الباحث القرآني
﴿قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَ ٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَیۡهِ﴾ - تفسير
٢٢٩٢٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿مثوبة عند الله﴾، يقول: ثوابًا عند الله[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٣٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٣٦٧)
٢٢٩٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِن ذَلِكَ﴾ يعني: المؤمنين ﴿مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ﴾ يعني: ثوابًا من عند الله، قالت اليهود: من هم يا محمد؟ فقال النبي ﷺ: ﴿مَن لَعَنَهُ اللَّهُ﴾ وهم اليهود، ﴿وغَضِبَ عَلَيْهِ﴾ فإن لم يُقْتَل أقرَّ بالخراج، وغَضِب عليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٨٨.]]. (ز)
٢٢٩٢٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: المثُوبةُ: الثَّوابُ؛ مثوبةُ الخيرِ، ومثوبةُ الشرِّ. وقرَأَ: شرٌّ ثوابًا[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٣٩. وقوله: «شر ثوابًا» هكذا جاء في ابن جرير والدر المنثور، وذكر محققوهما أنها كذا في النسخ. وأثبت الشيخ شاكر ١٠/٤٣٦: ﴿خير ثوابا﴾ [الكهف:٤٤]. وقال: «ليس في كتاب الله آية فيها»شر ثوابا«، فأثبتُّ آية الكهف التي استظهرتُ أن يكون قرأها ابن زيد في هذا الموضع».]]. (٥/٣٦٦)
﴿وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِیرَ﴾ - تفسير
٢٢٩٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة-: أنّ الممسوخين كلاهما من أصحاب السبت، فشُبّانُهم مُسِخوا قردة، ومشايخهم مُسِخوا خنازير[[تفسير البغوي ٣/٧٥.]]. (ز)
٢٢٩٢٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وجعل منهم القردة والخنازير﴾، قال: مُسِخَتْ مِن يهود[[تفسير مجاهد ص٣١١، وأخرجه ابن جرير ٨/٥٤١، وابن أبي حاتم ٤/١١٦٤-١١٦٥ (٦٥٦١). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٣٦٧)
٢٢٩٢٥- عن عمر بن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري -من طريق ابن إسحاق- قال: حُدِّثتُ: أنّ المسخَ في بني إسرائيل من الخنازير كان أنّ امرأةً من بني إسرائيل كانت في قرية من قُرى بني إسرائيل، وكان فيها مَلِكُ بني إسرائيل، وكانوا قد استَجمعُوا على الهَلَكة، إلا أن تلك المرأة كانت على بقيةٍ من الإسلام مُتَمَسِّكةً به، فجعَلتْ تدعُو إلى الله، حتى إذا اجتَمَع إليها ناسٌ فتابَعُوها على أمرِها قالت لهم: إنّه لابدَّ لكم من أن تجاهِدوا عن دين الله، وأن تُنادُوا قومَكم بذلك، فاخرُجوا، فإنِّي خارجة. فخرَجَت، وخرَج إليها ذلك الملكُ في الناس، فقتَل أصحابَها جميعًا، وانفَلَتتْ من بينهم، ودعَتْ إلى الله حتى تجمَّعَ الناسُ إليها، حتى إذا رضِيَتْ منهم أمَرْتهم بالخروج، فخرَجُوا، وخرَجَت معهم، فأُصيبُوا جميعًا، وانفلَتت من بينهم، ثُمَّ دَعَت إلى الله، حتى إذا اجتمع إليها رجال واستجابوا لها أمَرَتهم بالخروج، فخرَجوا، وخرَجَت، فأُصيبُوا جميعًا، وانفَلَتَتْ من بينهم، فرجَعت وقد أيِسَت وهي تقول: سبحان الله، لو كان لهذا الدين وليٌّ وناصر لقد أظهرَه بعدُ! فباتَت محزونة، وأصبح أهل القرية يَسْعون في نواحِيها خنازير، مَسَخهم الله في ليلتِهم تلك، فقالتْ حين أصبحتْ ورأت ما رأت: اليومَ أعلمُ أن الله قد أعزَّ دينَه وأمرَ دينِه. قال: فما كان مسخُ الخنازير في بني إسرائيل إلا على يَدَي تلك المرأة[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٤٠-٥٤١.]]٢١٢٢. (٥/٣٦٨)
٢٢٩٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجَعَلَ مِنهُمُ القِرَدَةَ والخَنازِيرَ﴾ القردة في شأن الحيتان، والخنازير في شأن المائدة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٨٨.]]. (ز)
﴿وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِیرَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٢٩٢٧- عن ابن مسعود، قال: قال رجل: يا رسول الله، القردة والخنازير هي مِمّا مُسِخ؟ فقال النبي ﷺ: «إنّ الله ﷿ لم يهلك قومًا أو يُعَذِّب قومًا فيجعل لهم نسلًا، وإنّ القردة والخنازير كانوا قبل ذلك»[[أخرجه مسلم ٤/٢٠٥٠-٢٠٥١ (٢٦٦٣)، وفي لفظ: «نسلًا ولا عَقِبًا».]]. (٥/٣٦٧)
٢٢٩٢٨- عن ابن مسعود، قال: سأَلْنا رسول الله ﷺ عن القردة والخنازير، أهي من نسلِ اليهود؟ فقال: «لا، إنّ الله لم يلعن قومًا قطُّ فمَسَخَهم فكانَ لهم نسلٌ، ولكن هذا خلقٌ كان، فلمّا غضِبَ الله على اليهود فمسَخَهم، جعَلَهم مِثْلَهم»[[أخرجه أحمد ٦/٢٩٢-٢٩٣ (٣٧٤٧)، ٦/٣١٢ (٣٧٦٨)، ٧/١٠٢ (٣٩٩٧)، وابن أبي حاتم ٤/١١٦٥ (٦٥٦٢)، من طريق أبي الأعين العبدي، عن أبي الأحوص الجشمي، عن ابن مسعود به. قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/١٦٣ (٥٥٧٩): «إسناد ضعيف؛ لجهالة أبي الأعين».]]. (٥/٣٦٧)
٢٢٩٢٩- عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، أنّ النبي ﷺ قال: «سيكون في أمتي خَسْفٌ، ورَجْفٌ، وقِرَدةٌ، وخنازير»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي ص٣٢ (١١) مرسلًا. وفي سنده عثمان بن عطاء بن أبى مسلم، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٤٥٠٢): «ضعيف».]]. (٥/٣٦٩)
٢٢٩٣٠- عن أبي مالك غزوان الغفاري أنّه قيل له: كانت القردةُ والخنازيرُ قبلَ أن يُمْسَخُوا؟ قال: نعم، وكانوا مما خُلِق من الأمم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٣٦٧)
﴿وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَۚ﴾ - قراءات الآية وتفسيرها
٢٢٩٣١- عن بُريدة الأسلمي -من طريق شيخ- أنّه كان يقرؤُها: (وعابِدَ الطّاغُوتِ)[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٤٣. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن عون العقيلي. انظر: مختصر ابن خالويه ص٣٩، والمحتسب ١/٢١٥.]]٢١٢٣. (٥/٣٧٠)
٢٢٩٣٢- عن عطاء بن السائب، قال: كان أبو عبد الرحمن [السُّلمي] يقرأُ: ﴿وعَبَدَ الطّاغُوتَ﴾ بنصب العين، والباء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٢١٢٤. (٥/٣٦٩)
٢٢٩٣٣- عن يحيى بن وثّاب -من طريق الأعمش- أنّه قرأ: ‹وعَبُدَ الطّاغُوتِ›. يقولُ: خدَمَ= (ز)
٢٢٩٣٤- قال عبد الرحمن: وكان حمزة يقرؤُها كذلك[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٤٢. وقرأ بقية العشرة ﴿وعَبَدَ الطّاغُوتَ﴾ بفتح الباء، وكسر التاء، وتقدمت في الأثر السابق عن أبي عبد الرحمن. انظر: النشر ٢/٢٥٥، والإتحاف ص٢٥٥.]]٢١٢٥. (٥/٣٧٠)
٢٢٩٣٥- عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق جرير- أنّه كان يقرؤها كذلك[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٤٢.]]. (ز)
٢٢٩٣٦- قال الحسن البصري: يقول: جعل الله ذلك منهم بما عبدوا الطاغوت؛ يعني: الشيطان[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٥-.]]. (ز)
٢٢٩٣٧- عن زهير، قال: قلت لابن أبي ليلى: كيف كان طلحة يقرأُ هذا الحرف؟ قال: (وعَبُدَ الطّاغُوتِ).= (ز)
٢٢٩٣٨- فسَّره ابن أبي ليلى: وخدَمَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٦٥ (٦٥٦٣). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٣٦٩)
٢٢٩٣٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعَبَدَ الطّاغُوتَ﴾ فيها تقديم، وعبد الطاغوت، يعني: ومن عبد الطاغوت، وهو الشيطان[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٨٩.]]. (ز)
٢٢٩٤٠- عن أبي جعفر النَّحوي أنّه كان يقرؤُها: (وعُبِدَ الطّاغُوتُ)، كما تقول: ضُرِبَ عبدُ الله[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٤٣. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن النخعي. انظر: مختصر ابن خالويه ص٤٠، والمحتسب ١/٢١٥.]]٢١٢٦. (٥/٣٧٠)
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ شَرࣱّ مَّكَانࣰا وَأَضَلُّ عَن سَوَاۤءِ ٱلسَّبِیلِ ٦٠﴾ - تفسير
٢٢٩٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أُولَئِكَ شَرٌّ مَكانًا﴾ في الدنيا يعني: شر منزلة ﴿وأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ﴾ يعني: وأخطأ عن قصد الطريق من المؤمنين [[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٨٩.]].(ز) (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.