الباحث القرآني
﴿رَبِّ قَدۡ ءَاتَیۡتَنِی مِنَ ٱلۡمُلۡكِ﴾ - تفسير
٣٨٣٦٨- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿رب قد آتيتني﴾ يعني: قد أعطيتني ﴿من الملك﴾ على أهلِ مِصْرَ ثمانين سنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥٢.]]. (ز)
٣٨٣٦٩- عن أبي الأعْيَس [الخولاني] -من طريق ابن جابر- قال: لَمّا قال يوسف: ﴿رب قد ءاتيتنى من الملك﴾ إلى قوله: ﴿توفنى مسلمًا وألحقنى بالصالحين﴾ شكر اللهُ له ذلك، فزاده في عمره ثمانين عامًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٣٤٤)
﴿وَعَلَّمۡتَنِی مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ﴾ - تفسير
٣٨٣٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وعلمتني من تأويل الأحاديث﴾، قال: العِبارَة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٦.]]. (ز)
٣٨٣٧١- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿وعلمتني من تأويل الأحاديث﴾، ﴿من﴾ هاهُنا صِلَة، يعني: تعبير الرؤيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥٢.]]. (ز)
﴿فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِیِّۦ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ﴾ - تفسير
٣٨٣٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- ﴿فاطر السماوات والأرض﴾، قال: بَدِيع السموات والأرض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٤.]]. (ز)
٣٨٣٧٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿فاطر السماوات والأرض﴾، قال: خالق السموات والأرض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٤.]]. (ز)
٣٨٣٧٤- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿فاطر السماوات والأرض﴾ يعني: خالق السموات والأرض، قال: كُن ﴿أنت وليي في الدنيا والآخرة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥٢.]]. (ز)
﴿تَوَفَّنِی مُسۡلِمࣰا﴾ - تفسير
٣٨٣٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: ما سأل نبِيٌّ الوفاةَ غير يوسف[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٤.]]. (٨/٣٤٥)
٣٨٣٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: لَمْ يَتَمَنَّ الموتَ نبيٌّ قطُّ غيرُ يوسف[[أخرجه مقاتل بن سليمان في تفسيره ٢/٣٥١.]]. (ز)
٣٨٣٧٧- عن السدي، قال: وقال يوسف ﵇: ﴿رب قد آتيتنى من الملك﴾ إلى قوله: ﴿توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين﴾، قال ابن عباس: أولُ نبيٍّ سأل اللهَ الموتَ يوسفُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٥، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٤.]]. (٨/٢٠٠)
٣٨٣٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في الآية، قال: اشتاق إلى لقاء الله، وأحبَّ أن يَلْحَق به وبآبائه، فدعا اللهَ أن يَتَوَفّاه، وأن يُلْحِقَه بهم، ولم يسأل نبيٌّ قطُّ الموتَ غيرُ يوسف، فقال: ﴿رب قد ءاتيتنى من الملك﴾ الآية. قال عبد الملك ابن جُرَيْج: وأنا أقول: في بعضِ القرآن مَن قال مِن الأنبياء: تَوَفَّني[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٣٤٤)
٣٨٣٧٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿توفنى مسلمًا وألحقنى بالصالحين﴾، يقول: تَوَفَّني على طاعتك، واغفِر لي إذا تَوَفَّيتَنِي[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٤٥)
٣٨٣٨٠- قال مقاتل بن سليمان: فلمّا جمع الله ليوسف شَمْلَهُ، فأَقَرَّ بعينه وهو مغموسٌ في المُلْكِ والنِّعمة؛ اشتاق إلى الله وإلى آياته، فتَمَنّى الموت، قال: ﴿توفني مسلما﴾، يعني: مُخْلِصًا بتوحيدك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥١-٣٥٢.]]. (ز)
٣٨٣٨١- عن سعيد، قال: سمعت سفيان [بن عيينة] تلا هذه الآية: ﴿رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما﴾، قال: ما سألها أحدٌ قبلَه حين اجتمع له أبواه وفرِح، سأل ربَّه أن يتوفاه، ويلحقه بالصالحين[[أخرجه سعيد بن منصور (ت: سعد آل حميد) ٥/٤١١ (١٠١).]]٣٤٦٤. (ز)
﴿وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ ١٠١﴾ - تفسير
٣٨٣٨٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح-: أنّ يوسف النبيَّ ﷺ لَمّا جمع بينه وبين أبيه وإخوته -وهو يومئذ مَلِكُ مصر- اشتاق إلى الله، وإلى آبائه الصالحين إبراهيم وإسحاق، قال: ﴿رب قد آتيتني من الملك، وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السموات والأرض، أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلما وألحقني بالصالحين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٦.]]. (ز)
٣٨٣٨٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، في قوله: ﴿وألحقنى بالصالحين﴾، قال: يعني: إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٤٥)
٣٨٣٨٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿توفنى مسلمًا وألحقني بالصالحين﴾، قال: يعني: أهل الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٤. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (٨/٣٤٥)
٣٨٣٨٥- عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فضالة- في قوله: ﴿قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث﴾ إلى قوله: ﴿توفني مسلما وألحقني بالصالحين﴾، قال: إنّ يوسف أُلْقِيَ في الجُبِّ وهو ابنُ سبع عشرة سنة، وغاب عن أبيه ثمانين سنة، وعاش بعد ما لقي أباه وجمع الله له شملَه ورأى تأويل رؤياه ثلاثًا وعشرين سنة، ومات وهو ابنُ عشرين ومائة سنة، فلمّا جمع الله له شملَه ورأى تأويل رؤياه اشتاق إلى ربِّه، فقال: ﴿توفني مسلما وألحقني بالصالحين﴾. يعني بآبائه: إبراهيم، وإسحق، ويعقوب. قال الحسن البصري: وكذلك العبدُ الصالحُ يشتاق إلى ربه عز و جل[[تفسير مجاهد ص٤٠١ مطولًا، وأَخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٦٤، وأحمد في الزهد ص٨٠-٨١، وابن عبد الحكم في فتوح مصر ص١٩، وابن جرير ١٣/٣٦٠، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٢، والحاكم ٢/٥٧١، وفيه: وأُلْقِيَ في الجُبِّ وهو ابن اثنتي عشرة سنة. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه مختصرًا.]]. (٨/٣٤١)
٣٨٣٨٦- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابنه إدريس- قال: لَمّا أُوتي يوسف مِن الملك ما أُوتِيَ تاقت نفسُه إلى آبائه، قال: ﴿رب قد ءاتيتنى من الملك﴾ إلى قوله: ﴿وألحقنى بالصالحين﴾. قال: بآبائه إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٥-٢٢٠٦.]]. (٨/٣٤٥)
٣٨٣٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: لَمّا قدِم على يوسف أبواه وإخوتُه، وجمع الله شملَه، وأقرَّ عينَه، وهو يومئذ مغموسٌ في بيت نعيمٍ من الدنيا؛ اشتاق إلى آبائه الصالحين؛ إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فسأل اللهَ القبضَ، ولم يَتَمَنَّ الموتَ أحدٌ قطُّ نبيٌّ ولا غيره إلا يوسف[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٥-٣٦٦ بنحوه، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.]]. (٨/٣٤٥)
٣٨٣٨٨- قال مقاتل بن سليمان: قال: ﴿وألحقني بالصالحين﴾، يعني: أباه يعقوب، وإسحاق، وإبراهيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥٢.]]. (ز)
٣٨٣٨٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: قال يوسف حين رأى ما رأى مِن كرامة الله وفضلِه عليه وعلى أهل بيته حين جمع اللهُ له شملَه، وردَّه على والده، وجمع بينه وبينه فيما هو فيه مِن المُلْك والبَهْجَة: ﴿يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا﴾ إلى قوله: ﴿إنه هو العليم الحكيم﴾. ثم ارْعَوى يوسف، وذكر أنّ ما هو فيه مِن الدنيا بائِدٌ وذاهِب، فقال: ﴿رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السموات والأرض﴾ إلى قوله: ﴿وألحقني بالصالحين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٧، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٤.]]. (ز)
﴿وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ ١٠١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٨٣٩٠- عن عروة بن الزبير، قال: إنّ الله حين أمر موسى ﵇ بالسَّيْر ببني إسرائيل؛ أمَرَه أن يَحْتَمِلَ معه عظام يوسف ﵇، وأن لا يُخَلِّفَها بأرض مصر، وأن يسير بها حتى يضعها بالأرض المُقَدَّسة، فسأل موسى عمَّن يعرِفُ موضعَ قبره، فما وجد إلا عجوزًا مِن بني إسرائيل، فقالت: يا نبيَّ الله، أنا أعرف مكانه، إن أنت أخرجتني معك ولم تُخَلِّفني بأرض مصر دَلَلْتُك عليه. قال: أفعلُ. وقد كان موسى وعَدَ بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع القمر، فدعا ربَّه أن يُؤَخِّر طلوعه حتى يفرُغ مِن أمر يوسف، ففعل، فخرجت به العجوز حتى أرَتْه إيّاه في ناحية مِن النيل في الماء، فاستخرجه موسى صندوقًا مِن مرمر، فاحْتَمَلَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٦٨ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.]]. (٨/٣٤٧)
٣٨٣٩١- عن سعيد بن عبد العزيز -من طريق أبي مسهر-: أنّ يوسف لَمّا حضرته الوفاة قال: يا إخوتاه، إنِّي لم أنتصر مِن أحد ظلمني في الدنيا، وإني كنت أُحِبُّ أن أُظهِرَ الحسنة وأُخفِيَ السيئة، فذاك زادي مِن الدنيا. يا إخوتاه، إنِّي أشركت آبائي في أعمالهم، فأَشْرِكُوني معهم في قبورهم. وأَخَذَ عليهم بالميثاق، فلم يفعلوا حتى بعث الله موسى، فسأل عن قبره، فلم يجد أحدًا يُخبِرُه إلا امرأةً يُقال لها: شارحُ بنت شيرا بن يعقوب، فقالت: أدُلُّك عليه على أن أشترط عليك. قال: ذاك لكِ. قالت: أصيرُ شابَّة كُلَّما كَبِرْتُ. قال: ذلك لكِ. قالت: وأكونُ معكَ في درجتكَ يوم القيامة. فكأنّه امتنع، فأُمْرِ أن يُمْضِي لها ذلك، ففَعَل، فدَلَّته عليه، فأخرجه، فكانتْ كُلَّما كانت بنتَ خمسين سنة صارت مثل ابنة ثلاثين، حتى عُمِّرَت عُمُر نسرين ألف وستمائة سنة أو ألف وأربعمائة، حتى أدركها سليمان بن داود ﵇، فتَزَوَّجها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٥.]]. (٨/٣٤٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.