الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِٱلرَّحْمَٰنِ﴾ وقوله: ﴿بالرحمن﴾ إشارة إلى كثرة حلمه، وطول أناته, وتصوير لتقبيح حالهم في مقابلتهم الإحسان بالإساءة، والنعمة بالكفر بأوضح صورة, وهم يدَّعون أنهم أشكر الناس للإحسان، وأبعدُهم من الكفران. [البقاعي:٤/١٥١] السؤال: في ذكر اسم ﴿الرحمن﴾ دون غيره من أسماء الله الحسنى فائدة لطيفة، فما هي؟ ٢- ﴿قُلْ هُوَ رَبِّى لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾ فإن الإنابة إلى الله والمتاب هو الرجوع إليه بعبادته، وطاعته، وطاعة رسوله. والعبد لا يكون مطيعا لله ورسوله -فضلا أن يكون من خواص أوليائه المتقين- إلا بفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه. [ابن تيمية:٤/٩٣] السؤال: ما المقصود بالإنابة إلى الله؟ ٣- ﴿قُلْ هُوَ رَبِّى لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾ ﴿وإليه متاب﴾ أي: إليه توبتي؛ كقوله تعالى: ﴿واستغفر لذنبك﴾ [محمد: ١٩] أُمِرَ عليه الصلاة والسلام بذلك إبانة لفضل التوبة ومقدارها عند الله تعالى, وأنها صفة الأنبياء. [الألوسي: ١٣/١٩٣] السؤال: بينت الآية صفة من صفات الأنبياء عليهم السلام، فما هي؟ ٤- ﴿ۗ أَفَلَمْ يَا۟يْـَٔسِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعًا﴾ أفلم يعلم الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا من غير أن يشاهدوا الآيات؟! وقيل: إن الإياس على معناه الحقيقي؛ أي: أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء الكفار؟! لعلمهم أن الله تعالى لو أراد هدايتهم لهداهم؛ لأن المؤمنين تمنوا نزول الآيات التي اقترحها الكفار طمعا في إيمانهم. [الشوكاني:٣/١٠١] السؤال: على الداعية البلاغ والإرشاد، والنتائج عائدة إلى علم الله وحكمته، وضح ذلك من الآية. ٥- ﴿وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا۟﴾ أي: أمهلتهم مدة؛ حتى ظنوا أنهم غير معذبين ... فلا يغتر هؤلاء الذين كذبوك واستهزأوا بك بإمهالنا؛ فلهم أسوة فيمن قبلهم من الأمم، فليحذروا أن يفعل بهم كما فعل بأولئك. [السعدي:٤١٨] السؤال: ما خطورة أمن الإنسان من العذاب وهو مقيم على المعاصي؟ ٦- ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍۭ بِمَا كَسَبَتْ﴾ هو الله تعالى؛ أي: حفيظ، رقيب على عمل كل أحد. والخبر محذوف تقديره: أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت أحق أن يعبد أم غيره؟! [ابن جزي:١/ ٤٣٨] السؤال: القيومية لله تعالى تتضمن عدة معانٍ وصفات, بيّنها. ٧- ﴿وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلْ سَمُّوهُمْ﴾ ﴿قل سموهم﴾: بأسمائهم الحقيقية؛ فإنهم إذا سمّوهُم، وعُرِفت حقائقهم أنها حجارة، أو غير ذلك مما هو مركز العجز، ومحل الفقر؛ عُرِفَ ما هم عليه من سخافة العقول، وركاكة الآراء. [البقاعي: ٤/١٥٥] السؤال: ما فائدة الطلب من الكفار أن يذكروا أسماء أصنامهم؟ * التوجيهات ١- إذا واجهتَ من يستهزئ بك بسبب إيمانك واستقامتك؛ فأعرض عن جهلهم، ولا تحزن، واعلم أن الله تعالى سينتصر لك, وأنَّ نبيك ﷺ قد لقي أكثر من ذلك، فاصبر ابتغاء وجه الله تعالى، ﴿وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾ ٢- المصائب قد تكون أحياناً بسبب المعاصي؛ فتجنب المعاصي تهنأ في حياتك بإذن الله، ﴿ۗ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا۟ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ﴾ ٣- اعلم أن المكذبين والظالمين والعصاة مهما فخروا وطغوا ورأى الناس أنهم في سعادة فهم في عذاب؛ كيف وقد توعدهم الله بعذاب في الحياة الدنيا، ﴿لَّهُمْ عَذَابٌ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ ٱلْءَاخِرَةِ أَشَقُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ﴾ * العمل بالآيات ١- سل الله تعالى العيش الطيب، والعاقبة الحسنة, ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَـَٔابٍ﴾ ٢- قل إذا أصبحت: «حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم»، ﴿هُوَ رَبِّى لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾ ٣- إذا خرجت من منزلك فقل: «بسم الله توكلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله»، ﴿عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾ * معاني الكلمات ﴿طُوبَى لَهُمْ﴾ فَرَجٌ، وَقُرَّةُ عَيْنٍ، وَحَالٌ طَيِّبَةٌ. ﴿يَيْأَسْ﴾ يَعْلَمْ وَيَتَبَيَّنْ. ﴿قَارِعَةٌ﴾ مُصِيبَةٌ. ﴿فَأَمْلَيْتُ﴾ أَمْهَلْتُ. ﴿أَمْ بِظَاهِرٍ مِنْ الْقَوْلِ﴾ أَيْ: تُسَمُّونَهُمْ شُرَكَاءَ فِي ظَاهِرِ القَوْلِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ حَقِيقَةٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب