الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ ۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُوا۟ رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّىٓ أَرَىٰكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ﴾ ﴿وما أنا بطارد الذين آمنوا﴾: هذا دليل على أنهم طلبوا منه طرد المؤمنين. ﴿إنهم ملاقوا ربهم﴾ أي: صائرون إلى ربهم في المعاد، فيجزي من طردهم. [القرطبي:٢/٣٩٧] السؤال: من علامات صدق الداعية استهدافه لجميع طبقات المجتمع، وضح ذلك من خلال الآية. ٢- ﴿وَيَٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ﴾ أي: من يمنعني من عذابه؛ فإن طردهم موجب للعذاب والنكال الذي لا يمنعه من دون الله مانع. [السعدي:٣٨١] السؤال: ليس للداعية الحق في استبعاد الفقراء من دعوته، وضح ذلك. ٣- ﴿وَيَٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ أي: مَن يخلصني؛ أي: ينجيني ﴿من الله﴾ أي: من عقابه؛ لأن طردهم إهانة تؤذيهم بلا موجب معتبر عند الله، والله لا يحب إهانة أوليائه. [ابن عاشور:١٢/٥٦] السؤال: إهانة أولياء الله تعالى عظيمة عنده -وإن كانوا من الضعفاء- بين ذلك. ٤- ﴿قَالُوا۟ يَٰنُوحُ قَدْ جَٰدَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَٰلَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ﴾ الجدل في الدين محمود؛ ولهذا جادل نوح والأنبياء قومهم حتى يظهر الحق، فمن قبله أنجح وأفلح، ومن رده خاب وخسر، وأما الجدال لغير الحق حتى يظهر الباطل في صورة الحق فمذموم، وصاحبه في الدارين ملوم. [القرطبي:١١/١٠٥] السؤال: بين الجدال المذموم؟ ٥- ﴿قَالُوا۟ يَٰنُوحُ قَدْ جَٰدَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَٰلَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ﴾ ومن الجدال ما هو محمود؛ وذلك إذا كان مع كافر حربي في منعته، ويطمع في الجدال أن يهتدي، ومن ذلك هذه الآية، ومنه قوله تعالى: ﴿وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: ١٢٥] إلى غير ذلك من الأمثلة. ومن الجدال ما هو مكروه؛ وهو ما يقع بين المسلمين بعضهم في بعض في طلب علل الشرائع، وتصور ما يخبر الشرع به من قدرة الله، وقد نهى النبيﷺ عن ذلك، وكرهه العلماء، والله المستعان. [ابن عطية:٣/١٦٦] السؤال: بين الجدال المحمود. ٦- ﴿قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ ٱللَّهُ إِن شَآءَ وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِينَ﴾ ﴿وما أنتم بمعجزين﴾ أي: بفائتين، وقيل: بغالبين بكثرتكم؛ لأنهم أعجبوا بذلك؛ كانوا ملأوا الأرض سهلا وجبلا. [القرطبي:١١/١٠٦] السؤال: هل ينتفع المدعو بالنصح إذا كتب الله تعالى عليه الغواية؟ ٧- ﴿مَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا۟ يَفْعَلُونَ﴾ أي: لا تحزن؛ فإني مهلكهم ومنقذك منهم، فحينئذ دعا نوح عليهم. [البغوي:٢/٣٩٨] السؤال: متى دعا نوح- عليه السلام- على قومه؟ وماذا تفيد من ذلك؟ * التوجيهات ١- للدعوة إلى الله مبادئ وثوابت لا يمكن التنازل عنها مهما تساهلنا مع الخصوم، ﴿ۚ وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ ۚ إِنَّهُم مُّلَٰقُوا۟ رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّىٓ أَرَىٰكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ﴾ ٢- من أسباب النصر والرزق والحفظ: العناية بالضعفاء؛ فحتى الأنبياء لو وقعوا في ظلم الضعفاء لم يأمنوا من عقوبة الله سبحانه، ﴿وَيَٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾فكيف بغيرهم؟! ٣- العذاب إذا نزل بالأمم المكذبة فلن يقدر أحد على دفعه ورفعه، ﴿وَلَا تُخَٰطِبْنِى فِى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓا۟ ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- احتسب في تعليم مسلم حفظ قصار السور، ﴿وَيَٰقَوْمِ لَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ﴾ ٢- تعاون مع مؤسسة خيرية في عمل خير من غير أن تطلب أجراً على ذلك، ﴿وَيَٰقَوْمِ لَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ﴾ ٣- زُر أحد الضعفاء الصالحين، وقدّم له هدية، ﴿وَيَٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿تَزْدَرِي﴾ تَحْتَقِرُ. ﴿أَمْ يَقُولُونَ﴾ بَلْ أَيَقُولُونَ. ﴿افْتَرَاهُ﴾ اِخْتَلَقَهُ. ﴿فَلا تَبْتَئِسْ﴾ لا تَحْزَنْ. ﴿الْفُلْكَ﴾ السَّفِينَةَ. ﴿بِأَعْيُنِنَا﴾ بِحِفْظِنَا وَمَرْأًى مِنَّا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب