الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها﴾ .
أخْرَجَ وكِيعٌ، والفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها﴾ قالَ: ضُرِبَ بِالعَظْمِ الَّذِي يَلِي الغُضْرُوفَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ قَتادَةَ قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّهم ضَرَبُوهُ بِفَخْذِها، فَلَمّا فَعَلُوا أحْياهُ اللَّهُ حَتّى أنْبَأهم بِقاتِلِهِ الَّذِي قَتَلَهُ، وتَكَلَّمَ ثُمَّ ماتَ.
(p-٤١٩)وأخْرَجَ وكِيعٌ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ في الآيَةِ قالَ: ضَرَبُوهُ بِفَخِذِها فَحَيِيَ فَما زادَ عَلى أنْ قالَ: قَتَلَنِي فُلانٌ ثُمَّ عادَ فَماتَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: ضَرَبَ بِفَخِذِ البَقَرَةِ فَقامَ حَيًّا فَقالَ: قَتَلَنِي فُلانٌ، ثُمَّ عادَ في مِيتَتِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: ضُرِبَ بِالبَضْعَةِ الَّتِي بَيْنَ الكَتِفَيْنِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ أبِي العالِيَةِ قالَ: أمَرَهم أنْ يَأْخُذُوا عَظْمًا فَيَضْرِبُوا بِهِ القَتِيلَ فَفَعَلُوا، فَرَجَعَ إلَيْهِ رُوحُهُ، فَسَمّى لَهم قاتِلَهُ، ثُمَّ عادَ مَيِّتًا كَما كانَ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ المَوْتى﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وأبُو الشَّيْخِ في “ العَظَمَةِ “ عَنْ وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قالَ: إنَّ فَتًى مِن بَنِي إسْرائِيلَ كانَ بَرًّا بِوالِدَتِهِ وكانَ يَقُومُ ثُلْثَ اللَّيْلِ يُصَلِّي (p-٤٢٠)ويَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِ والِدَتِهِ ثُلُثَ اللَّيْلِ فَيُذَكِّرُها بِالتَّسْبِيحِ والتَّهْلِيلِ والتَّكْبِيرِ والتَّحْمِيدِ، ويَقُولُ: يا أُمَّهْ إنْ كُنْتِ ضَعُفْتِ عَنْ قِيامِ اللَّيْلِ فَكَبِّرِي اللَّهَ وسَبِّحِيهِ وهَلِّلِيهِ، فَكانَ ذَلِكَ عَمَلَهُما الدَّهْرَ كُلَّهُ، فَإذا أصْبَحَ أتى الجَبَلَ فاحْتَطَبَ عَلى ظَهْرِهِ، فَيَأْتِي بِهِ السُّوقَ فَيَبِيعُهُ بِما شاءَ اللَّهُ أنْ يَبِيعَهُ فَيَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ ويُبْقِي لِعِبادَتِهِ ثُلُثًا، ويُعْطِي الثُّلُثَ أُمَّهُ، وكانَتْ أُمُّهُ تَأْكُلُ النِّصْفَ وتَتَصَدَّقُ بِالنِّصْفِ، فَكانَ ذَلِكَ عَمَلَهُما الدَّهْرَ كُلَّهُ، فَلَمّا طالَ عَلَيْها قالَتْ: يا بُنَيَّ، اعْلَمْ أنِّي قَدْ ورِثْتُ مِن أبِيكَ بَقَرَةً، وخَتَمْتُ عُنُقَها، وتَرَكْتُها في البَقَرِ عَلى اسْمِ إلَهِ إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ. قالَتْ: وسَأُبَيِّنُ لَكَ ما لَوْنُها وهَيْئَتُها، فَإذا أتَيْتَ البَقَرَ فادْعُها بِاسْمِ إلَهِ إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ فَإنَّها تَفْعَلُ كَما وعَدَتْنِي. وقالَتْ: عَلامَتُها أنَّها لَيْسَتْ بِهَرِمَةٍ ولا الفَتِيَّةِ غَيْرَ أنَّها بَيْنَهُما، وهي صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النّاظِرِينَ، إذا نَظَرْتَ إلى جِلْدِها يُخَيَّلُ إلَيْكَ أنَّ شُعاعَ الشَّمْسِ يَخْرُجُ مِن جِلْدِها، ولَيْسَتْ بِالذَّلُولِ ولا (p-٤٢١)صَعْبَةً تُثِيرُ الأرْضَ ولا تَسْقِي الحَرْثَ، مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها، ولَوْنُها واحِدٌ، فَإذا رَأيْتَها فَخُذْ بِعُنُقِها؛ فَإنَّها تَتْبَعُكَ بِإذْنِ إلَهِ إسْرائِيلَ.
فانْطَلَقَ الفَتى وحَفِظَ وصِيَّةَ والِدَتِهِ، وسارَ في البَرِّيَّةِ يَوْمَيْنِ أوْ ثَلاثًا، حَتّى إذا كانَ صَبِيحَةَ ذَلِكَ اليَوْمِ انْصَرَفَ فَصاحَ بِها فَقالَ: بِإلَهِ إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ إلّا ما أتَيْتِنِي فَأقْبَلَتِ البَقَرَةُ عَلَيْهِ، وتَرَكَتِ الرّاعِيَ فَقامَتْ بَيْنَ يَدَيِ الفَتى، فَأخَذَ بِعُنُقِها فَتَكَلَّمَتِ البَقَرَةُ وقالَتْ: يا أيُّها الفَتى البَرُّ بِوالِدَتِهِ ارْكَبْنِي، فَإنَّهُ أهْوَنُ عَلَيْكَ، قالَ الفَتى: لَمْ تَأْمُرْنِي والِدَتِي أنْ أرْكَبَ عَلَيْكِ ولَكِنَّها أمَرَتْنِي أنْ أسُوقَكِ سَوْقًا، فَأُحِبُّ أنْ أبْلُغَ قَوْلَها، فَقالَتْ: بِإلَهِ إسْرائِيلَ لَوْ رَكِبْتَنِي ما كُنْتَ لِتَقْدِرَ عَلَيَّ، فانْطَلِقْ يا أيُّها الفَتى البَرُّ بِوالِدَتِهِ، لَوْ أنَّكَ أمَرْتَ هَذا الجَبَلَ أنْ يَنْقَلِعَ لَكَ مِن أصْلِهِ، لانْقَلَعَ؛ لِبِرِّكَ بِوالِدَتِكَ ولِطاعَتِكَ إلَهَكَ. فانْطَلَقَ حَتّى إذا كانَ عَلى مَسِيرَةِ يَوْمٍ مِن مَنزِلِهِ اسْتَقْبَلَهُ عَدُوُّ اللَّهِ إبْلِيسُ، فَتَمَثَّلَ لَهُ عَلى صُورَةِ راعٍ مِن رُعاةِ البَقَرِ، فَقالَ: يا أيُّها الفَتى، مِن أيْنَ جِئْتَ بِهَذِهِ البَقَرَةِ؟ ألا تَرْكَبُها فَإنِّي أراكَ قَدْ أعْيَيْتَ أظُنُّكَ لا تَمْلِكُ مِنَ الدُّنْيا مالًا غَيْرَ هَذِهِ البَقَرَةِ، فَإنِّي أُعْطِيكَ الأجْرَ، يَنْفَعُكَ ولا يَضُرُّها (p-٤٢٢)فَإنِّي رَجُلٌ مِن رُعاةِ البَقَرِ اشْتَقْتُ إلى أهْلِي، فَأخَذْتُ ثَوْرًا مِن ثِيرانِي، فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ طَعامِي وزادِي، حَتّى إذا بَلَغَتْ شَطْرَ الطَّرِيقِ أخَذَنِي وجَعُ بَطْنِي، فَذَهَبْتُ لِأقْضِيَ حاجَتِي، فَعَدا وسَطَ الجَبَلِ وتَرَكَنِي، وأنا أطْلُبُهُ ولَسْتُ أقْدِرُ عَلَيْهِ، فَأنا أخْشى عَلى نَفْسِي الهَلَكَةَ ولَيْسَ مَعِي زادٌ ولا ماءٌ فَإنْ رَأيْتَ أنْ تَحْمِلَنِي عَلى بَقَرَتِكَ فَتُبَلِّغَنِي مَراعِيَّ وتُنَجِّيَنِي مِنَ المَوْتِ وأُعْطِيَكَ أجْرَها بَقَرَتَيْنِ، قالَ الفَتى: إنَّ بَنِي آدَمَ لَيْسَ بِالَّذِي يَقْتُلُهُمُ اليَقِينُ ويُهْلِكُهم أبَقُهُمْ، فَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ مِنكَ اليَقِينَ لَبَلَّغَكَ بِغَيْرِ زادٍ ولا ماءٍ، ولَسْتُ بِراكِبٍ أمْرًا لِمَ أُومَرْ بِهِ، إنَّما أنا عَبْدٌ مَأْمُورٌ، ولَوْ عَلِمَ سَيِّدِي أنِّي أعْصِيهِ في هَذِهِ البَقَرَةِ لَأهْلَكَنِي وعاقَبَنِي عُقُوبَةً شَدِيدَةً، وما أنا بِمُؤْثِرٍ هَواكَ عَلى هَوى سَيِّدِي، فانْطَلِقْ يا أيُّها الرَّجُلُ بِسَلامٍ، فَقالَ لَهُ إبْلِيسُ: أُعْطِيكَ بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوها إلى مَنزِلِي دِرْهَمًا، فَذَلِكَ مالٌ عَظِيمٌ، وتَفْدِي نَفْسِي مِنَ المَوْتِ في هَذِهِ البَقَرَةِ، فَقالَ الفَتى: إنَّ سَيِّدِي لَهُ ذَهَبُ الأرْضِ وفِضَّتُها، فَإنْ أعْطَيْتَنِي شَيْئًا مِنها عَلِمَ أنَّهُ مِن مالِهِ، ولَكِنْ أعْطِنِي مِن ذَهَبِ السَّماءِ وفِضَّتِها، فَأقُولُ: إنَّهُ لَيْسَ هَذا مِن مالِكَ.
(p-٤٢٣)فَقالَ إبْلِيسُ: وهَلْ في السَّماءِ ذَهَبٌ أوْ فِضَّةٌ؟ أوْ هَلْ يَقْدِرُ أحَدٌ عَلى هَذا؟ قالَ الفَتى: أوَهَلْ يَسْتَطِيعُ العَبْدُ بِما لَمْ يَأْمُرْهُ بِهِ سَيِّدَهُ كَما لا تَسْتَطِيعُ أنْتَ ذَهَبَ السَّماءِ وفِضَّتَها، قالَ لَهُ إبْلِيسُ: أراكَ أعْجَزَ العَبِيدِ في أمْرِكَ. قالَ لَهُ الفَتى: إنَّ العاجِزَ مَن عَصى رَبَّهُ، قالَ لَهُ إبْلِيسُ: ما لِي لا أرى مَعَكَ زادًا ولا ماءً؟ قالَ الفَتى: زادِي التَّقْوى وطَعامِي الحَشِيشُ، وشَرابِي مِن عُيُونِ الجِبالِ. قالَ إبْلِيسُ: ألا آمُرُكَ بِأمْرٍ يُرْشِدُكَ؟ قالَ الفَتى: مُرْ بِهِ نَفْسَكَ فَإنِّي عَلى رَشادٍ إنْ شاءَ اللَّهُ، قالَ لَهُ إبْلِيسُ: ما أراكَ تَقْبَلُ نَصِيحَةً. قالَ لَهُ الفَتى: النّاصِحُ لِنَفْسِهِ مَن أطاعَ سَيِّدَهُ وأدّى الحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِ، فَإنْ كُنْتَ شَيْطانًا، فَأعُوذُ بِاللَّهِ مِنكَ، وإنْ كُنْتَ آدَمِيًّا، فاخْرُجْ فَلا حاجَةَ لِي في صِحابَتِكَ، فَجَمَدَ إبْلِيسُ عِنْدَ ذَلِكَ ثَلاثَ ساعاتٍ مَكانَهُ، ولَوْ رَكِبَها لَهُ إبْلِيسُ ما كانَ الفَتى يَقْدِرُ عَلَيْها، ولَكِنَّ اللَّهَ حَبَسَهُ عَنْها، فَبَيْنَما الفَتى يَمْشِي، إذْ طارَ طائِرٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ، فاخْتَلَسَ البَقَرَةَ ودَعاها الفَتى وقالَ: بِإلَهِ إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ إلّا ما آتَيْتِنِي فَأقْبَلَتِ البَقَرَةُ إلَيْهِ، وقامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَتْ: يا أيُّها الفَتى ألَمْ تَرَ إلى ذَلِكَ الطّائِرِ الَّذِي طارَ مِن بَيْنِ يَدَيْكَ، فَإنَّهُ إبْلِيسُ عَدُوُّ اللَّهِ، اخْتَلَسَنِي، فَلَمّا نادَيْتَنِي بِإلَهِ إسْرائِيلَ، جاءَ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ فانْتَزَعَنِي مِنهُ، فَرَدَّنِي إلَيْكَ، لِبِرِّكَ (p-٤٢٤)بِوالِدَتِكَ وطاعَتِكَ إلَهَكَ، فانْطَلِقْ فَلَسْتُ بِبارِحَتِكَ حَتّى تَأْتِيَ أهْلَكَ، إنْ شاءَ اللَّهُ، قالَ: فَدَخَلَ الفَتى إلى أُمِّهِ يُخْبِرُها الخَبَرَ فَقالَتْ: يا بُنَيَّ إنِّي أراكَ تَحْطِبُ عَلى ظَهْرِكَ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ فَتَشْخَصُ، فاذْهَبْ بِهَذِهِ البَقَرَةِ، فَبِعْها وخُذْ ثَمَنَها فَتَقَوَّ بِهِ، ووَدِّعْ بِهِ نَفْسَكَ، قالَ الفَتى: بِكَمْ أبِيعُها؟ قالَتْ: بِثَلاثَةِ دَنانِيرَ عَلى رِضًا مِنِّي، فانْطَلَقَ الفَتى إلى السُّوقِ فَبَعَثَ اللَّهُ إلَيْهِ مَلَكًا مِنَ المَلائِكَةِ لِيُرِيَ خَلْقَهُ قُدْرَتَهُ فَقالَ لِلْفَتى: بِكَمْ تَبِيعُ هَذِهِ البَقَرَةَ أيُّها الفَتى؟ فَقالَ: أبِيعُها بِثَلاثَةِ دَنانِيرَ عَلى رِضًا مِن والِدَتِي، قالَ: لَكَ سِتَّةُ دَنانِيرَ ولا تَسْتَأْمِرْ والِدَتَكَ، فَقالَ: لَوْ أعْطَيْتِنِي زِنَتَها لَمْ أبِعْها حَتّى أسْتَأْمِرَها فَخَرَجَ الفَتى فَأخْبَرَ والِدَتَهُ الخَبَرَ فَقالَتْ: بِعْها بِسِتَّةِ دَنانِيرَ عَلى رِضًا مِنِّي، فانْطَلَقَ الفَتى وأتاهُ المَلَكُ فَقالَ: ما فَعَلْتَ؟ فَقالَ: أبِيعُها بِسِتَّةِ دَنانِيرَ عَلى رِضًا مِن والِدَتِي، قالَ: فَخُذِ اثْنَيْ عَشَرَ دِينارًا ولا تَسْتَأْمِرْها، قالَ: لا.
(p-٤٢٥)فانْطَلَقَ الفَتى إلى أُمِّهِ فَقالَتْ: يا بُنَيَّ إنَّ الَّذِي يَأْتِيكَ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ في صُورَةِ آدَمِيٍّ، فَإذا أتاكَ فَقُلْ لَهُ: إنَّ والِدَتِي تَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وتَقُولُ: بِكَمْ تَأْمُرُنِي أنَّ أبِيعَ هَذِهِ البَقَرَةَ، قالَ لَهُ المَلِكُ: يا أيُّها الفَتى يَشْتَرِي بَقَرَتَكَ هَذِهِ مُوسى بْنُ عِمْرانَ لِقَتِيلٍ يُقْتَلُ مِن بَنِي إسْرائِيلَ ولَهُ مالٌ كَثِيرٌ، ولَمْ يَتْرُكْ أبُوهُ ولَدًا غَيْرَهُ، ولَهُ أخٌ لَهُ بَنُونَ كَثِيرُونَ فَيَقُولُونَ: كَيْفَ لَنا أنْ نَقْتُلَ هَذا الغُلامَ ونَأْخُذَ مالَهُ؟ فَدَعَوُا الغُلامَ إلى مَنزِلِهِمْ، فَقَتَلُوهُ فَطَرَحُوهُ إلى جانِبِ دارِهِمْ، فَأصْبَحَ أهْلُ الدّارِ فَأخْرَجُوا الغُلامَ إلى بابِ الدّارِ، وجاءَ بَنُو عَمِّ الغُلامِ فَأخَذُوا أهْلَ الدّارِ، فانْطَلَقُوا بِهِمْ إلى مُوسى فَلَمْ يَدْرِ مُوسى كَيْفَ يَحْكُمُ بَيْنَهم مِن أجْلِ أنَّ أهْلَ الدّارِ بُرَآءُ مِنَ الغُلامِ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلى مُوسى فَدَعا رَبَّهُ فَأوْحى اللَّهُ إلَيْهِ: أنْ خُذْ بَقَرَةً صَفْراءَ فاقِعًا لَوْنُها فاذْبَحْها، ثُمَّ اضْرِبِ الغُلامَ بِبَعْضِها، فَعَمَدُوا إلى بَقَرَةِ الفَتى فاشْتَرَوْها عَلى أنْ يَمْلُؤُوا جِلْدَها دَنانِيرَ، ثُمَّ ذَبَحُوها ثُمَّ ضَرَبُوا الغُلامَ بِبَعْضِها فَقامَ يُخْبِرُهُمْ، فَقالَ: إنَّ بَنِي عَمِّي قَتَلُونِي، وأهْلَ الدّارِ مِنِّي بُرَآءُ فَأخَذَهم مُوسى فَقالُوا: يا مُوسى أتَتَّخِذُنا هَزُّوا، قَدْ قُتِلَ ابْنُ عَمِّنا مَظْلُومًا. قَدْ عَلِمُوا أنْ سَيَفْتَضِحُوا، فَعَمَدُوا إلى جِلْدِ البَقَرَةِ، فَمَلَئُوهُ دَنانِيرَ ثُمَّ دَفَعُوهُ إلى الفَتى فَعَمَدَ الفَتى إلى الثُّلُثَيْنِ فَتَصَدَّقَ عَلى (p-٤٢٦)فَقُرّاءِ بَنِي إسْرائِيلَ وتَقَوّى بِالثُّلُثِ و﴿كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ المَوْتى ويُرِيكم آياتِهِ لَعَلَّكم تَعْقِلُونَ﴾ .
{"ayah":"فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَ ٰلِكَ یُحۡیِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَیُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق