الباحث القرآني

قوله تعالى [[(قوله تعالى): ساقط من (ج).]]: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ﴾ [[﴿مِن أَهلِكَ﴾: ليس في (ب).]] الآية. مضى [[(مضى): مطموسة في (ج).]] الكلام [في (إذ) في مواضع؛ [[منها: عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ﴾ [آل عمران: 35].]] والعامل فيه -ههنا- محذوف، وهو: اذكر. وحُذِفَ؛ لأن الحال تدل على أن [[ليست في (أ)، (ج). ومثبتة من (ب).]]] [[ما بين المعقوفين: مطموس في (أ)، ومثبت من (ب)، (ج).]] المعنى تذكير لتلك الحال. قال ابن عباس [[قوله في: "تفسير الطبري" 4/ 70، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 748، و"النكت والعيون" 1/ 420.]]، وقتادة [[انظر المصادر السابقة.]]، والربيع [[انظر المصادر السابقة.]]، والسدي [[انظر المصادر السابقة.]]، وأكثر المفسرين [[ممن قال بذلك: ابن مسعود - رضي الله عنه -، ومجاهد، والكلبي، والزهري، وابن إسحاق، والطبري. انظر: المراجع السابقة، و"سيرة ابن هشام" 3/ 58، و"بحر العلوم" 1/ 295، و"زاد المسير" 1/ 884 و"الدر المنثور" 2/ 120 وما بعدها.]]: هذا كان يوم أُحُد، غدا رسول الله ﷺ من منزل عائشة إلى أُحُد [[المصادر التي أشرت إليها، وقد ذكرت أقوال من سبق ذكره، ولكن لم تذكر أنه ﷺ خرج من منزل عائشة رضي الله عنها.]]، فجعل يصف أصحابَه للقتال. قال ابن عباس [[لم أقف على مصدر قوله.]]: ﴿مِنْ أَهْلِكَ﴾؛ يريد: مِن [[(من): ساقطة من (ج).]] منزل عائشة [[وممن ذكر أن المنزل الذي خرج منه ﷺ هو منزل عائشة: أبو الليث في "بحر العلوم" 1/ 295، والثعلبي في "تفسيره" 3/ 107 أ، والبغوي في "تفسيره" 4/ 96، وقد نسباه لمجاهد والكلبي والواقدي، وابن الجوزي في "الزاد" 1/ 449، وابن الديبع في "حدائق الأنوار" 521.]]. وقوله تعالى: ﴿تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ يقال: (بَوَّأتُه مَنْزِلًا)، و (بَوَّأتُ له منزلًا)؛ أي: أنزلته إيَّاهُ [[انظر: "تفسير الطبري" 4/ 72، و"الصحاح" 1/ 37 (بوأ)، و"اللسان" 1/ 382.]]. قال ابن هَرْمَة [[هو: أبو إسحاق، إبراهيم بن علي بن سَلَمَة بن عامر بن هَرْمَة القرشي، من الخُلْج، وهم من قيس بن الحارث بن فِهْر. سكن المدينة، وهو من آخر الشعراء الذين يُحتَجُّ بشعرهم، قال الأصمعي: (خُتِم الشعرُ بابن هَرْمة)، عاصر الدولة الأموية والعباسية، مات بعد سنة (150هـ) تقريبا. انظر: "طبقات الشعراء" لابن المعتز 20، و"تاريخ بغداد" 6/ 127، و"خزانة الأدب" 1/ 424.]]: وبُوِّئَتْ في صَميمِ مَعْشَرِها ... فَتَمَّ في قومِها مُبَوَّؤُها [[البيت ورد منسوبًا له في: "مقاييس اللغة" 1/ 312 (بوأ)، وورد غير منسوب في: "اللسان" 1/ 382 (بوأ).]] وفي قراءة عبد الله: (تبوِّئُ للمؤمنين) [[انظر: "معاني القرآن"، للفراء 1/ 233، و"تفسير الطبري" 4/ 72، و"إعراب القرآن" للنحاس 1/ 362.]]. و (المَبَاءَة) [[في (ج): (والمباه).]]، و (البَاءَة) [[في (ج): (والمباه).]]: المنزل [[انظر: "تهذيب اللغة": 1/ 246 (بوأ).]]. قال أبو علي [[لم أقف على مصدر قوله.]]: (بَوَّأتُ فُلانًا [[في (ب): (لفلان).]] منزلًا)، تُعدِّيْهِ إلى مفعولين، وكأنه منقول من قولك: (باءَ فلانٌ منزِلَهُ)؛ أي: لَزِمَه. وإن كنّا لا نرى ذلك؛ ولكن يدل على ذلك قولهم: (المَبَاءَة) [[في (ج): (المباه).]] - وهي: المُرَاحُ [[تضبط (المُراح) بضم الميم، إذا كانت من (أراح) الرباعي، وهو: حيث تأوي الماشية بالليل. أما (المَراح) بفتح الميم، إذا كانت من (راح) الثلاثي. وقد ضبطت بالضم في: "تفسير الطبري" 4/ 72، و"التهذيب" 2/ 1309 (راح)، و"القاموس": 272 (روح)، و"اللسان" 3/ 1769 (روح)، و"المصباح المنير" 93 (روح).]] الذي تبيت فيه النَّعَم [[في (ج): (الغنم).]] -: [اسمٌ] [[ما بين المعقوفين زيادة من (ج).]] للمكان [[انظر: "تهذيب اللغة" 1/ 246 (بوأ)، و"مقاييس اللغة" 1/ 312 (بوأ)، و"المصباح المنير" 93 (روح). ولم أعثر في كتب اللغة -التي رجعت إليها- على: (باء فلان منزله) بمعنى: لزمه، وإنما تأتي (باء) بمعنى الرجوع، واللزوم، والإقرار إذا عُدِّيت بالباء أو بـ (إلى) ومنه. (باء بإثمه، يَبُوء بَوْءا) و (أبوء بذنبي)؛ أي: ألتزم وأرجع وأقر. و (باء بالشيء): رجع. ويقا- كذلك: باء فلانٌ لفلان، بَوْءا، وبَوَاءً): إذا كان مكافئًا له، يقتل به. == أما (المَباءة) فهي من: (أبَأتُ الإبلَ مَباءَةً): أنخت بعضها إلى بعض. فيتعدى الفعل هنا بالهمزة. انظر: (بوأ) في: "تهذيب اللغة" 15/ 594، و"الصحاح" 1/ 37، و"اللسان" 1/ 382.]]. وقوله تعالى: ﴿مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾ أي [[من قوله: (أي ..) إلى (.. مقاعد للقتال): ساقط من (ج).]]: مواطن. قال ابن عباس [[لم أقف على مصدر قوله.]]: كل رجل لِمَقعَدِه الذي يصلح له. وقد بيّنّا أن معنى القُعُود -في أصل اللغة-: الثُّبُوت، على أي حال كانت، عند قوله: ﴿الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ﴾ [البقرة: 127]. فمعنى: ﴿مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾ مراكز [[في (ج): (مراكب).]]، ومَثابِتَ، لا مَجَالِس [[قال ابن دريد: والمقاعد: موضع القعود في الحرب وغيرها. "الجمهرة" 2/ 661 (قعد).]]. وقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. قال ابن عباس [[لم أقف على مصدر قوله.]]: يريد: سميعٌ لقولكم، عليمٌ بما في قلوبكم؛ وذلك أن رسول الله ﷺ استشار أصحابه في ذلك الحرب [[هكذا جاءت (ذلك الحرب) على التذكير. والمعروف أن الحرب مؤنثة، لكن حكى ابن الأعرابي والمبرد فيها التذكير، ولكنها نادرة، وقد تُذكَّر إذا ضُمِّنت معنى القتال. انظر: (حرب) في: "الصحاح" 1/ 108، و"اللسان" 2/ 815.]]، فمنهم من أشار عليه بأن يقيم في المدينة، ومنهم من أشار عليه بالخروج إليهم، فقال الله -تعالى-: أنا ﴿سَمِيعٌ﴾ لِمَا يقوله المُشيرون عليك [[في (ج): (عليكم).]]، ﴿عَلِيُمٌ﴾ [[(عليم): ساقطة من (ج).]] بما يُضْمِرُون.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب