﴿قُولُوا أَسْلَمْنَا﴾ ؛ أي اسْتَسْلمنا من خوف السيف وانْقَدْنا [[تأويل المشكل ٣٦٦، والقرطبي ٣٤٨، والطبري ٩٠ والبحر ١١٧.]] .
﴿لا يَلِتْكُمْ﴾ أي لا يَنقصْكم وهو من "لاتَ يلِيتُ [ويَلُوتُ] ".
ومنها لغة أخرى: "أَلَتْ يَأْلَت [أَلْتًا] " [[وبها قرأ أبو عمرو: "يألتكم"؛ وهي اختيار أبي حاتم. اعتبارا منهما بالآية الآتية. على ما في تفسير الطبري ٩١، والقرطبي ٣٤٨-٣٤٩، والبحر.]] .
وقد جاءت اللغتان جميعا في القرآن؛ قال: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [[سورة الطور ٢١، وراجع اللسان ٢/٣٠٨ و ٣٩١.]] .
والقرآن يأتي باللغتين المختلفتين؛ كقوله في موضع: ﴿تُمْلَى عَلَيْهِ﴾ [[سورة الفرقان ٥.]] ؛ وفي موضع آخرَ: ﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾ [[سورة البقرة ٢٨٢.]] .
{"ayah":"۞ قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُوا۟ وَلَـٰكِن قُولُوۤا۟ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا یَدۡخُلِ ٱلۡإِیمَـٰنُ فِی قُلُوبِكُمۡۖ وَإِن تُطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَا یَلِتۡكُم مِّنۡ أَعۡمَـٰلِكُمۡ شَیۡـًٔاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ"}