الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْه﴾، قال ابن الأنباري [["زاد المسير" 4/ 97.]]: الكناية تعود [[في (ي): (تفرد).]] على معنى الرحمة في قوله: ﴿وَآتَانِي رَحْمَةً﴾، وهي معنى الهدى والإيمان. وقال غيره [[الثعلبي 7/ 39 أ، الطبري 12/ 29، البغوي 4/ 171، القرطبي 9/ 26.]]: الهاء [[في (ي): (إنها).]] كناية عن تبليغ الرسالة، وقد سبق معناه فاستدل عليه وكنى عنه، وكذا قال المفسرون: لا أسألكم جعلاً على تبليغ الرسالة، وقال عطاء: يريد على ما أدعوكم إليه. قوله تعالى: ﴿وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾، قال ابن جريج [[الطبري 12/ 29 - 30، "زاد المسير" 4/ 98.]]: إنهم سألوه طرد الذين آمنوا به ليؤمنوا به؛ أنفة من أن يكونوا معهم على سواء. وقال أبو إسحاق [[كذا في جميع النسخ ولعله ابن إسحاق. البغوي 4/ 171، ابن عطية 7/ 276.]]: هذا يدل على أنهم سألوه أن يطردهم. وقال ابن الأنباري: سألوه [[في (ب): (ساموه).]] طرد المؤمنين عنه، الذين هم سفلة عندهم، [فقال: لا يجوز لي طردهم إذ كانوا يلقون ربهم فيجزيهم بإيمانهم] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ب).]]، ويأخذ لهم ممن ظلمهم وصغر شؤونهم، وهذا معنى قول أبي إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 48.]] في قوله ﴿إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ﴾. وقوله تعالى: ﴿وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ﴾، قال ابن عباس: يريد: تجهلون ربوبية ربكم وعظمته [[الطبري 12/ 35، "زاد المسير" 4/ 98.]]، وقال أهل المعاني: تجهلون أن هؤلاء خير منكم لإيمانهم بربهم وكفركم به.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب