الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَعادًا وثَمُودَ﴾ قالَ الزَّجّاجُ: المَعْنى: وأهْلَكْنا عادًا وثَمُودَ، لِأنَّ قَبْلَ هَذا ﴿فَأخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ﴾ . قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكم مِن مَساكِنِهِمْ﴾ أيْ: ظَهَرَ لَكم يا أهْلَ مَكَّةَ (p-٢٧٢)مِن مَنازِلِهِمْ بِالحِجازِ واليَمَنِ آيَةٌ في هَلاكِهِمْ، ﴿وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ﴾ قالَ الفَرّاءُ: أيْ: ذَوِي بَصائِرَ. وقالَ الزَّجّاجُ: أتَوْا ما أتَوْهُ وقَدْ تَبَيَّنَ لَهم أنَّ عاقِبَتَهُ عَذابُهم. وقالَ غَيْرُهُ: كانُوا عِنْدَ أنْفُسِهِمْ مُسْتَبْصِرِينَ، يَظُنُّونَ أنَّهم عَلى حَقٍّ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَما كانُوا سابِقِينَ﴾ أيْ: ما كانُوا يَفُوتُونَ اللَّهَ أنْ يَفْعَلَ بِهِمْ ما يُرِيدُ. قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَكُلا أخَذْنا بِذَنْبِهِ﴾ أيْ: عاقَبْنا بِتَكْذِيبِهِ ﴿فَمِنهم مَن أرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِبًا﴾ يَعْنِي قَوْمَ لُوطٍ ﴿وَمِنهم مَن أخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ﴾ يَعْنِي ثَمُودَ وقَوْمَ شُعَيْبٍ ﴿وَمِنهم مَن خَسَفْنا بِهِ الأرْضَ﴾ يَعْنِي قارُونَ وأصْحابَهُ ﴿وَمِنهم مَن أغْرَقْنا﴾ يَعْنِي قَوْمَ نُوحٍ وفِرْعَوْنَ ﴿وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ﴾ فَيُعَذِّبَهم عَلى غَيْرِ ذَنْبٍ ﴿وَلَكِنْ كانُوا أنْفُسَهم يَظْلِمُونَ﴾ بِالإقامَةِ عَلى المَعاصِي.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب