الباحث القرآني

﴿‏وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ‏﴾‏ عما قالوه من الطعن في المسلمين وفي دينهم، يقول طائفة منهم في غزوة تبوك ‏﴿‏ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء - يعنون النبي ﷺ وأصحابه - أرغب بطونا، ‏[‏وأكذب ألسنا‏]‏ وأجبن عند اللقاء‏﴾‏ ونحو ذلك‏.‏ ولما بلغهم أن النبي ﷺ ، قد علم بكلامهم، جاءوا يعتذرون إليه ويقولون‏:‏ ‏﴿‏إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ‏﴾‏ أي‏:‏ نتكلم بكلام لا قصد لنا به، ولا قصدنا الطعن والعيب‏.‏ قال اللّه تعالى - مبينا عدم عذرهم وكذبهم في ذلك - ‏:‏ ‏﴿‏قُلْ‏﴾‏ لهم ‏﴿‏أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ‏﴾‏ فإن الاستهزاء باللّه وآياته ورسوله كفر مخرج عن الدين لأن أصل الدين مبني على تعظيم اللّه، وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة‏.‏
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب