمَهُ رَبُّهُ.
(p-١٥٥٩)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ رَبِّ أرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ﴾
[٨٩٣١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو صالِحٍ، كاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿قالَ رَبِّ أرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ﴾ يَقُولُ: أعْطِنِي
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَنْ تَرانِي﴾
[٨٩٣٢] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: قالَ مُوسى لِرَبِّهِ: ﴿رَبِّ أرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ﴾ قالَ: قالَ اللَّهُ: يا مُوسى إنَّكَ لَنْ تَرانِي، يَقُولُ: لَيْسَ تَرانِي، لا يَكُونُ ذَلِكَ أبَدًا، إنَّهُ يا مُوسى لا يَرانِي أحَدٌ فَيَحْيا قالَ: فَقالَ مُوسى رَبِّ أنْ أراكَ فَأمُوتُ أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ لا أراكَ فَأحْيا
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَكِنِ انْظُرْ إلى الجَبَلِ﴾
[٨٩٣٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرٌ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿قالَ رَبِّ أرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ﴾ فَقالَ اللَّهُ لِمُوسى: يا مُوسى انْظُرْ إلى الجَبَلِ العَظِيمِ الطَّوِيلِ الشَّدِيدِ، ﴿فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي﴾
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ﴾
[٨٩٣٤] وبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ﴾ يَقُولُ: فَإنْ ثَبَتَ مَكانَهُ يَتَضَعْضَعُ ولَمْ يَنْهَدْ لِبَعْضِ ما نَزَلَ بِهِ مِن عَظَمَتِي فَسَوْفَ تَرانِي
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَسَوْفَ تَرانِي﴾
[٨٩٣٥] وبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿فَسَوْفَ تَرانِي﴾ وأنْتَ بِضَعْفِكَ وذِلَّتِكَ وإنَّ الجَبَلَ تَضَعْضَعَ وانْهَدَّ بِقُوَّتِهِ وشِدَّتِهِ وعَظَمَتِهِ فَأنْتَ أضْعَفُ وأذَلُّ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ﴾
[٨٩٣٦] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ، ثَنا مُعاذُ بْنُ مُعاذٍ، ثَنا حَمّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابِتِ البُنانِيِّ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ قالَ: هَكَذا وأرانا مُعاذُ بِطَرَفِ أُصْبُعِهِ الخِنْصَرِ اليُسْرى»
(p-١٥٦٠)[٨٩٣٧] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ القَطّانُ، ثَنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ العَنْقَزِيُّ، ثَنا أسْباطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ قالَ: فَما تَجَلّى مِنهُ إلّا مِثْلُ قَدْرِ الخِنْصَرِ
[٨٩٣٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا يَحْيى بْنُ سُلَيْمانَ، حَدَّثَنِي مُوسى بْنُ سَعِيدِ بْنِ أسْلَمَ، أخُو أبِي مُسْلِمٍ الجُعْفِيُّ، ثَنا عَبْدُ المَلِكِ بْنُ أبِي سُلَيْمانَ، عَنْ مُجاهِدٍ، في قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ قالَ: كَشَفَ بَعْضَ الحُجُبِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿جَعَلَهُ دَكًّا﴾
[٨٩٣٩] حَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، ثَنا الأزْدِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى أبُو غَسّانَ الكِنانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عِمْرانَ، عَنْ مُعاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الجِلْدِ بْنِ أيُّوبَ، عَنْ مُعاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قالَ: «لَمّا تَجَلّى اللَّهُ لِلْجِبالِ طارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةَ أجْبُلٍ فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِالمَدِينَةِ وثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ، بِالمَدِينَةِ أحَدٌ، ووَرْقانُ، ورَضُونٌ ووَقَعَ بِمَكَّةَ حِراءٌ، وثَبِيرٌ، وثَوْرٌ».
[٨٩٤٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنا حَمّادٌ، أنْبَأ ثابِتٌ، عَنْ أنَسٍ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَرَأ: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هَكَذا وصَفَهُ حَمّادٌ، ووَضَعَ طَرَفَ إبْهامِهِ عَلى طَرَفِ خِنْصَرِهِ مِنَ المِفْصَلِ. قالَ: فَساخَ الجَبَلُ».
[٨٩٤١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ الأسْوَدِ، والهَيْثَمُ بْنُ جَنّادٍ، قالا: ثَنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِيانِ العَنْقَزِيَّ، ثَنا أسْباطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿جَعَلَهُ دَكًّا﴾ قالَ: تُرابًا ورُوِيَ عَنْ أبِي عِمْرانَ الجَوْنِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
[٨٩٤٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأعْلى، أنْبَأ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتادَةَ، في قَوْلِهِ: ﴿جَعَلَهُ دَكًّا﴾ قالَ: دَكَّ بَعْضُهُ بَعْضًا
[٨٩٤٣] ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي الثَّلْجِ، ثَنا الهَيْثَمُ بْنُ خارِجَةَ، ثَنا عُثْمانُ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ غِلاقٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، قالَ: كانَتِ الجِبالُ قَبْلَ أنْ يَتَجَلّى اللَّهُ (p-١٥٦١)لِمُوسى عَلى الطُّورِ صُمًّا مَلْسًا، فَلَمّا تَجَلّى اللَّهُ لِمُوسى عَلى الطُّورِ صارَ الطُّورُ دَكًّا وتَفَطَّرَتِ الجِبالُ، فَصارَتِ الشُّقُوقُ والكُهُوفُ.
[٨٩٤٤] ذُكِرَ عَنِ ابْنِ المُبارَكِ، عَنْ سُفْيانَ الثَّوْرِيِّ، في قَوْلِهِ: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ قالَ ساخَ الجَبَلُ فَوَقَعَ في البَحْرِ فَهو يَذْهَبُ بَعْدُ
[٨٩٤٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا أبُو الطّاهِرِ، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أنْبَأ يَحْيى بْنُ أيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، قالَ: قالَ سُلَيْمانُ الأعْمَشُ، الدَّكُّ الأرْضُ المُسْتَوِيَةُ يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿جَعَلَهُ دَكًّا﴾
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وخَرَّ مُوسى صَعِقًا﴾
[٨٩٤٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، أنْبَأ بِشْرٌ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿وخَرَّ مُوسى صَعِقًا،﴾ يَقُولُ: قَدْ غَشِيَ عَلَيْهِ إلّا أنَّ رُوحَهُ في جَسَدِهِ ورُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، وسُفْيانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
والوَجْهُ الثّانِي:
[٨٩٤٧] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، أنْبَأ العَبّاسُ بْنُ الوَلِيدِ، ثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلُهُ: ﴿وخَرَّ مُوسى صَعِقًا﴾ أيْ مَيِّتًا.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَمّا أفاقَ قالَ سُبْحانَكَ﴾
[٨٩٤٨] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرٌ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: في قَوْلِهِ: ﴿فَلَمّا أفاقَ قالَ﴾ لِعَظِيمِ ما رَأى: ﴿سُبْحانَكَ﴾ تَنْزِيهُ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ مِن أنْ يَراهُ أحَدٌ كَما أخْبَرَ مُوسى
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تُبْتُ إلَيْكَ﴾
[٨٩٤٩] وبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿تُبْتُ إلَيْكَ﴾ يَقُولُ: رَجَعْتُ، عَنِ الأمْرِ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، وكانَ مِنِّي خَطَأٌ، ﴿وأنا أوَّلُ المُؤْمِنِينَ﴾
[٨٩٥٠] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ عِيسى الجُرَشِيِّ (p-١٥٦٢)يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ، عَنْ رَجُلٍ يَعْنِي ابْنَ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، ﴿تُبْتُ إلَيْكَ﴾ أنْ أسْألَكَ الرُّؤْيَةَ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وأنا أوَّلُ المُؤْمِنِينَ﴾
[٨٩٥١] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابٌ، أنْبَأ بِشْرٌ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿سُبْحانَكَ تُبْتُ إلَيْكَ وأنا أوَّلُ المُؤْمِنِينَ﴾ يَقُولُ: أوَّلُ المُصَدِّقِينَ الآنَ، يَقُولُ: السّاعَةُ أنَّهُ لا يَراكَ أحَدٌ فَلِذَلِكَ، قالَ: ﴿وأنا أوَّلُ المُؤْمِنِينَ﴾
[٨٩٥٢] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا يَحْيى بْنُ اليَمانِ، عَنْ سُفْيانَ، عَنْ عِيسى الجُرَشِيِّ، عَنْ مُجاهِدٍ، في قَوْلِهِ: ﴿تُبْتُ إلَيْكَ وأنا أوَّلُ المُؤْمِنِينَ﴾ قالَ: مِن سُؤالِي إيّاكَ الرُّؤْيَةَ
[٨٩٥٣] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلُهُ: ﴿وأنا أوَّلُ المُؤْمِنِينَ،﴾ قالَ: أوَّلُ قَوْمِي إيمانًا
{"ayah":"وَلَمَّا جَاۤءَ مُوسَىٰ لِمِیقَـٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ قَالَ رَبِّ أَرِنِیۤ أَنظُرۡ إِلَیۡكَۚ قَالَ لَن تَرَىٰنِی وَلَـٰكِنِ ٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡجَبَلِ فَإِنِ ٱسۡتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوۡفَ تَرَىٰنِیۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُۥ لِلۡجَبَلِ جَعَلَهُۥ دَكࣰّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقࣰاۚ فَلَمَّاۤ أَفَاقَ قَالَ سُبۡحَـٰنَكَ تُبۡتُ إِلَیۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق