الباحث القرآني
﴿قُل لِّمَن مَّا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ﴾ - تفسير
٢٤٥٦٩- عن سلمان، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة، كلُّ رحمةٍ طباقَ ما بين السماء والأرض، فجعَل منها في الأرضِ رحمة، فبها تَعطِفُ الوالدةُ على ولدِها، والوحشُ والطيرُ بعضُها على بعض، فإذا كان يومُ القيامة أكمَلَها بهذه الرحمة»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٠٩ (٢٧٥٣).]]. (٦/٢٥)
٢٤٥٧٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا قضى اللهُ الخلقَ كتَب كتابًا، فوضَعه عنده فوقَ العرش: إنّ رحمتي سَبَقتَ غضبي»[[أخرجه البخاري ٩/١٢٥ (٧٤٢٢)، ٩/١٣٥ (٧٤٥٣)، ٩/١٦٠ (٧٥٥٤)، ومسلم ٤/٢١٠٧ (٢٧٥١)، وابن جرير ٩/١٦٨، ١٧٠. وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٤٤ (٧٨٠).]]. (٦/٢٢)
٢٤٥٧١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا خلق الله الخلق كتَب كتابًا بيده على نفسه: إنّ رحمتي تغلِبُ غضبي»[[أخرجه البخاري ٩/١٢٠-١٢١ (٧٤٠٤)، ومسلم ٤/٢١٠٨ (٢٧٥١)، وابن أبي حاتم ٤/١٢٦٨ (٧١٤١).]]. (٦/٢٣)
٢٤٥٧٢- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله كتَب كتابًا بيده لنفسه قبل أن يخلقَ السماوات والأرض، فوضَعه تحتَ عرشِه، فيه: رحمتي سبَقت غضَبي»[[أخرجه أحمد ١٥/٨٢ (٩١٥٩)، من طريق محمد بن سابق، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.]]. (٦/٢٣)
٢٤٥٧٣- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا فرَغ اللهُ مِن القضاء بين الخلق أخرَج كتابًا من تحت العرش: إنّ رحمتي سَبَقت غضَبي، وأنا أرحمُ الراحمين. فيقبِضُ قبضةً أو قبضتين، فيَخرُجُ مِن النارِ خلقٌ كثير لم يعمَلوا خيرًا، مكتوبٌ بين أعينِهم: عتقاءُ الله»[[أخرجه أبو القاسم الخَتْلي في كتاب الديباج ص١٠٥ (٤٤)، وابن أبي داود في كتاب البعث ص٥١ (٥٣)، من طريق عبد المجيد بن أبي رواد، عن معمر بن راشد، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس به. قال الذهبي في إثبات الشفاعة ص٥٠: «إسناده جيد».]]. (٦/٢٣)
٢٤٥٧٤- عن أبي قتادة، عن رسول الله ﷺ، قال: «قال الله للملائكة: ألا أُحَدِّثُكم عن عبدَين من بني إسرائيل؟! أمّا أحدُهما فيَرى بنو إسرائيلَ أنه أفضلُهما في الدين والعلم والخُلُق، والآخرُ أنه مُسْرِفٌ على نفسِه، فذُكِر عندَ صاحبِه، فقال: لن يغفرَ اللهُ له. فقال: ألم يعلم أني أرحمُ الراحمين؟! ألم يعلم أن رحمتي سبَقت غضبي؟! وأنِّي أوجبتُ لهذا العذاب؟!». فقال رسول الله ﷺ: «فلا تَألَّوا على الله»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله ص٥٢ (٤٤)، وأبو نعيم في الحلية ٨/٧٥-٧٦، من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن رجل من آل جبير بن مطعم، عن أبي قتادة الأنصاري به. قال أبو نعيم: «غريب من حديث إسماعيل، لم نكتبه إلا من حديث سعيد».]]. (٦/٢٤)
٢٤٥٧٥- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله خلَق يومَ خلَق السموات والأرض مائةَ رحمة، فجعَل في الأرضِ منها رحمة، فبها تَعطِفُ الوالدةُ على ولدِها، والبهائمُ بعضُها على بعض، وأخَّر تسعًا وتسعين إلى يوم القيامة، فإذا كان يومُ القيامة أكمَلها بهذه الرحمة مائةَ رحمة»[[أخرجه ابن ماجه ٥/٣٥٢-٣٥٣ (٤٢٩٤)، من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد به. قال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/٥١: «انفرد به -يعني: ابن ماجه-، وهو على شرط الصحيحين». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٥٧ (٧٣٥١): «إسناد صحيح».]]. (٦/٢٥)
٢٤٥٧٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان، وقال عنه: حسِبتُه أسندَه- قال: «إنّ الله -تبارك وتعالى- يوم القيامة يُخْرِج من النار مثل أهل الجنة -قال الحكم: لا أعلمه إلا أنه قال: مثلًا أهل الجنة، فأما مثل فلا أشك-، مكتوب ها هنا -وأشار الحكم إلى نحره-: عتقاء الله». فقال رجل: يا أبا عبد الله، أفرأيت قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها﴾ [المائدة:٣٧]؟ قال: ويلك، أولئك هم أهلها الذين هم أهلها[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٠٤-٢٠٥، وابن جرير ٩/١٦٩.]]. (٦/٢٤)
٢٤٥٧٧- عن سلمان الفارسي -من طريق أبي عثمان النهدي- في قوله: ﴿كتب على نفسه الرحمة﴾، قال: إنّا نجِدُه في التوراة عُطَيفَتَين؛ إن الله خلق السماوات والأرض، ثم جعَل مائةَ رحمة قبلَ أن يخلُقَ الخلق، ثم خلَق الخلق، فوضَع بينهم رحمةً واحدةً، وأمسَك عنده تسعًا وتسعين رحمة، فيها يتراحمون، وبها يتعاطفون، وبها يتباذَلون، وبها يتزاورون، وبها تَحِنُّ الناقة، وبها تُنتَجُ البقرة، وبها تَيْعَرُ[[تيعر: أي: تصيح. النهاية (يَعَرَ).]] الشاة، وبها تتابَعُ الطير، وبها تتابَعُ الحيتانُ في البحر، فإذا كان يومُ القيامة جمع تلك الرحمة إلى ما عنده، ورحمتُه أفضلُ وأوسع[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٣-٢٠٤، وابن جرير ٩/١٦٨-١٦٩، وابن أبي حاتم ٤/١٢٦٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢٢)
٢٤٥٧٨- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق أبي أيوب- قال: إنّ لله مائةَ رحمة، فأهبَط منها رحمةً واحدةً إلى أهل الدنيا، يتَراحمُ بها الجنُّ والإنس، وطائرُ السماء، وحِيتانُ الماء، ودوابُّ الأرض وهوامُّها، وما بين الهواء، واختَزن عنده تسعًا وتسعين رحمة، حتى إذا كان يومُ القيامة اختلَجَ[[أصل الخَلْج: الجذب والنَّزْع. النهاية (خلج).]] الرحمةَ التي كان أهبَطها إلى أهل الدنيا، فحَواها إلى ما عندَه، فجعَلها في قلوبِ أهل الجنة، وعلى أهل الجنة[[أخرجه ابن جرير ٩/١٧٠-١٧١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٤)
٢٤٥٧٩- عن أبي المخارقِ زُهَير بن سالم، قال: قال عمرُ لكعب: ما أولُ شيءٍ ابتدَأه اللهُ مِن خلقِه؟ فقال كعب الأحبار: كتَب اللهُ كتابًا لم يَكتبه بقلم ولا مِداد، ولكن كتَبه بإصبَعه، يتلوها الزَّبَرجَدُ واللؤلؤُ والياقوت: أنا الله، لا إله إلا أنا، سبَقت رحمَتي غضَبي[[أخرجه ابن جرير ٩/١٧١.]]. (٦/٢٤)
٢٤٥٨٠- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابنه-: إنّ الله لَمّا خلَق الخلق لم يَعطِف شيءٌ منه على شيءٍ حتى خلَق مائةَ رحمة، فوضَع بينَهم رحمةً واحدة، فعطَف بعضُ الخلق على بعض[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٤، وابن جرير ٩/١٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٣)
٢٤٥٨١- قال مقاتل بن سليمان: قُل لكفار مكة: ﴿لمن ما في السماوات والأرض﴾ من الخلق؟ فرَدُّوا عليه في الرعد، قالوا: (الله) -في قراءة أبي بن كعب وابن مسعود[[يشير إلى قوله تعالى: ﴿قُلْ مَن رَبُّ السَّماواتِ والأَرْضِ قُلِ اللَّهُ﴾ [الرعد:١٦]. وقراءة أُبَيٍّ وابن مسعود شاذة.]]-، في تكذيبهم بالبعث قالوا: الله. ﴿قل لله كتب على نفسه الرحمة﴾ في تأخير العذاب عنهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥١-٥٥٢.]]. (ز)
﴿لَیَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ﴾ - تفسير
٢٤٥٨٢- قال مقاتل بن سليمان: فأنزل الله في تكذيبهم بالبعث: ﴿ليجمعنكم إلى يوم القيامة﴾ أنتم، والأمم الخالية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥١-٥٥٢.]]. (ز)
﴿لَیَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٤٥٨٣- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله ﷺ: «كيف بكم إذا جمَعكم الله كما يُجْمَع النَّبْل في الكِنانة خمسين ألف سنة، لا ينظُر إليكم»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٣/٣٧ (٨٥)، والحاكم ٤/٦١٦ (٨٧٠٧)، وابن أبي حاتم ٤/١٢٦٩ (٧١٤٣) واللفظ له، من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبي هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٣٥ (١١٤٧٦): «رجاله ثقات». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٧٦٦-٧٦٧ (٢٨١٧).]]. (ز)
٢٤٥٨٤- عن ابن عباس، قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن الوقوف بين يدي رب العالمين، هل فيه ماء؟ قال: «والذي نفسي بيده، إنّ فيه لَماء، إنّ أولياء الله لَيَرِدُون حياض الأنبياء، ويبعث الله تعالى سبعين ألف ملك في أيديهم عصي من نار، يذودون الكفار عن حياض الأنبياء»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/٢٤٣-، وابن أبي الدنيا -كما في البداية والنهاية لابن كثير ١٩/٤٤٦، ٤٦٧-٤٦٨-، من طريق عباس بن محمد، عن حسين بن محمد المروزي، عن محصن بن عقبة اليماني، عن الزبير بن شبيب، عن عثمان بن حاضر، عن ابن عباس به. قال ابن كثير في تفسيره: «هذا حديث غريب». وقال في البداية والنهاية: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس هو في شيء من الكتب الستة».]]. (ز)
﴿لَا رَیۡبَ فِیهِۚ ٱلَّذِینَ خَسِرُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ ١٢﴾ - تفسير
٢٤٥٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا ريب فيه﴾ يعني: لا شكَّ فيه، يعني: في البعث بأنّه كائن، ﴿الذين خسروا﴾ يعني: غبنوا ﴿أنفسهم فهم لا يؤمنون﴾ يعني: لا يُصَدِّقون بالبعث بأنّه كائن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥١-٥٥٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.