الباحث القرآني
﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا﴾ - تفسير
١٢٦٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿فتقبلها ربها بقبول حسن﴾: أي: سَلَكَ بها طريق السعداء[[تفسير البغوي ٢/٣١، وتفسير الثعلبي ٣/٥٦.]]. (ز)
١٢٦٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر ومقاتل، عن الضحاك- ﴿فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا﴾: يعني: ربّاها تربيةً حسنة في عبادةٍ وطاعةٍ لربها، حتى تَرَعْرَعَتْ، وبنى لها زكريا مِحْرابًا في بيت المقدس، وجعل بابه في وسط الحائط، لا يُصعد إليها إلا بِسُلَّم، وكان استأجر لها ظِئْرًا[[الظِّئْر، بالكسر: الـمُرْضِعة غير ولدها، ويقع على الذكر والأنثى. النهاية (ظأر).]]، فلَمّا تَمَّ لها حَوْلانِ فُطِمت، وتَحَرَّكَتْ، فكان يُغلِق عليها البابَ والمفتاحُ معه، لا يأمنُ عليه أحدًا، لا يأتيها بما يُصلِحُها غيرُه حتى بلَغَتْ [[أخرجه ابن عساكر ٧٠/٧٧-٧٩ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٣/٥١٤)
١٢٦٣٤- عن الحسن البصري: قَبولُه إيّاها أنّه ما عذَّبها ساعةً مِن ليل ولا نهار[[تفسير الثعلبي ٣/٥٦.]]. (ز)
١٢٦٣٥- عن شُرَحْبِيلَ بن سعد -من طريق الحَكَم بن الصَّلْتِ- في قوله: ﴿فتقبّلها ربها بقبول حسن﴾، قال: وقبِل اللهُ أنثاهم أن يجعلوها في البِيعَة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٨.]]. (ز)
١٢٦٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فتقبّلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا﴾، يقول: ربّاها تربية حسنة في عبادةٍ وطاعةٍ لربها، فبنى لها زكريا محرابًا في بيت المقدس، وجعل بابه وسطه، لا يصعد إليه أحد إلا بسُلَّم، واستأجر لها ظِئْرًا تُرْضِعها حتى تحرَّكت، فكان يُغْلِق عليها البابَ، ومعه المفتاح، لا يَأْمَنُ عليها أحدًا، يأتيها بطعامها ومصالحها، وكانت إذا حاضَتْ أخرجها إلى منزله، فتكون مع أختها أيليشفع[[كذا في مطبوعة المصدر، وفي بعض المصادر: إيشاع.]] بنت عمران ... أمّ يحيى، فإذا طَهَرت ردَّها إلى محراب بيت المقدس، وكان زكريا يرى عندها العِنَب في الشتاء الشديد البرد، فيأتيها به جبريل ﵇ من السماء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٣.]]. (ز)
١٢٦٣٧- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- في قوله: ﴿فتقبّلها ربّها بقبول حسن﴾ قال: تقبَّل مِن أُمِّها ما أرادت بها للكنيسة؛ فأَجَرَها فيه، ﴿وأنبتها نباتا حسنا﴾ قال: نَبَتَتْ في غذاء الله[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٥، وابن المنذر ١/١٧٨-١٧٩.]]١١٦٥. (٣/٥٢١)
﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٢٦٣٨- عن أبي عمرو بن العلاء -من طريق اليزيديِّ- أنه قال: لم نسمع العربَ تَضُمُّ القاف في قَبول، وكان القياس الضمَّ؛ لأنه مصدرٌ، مثل: الدخول، والخروج. قال: ولم أسمع بحرف آخر في كلام العرب يشبهه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٤.]]. (ز)
﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِیَّاۖ﴾ - قراءات
١٢٦٣٩- عن عاصم بن أبي النجود، أنّه قرأ: ﴿وكفلها﴾ مشددة١١٦٦، ‹زَكَرِيَّآءَ› ممدودة منصوب مهموز[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد. قرأ الكوفيون بالتشديد، وقرأ الباقون بتخفيفها. ينظر: النشر ٢/٢٣٩.]]١١٦٧. (٣/٥٢٣)
﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِیَّاۖ﴾ - تفسير الآية
١٢٦٤٠- عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (ز)
١٢٦٤١- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح-: أنّ الذين كانوا يكتبون التوراة إذا جاؤوا إليهم بإنسان يُحرّرونه اقْتَرَعوا عليه أيُّهم يأخذه فيُعَلِّمه، وكان زكريا أفضلهم يومئذ، وكان بينهم، وكانت أخت مريم تحته، فلما أتوا بها قال لهم زكريا: أنّا أحَقُّكم بها؛ تحتي أختُها. فأبَوْا، فخرجوا إلى نهر الأردن، فأَلْقَوْا أقلامهم التي يكتبون بها أيُّهم يقوم قلمه فيكفلها، فجرَتِ الأقلام، وقام قلمُ زكريا على قَرْنَيْهِ كأنه في طِينٍ؛ فأخذ الجارية[[أخرجه البيهقي في سُنَنِه ١٠/٢٨٦-٢٨٧.]]. (٣/٥٢٢)
١٢٦٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قوله: ﴿وكفلها زكريا﴾، قال: جعلها معه في مِحرابه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥١.]]. (٣/٥٢٣)
١٢٦٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر ومقاتل، عن الضَّحّاك- قال: لَمّا وضعتْها خشِيَتْ حَنَّةُ أمُّ مريم أن لا تُقْبَل الأنثى مُحَرَّرة، فلَفَّتْها في الخرقة، ووضعتها في بيت المقدس عند القُرّاء، فتساهم القُرّاء عليها -لأنها كانت بنت إمامهم، وكان إمام القرّاء من ولد هارون- أيّهم يأخذها، فقال زكريّا وهو رأس الأحبار: أنا آخذها، وأنا أحقّهم بها؛ لأنّ خالتها عندي. يعني: أم يحيى، فقال القُرّاء: وإن كان في القوم مَن هو أفقر إليها منك، ولو تُرِكَتْ لأحقّ النّاس بها تُرِكَتْ لأبيها، ولكنَّها محرّرة، غير أن نتساهم عليها، فمن خرج سهمُه فهو أحقُّ بها. فقرعوا ثلاث مرّات بأقلامهم التي كانوا يكتبون بها الوحي ﴿أيّهم يكفل مريم﴾، يعني: أيّهم يقبضها، فقَرَعَهم زكريا، وكانت قُرْعَة أقلامهم أنّهم جمعوها في موضعٍ، ثُمَّ غطَّوْها، فقالوا لبعض خَدَمِ بيت المقدس مِن الغلمان الذين لم يبلغوا الحُلُم: أدخل يَدَك، فأخرِج قلمًا منها. فأدخل يده، فأخرج قلم زكريا، فقالوا: لا نرضى، ولكن نُلْقِي الأقلامَ في الماء، فمن خرج قلمُه في جِرْيَةالماء ثُمَّ ارتفع فهو يكفلها. فألقوا أقلامهم في نهر الأردن، فارتفع قلم زكريّا في جِرْيَة الماء، فقالوا: نقترع الثالثة، فمن جرى قلمه مع الماء فهو يكفلها. فألقوا أقلامهم، فجرى قلم زكريّا مع الماء، وارتفعت أقلامهم في جِرْيَة الماء، وقبضها عند ذلك زكريا، فذلك قوله: ﴿وكفلها زكريا﴾، يعني: قبضها[[أخرجه ابن عساكر ٧٠/٧٧-٧٩ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٣/٥١٤)
١٢٦٤٤- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- قوله: ﴿وكفلها زكريا﴾، قال: كانت عنده[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥١.]]. (ز)
١٢٦٤٥- عن سعيد بن جبير -من طريق يعلى بن مسلم- قوله: ﴿وكفلها زكريا﴾، قال: جعلها زكريّا معه في مِحرابه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥١.]]. (ز)
١٢٦٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: ﴿وكفلها زكريا﴾، قال: سَهَمَهُم بقلمِه[[تفسير مجاهد ص٢٥، وأخرجه ابن جرير ٥/٣٥٠، وابن المنذر ١/١٨٠ من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٩، والبيهقي في سُنَنِه ١٠/٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٥٢٢)
١٢٦٤٧- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج عن القاسم بن أبي بزّة وأبي بكر- قال:... خرجت أم مريم تحملُها في خرقتها إلى بني الكاهن بن هارون، أخي موسى، قال: وهم يومئذ يلُون من بيت المقدس ما يلي الحَجَبَةُ من الكعبة، فقالت لهم: دونكم هذه النذيرة فإني حرّرتها، وهي ابنتي، ولا يدخُل الكنيسة حائض، وأنا لا أردُّها إلى بيتي. فقالوا: هذه ابنة إمامنا. وكان عمران يؤمّهم في الصلاة، فقال زكريّا: ادفعوها إليَّ، فإن خالتها تحتي. فقالوا: لا تَطيبُ أنفسُنا بذلك. فذلك حين اقترعوا عليها بالأقلام التي يكتبون بها التوراة، فقرَعَهم زكريّا، فكفَلها[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٠-٣٥١.]]. (٣/٥١٧)
١٢٦٤٨- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- في قوله: ﴿فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا﴾، قال: وتَقارَعَها القومُ، فقَرَع زكريا، فكفلها زكريا[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٢، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٨.]]. (ز)
١٢٦٤٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق أبي جعفر- قال: كانت مريمُ ابنةَ سيِّدهم وإمامهم، فتشاحَّ عليها أحبارُهم، فاقترعوا فيها بسهامهم أيُّهم يكفلها، وكان زكريا زوجَ أختها، فكفلها، وكانت عنده، وحضنها[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٠. وعلّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٩ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]١١٦٨. (٣/٥٢٢)
١٢٦٥٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿وكفلها زكريا﴾، يقول: ضَمَّها إليه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٩.]]. (ز)
١٢٦٥١- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال الله ﷿: ﴿فتقبّلها ربّها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا﴾، قال: فانطلقت بها أمّها في خِرَقها –يعني: أم مريم بمريم- حين ولدتها إلى المحراب -وقال بعضهم: انطلقت حين بلغت إلى المحراب-، وكان الذين يكتبون التوراة إذا جاءوا إليهم بإنسان يُحَرِّرونه اقْتَرَعوا عليه أيُّهم يأخذه فيُعَلِّمه، وكان زكريا أفضلَهم يومئذ، وكان نبيَّهم، وكانت خالة مريم تحته، فلما أتوا بها اقْتَرَعوا عليها، وقال لهم زكريا: أنا أحقُّكم بها؛ تحتي خالتها. فأبَوْا، فخرجوا إلى نهر الأُرْدُنِّ، فأَلْقَوا أقلامهم التي يكتبون بها أيُّهم يقوم قلمه فيكفلها، فجرت الأقلام، وقام قلم زكريّا على قُرْنَتِهِ[[القُرْنَة: الحدّ. اللسان (قرن).]] كأنّه في طين، فأخذ الجارية. وذلك قول الله ﷿: ﴿وكفلها زكريا﴾، فجعلها زكريا معه في بيته، وهو المحراب[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٩، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٩.]]. (ز)
١٢٦٥٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿وكفلها زكريا﴾، قال: ضمَّها إليه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٤٨، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٩.]]. (٣/٥٢١)
١٢٦٥٣- عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- ﴿وكفلها زكريا﴾، قال: بعد أبيها وأمّها، يذكرها باليُتْم، ثم قصَّ خبرها وخبر زكريا[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥١.]]. (ز)
١٢٦٥٤- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿فلما وضعتها﴾: لفَّتها في خِرَقِها، ثُمَّ أرسلت بها إلى مسجد بيت المقدس، فوضعتها فيه، فتنافسها الأحبارُ بنو هارون، فقال لهم زكريا: أنا أحَقُّكم بها؛ عندي أختها، فذَروها لي. فقالت الأحبار: لو تُرِكَتْ لأقرب الناس إليها لتُرِكَت لأُمِّها، ولكنّا نَقْتَرع عليها، فهي لمن خرج سهمُه. فاقترعوا عليها بأقلامهم التي كانوا يكتبون بها الوحي، فقرعهم زكريا، فضمَّها إليه، واسترضع لها، حتى إذا شبَّت بنى لها محرابًا في المسجد، وجعل بابه في وسطه، لا يُرْتَقى إليها إلا بسُلَّم، ولا يَأْمَن عليها غيرَه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٨٦-.]]. (ز)
١٢٦٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ... وخشِيَتْ حنَّةُ ألّا تُقْبَل الأنثى مُحَرَّرَةً، فلَفَّتها في خِرَقٍ، ووضعتها في بيت المقدس عند المحراب، حيث يدرس القُرّاء، فتساهم القومُ عليها -لأنها بنت إمامهم وسيِّدهم، وهم الأحبار من ولد هارون- أيُّهم يأخذها. قال زكريا -وهو رئيس الأحبار-: أنا آخذها، أنا أحقّكم بها؛ لأنّ أختها أم يحيى عندي. فقال القُرّاء: وإن كان في القوم مَن هو أقرب إليها منك؟ فلو تُرِكَت لأحقِّ الناس بها لَتُرِكَت لأمها، ولكنَّها محرَّرة، ولكن هَلُمَّ نَتَساهَم عليها، مَن خرج سهمُه فهو أحقُّ بها. فاقْتَرَعوا، فقال الله ﷿ لمحمّد ﷺ: ﴿وما كُنتَ لَدَيْهِمْ﴾ يعني: عندهم فتشهدهم، ﴿إذْ يُلْقُون أقْلامَهُمْ﴾ حين اقترعوا ثلاث مرّات بأقلامهم التي كانوا يكتبون بها الوحي أيُّهم يكفلها؟ أيُّهم يضمُّها؟ فقرعهم زكريا، فقبضها. ثُمَّ قال الله ﷿ لمحمّد ﷺ: ﴿وما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ [آل عمران:٤٤] في مريم، فذلك قوله: ﴿وكَفَّلَها زَكَرِيّا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٢.]]. (ز)
١٢٦٥٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كفلها بعد هلاك أُمِّها، فضمَّها إلى خالتها أم يحيى١١٦٩، حتى إذا بلغت أدخلوها الكنيسة لِنَذْر أُمِّها الذي نَذَرَتْ فيها[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٧، وابن المنذر ١/١٨٠ من طريق صدقة بن سابق.]]. (ز)
١٢٦٥٧- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: ﴿وكفلها زكريا﴾، قال: بعد أبيها وأُمِّها، يذكرها اليُتْم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٩.]]١١٧٠. (ز)
﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَیۡهَا زَكَرِیَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقࣰاۖ﴾ - تفسير
١٢٦٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء، عن سعيد بن جبير- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: مِكْتَلًا فيه عِنَب في غير حينه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٣، وابن أبي حاتم ٢/٦٤٠. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٥٢٣)
١٢٦٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: وجد عندها ثمار الجنة؛ فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٦.]]. (٣/٥٢٤)
١٢٦٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: الفاكهة الغَضَّة حين لا توجد الفاكهة عند أحد[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٩، وابن أبي حاتم ٢/٦٤٠.]]. (٣/٥٢٤)
١٢٦٦١- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- في قوله: ﴿كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا﴾، قال: العنب في غير حينه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٤. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠ نحوه.]]. (ز)
١٢٦٦٢- عن إبراهيم النَّخَعِيِّ -من طريق مغيرة- في قوله: ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: فاكهة في غير حينها[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٤. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠ نحوه.]]. (ز)
١٢٦٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: عنبًا في غير زمانه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٥، وابن أبي حاتم ٢/٦٤٠ من طريق إبراهيم بن مهاجر، بلفظ: الرمان والعنب في غير حينه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٣/٥٢٣)
١٢٦٦٤- عن جابر بن زيد= (ز)
١٢٦٦٥- وعطية العوفي، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠.]]. (ز)
١٢٦٦٦- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق النَّضْر بن عَرَبِيٍّ- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٥ من وجه آخر.]]. (٣/٥٢٣)
١٢٦٦٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: عِلْمًا، أو صُحُفًا فيها علم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠.]]. (٣/٥٢٤)
١٢٦٦٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق أبي إسحاق الكوفي-: أنّه كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف، يعني في قوله: ﴿وجد عندها رزقًا﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٤. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠ نحوه.]]. (ز)
١٢٦٦٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق النَّضْر- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٩.]]١١٧١. (ز)
١٢٦٧٠- عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- قال: كان زكريا إذا دخل عليها -يعني: على مريم- المحرابَ وجد عندها رِزقًا مِن السماء مِن الله، ليس مِن عند الناس. وقالوا: لو أنّ زكريا كان يعلم أنّ ذلك الرزق من عنده لم يسألها عنه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٧.]]. (ز)
١٢٦٧١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا﴾، قال: كُنّا نُحَدَّثُ: أنّها كانت تُؤْتى بفاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٦٦. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٢٨٦-٢٨٧-.]]. (ز)
١٢٦٧٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿وجد عندها رزقا﴾، قال: وجد عندها ثمرةً في غير زمانها[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٢٠، وابن جرير ٥/٣٥٥. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠ نحوه.]]. (ز)
١٢٦٧٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: جعلها زكريا معه في بيت -وهو المحراب-، فكان يدخل عليها في الشتاء فيجد عندها فاكهة الصيف، ويدخل في الصيف فيجد عندها فاكهة الشتاء[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠ نحوه.]]. (ز)
١٢٦٧٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: كان زكريا يدخل عليها، فيجد عندها كل شيء في غير حينه؛ فاكهة الصيف في الشتاء، والشتاء في الصيف، فلو كان كل شيء يجده في حينه لاتّهمها وقال: لعلَّ إنسانًا يأتيها به. فسألها عن ذلك، قال: ﴿أنّى لك هذا﴾ يا مريم؟ ﴿قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾. فذلك قول الله ﷿: ﴿كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا﴾[[أخرجه ابن المنذر ١/١٨٢، وابن أبي حاتم ٢/٦٣٩ مختصرًا.]]. (ز)
١٢٦٧٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-: وإنّما كان زكريا يقول ذلك لها لأنّه كان -فيما ذُكِرَ لنا- يُغْلِق عليها سبعةَ أبواب ويخرج، ثم يدخل عليها فيجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠ نحوه.]]. (ز)
١٢٦٧٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: حدّثني بعضُ أهل العلم: أنّ زكريّا كان يجدُ عندها ثمرة الشتاء في الصيف، وثمرة الصيف في الشتاء[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٧.]]. (ز)
١٢٦٧٧- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كفلها بعد هلاك أُمِّها، فضمَّها إلى خالتها أمِّ يحيى، حتى إذا بلغت أدخلوها الكنيسة لنذر أُمِّها الذي نذرت فيها، فجعلت تنبت وتزيد، قال: ثُمَّ أصابت بني إسرائيل أزمةٌ، وهي على ذلك مِن حالها، حتى ضعف زكريا عن حملها، فخرج على بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل، أتعلمون واللهِ لقد ضعفت عن حَمْلِ ابنة عمران. فقالوا: ونحن لقد جهدنا وأصابنا من هذه السَنَة ما أصابكم. فتدافعوها بينهم، وهم لا يرون لهم من حملها بُدًّا، حتى تقارعوا بالأقلام، فخرج السَّهْمُ بحملها على رجلٍ من بني إسرائيل نجّارٍ، يُقال له: جُرَيْج١١٧٢. قال: فعرفتْ مريم في وجهه شِدَّةَ مُؤْنَةِ ذلك عليه، فكانت تقول له: يا جُرَيْج، أحْسِن بالله الظَّنَّ؛ فإنّ الله سيرزقنا. فجعل جُرَيْجٌ يُرْزَق بمكانها، فيأتيها كلَّ يوم مِن كسبه بما يصلحها، فإذا أدخله عليها وهي في الكنيسة أنماه الله وكثَّره، فيدخل عليها زكريّا فيرى عندها فضلًا من الرِّزْق وليس بقدر ما يأتيها به جريج، فيقول: يا مريم، أنّى لكِ هذا؟ فتقول: هو من عند الله، إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٧، وابن المنذر ١/١٨٠-١٨١ من طريق صدقة بن سابق.]]١١٧٣. (ز)
١٢٦٧٨- عن إبراهيم بن المهاجر -من طريق مالك بن مغول- قوله: ﴿وجد عندها رزقا﴾، يعني: مريم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٣٩.]]. (ز)
﴿قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ﴾ - تفسير
١٢٦٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله﴾، قال: فإنّه وجد عندها الفاكهة الغضَّة حين لا توجد الفاكهة عند أحد، وكان زكريا يقول: ﴿يا مريم أنّى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٩، وابن أبي حاتم ٢/٦٤٠.]]١١٧٤. (ز)
١٢٦٨٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿أنّى لك هذا﴾، يقول: مَن أتاكِ بهذا؟[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠.]]. (٣/٥٢٤)
١٢٦٨١- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- ﴿أنّى﴾: يعني: مِن أين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٤٠.]]. (٣/٥٢٤)
١٢٦٨٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-: وإنّما كان زكريا يقولُ ذلك لها لأنّه كان -فيما ذُكِر لنا- يغلق عليها سبعةَ أبواب ويخرج، ثم يدخل عليها فيجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء، فكان يَعْجب مما يرى من ذلك، ويقول لها تَعَجُّبًا مِمّا يرى: أنّى لك هذا؟. فتقول: من عند الله[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٦، ٣٥٩.]]. (ز)
١٢٦٨٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: حدّثني بعض أهل العلم، فذكر نحوه[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٥٩.]]. (ز)
١٢٦٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال﴾ لها زكريا: ﴿يا مريم أنى لك هذا﴾؟ يعني: مِن أين هذا في غير حينِه؟[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٣.]]. (ز)
﴿قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابٍ ٣٧﴾ - تفسير
١٢٦٨٥- عن جابر بن عبد الله: أنّ رسول الله ﷺ أقام أيّامًا لم يَطْعَم طعامًا، حتى شقَّ ذلك عليه، فطاف في منازل أزواجِه، فلم يجد عند واحدةٍ منهُنَّ شيئًا، فأتى فاطمة، فقال: «يا بُنَيَّة، هل عندكِ شيءٌ آكلُه؟ فإنِّي جائِعٌ». فقالت: لا، واللهِ. فلمّا خرج مِن عندها بَعَثت إليها جارةٌ لها برغيفين وقطعة لحم، فأخذته منها، فوضعته في جَفْنَةٍ لها، وقالت: واللهِ، لأُوثِرَنَّ بهذا رسولَ الله ﷺ على نفسي ومَن عندي. وكانوا جميعًا محتاجين إلى شُبْعَةِ طعام، فبعثت حَسَنًا أو حُسينًا إلى رسول الله ﷺ، فرجع إليها، فقالت له: بأبي أنت وأُمِّي، قد أتى اللهُ بشيء، قد خَبَّأْتُه لك. فقال: «هَلُمِّي -يا بُنَيَّة- بالجَفْنَة». فكشفت عن الجَفْنة، فإذا هي مملوءةٌ خبزًا ولحمًا، فلمّا نظرت إليها بُهِتَتْ، وعرفتْ أنّها بَرَكةٌ مِن الله، فحمدت الله تعالى، وقدَّمَتْهُ إلى النبي ﷺ، فلَمّا رآه حمد الله، وقال: «مِن أين لكِ هذا، يا بُنَيَّة؟». قالتْ: يا أبتِ، هو من عند الله، إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب. فحمد الله، ثم قال: «الحمد لله الذي جعلكِ شبيهةَ سيدةِ نساءِ بني إسرائيل، فإنّها كانت إذا رزقها الله رزقًا، فسُئِلَتْ عنه؛ قالت: ﴿هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾»[[أخرجه أبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٢/٣٦، والمطالب العالية ١٦/١٧٨ (٣٩٥٨)- من طريق عبد الله بن صالح، عن عبد الله بن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به. وضعَّفه الألباني في الضعيفة ١١/٥٩٣ (٥٣٥٩)، وقال: «في إسناده عبد الله بن صالح، عن عبد الله بن لهيعة، وكلاهما ضعيف».]]. (٣/٥٢٤)
١٢٦٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن أبي رباح- في تفسير هذه الآية: ﴿إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾، قال: تفسيرُها: ليس على الله رقيب، ولا مَن يُحاسِبُه[[أخرجه ابن المنذر ١/١٨٣.]]. (ز)
١٢٦٨٧- عن الحسن البصري: حين وُلدت مريمُ لم تلقم ثَدْيًا قطُّ، كان يأتيها رزقها من الجنّة[[تفسير البغوي ٢/٣٢.]]. (ز)
١٢٦٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالت﴾: هذا الرزق ﴿هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.