الباحث القرآني
﴿مَن جَاۤءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ وَمَن جَاۤءَ بِٱلسَّیِّئَةِ فَلَا یُجۡزَىٰۤ إِلَّا مِثۡلَهَا وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ ١٦٠﴾ - نزول الآية
٢٦٩١٢- عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن صام ثلاثة أيام مِن كلِّ شهر فذلك صيام الدهر». فأنزل اللهُ تصديقَ ذلك في كتابه: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾؛ اليومُ بعشرة أيام[[أخرجه أحمد ٣٥/٢٢٧ (٢١٣٠١)، والترمذي ٢/٢٨٨ (٧٧٢)، وابن ماجه ٢/٦٠٦ (١٧٠٨)، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣١ (٨١٦٦). قال الترمذي: «حديث حسن». وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث ٣/٦٢، ٦٣ (٦٩٠): «قال أبي: حديث أبي ذرٍّ أشبه؛ لأنه يروى هذا الكلام عن أبي ذر». وقال ابن عدي ٨/١٩٠ (١٩١٥) في ترجمة مخول النهدي: «ومخول هذا كأنه قد يقبل بإسرائيل، وأكثر رواياته عنه، وقد روى عنه أحاديث لا يرويها غيره، وهو في جملة مُتَشَيِّعي أهل الكوفة».]]. (٦/٢٩٧)
٢٦٩١٣- عن أُمِّ هانئٍ، قالت: دخل عَلَيَّ رسول الله ﷺ، فقال: «أبشِري! فإنّ الله ﷿ قد أنزل لأمتي الخير كُلَّه، وقد أنزل: ﴿إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾». [هود:١١٤] فقالت: بأبي أنت وأمي، ما تلك الحسنات؟ قال: «الصلوات الخمس». ثم دخل عَلَيَّ، فقال: «أبشري! فإنّه قد نزل خيرٌ لا شرَّ بعده». قلت: ما هو، بأبي أنت وأمي؟ قال: «أنزل الله -جلَّ ذِكْرُه-: ﴿مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها﴾. فقلتُ: يا ربِّ، زِدْ أُمَّتي. فأنزل الله -تبارك اسمه-: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ﴾ [البقرة:٢٦١]. فقلت: يا ربِّ، زِدْ أُمَّتِي. فأنزل الله تعالى: ﴿إنَّما يُوَفّى الصّابِرُونَ أجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ [الزمر:١٠]»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر والثواب عليه ص٣٩ (٣٩)، من طريق إسحاق بن إدريس، حدثنا محمد بن عيسى أبو مالك، حدثني محمد بن عبد الله، عن عوف بن محمد، عن أبيه، عن أم هانئ به. إسناده تالف؛ إن كان إسحاق بن إدريس الذي في إسناده هو الأسواري البصري أبو يعقوب، فقد تركه ابن المديني، وقال أبو زرعة: «واهٍ». وقال البخاري: «تركه الناس». وقال ابن معين: «كذّاب يضع الحديث». ينظر: لسان الميزان ٢/٤١.]]. (ز)
٢٦٩١٤- عن سفيان الثوري: لَمّا نزلت: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾ قال النبي ﷺ: «ربي، زدني». فنزلت: ﴿مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة﴾ الآية [البقرة:٢٦١]. قال: «يا ربِّ، زِدْ أمتي». فنزلت: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة﴾ [البقرة:٢٤٥]. قال: «ربِّ، أمتي». فنزلت: ﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾ [الزمر:١٠][[أورده الثعلبي ٤/٢١٢.]]. (ز)
٢٦٩١٥- عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية العوفي- قال: نزلتْ هذه الآية في الأعراب: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾. والأضعاف للمهاجرين. وفي لفظ: فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن، ما للمهاجرين؟ قال: ما هو أفضلُ من ذلك: ﴿إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما﴾ [النساء:٤٠]. وإذا قال الله لشيءٍ: عظيم. فهو عظيم[[أخرجه الطبراني في الكبير (ت: الحميد والجريسي) ١٣/١٦٥ (١٣٨٥٧)، وابن جرير ٧/٣٦، ١٠/٤٣، وابن أبي حاتم ٣/٩٥٥ (٥٣٣٨)، ٥/١٤٣٢ (٨١٦٨)، وابن المنذر٢/٧١٠ (١٧٧٧)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٤/١٢٥٢ (٦٣٦)، من طريق الفضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر به. إسناده ضعيف؛ فيه عطية بن سعد العوفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٦١٦): «صدوق يخطِئ كثيرًا».]]٢٤٥٠. (٦/٢٩٧)
٢٦٩١٦- عن أبي هريرة -من طريق المحرر بن أبي هريرة- أنّه قال: ما تقولون: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾، لِمَن هي؟ قُلنا: للمسلمين. قال: لا، واللهِ، ما هي إلا للأعراب خاصة، فأمّا المهاجرون فسبعُمائة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (٦/٢٩٧)
٢٦٩١٧- عن أبي سعيد الخدري -من طريق أبي الصديق الناجي- في قوله: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾، قال: هذه للأعراب، وللمهاجرين سبع مائة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٢.]]. (ز)
٢٦٩١٨- عن عبد الله بن عباس: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾، قال: إنّما هي للأعراب، ومُضَعَّفَةٌ للمهاجرين بسبعمائة ضِعف[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٩٧)
٢٦٩١٩- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: نزَلت هذه الآية: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾ وهم يصومون ثلاثة أيام من الشهر، ويُؤَدُّون عُشْرَ أموالهم، ثم نزَلتِ الفرائضُ بعدَ ذلك؛ صوم رمضان والزكاة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٣.]]. (٦/٢٩٦)
﴿مَن جَاۤءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ﴾ - تفسير
٢٦٩٢٠- عن أبي هريرة -أُراهُ رفَعَه- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: «لا إله إلا الله»[[أخرجه إسحاق في مسنده ١/٤٦٥ (٥٤٢)، والمحاملي في أماليه ص٣٩٤ (٤٥٨)، وابن جرير ١٨/١٣٩-١٤٠، من طرق، عن يحيى بن أيوب، قال: سمعت أبا زرعة يقول: قال أبو هريرة به. إسناده صحيح.]]. (٦/٢٩٦)
٢٦٩٢١- عن أبي ذرٍّ، قال: قلتُ: يا رسول الله، علِّمني عملًا يُقَرِّبُني من الجنة، ويُباعِدُني من النار. قال: «إذا عمِلتَ سيئةً فاعمَلْ حسنة، فإنها عشر أمثالها». قلتُ: يا رسول الله، لا إله إلا الله من الحسنات؟ قال: «هي أحسنُ الحسنات»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٤/٢١٧-٢١٨، والطبراني في الدعاء ص٤٣٩ (١٤٩٨)، وابن جرير ١٠/٤٢، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣١ (٨١٦٤، ٨١٦٤)، ٩/٢٩٣٤ (١٦٦٤٣)، ٩/٣٠٢٤ (١٧١٨٨). قال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص١٢٩: «هذا حديث حسن».]]. (٦/٢٩٧)
٢٦٩٢٢- عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «قال الله تعالى -وقولُه الحق-: إذا همَّ عبدي بحسنة فاكتُبُوها له حسنة، فإن عمِلَها فاكْتُبوها له بعشر أمثالها، وإذا همَّ بسيئة فلا تكتُبوها، فإن عمِلَها فاكتُبُوها بمثلها، فإن ترَكَها فاكتُبوها له حسنة». ثم قرأ: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾[[أخرجه الترمذي ٥/٣١٠ (٣٣٢٧). وأصله في البخاري ٩/١٤٤-١٤٥ (٧٥٠١)، ومسلم ١/١١٧ (١٢٨) دون ذكر الآية. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».]]. (٦/٢٩٩)
٢٦٩٢٣- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله لَيُعطي بالحسنة الواحدة ألفَ ألفِ حسنة». ثم قرأ: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾[[أخرجه أحمد ١٣/٣٢٧ (٧٩٤٥)، ١٦/٤٤٢ (١٠٧٦٠)، وابن جرير ٧/٣٥، وابن أبي حاتم ٢/٤٦١، ١٧/٩٧ دون ذكر الآية، وقد أخرجها بهذا السياق أبو إسحاق المزكي في المزكيات ص٢٣١ (١٣١). قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٤٥: «رواه أحمد بإسنادين، والبزار بنحوه، وأحد إسنادي أحمد جيد». قلنا: لكن في إسنادي أحمد علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، كما قال ابن حجر في التقريب (٤٧٣٤)، وقد ذكر الحديث بنحوه الدارقطني في العلل ٨/٢٦١، وذكر ما في أسانيده من اختلاف بين رفعه ووقفه على أبي هريرة.]]. (٦/٣٠٣)
٢٦٩٢٤- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- قال: لَمّا نزَلتْ: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾ قال رجل من المسلمين: يا رسول الله، لا إله إلا الله حسنة؟ قال: «نعم، أفضلُ الحسنات»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨.]]. (٦/٢٩٥)
٢٦٩٢٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿من جاء بالحسنة﴾ الآية، قال: ذُكِرَ لنا: أنّ النبي ﷺ كان يقول: «إذا همَّ العبدُ بحسنةٍ فلم يعمَلْها كُتِبَتْ له حسنة، وإذا همَّ بسيئة ثم عمِلَها كُتِبَتْ له سيئة»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٣ (٨١٧٢).]]. (٦/٢٩٨)
٢٦٩٢٦- عن قتادة بن دعامة، قوله: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون﴾: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ كان يقول: «الأعمال سِتَّةٌ: مُوجِبةٌ ومُوجِبةٌ، ومُضْعِفةٌ ومُضْعِفةٌ، ومِثْلٌ ومِثْلٌ. فأما المُوجِبتان: فمَن لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، ومَن لقي الله مشركًا به دخل النار. وأما المُضْعِفُ والمُضْعِفُ: فنفقة المؤمن في سبيل الله سبع مائة ضعف، ونفقته على أهل بيته عشرُ أمثالها. وأما مِثْلٌ ومِثْلٌ: فإذا همَّ العبد بحسنة فلم يعملها كُتِبَت له حسنة، وإذا هَمَّ بسيئة ثم عملها كتبت عليه سيئة»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٢. وأورده الثعلبي ٤/٢١١-٢١٢.]]. (ز)
٢٦٩٢٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأحوص- قال: تعلَّموا القرآن، واتلُوه؛ فإنّكم تُؤجَرون به بكل حرفٍ منه عشر حسنات، أما إني لا أقول: ﴿ألم﴾ عشر، ولكن ألفٌ ولامٌ وميمٌ ثلاثون حسنة، ذلك بأنّ الله ﷿ يقول: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾[[أخرجه الطبراني (٨٦٤٨، ٨٦٤٩).]]. (٦/٣٠٢)
٢٦٩٢٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود بن هلال- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٨، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣١، وأبو نعيم في الحلية ٩/٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٦/٢٩٥)
٢٦٩٢٩- عن أبي هريرة، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/٤٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٩٦)
٢٦٩٣١- قال عبد الله بن عمر: الآية في غير الصدقات من الحسنات، فأمّا الصدقاتُ تضاعف سبعمائة ضعف[[تفسير البغوي ٣/٢١١.]]. (ز)
٢٦٩٣٢- عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق عاصم- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله كلمةُ الإخلاص[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩.]]. (ز)
٢٦٩٣٣- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٣٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٣٥- عن إبراهيم النخعي -من طريق أبي المحجل- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠، ومن طريق أبي المحجل عن أبي معشر مثله. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٣٦- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق سلمة- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٣٧- عن الحسن البصري -من طريق أشعث- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٣٨- عن علي بن الحسين= (ز)
٢٦٩٣٩- وأبي صالح ذكوان السمان= (ز)
٢٦٩٤٠- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٢٦٩٤١- وقتادة بن دعامة= (ز)
٢٦٩٤٢- ومحمد ابن شهاب الزهري= (ز)
٢٦٩٤٣- وزيد بن أسلم، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٤٤- عن أبي صالح باذام -من طريق الأعمش- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠.]]. (ز)
٢٦٩٤٥- عن عطاء -من طريق عبد الملك- في قوله: ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: كلمة الإخلاص: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (ز)
٢٦٩٤٦- عن القاسم بن أبي بزَّة -من طريق عثمان بن الأسود- ﴿من جاء بالحسنة﴾، قال: كلمة الإخلاص[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠.]]. (ز)
٢٦٩٤٧- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾، قال: لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]٢٤٥١. (ز)
٢٦٩٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿من جاء﴾ في الآخرة ﴿بالحسنة﴾ بالتوحيد، والعمل الصالح؛ ﴿فله عشر أمثالها﴾ في الأضعاف[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٩.]]. (ز)
﴿وَمَن جَاۤءَ بِٱلسَّیِّئَةِ فَلَا یُجۡزَىٰۤ إِلَّا مِثۡلَهَا وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ ١٦٠﴾ - تفسير
٢٦٩٤٩- عن عقبة بن عامر: تلقّاني أصحابي، فقالوا: قال النبي ﷺ: ﴿ومن جاء بالسيئة﴾، قال: «هي كلمة الإشراك»[[أخرجه الروياني في مسنده ١/١٨٦-١٨٧ (٢٤٦) مطولًا، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢ (٨١٧٠) واللفظ له، من طريق محمد بن عزيز الأيلي، حدثني سلامة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عقبة به. إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن عزيز، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦١٣٩): «فيه ضعف، وقد تكلموا في صحّة سماعه من عمّه سلامة». وفيه عمّه سلامة بن روح، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٧١٣): «صدوق له أوهام، وقيل: لم يسمع من عمّه -عقيل بن خالد الأيلي-، وإنّما يحدث من كتبه».]]. (ز)
٢٦٩٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن ابن أبي طلحة- قوله: ﴿ومن جاء بالسيئة﴾، قال: الشرك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤١، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٥١- عن أنس بن مالك، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٥٢- عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق عاصم- ﴿ومن جاء بالسيئة﴾، قال: الشِّرك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٥٣- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر-= (ز)
٢٦٩٥٤- وعن مجاهد بن جبر -من طريق عثمان بن الأسود-= (ز)
٢٦٩٥٥- والقاسم بن أبي بزَّة -من طريق عثمان بن الأسود- ﴿ومن جاء بالسيئة﴾، قالوا: بالشِّرك، وبالكفر[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩.]]. (ز)
٢٦٩٥٦- عن إبراهيم النخعي -من طريق أبي المُحَجَّلِ- ﴿ومن جاء بالسيئة﴾، قال: الشرك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠، وكذا من طريق أبي المحجل عن أبي معشر مثله. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٥٧- عن أبي صالح باذام -من طريق الأعمش- ﴿ومن جاء بالسيئة﴾، قال: الشرك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٤٠. وعلقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٥٨- عن عطاء -من طريق عبد الملك- ﴿ومن جاء بالسيئة﴾، قال: الشرك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٩-٤٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٥٩- عن الضحاك بن مزاحم= (ز)
٢٦٩٦٠- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٢٦٩٦١- والحسن البصري= (ز)
٢٦٩٦٢- وقتادة بن دعامة= (ز)
٢٦٩٦٣- ومحمد بن كعب القرظي= (ز)
٢٦٩٦٤- ومحمد ابن شهاب الزهري= (ز)
٢٦٩٦٥- وإسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
٢٦٩٦٦- وزيد بن أسلم، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن جاء﴾ في الآخرة ﴿بالسيئة﴾ يعني: الشرك ﴿فلا يجزى إلا مثلها﴾ في العِظم، فجزاء الشرك أعظمُ الذنوب، والنار أعظم العقوبة، وذلك قوله: ﴿جزاء وفاقا﴾ [النبأ:٢٦]، وافق الجزاءُ العملَ، ﴿وهم لا يظلمون﴾ كلا الفريقين جميعًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٩-٦٠٠.]]. (ز)
٢٦٩٦٨- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة بن الفضل- ﴿وهم لا يظلمون﴾، أي: لا يَضِيع لهم شيءٌ عند الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٣٣.]]. (ز)
﴿وَمَن جَاۤءَ بِٱلسَّیِّئَةِ فَلَا یُجۡزَىٰۤ إِلَّا مِثۡلَهَا وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ ١٦٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٩٦٩- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ فيما يروى عن ربِّه، قال: «إنّ الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن ذلك، فمَن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومَن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة»[[أخرجه البخاري ٨/١٠٣ (٦٤٩١)، ومسلم ١/١١٨ (١٣١).]]. (٦/٢٩٨)
٢٦٩٧٠- عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول الله ﷿: مَن عمِلَ حسنة فله عشر أمثالها وأَزِيدُ، ومَن عمِلَ سيئة فجزاؤُها مثلُها أو أغفِرُ، ومَن عمِلَ قُرابَ الأرض خطيئةً ثم لقِيَني لا يُشرِكُ بي شيئًا جعلتُ له مثلَها مغفرة، ومَن اقتَرَبَ إلَيَّ شبرًا اقترَبتُ إليه ذِراعًا، ومَن اقترَبَ إلَيَّ ذراعًا اقترَبتُ إليه باعًا، ومَن أتاني يمشي أتيتُه هَرْوَلَة»[[أخرجه مسلم ٤/٢٠٦٨ (٢٦٨٧)، وأحمد ٣٥/٢٨٩ (٢١٣٦٠)، ٣٥/٣٨٦ (٢١٤٨٨) واللفظ له.]]. (٦/٢٩٩)
٢٦٩٧١- عن أنس، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مَن همَّ بحسنةٍ فلم يعمَلْها كُتبتْ له حسنة، فإن عمِلَها كُتبتْ له عشرًا، ومَن همَّ بسيئة فلم يعمَلْها لم يُكتَبْ عليه شيء، فإن عمِلَها كُتبتْ عليه سيئة»[[أخرجه أبو يعلى ٦/١٧٠ (٣٤٥١)، والحارث في مسنده ٢/٩٥١ (١٠٥٠). وأخرجه مسلم ١/١٤٥ (١٦٢) في حديث طويل. قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٤٥ (١٧١٨٧): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح».]]. (٦/٢٩٩)
٢٦٩٧٢- عن عثمان بن أبي العاصي، قال: قال رسول الله ﷺ: «الحسنة بعشر أمثالها»[[أخرجه الروياني في مسنده ٢/٤٩٠ (١٥١٧)، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ٦/٤٦٦ (١٤١٠) في ترجمة عنبسة بن سعيد. قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/١٢٥٩ (٢٧٠٩): «رواه عنبسة بن سعيد القطان البصري الغنوي، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي ﷺ ... وعنبسة ضعيف».]]. (٦/٣٠١)
٢٦٩٧٣- عن خُرَيْمِ بن فاتكٍ، عن رسول الله ﷺ، قال: «الناس أربعة، والأعمال ستة؛ فمُوجِبتان، ومِثْلٌ بمثل، وعشرةُ أضعاف، وسبعُمائة ضعف: فمَن ماتَ كافرًا وجَبتْ له النار، ومَن مات مؤمنًا وجبتْ له الجنة، والعبد يعملُ بالسيئة فلا يُجزى إلا مِثلها، والعبدُ يَهُمُّ بالحسنة فتُكْتبُ له حسنة، والعبد يعملُ بالحسنة فتُكتبُ له عشرًا، والعبد يُنفقُ النفقة في سبيل الله فتُضاعَفُ له سبعمائة ضِعف. والناس أربعة: فمُوَسَّعٌ عليه في الدنيا ومُوَسَّع عليه في الآخرة، ومُوَسَّعٌ عليه في الدنيا ومُقَتَّرٌ عليه في الآخرة، ومُقتَّرٌ عليه في الدنيا وموسَّعٌ عليه في الآخرة، ومُقَتَّرٌ عليه في الدنيا والآخرة»[[أخرجه أحمد ٣١/٣٨٣ (١٩٠٣٥)، وابن حبان ١٤/٤٥-٤٦ (٦١٧١)، والحاكم ٢/٩٦ (٢٤٤٢). قال الهيثمي في المجمع ١/٢١ (٣٢): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، والأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أنه قال: عن الركين بن الربيع، عن رجل، عن خريم. وقال الطبراني: عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه يسير بن عميلة، ورجاله ثقات». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٢٠١ (٢٦٠٤).]]. (٦/٣٠٢)
٢٦٩٧٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «كلُّ حسنةٍ يعملُها العبد المسلم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف»[[أخرجه مسلم ٢/٨٠٧ (١١٥١) بلفظ: «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف ...» الحديث.]]. (٦/٣٠٢)
٢٦٩٧٥- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن همَّ بحسنة فلم يعمَلْها كُتبتْ له حسنة، فإن عمِلها كُتِبتْ له بعشر أمثالها إلى سبعمائة وسبع أمثالها»[[أخرجه أحمد ١٢/١٢٣ (٧١٩٦)، ١٥/١٨٨ (٩٣٢٥) بزيادة فيه، من طريق محمد بن جعفر، ثنا هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة به. إسناده صحيح.]]. (٦/٣٠٣)
٢٦٩٧٦- عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله جعل حسنةَ ابن آدم عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم، والصوم لي، وأنا أجزي به»[[أخرجه أحمد ٧/٢٨٩-٣٩٠ (٤٢٥٦). قال الهيثمي في المجمع ٣/١٧٩-١٨٠ (٥٠٧٢): «وله أسانيد عند الطبراني، وبعض طرقه رجالها رجال الصحيح، وفي إسناد أحمد عمرو بن مجمع، وهو ضعيف».]]. (٦/٣٠١)
٢٦٩٧٧- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: أُخبِرَ رسول الله ﷺ أنِّي أقولُ: واللهِ، لَأَصُومَنَّ النهارَ، ولأَقُومنَّ الليل ما عشتُ. فقلتُ له: قد قلتُه، يا رسول الله. قال: «فإنّك لا تستطيعُ ذلك؛ صمْ وأفطِرْ، ونَمْ وقُمْ، وصُمْ من الشهر ثلاثة أيام، فإنّ الحسنة بعشرِ أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر»[[أخرجه البخاري ٣/٣٩ (١٩٧٥)، ٣/٤٠ (١٩٧٦، ١٩٧٧)، ٤/١٦٠ (٣٤١٨)، ومسلم ٢/٨١٣-٨١٤ (١١٥٩).]]. (٦/٢٩٦)
٢٦٩٧٨- عن أبي سعيد وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله ﷺ: «مَن اغتسَل يوم الجمعة، واستاك، ومسَّ من طِيبٍ إن كان عنده، ولَبِس مِن أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، ولم يتخَطَّ رقاب الناس، ثم ركَع ما شاء أن يركع، ثم أنصَتَ إذا خرج الإمام، فلم يتكلم حتى يفرُغَ من صلاته؛ كانت كفارةً لِما بينها وبين الجمعة التي قبلها». وكان أبو هريرة يقول: ثلاثة أيام زيادة، إنّ الله جعلَ الحسنة بعشر أمثالها[[أخرجه أحمد ١٨/٢٩٢ (١١٧٦٨)، وأبو داود ١/٢٥٧ (٣٤٣)، وابن حبان ٧/١٦-١٧ (٢٧٧٨)، والحاكم ١/٤١٩ (١٠٤٦)، وابن خزيمة ٣/٢٤٣-٢٤٤ (١٧٦٢). قال النووي في خلاصة الأحكام ٢/٧٧٩-٧٨٠ (٢٧٣٤): «إسناد حسن». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٢/١٧٢ (٣٧١): «إسناده حسن».]]. (٦/٢٩٨)
٢٦٩٧٩- عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: «الجمعة كفارةٌ لما بينها وبين الجُمعة الأخرى وزيادةُ ثلاثة أيام؛ وذلك لأنّ الله تعالى قال: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٣/٢٩٨ (٣٤٥٩). قال الهيثمي في المجمع ٢/١٧٣-١٧٤ (٣٠٥٨): «وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئًا».]]. (٦/٣٠٠)
٢٦٩٨٠- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، عن النبي ﷺ، قال: «يحضُرُ الجمعة ثلاثةُ نفر: رجلٌ حضرَها يلغُو فهو حظُّه منها، ورجلٌ حَضَرها يَدْعو؛ فإن شاء الله أعطاه، وإن شاء منَعه، ورجلٌ حضَرَها بإنصات وسكوت، ولم يتخطَّ رقبةَ مسلم، ولم يؤذِ أحدًا، فهي كفارةٌ له إلى الجُمعة التي تليها وزيادةُ ثلاثة أيام؛ وذلك لأنّ الله يقول: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾»[[أخرجه أحمد ١١/٣٠٤ (٦٧٠١)، ١١/٥٨٠-٥٨١ (٧٠٠٢)، وأبو داود ٢/٣٣٠ (١١١٣)، وابن خزيمة ٣/٢٨٣ (١٨١٣)، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣٢ (٨١٦٧). قال النووي في خلاصة الأحكام ٢/٨٠٤ (٢٨٣٦): «رواه أبو داود بإسناد صحيح». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٤/٦٨٣: «إسناد صحيح».]]. (٦/٣٠٠)
٢٦٩٨١- عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن اغتسَلَ يوم الجمعة، ومسَّ من طِيبٍ إن كان يجدُه، ثم أتى المسجد فلم يؤذِ أحدًا، ولم يتخطَّ أحدًا؛ كانت كفارةً لما بينها وبينَ الجمعة الثانية، وزيادةُ ثلاثة أيام؛ لأنّ الله تعالى يقول: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾»[[اخرجه أحمد ٣٦/٥٩ (٢١٧٢٩) دون ذكر الآية. قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٢٧٨ (١٠٣١): «رواه أحمد، والطبراني، من رواية حرب عن أبي الدرداء، ولم يسمع منه». وقال الهيثمي في المجمع ٢/١٧١ (٣٠٣٩): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، عن حرب بن قيس عن أبي الدرداء، وحرب لم يسمع من أبي الدرداء».]]. (٦/٣٠٠)
٢٦٩٨٢- عن علي، عن النبي ﷺ، قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر كلِّه؛ يومٌ بعشرة أيام: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٦/٣٠١)
٢٦٩٨٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق علي بن الحسين-، موقوفًا[[أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٥/٤٣٠.]]. (٦/٣٠١)
٢٦٩٨٤- عن ابن عمرو، أنّ النبي ﷺ قال: «خَصْلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسيرٌ، ومَن يَعْمَلُ بهما قليل: يُسبِّح الله دُبُرَ كلِّ صلاة عشرًا، ويحمدُ عشرًا، ويكبِّرُ عشرًا، فذلك خمسون ومائةٌ باللسان، وألفٌ وخمسمائة في الميزان، ويُكبِّرُ أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجَعَه، ويَحمدُ ثلاثًا وثلاثين، ويُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثين، فذلك مائةٌ باللسان، وألفٌ في الميزان، وأيُّكم يعمَلُ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟!»[[أخرجه أحمد ١١/٤٠-٤١ (٦٤٩٨)، ١١/٥٠٩-٥١٠ (٦٩١٠)، وأبو داود ٧/٤٠١-٤٠٢ (٥٠٦٥)، والترمذي ٦/٣٣-٣٤ (٣٧٠٩)، والنسائي ٣/٧٤ (١٣٤٨)، وابن ماجه ٢/٨٦ (٩٢٦)، وابن حبان ٥/٣٥٤ (٢٠١٢)، ٥/٣٦١ (٢٠١٨)، وابن جرير ٢٣/٣٩٥-٣٩٦. قال الترمذي ٦/٣٣-٣٤ (٣٧٠٩): «هذا حديث حسن صحيح». وقال النووي في الأذكار ص٧٣: «إسناده صحيح، إلا أنّ فيه عطاء بن السائب، وفيه اختلاف بسبب اختلاطه، وقد أشار أيوبُ السختياني إلى صحة حديثه هذا».]]. (٦/٣٠١)
٢٦٩٨٥- عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن عاد مريضًا، أو أماطَ أذًى عن طريق؛ فحسنةٌ بعشر أمثالها»[[أخرجه أحمد مطولًا ٣/٢٢٠ (١٦٩٠)، ٣/٢٢٧-٢٢٨ (١٧٠٠، ١٧٠١)، والحاكم ٣/٢٩٧ (٥١٥٣)، والدارمي ٢/٤٠٥ (٢٧٦٣)، وابن أبي شيبة ٢/٤٤٤ (١٠٨٣٨)، ٥/٣٠٥ (٢٦٣٤٥) واللفظ له، من طرق، عن بشار بن أبي سيف، [عن الوليد بن عبد الرحمن]، عن غُضَيف بن الحارث، قال: سمعت أبا عبيدة به. إسناده ضعيف؛ لجهالة بشار بن أبي سيف، وإسناده مضطرب، فيذكر بعض رواته: الوليد بن عبد الرحمن، ويسقطه بعضهم.]]. (٦/٣٠٢)
٢٦٩٨٦- عن أبي عثمان، قال: كُنّا مع أبي هريرة في سفر، فحضَر الطعام، فبعَثْنا إلى أبي هريرة، فجاء الرسول، فذكَر أنّه صائم، فوُضِعَ الطعام ليؤكَلَ، فجاء أبو هريرة، فجعل يأكُلُ، فنظَروا إلى الرجل الذي أرسَلُوه، فقال: ما تَنظُرُون إلَيَّ؟ قد -واللهِ- أخبرني أنّه صائم. قال: صدَق. ثم قال أبو هريرة: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «صومُ شهر الصبر، وثلاثة أيام من الشهر؛ صومُ الدَّهْر». فأنا صائمٌ في تضعيف الله، ومُفْطِرٌ في تخفيفه. ولفظ ابن حبّان: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن صام ثلاثة أيام من كلِّ شهر فقد صام الشهر كلَّه». وقد صُمتُ ثلاثة أيام من كلِّ شهر، وإنِّي الشهرَ كلَّه صائم، ووجدتُ تصديقَ ذلك في كتاب الله: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾[[أخرجه أحمد ١٤/٥٣٨ (٨٩٨٦)، ١٦/٣٨٨ (١٠٦٦٣)، وابن حبان ٨/٤١٧-٤١٨ (٣٦٥٩). قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/٧٣ (٢٢٠٤): «رواه أبو داود الطيالسي، وأبو يعلى بسند الصحيح». وقال الألباني في الإرواء ٤/٩٩ (٩٤٦): «إسناده صحيح، على شرط مسلم».]]. (٦/٣٠٣)
٢٦٩٨٧- عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تميم، قال: كُنّا على باب معاوية ومعنا أبو ذر، فذكَر أنّه صائم، فلمّا دخلنا وُضِعَت الموائد، جعلَ أبو ذر يأكُلُ، فنظَرتُ إليه، فقال: ما لك؟ قلتُ: ألم تُخبِر أنّك صائم؟ قال: بلى، أقرَأتَ القرآن؟ قلتُ: نعم. قال: لعلَّك قرأتَ المفردة منه، ولم تقرَأ المضعَّف؛ ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾. ثم قال: سمِعتُ رسول الله ﷺ يقول: «صوم شهر الصبر، وثلاثة من كلِّ شهر -حسبتُه قال: صومُ الدهر-، يُذهبُ مَغْلَةَ[[المَغْلَة: الفساد. التاج (مغل).]] الصدر». قلت: وما مَغْلَةُ الصدر؟ قال: «رِجزُ الشيطان»[[أخرجه أحمد ٣٥/٢٩٢- ٢٩٣ (٢١٣٦٤)، والطيالسي ١/٣٨٨ (٤٨٤) واللفظ له. قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/٧٢ (٢٢٠٣): «رواه أبو داود الطيالسي بسند ضعيف، لجهالة بعض رواته».]]. (٦/٣٠٣)
٢٦٩٨٨- عن أبي أيوب الأنصاري: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن صام رمضان، وأتْبَعه سِتًّا من شوال؛ فذاك صيام الدهر»[[أخرجه مسلم ٢/٨٢٢ (١١٦٤).]]. (٦/٣٠٤)
٢٦٩٨٩- عن ثوبان، أنّ رسول الله ﷺ قال: «صيامُ شهرٍ بعشرة أشهر، وسِتَّةُ أيام بعدَه بشهرين، فذلك تمام السنة». يعني: رمضان، وستة أيام بعده[[أخرجه أحمد ٣٧/٩٤ (٢٢٤١٢)، والدارمي ٢/٣٤-٣٥ (١٧٥٥) واللفظ له، وابن خزيمة ٤/٥١٩ (٢١١٥). قال المناوي في التيسير ١/٤٨٦: «إسناد ضعيف». وقال الألباني في الإرواء ٤/١٠٧: «إسنادهم جميعًا صحيح».]]. (٦/٣٠٤)
٢٦٩٩٠- عن ثوبان، عن رسول الله ﷺ: «مَن صام ستةَ أيام بعد الفطر كان تمام السنة؛ ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾»[[أخرجه أحمد ٣٧/٩٤ (٢٢٤١٢)، وابن ماجه ٢/٦١١ (١٧١٥) وهذا لفظه، وابن حبان ٨/٣٩٨ (٣٦٣٥)، من طرق، عن يحيى بن الحارث الذماري، قال: سمعت أبا أسماء الرحبي، عن ثوبان به. إسناده صحيح.]]. (٦/٣٠٥)
٢٦٩٩١- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كانت أول خُطبة خطَبها رسول الله ﷺ بالمدينة أنّه قام فيهم، فحمِد الله، وأثنى عليه بما هو أهلُه، ثم قال: «أما بعدُ، أيُّها الناس، فقدِّموا لأنفسِكم، تَعْلَمُنَّ -واللهِ- لَيُصْعَقَنَّ أحدُكم، ثم ليدَعنَّ غنمَه ليس لها راعٍ، ثم ليَقُولَنَّ له ربُّه ليس له ترجمانٌ ولا حاجبٌ يحجُبُه دونَه: ألم يأتِك رسولي، فبلَّغك، وآتيتُك مالًا، وأفْضَلتُ عليك، فما قدَّمتَ؟ فيَنظُرُ يمينًا وشمالًا فلا يرى شيئًا، ثم ليَنظُرَنَّ قُدّامَه فلا يرى غير جهنم، فمَن استطاع أن يَقِيَ وجهه من النار ولو بشِقِّ من تمرة فلْيفعَل، ومَن لم يَجدْ فبكلمة طيبة؛ فإنّ بها تُجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسلام على رسول الله ورحمةُ الله وبركاته ...»[[أخرجه البيهقي في الدلائل ١٢/٥٢٤-٥٢٥.]]. (٦/٣٠٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.