الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ الطَّبَرانِيُّ، وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والضِّياءُ في «المُخْتارَةِ» عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قالُوا لِلنَّبِيِّ ﷺ: إنْ كانَ كَما تَقُولُ فَأرِنا أشْياخَنا الأُوَلِ مِنَ المَوْتى نُكَلِّمْهم وأفْسِحْ لَنا هَذِهِ الجِبالَ - جِبالَ مَكَّةَ - الَّتِي قَدْ ضَمَّتْنا، فَنَزَلَتْ ( ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ أوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتى﴾ [الرعد»: ٣١] ) .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ قالَ: «قالُوا لِمُحَمَّدٍ ﷺ لَوْ سَيَّرْتَ لَنا جِبالَ مَكَّةَ حَتّى تَتَّسِعَ فَنَحْرُثَ فِيها أوْ قَطَّعْتَ لَنا (p-٤٥٤)
الأرْضَ كَما كانَ سُلَيْمانُ يَقْطَعُ لِقَوْمِهِ بِالرِّيحِ أوْ أحْيَيْتَ لَنا المَوْتى كَما كانَ عِيسى يُحْيِي المَوْتى لِقَوْمِهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ﴾ ) الآيَةَ إلى قَوْلِهِ: ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ) قالَ: أفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا» قالُوا: هَلْ تَرْوِي هَذا الحَدِيثَ عَنْ أحَدٍ مِن أصْحابِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ: عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ العَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «قالَ المُشْرِكُونَ مِن قُرَيْشٍ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: لَوْ وسَّعْتَ لَنا أوْدِيَةَ مَكَّةَ وسَيَّرْتَ جِبالَها فاحْتَرَثْناها وأحْيَيْتَ مَن ماتَ مِنّا وقَطِّعْ بِهِ الأرْضَ أوْ كَلِّمْ بِهِ المَوْتى، فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا﴾ ) الآيَةَ» .
وأخْرَجَ أبُو يَعْلى وأبُو نُعَيْمٍ في «الدَّلائِلِ»، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوّامِ قالَ: «لَمّا نَزَلَتْ ( ﴿وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤] ) صاحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلى أبِي قُبَيْسٍ: يا آل عَبْدِ مَنافٍ إنِّي نَذِيرٌ فَجاءَتْهُ قُرَيْشٌ فَحَذَّرَهم وأنْذَرَهم، فَقالُوا: تَزْعُمُ أنَّكَ نَبِيٌّ يُوحى إلَيْكَ وأنَّ سُلَيْمانَ سُخِّرَتْ لَهُ الرِّيحُ والجِبالُ وأنَّ مُوسى سُخِّرَ لَهُ البَحْرُ وأنَّ عِيسى كانَ يُحْيِي المَوْتى فادْعُ اللَّهَ أنْ يُسَيِّرَ عَنّا هَذِهِ الجِبالَ ويُفَجِّرَ لَنا الأرْضَ أنْهارًا فَنَتَّخِذَها مَحارِثَ فَنَزْرَعَ ونَأْكُلَ وإلّا فادْعُ اللَّهَ أنْ يُحْيِيَ لَنا مَوْتانا فَنُكَلِّمَهم (p-٤٥٥)
ويُكَلِّمُونا وإلّا فادْعُ اللَّهَ أنَّ يَجْعَلَ هَذِهِ الصَّخْرَةَ الَّتِي تَحْتَكَ ذَهَبًا فَنَنْحِتَ مِنها وتُغْنِينا عَنْ رِحْلَةِ الشِّتاءِ والصَّيْفِ فَإنَّكَ تَزْعُمُ أنَّكَ كَهَيْئَتِهِمْ، فَبَيْنا نَحْنُ حَوْلَهُ إذْ نَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ فَلَمّا سُرِّيَ عَنْهُ قالَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ أعْطانِي ما سَألْتُمْ ولَوْ شِئْتُ لَكانَ ولَكِنَّهُ خَيَّرَنِي بَيْنَ أنْ تَدْخُلُوا بابَ الرَّحْمَةِ فَيُؤْمِنَ مُؤْمِنُكم وبَيْنَ أنْ يَكِلَكم إلى ما اخْتَرْتُمْ لِأنْفُسِكم فَتَضِلُّوا عَنْ بابِ الرَّحْمَةِ ولا يُؤْمِنَ مُؤْمِنُكم فاخْتَرْتُ بابَ الرَّحْمَةِ ويُؤْمِنُ مُؤْمِنُكم وأخْبَرَنِي إنْ أعْطاكم ذَلِكَ ثُمَّ كَفَرْتُمْ أنَّهُ مُعَذِّبُكم عَذابًا لا يُعَذِّبُهُ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فَنَزَلَتْ ( ﴿وما مَنَعَنا أنْ نُرْسِلَ بِالآياتِ إلا أنْ كَذَّبَ بِها الأوَّلُونَ﴾ [الإسراء: ٥٩] ) حَتّى قَرَأ ثَلاثَ آياتٍ، ونَزَلَتْ ( ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ﴾ ) الآيَةَ» .
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ أنَّ هَذِهِ الآيَةَ ( ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ أوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتى﴾ ) مَكِّيَّةٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ﴾ ) الآيَةَ قالَ: قَوْلُ كُفّارِ قُرَيْشٍ لِمُحَمَّدٍ ﷺ: سَيِّرْ جِبالَنا تَتَّسِعْ لَنا أرْضُنا فَإنَّها ضَيِّقَةٌ أوْ قَرِّبْ لَنا الشّامَ فَإنّا نَتَّجِرُ إلَيْها أوْ أخْرِجْ لَنا آباءَنا مِن (p-٤٥٦)
القُبُورِ نُكَلِّمْهم.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالُوا: سَيِّرْ بِالقُرْآنِ الجِبالَ قَطِّعْ بِالقُرْآنِ الأرْضَ أخْرِجْ بِهِ مَوْتانا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الضَّحّاكِ قالَ: «قالَ كُفّارُ مَكَّةَ لِمُحَمَّدٍ ﷺ: سَيِّرْ لَنا الجِبالَ كَما سُخِّرَتْ لِداوُدَ وقَطِّعْ لَنا الأرْضَ كَما قُطِّعَتْ لِسُلَيْمانَ فاغْدُ بِها شَهْرًا ورُحْ بِها شَهْرًا أوْ كَلِّمْ لَنا المَوْتى كَما كانَ عِيسى يُكَلِّمُهم، يَقُولُ: لَمْ أُنْزِلْ بِهَذا كِتابًا ولَكِنْ كانَ شَيْئًا أعْطَيْتُهُ أنْبِيائِي ورُسُلِي» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ في «المُصَنَّفِ»، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قالَ: «قالَتْ قُرَيْشٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: إنْ كُنْتَ نَبِيًّا كَما تَزْعُمُ فَباعِدْ جَبَلَيْ مَكَّةَ أخْشَبَيْها هَذَيْنِ مَسِيرَةَ أرْبَعَةِ أيّامٍ أوْ خَمْسَةٍ فَإنَّها ضَيِّقَةٌ حَتّى نَزْرَعَ فِيها ونَرْعى وابْعَثْ لَنا آباءَنا مِنَ المَوْتى حَتّى يُكَلِّمُونا ويُخْبِرُونا أنَّكَ نَبِيٌّ واحْمِلْنا إلى الشّامِ أوْ إلى اليَمَنِ أوْ إلى الحِيرَةِ حَتّى نَذْهَبَ ونَجِيءَ في لَيْلَةٍ كَما زَعَمْتَ أنَّكَ فَعَلْتَهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ ( ﴿ولَوْ أنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الجِبالُ أو (p-٤٥٧)قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتى﴾ ) الآيَةَ» .
وأخْرَجَ إسْحاقُ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿بَلْ لِلَّهِ الأمْرُ جَمِيعًا﴾ ) لا يَصْنَعُ مِن ذَلِكَ إلّا ما يَشاءُ ولَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ﴾ .
أخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ وسَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ( أفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) .
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ الأنْبارِيِّ في «المَصاحِفِ» عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهُ قَرَأ ( أفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) فَقِيلَ لَهُ: إنَّها في المُصْحَفِ ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ﴾ ) فَقالَ: أظُنُّ الكاتِبَ كَتَبَها وهو ناعِسٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَلِيٍّ أنَّهُ كانَ يَقْرَأُ ( أفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) .(p-٤٥٨)
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ﴾ ) يَقُولُ: يَعْلَمْ.
وأخْرَجَ الطَّسْتَيُّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ سَألَهُ عَنْ قَوْلِهِ: ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ) قالَ: أفَلَمْ يَعْلَمْ بِلُغَةِ بَنِي مالِكٍ، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ مالِكَ بْنَ عَوْفٍ يَقُولُ:
؎لَقَدْ يَئِسَ الأقْوامُ أنِّي أنا ابْنُهُ وإنْ كُنْتُ عَنْ أرْضِ العَشِيرَةِ نائِيًا
وأخْرَجَ ابْنُ الأنْبارِيِّ عَنْ أبِي صالِحٍ قالَ: في قَوْلِهِ: ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ) قالَ: أفَلَمْ يَعْلَمْ بِلُغَةِ هَوازِنَ، وأنْشَدَ لِمالِكِ بْنِ عَوْفٍ النَّضِرَيِّ:
؎أقُولُ لَهم بِالشِّعْبِ إذا يَأْسِرُونَنِي ∗∗∗ ألَمْ تَيْأسُوا أنِّي ابْنُ فارِسِ زَهْدَمِ
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ) قالَ: أفَلَمْ يَعْلَمِ الَّذِينَ آمَنُوا.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ) قالَ: ألَمْ (p-٤٥٩)
يَعْرِفِ الَّذِينَ آمَنُوا.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ﴾ ) قالَ: أفَلَمْ يَعْلَمْ، ومِنَ النّاسِ مَن يَقْرَؤُها ( أفَلَمْ يَتَبَيَّنْ ) وإنَّما هو كالِاسْتِنْقاهِ أفَلَمْ يَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَمْ يَيْأسُوا مِن ذَلِكَ وهم يَعْلَمُونَ أنَّ اللَّهَ لَوْ شاءَ فَعَلَ ذَلِكَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي العالِيَةِ ( ﴿أفَلَمْ يَيْأسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ) قالَ: قَدْ يَئِسَ الَّذِينَ آمَنُوا أنْ يُهْدَوْا ولَوْ شاءَ اللَّهُ لَهَدى النّاسَ جَمِيعًا.
* * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا يَزالُ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿تُصِيبُهم بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ﴾ ) قالَ: السَّرايا.
وأخْرَجَ الطَّيالِسِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ والبَيْهَقِيُّ في «الدَّلائِلِ» مِن طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ولا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهم بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ﴾ ) قالَ: سِرِّيَّةٌ ( ﴿أوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِن دارِهِمْ﴾ ) قالَ: أنْتَ يا مُحَمَّدُ ( ﴿حَتّى يَأْتِيَ وعْدُ اللَّهِ﴾ ) قالَ فَتْحُ مَكَّةَ.(p-٤٦٠)
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿تُصِيبُهم بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ﴾ ) قالَ: سَرِيَّةٌ مِن سَرايا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ( ﴿أوْ تَحُلُّ﴾ ) يا مُحَمَّدُ ( ﴿قَرِيبًا مِن دارِهِمْ﴾ ) .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ والبَيْهَقِيُّ في «الدَّلائِلِ» عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: القارِعَةُ السَّرايا ( ﴿أوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِن دارِهِمْ﴾ ) قالَ: الحُدَيْبِيَةُ ( ﴿حَتّى يَأْتِيَ وعْدُ اللَّهِ﴾ ) قالَ: فَتْحُ مَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿ولا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ) الآيَةَ، قالَ: نَزَلَتْ بِالمَدِينَةِ في سَرايا النَّبِيِّ ﷺ، ( ﴿أوْ تَحُلُّ﴾ ) أنْتَ يا مُحَمَّدُ ( ﴿قَرِيبًا مِن دارِهِمْ﴾ ) .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿تُصِيبُهم بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ﴾ ) قالَ: نَكْبَةٌ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ العَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿تُصِيبُهم بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ﴾ ) قالَ: عَذابٌ مِنَ السَّماءِ ( ﴿أوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِن دارِهِمْ﴾ ) يَعْنِي نُزُولَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِهِمْ وقِتالَهُ إيّاهم.(p-٤٦١)
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ( ﴿أوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِن دارِهِمْ﴾ ) قالَ: أوْ تَحُلُّ القارِعَةُ قَرِيبًا مِن دارِهِمْ ( ﴿حَتّى يَأْتِيَ وعْدُ اللَّهِ﴾ ) قالَ: يَوْمُ القِيامَةِ.
{"ayah":"وَلَوۡ أَنَّ قُرۡءَانࣰا سُیِّرَتۡ بِهِ ٱلۡجِبَالُ أَوۡ قُطِّعَتۡ بِهِ ٱلۡأَرۡضُ أَوۡ كُلِّمَ بِهِ ٱلۡمَوۡتَىٰۗ بَل لِّلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ جَمِیعًاۗ أَفَلَمۡ یَا۟یۡـَٔسِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن لَّوۡ یَشَاۤءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۗ وَلَا یَزَالُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ تُصِیبُهُم بِمَا صَنَعُوا۟ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِیبࣰا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ یَأۡتِیَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُخۡلِفُ ٱلۡمِیعَادَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق