الباحث القرآني
﴿قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُوا۟ وَلَـٰكِن قُولُوۤا۟ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا یَدۡخُلِ ٱلۡإِیمَـٰنُ فِی قُلُوبِكُمۡۖ﴾ - نزول الآية
٧١٨٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾، قال: أعراب بني أسَد بن خزيمة[[تفسير مجاهد ص٦١٢، وأخرجه ابن جرير ٢١/٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٦٠٢)
٧١٨٣٧- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾، قال: نَزَلتْ في بني أسَد[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير.]]. (١٣/٦٠٢)
٧١٨٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾ قال: لَعمْري، ما عمّت هذه الآية الأعراب، إنّ من الأعراب لَمَن يؤمن بالله واليوم الآخر، ولكن إنما أُنَزِلتْ في حيٍّ مِن أحياء العرب مَنُّوا بالإسلام على النبيِّ ﷺ، وقالوا: أسْلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان. فقال الله: ﴿قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا ولَمّا يَدْخُلِ الإيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٩١. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حميد.]]. (١٣/٦٠٢)
٧١٨٣٩- قال إسماعيل السُّدّيّ: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾ نَزَلتْ في الأعراب الذين ذكرهم الله في سورة الفتح، وهم أعراب مُزينة، وجُهينة، وأسْلَم، وأشْجَع، وغِفار، كانوا يقولون: آمنّا بالله. ليأمنوا على أنفسهم، وأموالهم، فلمّا استُنفِروا إلى الحُدَيبية تخلّفوا؛ فأنزل الله: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾[[تفسير الثعلبي ٩/٨٩، وتفسير البغوي ٧/٣٥٠.]]. (ز)
٧١٨٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا﴾ نَزَلتْ في أعراب جُهينة، ومُزينة، وأسْلَم، وغِفار، وأشْجَع، كانت منازلهم بين مكّة والمدينة، فكانوا إذا مرّتْ بهم سَرِيَّةٌ مِن سَرايا النبي ﷺ قالوا: آمنّا. ليأمنوا على دمائهم وأموالهم، وكان يومئذٍ مَن قال: لا إله إلا الله. يأمن على نفسه وماله، فمرّ بهم خالد بن الوليد في سَريّة للنبي ﷺ، فقالوا: آمنّا. فلم يَعرض لهم، ولا لأموالهم، فلما سار النبي ﷺ إلى الحُدَيبية واستنفَرهم معه قال بعضهم لبعض: إنّ محمدًا وأصحابه أكَلة رأس لأهل مكة، وإنهم كلفوا شيئًا لا يرجعون عنه أبدًا، فأين تذهبون تقتلون أنفسكم؟! انتظروا حتى ننظر ما يكون من أمره. فذلك قوله: ﴿بَلْ ظَنَنْتُمْ أنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ والمُؤْمِنُونَ إلى أهْلِيهِمْ أبَدًا وزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا﴾ [الفتح:١٢]؛ فنَزَلتْ فيهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٨.]]. (ز)
﴿قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُوا۟ وَلَـٰكِن قُولُوۤا۟ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا یَدۡخُلِ ٱلۡإِیمَـٰنُ فِی قُلُوبِكُمۡۖ﴾ - تفسير الآية
٧١٨٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾ الآية، قال: وذلك أنهم أرادوا أن يتسمَّوا باسم الهجرة، وألّا يتسمَّوا بأسمائهم التي سمّاهم الله، وكان هذا أول الهجرة قبل أن تنزل المواريث لهم[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٦٠٤)
٧١٨٤٢- عن سعيد بن جُبير -من طريق رباح بن أبي معروف- ﴿ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾، قال: استَسْلمنا لخوف السّباء والقتْل[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٩١.]]. (ز)
٧١٨٤٣- عن مُغِيرة، قال: أتيتُ إبراهيم النَّخْعي، فقلتُ: إنّ رجلًا خاصمني في قوله تعالى: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾، فقال: هو الاستسلام. فقال إبراهيم: لا، بل هو الإسلام[[أخرج نحوه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٣٩٥ (٢٠٢٩)، وابن جرير ٢١/٣٩٠، وإسحاق البستي ص٣٩٥ كلاهما مختصرًا. وذكره الحافظ في المطالب العالية (إشراف: د. سعد الشثري) ١٥/٢٤٢ (٣٧٢٠).]]. (ز)
٧١٨٤٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾، قال: استَسْلمنا مخافة القتْل والسبيِ[[أخرجه سفيان الثوري ص٢٧٩، وإسحاق البستي ص٣٩٥ كلاهما من طريق قيس بن سعد، وابن جرير ٢١/٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حميد، وابن المنذر.]]٦١١٠. (١٣/٦٠٢)
٧١٨٤٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا﴾، قال: أراد[[كذا في المصدر، ولعلها: أرادوا.]] أن يتسمَّوا باسم الهجرة، فنهاهم الله عن ذلك، وكان سمّاهم مسلمين، فأمرهم الله أن لا يتسمَّوا باسم الهجرة، وأمرهم أن يتسمَّوا باسمهم الذي سماهم به، وكان هذا في أول الهجرة قبل أن تنزل المواريث لهم[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٩٦.]]. (ز)
٧١٨٤٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾ الآية، قال: لم تَعمّ هذه الآية الأعراب، ولكنها لطوائف من الأعراب[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٣٣، وابن جرير ٢١/٣٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٠٢)
٧١٨٤٧- قال قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾: ولكن قولوا: السيف[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٦٦-.]]. (ز)
٧١٨٤٨- عن محمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق معمر- في الآية، قال: نرى أنّ الإسلام الكلمة، والإيمان العمل[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٣٥، وابن جرير ٢١/٣٨٩ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٠٣)
٧١٨٤٩- عن داود بن أبي هند، أنّه سُئل: عن الإيمان. فتَلا هذه الآية: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾، قال: الإسلام: الإقرار، والإيمان: التصديق[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٦٠٣)
٧١٨٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾ يعني: صدَّقنا. ﴿قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا﴾ لم تُصدّقوا ﴿ولكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾ يعني: قولوا: أقْرَرنا باللسان، واستَسْلمنا لِتَسْلَمَ لنا أموالُنا، ﴿ولَمّا يَدْخُلِ الإيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾ يعني: ولَمّا يدخل التصديق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٨.]]٦١١١. (ز)
٧١٨٥١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿قالَتِ الأَعْرابُ آمَنّا﴾ قال: لم يُصدِّقوا إيمانهم بأعمالهم، فردّ الله ذلك عليهم: ﴿قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾ وأخبرهم أنّ المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله، ثم لم يرتابوا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، أولئك هم الصادقون، صدّقوا إيمانهم بأعمالهم؛ فمَن قال منهم: أنا مؤمن. فقد صدق. قال: وأمّا مَن انتحل الإيمان بالكلام ولم يعمل فقد كذب، وليس بصادق[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٨٩-٣٩٠.]]. (ز)
٧١٨٥٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- وقرأ قول الله: ﴿ولَكِنْ قُولُوا أسْلَمْنا﴾: استَسْلمنا، دخلنا في السّلم، وتركنا المحاربة والقتال بقولهم: لا إله إلا الله. وقال: قال رسول الله ﷺ: «أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقّها، وحسابهم على الله»[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٩٢.]]٦١١٢. (ز)
﴿قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُوا۟ وَلَـٰكِن قُولُوۤا۟ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا یَدۡخُلِ ٱلۡإِیمَـٰنُ فِی قُلُوبِكُمۡۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧١٨٥٣- عن سعد بن أبي وقاص: أنّ نَفرًا أتَوا رسول الله ﷺ، فأعطاهم إلا رجلًا منهم، فقلتُ: يا رسول الله: أعطيتَهم وتركتَ فلانًا! واللهِ، إنِّي لَأراه مؤمنًا. فقال رسول الله ﷺ: «أو مسلمًا» قال ذلك ثلاثًا[[أخرجه البخاري ١/١٤ (٢٧)، ٢/١٢٤ (١٤٧٨)، ومسلم ١/١٣٢-١٣٣ (١٥٠)، وعبد الرزاق ٣/٢٢٥ (٢٩٤١)، وابن جرير ٢١/٣٨٩، والثعلبي ٩/٨٩.]]. (١٣/٦٠٣)
٧١٨٥٤- عن سعد: أنّ رسول الله ﷺ قسَم قَسْمًا، فأعطى أُناسًا ومنع آخرين، فقلت: يا رسول الله، أعطيتَ فلانًا وفلانًا، ومنعتَ فلانًا وهو مؤمن! فقال: «لا تقُل: مؤمن. ولكن قُل: مسلم»[[أخرجه النسائي (٤٩٩٣).]]. (١٣/٦٠٣)
٧١٨٥٥- عن زيد السُلَمي، قال: قال النبي ﷺ للحارث بن مالك: «كيف أصبحتَ، يا حارث بن مالك؟». قال: من المؤمنين. قال: «اعلم ما تقول». قال: مؤمن حقًّا. قال: «فإنّ لكلّ حقٍّ حقيقته؛ فما حقيقة ذلك؟». قال: أظمأتُ نهاري، وأسهرتُ ليلي، وعزفْتُ عن الدنيا، حتى كأنِّي أنظر إلى العرش حين جاء به، وكأني أنظر إلى عذاب أهل النار في النار، وتزاوُر أهل الجنة في الجنة. قال: «عرفتَ، يا حارث بن مالك؛ فالزم. عبدٌ نوَّر الله الإيمان في قلبه». قال: يا رسول الله، ادعُ الله لي بالشهادة. فدعا له، قال: فأُغير على سرح المدينة، فخرج فقاتل حتى قُتل[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٣٤، وعبد الله بن المبارك في كتاب الزهد ص١٠٦.]]. (ز)
٧١٨٥٦- عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: «الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان»[[أخرجه ابن ماجه ١/٤٥-٤٦ (٦٥). وأورده الثعلبي ١/١٤٦. قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/١٢٩: «هذا حديث موضوع، لم يقُله رسول الله ﷺ. قال الدارقطني: المتهم بوضع هذا الحديث أبو الصلت الهروي، وابن عبد السلام بن صالح». وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ص٤١١-٤١٢ (١٠٧٠): «رواه علي بن موسى الرضا، عن آبائه، وكان يأتي عن آبائه بالعجائب». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/١٢ (٢٣): «أبو الصلت هذا مُتفق على ضعفه، واتّهمه بعضهم». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١/٣٧: «موضوع». وقال الألباني في الضعيفة ٥/٢٩٥ (٢٢٧١): «موضوع».]]. (١٣/٦٠٣-٦٠٤)
٧١٨٥٧- عن أنس، عن النبيِّ ﷺ، قال: «الإسلام علانية، والإيمان في القلب». ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات، ويقول: «التقوى ههنا، التقوى ههنا»[[أخرجه أحمد ١٩/٣٧٤ (١٢٣٨١). قال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ص١٥٨-١٥٩ (٣٧٢): «رواه علي بن مسعدة الباهلي، عن قتادة، عن أنس، وعلي ينفرد بما لا يتابع عليه». وقال الهيثمي في المجمع ١/٥٢ (١٦٠): «رواه أحمد، وأبو يعلى بتمامه، والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح ما خلا علي بن مسعدة، وقد وثّقه ابن حبان، وأبو داود الطيالسي، وأبو حاتم، وابن معين، وضعّفه آخرون». وقال المناوي في التيسير ١/٤٢٤ عن إسناد ابن أبي شيبة: «إسناد حسن». وقال في فيض القدير ٣/١٧٩ (٣٠٦٠): «قال عبد الحق: حديث غير محفوظ، تفرّد به علي بن مسعدة، وفي توثيقه خلف. قال أبو حاتم: لا بأس به. والبخاري: فيه نظر. وابن عدي: أحاديثه غير محفوظة». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٩٤٤ (٦٩٠٦): «منكر».]]. (١٣/٦٠٤)
﴿وَإِن تُطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا یَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَـٰلِكُمۡ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ١٤﴾ - قراءات
٧١٨٥٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- ‹لايَألِتْكُمْ›: لا ينقصكم[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٩٦. وهي قراءة متواترة، قرأ بها السوسي عن أبي عمرو، وقرأ الدوري عن أبي عمرو ويعقوب: ‹لا يَأْلِتْكُمْ› بالهمز، وقرأ بقية العشرة: ﴿لا يَلِتْكُمْ﴾ بكسر اللام من غير همز. انظر: النشر ٢/٣٧٦، والإتحاف ص٥١٣.]]. (ز)
٧١٨٥٩- عن النضر، عن هارون قال: قراءة أهل الكوفة: ﴿لايَلِتْكُمْ﴾ يقول: لا يَنقُصُكم.= (ز)
٧١٨٦٠- قال هارون: وقال أبو عمرو: ﴿ومَآ ألَتْناهُمْ﴾ [الطور:٢١] وقد ألتته -بتائين شديدة- أي: شدّ عليه. وقال: قام رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا عمر، اتق الله. فقال رجل: مَهلًا، لا تأْلت أمير المؤمنين. فقال عمر: دعوا الرجل، فإنهم لن يزالوا بخير ما قالوها، ولن نَزل بخير ما قيلت لنا أو قبلناها[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٩٦.]]. (ز)
٧١٨٦١- عن عاصم، أنه قرأ: ﴿لا يَلِتْكُمْ﴾ بغير ألف، ولا همزة، مكسورة اللام[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٦١١٣. (١٣/٦٠٥)
﴿وَإِن تُطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا یَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَـٰلِكُمۡ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ١٤﴾ - تفسير الآية
٧١٨٦٢- عن عبد الله بن عباس: أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿لا يَلِتْكُمْ﴾. قال: لا يَنقُصُكم، بلغة بني عبس. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الحطيئة العَبسيّ: أبْلِغ سَراة بني سعدٍ مُغَلْغلةً جَهْد الرِّسالة لا ألْتًا ولا كذِبًا![[عزاه السيوطي إلى الطستي في مسائله.]]. (١٣/٦٠٥)
٧١٨٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿لا يَلِتْكُمْ﴾، قال: لا يظلمكم[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير.]]. (١٣/٦٠٥)
٧١٨٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿لا يَلِتْكُمْ﴾: لا يَنقُصُكم[[تفسير مجاهد ص٦١٢، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣١٥-، وابن جرير ٢١/٣٩٣. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٦٠٥)
٧١٨٦٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿لا يَلِتْكُمْ﴾ لا يظلمكم من أعمالكم شيئًا، ﴿إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ قال: غفور للذنوب الكثيرة، رحيم بعباده[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]٦١١٤. (١٣/٦٠٥-٦٠٦)
٧١٨٦٦- عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله تعالى: ﴿لا يلتكم من أعمالكم شيئا﴾، قال: لا يظلمكم من أعمالكم شيئًا[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص١١٩.]]. (ز)
٧١٨٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنْ تُطِيعُوا اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ في قتال أهل اليمامة حيث قال: ﴿سَتُدْعَوْنَ إلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أوْ يُسْلِمُونَ فَإنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أجْرًا حَسَنًا وإنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذابًا ألِيمًا﴾ [الفتح:١٦] يعني: قتال مسيلمة الكذاب وقومه بني حنيفة، ﴿وإنْ تُطِيعُوا اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾ إذا دُعيتم إلى قتالهم ﴿لا يَلِتْكُمْ﴾ يعني: لا يَنقُصُكم ﴿مِن أعْمالِكُمْ شَيْئًا﴾ الحسنة. يعني: جهاد أهل اليمامة، حين دعاهم أبو بكر، ﴿إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ﴾ يعني: ذُو تجاوُزٍ لِما كان قبل ذلك يوم الحُدَيبية، ﴿رَحِيمٌ﴾ بهم إذا فعلوا ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٨-٩٩.]]. (ز)
٧١٨٦٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿وإنْ تُطِيعُوا اللَّهَ ورَسُولَهُ﴾، قال: إن تصدّقوا إيمانكم بأعمالكم يَقْبَل ذلك منكم[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٩٣.]]. (ز)
﴿وَإِن تُطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا یَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَـٰلِكُمۡ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ ١٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧١٨٦٩- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ شهر رمضان فُرِض عليكم صيامُه، والصلاة بالليل بعد الفريضة نافلة لكم، والله يقول: ﴿لا يَلِتْكُمْ مِن أعْمالِكُمْ شَيْئًا﴾»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٦٠٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.