وقوله: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾ وفى قراءة عبدالله "تبوّى للمؤمنين مقاعد للقتال" والعرب تفعل ذلك، فيقولون: رَدِفك ورَدف لك. قال الفرّاء قال الكسائىّ: سمعت بعض العرب يقول: نقدت لها مائة، يريدون نقدتها مائة، لامرأة تزوّجها. وأنشدنى الكسائىّ: أستغفر الله ذنبا لست مُحصِيَه * ربَّ العبادِ إليه الوجهُ والعمل والكلام باللام؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿واستغفِرِى لِذنبِك﴾ و ﴿فاستغفروا لِذنوبِهِم﴾ وأنشدنى: أستغفر الله من جِدّى ومن لعبى * وِزرِى وكلُّ امرِئٍ لا بدّ مُتَّزِرُ يريد لوزرى. ووزرى حين ألقيت اللام فى موضع نصب، وأنشدنى الكسائىّ: إن أَجْزِ علقمةَ بن سعدٍ سعيه * لا تلقنِى أَجزِى بسعى واحدِ لأحبنى حُبَّ الصبِىِّ وضمَّنِى * ضمَّ الهدِىّ إِلى الكرِيم الماجِدِ وإنما قال (لأحبنى) لأنه جعل جواب إِن إذ كانت جزاء كجواب لو.
{"ayah":"وَإِذۡ غَدَوۡتَ مِنۡ أَهۡلِكَ تُبَوِّئُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ مَقَـٰعِدَ لِلۡقِتَالِۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ"}