وَقَوْلُهُ - جَلَّ وعَزَّ -: ﴿وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكم عَلى بَعْضٍ﴾، قِيلَ: لا يَنْبَغِي أنْ يَتَمَنّى الرَّجُلُ مالَ غَيْرِهِ، ومَنزِلَ غَيْرِهِ، فَإنَّ ذَلِكَ هو الحَسَدُ، ولَكِنْ لِيَقُلْ: اَللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ مِن فَضْلِكَ، وقِيلَ: إنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قالَتْ: ”لَيْتَنا كُنّا رِجالًا فَجاهَدْنا وغَزَوْنا وكانَ لَنا ثَوابُ الرِّجالِ“، وقالَ بَعْضُهم: قالَ الرِّجالُ: ”لَيْتَنا فُضِّلْنا في الآخِرَةِ عَلى النِّساءِ كَما فُضِّلْنا في الدُّنْيا“، (p-٤٦)وَهَذا كُلُّهُ يَرْجِعُ إلى تَمَنِّي الإنْسانِ ما لِغَيْرِهِ.
{"ayah":"وَلَا تَتَمَنَّوۡا۟ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ لِّلرِّجَالِ نَصِیبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبُوا۟ۖ وَلِلنِّسَاۤءِ نَصِیبࣱ مِّمَّا ٱكۡتَسَبۡنَۚ وَسۡـَٔلُوا۟ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣰا"}