﴿فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ﴾ - تفسير
٥٩٩٣٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿فكلا أخذنا بذنبه﴾، قال: يعني: فكُلًّا عذبناه بذنبه[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
٥٩٩٣٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿فكلا أخذنا بذنبه﴾، يعني: مَن أهلك مِن الأمم الذين قَصَّ في هذه السورة إلى هذا الموضع[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
﴿فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِ حَاصِبࣰا﴾ - تفسير
٥٩٩٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: ﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا﴾، قال: قوم لوط[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠١-٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٤٨)
ذكر ابنُ عطية (٦/٦٤٥) قول ابن عباس، ثم قائلًا: «ويشبه أن يدخل قوم عاد في الحاصب؛ لأن تلك الريح لا بُدَّ أنها كانت تحصبهم بأمور مؤذية».
٥٩٩٤٠- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿أرسلنا عليه حاصبا﴾، قال: حجارة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦١.]]. (١١/٥٤٨)
٥٩٩٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا﴾، قال: هم قوم لوط[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٩٧، وابن جرير ١٨/٤٠١، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٠، ٣٠٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥٤٨)
٥٩٩٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَكُلًا أخَذْنا بِذَنبِهِ فَمِنهُم مَّن أرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِبًا﴾، يعني: من الحجارة، وهم قوم لوط[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤.]]. (ز)
٥٩٩٤٣- عن يحيى بن سلّام: ﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا﴾، يعني: قوم لوط، يعني: الحجارة التي رُمي بها مَن كان خارجًا من مدينتهم، وأهل السفر منهم، وخسف بمدينتهم[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
﴿وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّیۡحَةُ﴾ - تفسير
٥٩٩٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿ومنهم من أخذته الصيحة﴾، قال: ثمود[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠١-٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٤٨)
٥٩٩٤٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ومنهم من أخذته الصيحة﴾، قال: قوم صالح، وقوم شعيب[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٩٧، وابن جرير ١٨/٤٠١ ولم يذكر قوم صالح، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٠، ٣٠٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥٤٨)
٥٩٩٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومِنهُمْ مَّنْ أخَذَتْهُ الصيحة﴾، يعني: صيحة جبريل ﵇، وهم قوم صالح، وقوم شعيب، وقوم هود، وقوم إبراهيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٣.]]. (ز)
٥٩٩٤٧- عن يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿ومنهم من أخذته الصيحة﴾: يعني: ثمود[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
اختلف السلف فيمن عُني بقوله: ﴿ومنهم من أخذته الصيحة﴾ على قولين: الأول: أنهم ثمود قوم صالح. الثاني: أنهم ثمود وقوم شعيب.
وقد ابنُ جرير (١٨/٤٠٢) مستندًا إلى ظاهر القرآن عموم المعنى في كل مَن أخذتهم الصيحة، فقال: «والصواب من القول في ذلك أن يُقال: إنّ الله قد أخبر عن ثمود وقوم شعيب مِن أهل مدين أنه أهلكهم بالصيحة في كتابه في غير هذا الموضع، ثم قال -جلَّ ثناؤه- لنبيه ﷺ: فمِن الأمم التي أهلكناهم مَن أرسلنا عليهم حاصبًا، ومنهم مَن أخذته الصيحة، فلم يخصص الخبر بذلك عن بعضِ مَن أخذته الصيحة مِن الأمم دون بعض، وكِلا الأُمَّتين -أعني ثمود ومدين- قد أخذتهم الصيحة».
﴿وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ﴾ - تفسير
٥٩٩٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿ومنهم من خسفنا به الأرض﴾، قال: قارون[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٤٨)
ذكر ابنُ عطية (٦/٦٤٥) قول ابن عباس، ثم أردف : «ويشبه أن يكون أصحاب الرجفة في هذا النوع من العذاب».
٥٩٩٤٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ومنهم من خسفنا به الأرض﴾، قال: قارون[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٩٧، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٠، ٣٠٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن جرير.]]. (١١/٥٤٨)
٥٩٩٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومِنهُمْ مَّنْ خَسَفْنا بِهِ الأرض﴾، يعني: قارون وأصحابه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤.]]. (ز)
٥٩٩٥١- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿ومنهم من خسفنا به الأرض﴾: مدينة قوم لوط، وقارون[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
﴿وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ﴾ - تفسير
٥٩٩٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿ومنهم من أغرقنا﴾، قال: قوم نوح[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠٢-٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٥٤٨)
٥٩٩٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- ﴿ومنهم من أغرقنا﴾: يعني: قوم نوح، وفرعون وقومه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٤٠٢. كما أورد الرواية السابقة بسند واحد.]]. (ز)
ابنُ كثير (١٠/٥١١-٥١٢) مستندًا إلى السياق أن الذين أرسل عليهم حاصبًا هم عاد، وأن الذين أخذتهم الصيحة ثمود، وأن الذي خسف به قارون، وأن الذين أغرقوا فرعون ووزيره هامان، وجنوده، ثم قال: «وهذا الذي ذكرناه ظاهر سياق الآية، وهو من باب اللف والنشر، وهو أنه ذكر الأمم المكذبة، ثم قال: ﴿فكلا أخذنا بذنبه﴾ الآية، أي: من هؤلاء المذكورين». ثم مستندًا إلى ضعف الأثر وإلى السياق ما ورد في قول ابن عباس من طريق ابن جريج، فقال: «قد روي أن ابن جريج قال: قال ابن عباس في قوله: ﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا﴾ قال: قوم لوط، ﴿ومنهم من أغرقنا﴾ قال: قوم نوح. وهذا منقطع عن ابن عباس؛ فإن ابن جريج لم يدركه. ثم قد ذكر في هذه السورة إهلاك قوم نوح بالطوفان، وقوم لوط بإنزال الرجز من السماء، وطال السياق والفصل بين ذلك وبين هذا السياق». كذلك قول قتادة أنه فسر ﴿فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا﴾ قوم لوط. وأنه فسر: ﴿ومنهم من أخذته الصيحة﴾ أنهم قوم شعيب بقوله: «وهذا بعيدٌ أيضًا؛ لِما تقدم».
٥٩٩٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ومنهم من أغرقنا﴾، قال: قوم نوح، وفرعون وقومه[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٩٧، وابن جرير ١٨/٤٠٣ ولم يذكر قوم نوح، وابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٠، ٣٠٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٥٤٨)
٥٩٩٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومِنهُمْ مَّنْ أغْرَقْنا﴾، يعني: قوم نوح، وقوم فرعون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤.]]. (ز)
٥٩٩٥٦- عن يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿ومنهم من أغرقنا﴾: قوم نوح، وفرعون وقومه[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
اختلف السلف فيمن عُنِي بقوله: ﴿ومنهم من أغرقنا﴾ على أقوال: الأول: أنهم قوم نوح. الثاني: أنهم فرعون وقومه. الثالث: أنهم قوم نوح وقوم فرعون.
وقد ابنُ جرير (١٨/٤٠٣) مستندًا إلى دلالة العموم القول الثالث، فقال: «والصواب من القول في ذلك، أن يُقال: عني به قوم نوح وفرعون وقومه؛ لأن الله لم يخصص بذلك إحدى الأمتين دون الأخرى، وقد كان أهلكهما قبل نزول هذا الخبر عنهما، فهما مَعْنِيَّتان به».
﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیَظۡلِمَهُمۡ﴾ - تفسير
٥٩٩٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿وما ظَلَمْناهُمْ﴾ [هود:١٠١، النحل:١١٨]: نحن أغنى مِن أن نظلمهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٢.]]. (ز)
٥٩٩٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما كانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ﴾، فيعذبهم على غير ذنب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤.]]. (ز)
٥٩٩٥٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ بن الفرج- يقول: ثُمَّ اعتذر إلى خلقه، فقال: ﴿وما ظلمناهم﴾ مِمّا ذكرنا لك مِن عذاب مَن عذبنا مِن الأمم، ﴿ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ ظلموا أنفسهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٢.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ ٤٠﴾ - تفسير
٥٩٩٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿يظلمون﴾، قال: يَضُرُّون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٢.]]. (ز)
٥٩٩٦١- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾: ينقضون بشركهم وجحودهم رسلهم[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
٥٩٩٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولكن كانوا أنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾، يُخَوِّف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية؛ لِئَلّا يُكَذِّبوا محمدًا ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٨٤.]]. (ز)
٥٩٩٦٣- عن يحيى بن سلّام: ﴿ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾، أي: يضرون[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٣٠.]]. (ز)
{"ayah":"فَكُلًّا أَخَذۡنَا بِذَنۢبِهِۦۖ فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِ حَاصِبࣰا وَمِنۡهُم مَّنۡ أَخَذَتۡهُ ٱلصَّیۡحَةُ وَمِنۡهُم مَّنۡ خَسَفۡنَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ وَمِنۡهُم مَّنۡ أَغۡرَقۡنَاۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیَظۡلِمَهُمۡ وَلَـٰكِن كَانُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ یَظۡلِمُونَ"}