الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وعَلَّمْتَنِي مِنَ تَأْوِيلِ الأحادِيثِ﴾ آيَةُ ١٠١
[١٢٠٠٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إبْراهِيمَ دُحَيْمٌ ثَنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الواحِدِ، عَنِ ابْنِ جابِرٍ، عَنْ أبِي الأعْيَسِ قالَ: لَمّا قالَ يُوسُفُ: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ﴾ حَتّى بَلَغَ ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا﴾ شَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَزادَهُ في عُمْرِهِ ثَمانِينَ عامًا.
[١٢٠٠٨] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أبُو أُسامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ ﴿وعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحادِيثِ﴾ قالَ: عِبارَةُ الرُّؤْيا.
(p-٢٢٠٤)قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فاطِرَ السَّماواتِ والأرْضِ﴾
[١٢٠٠٩] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمّارِ بْنِ الحارِثِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنا عَمْرُو بْنُ أبِي قَيْسٍ، عَنْ إبْراهِيمَ بْنِ مُهاجِرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿فاطِرَ السَّماواتِ والأرْضِ﴾ قالَ: بَدِيعُ السَّمَواتِ والأرْضِ.
[١٢٠١٠] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أبِي الرَّبِيعِ، أنْبَأ عَبْدُ الرَّزّاقِ، أنْبَأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فاطِرَ السَّماواتِ والأرْضِ﴾ قالَ: خالِقُ السَّمَواتِ والأرْضِ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا﴾
[١٢٠١١] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا أبُو الجُماهِرِ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَ قَتادَةُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ما سَألَ نَبِيٌّ الوَفاةَ غَيْرُ يُوسُفَ، يَعْنِي في قَوْلِهِ: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا﴾
[١٢٠١٢] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا عامِرُ بْنُ الفُراتِ، عَنْ أسْباطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: هَذا أوَّلُ نَبِيٍّ سَألَ اللَّهَ المَوْتَ.
[١٢٠١٣] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ قالَ: ثُمَّ ارْعَوى يُوسُفُ، وذَكَرَ أنَّ ما فِيهِ مِنَ الدُّنْيا بائِدٌ وذاهِبٌ فَقالَ: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وعَلَّمْتَنِي مِنَ تَأْوِيلِ الأحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ والأرْضِ أنْتَ ولِيِّي في الدُّنْيا والآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾
[١٢٠١٤] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ الفَضْلُ بْنُ خالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمانَ، عَنِ الضَّحّاكِ ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا﴾ قالَ: عَلى طاعَتِكَ.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾
[١٢٠١٥] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمّادٍ الطِّهْرانِيُّ، أنْبَأ حَفْصٌ، ثَنا الحَكَمُ بْنُ أبانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ ﴿وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ قالَ: يَعْنِي أهْلَ الجَنَّةِ.
[١٢٠١٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا شُعَيْبُ بْنُ إسْحاقَ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتادَةَ قَوْلُهُ: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ لَمّا جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ، وأقَرَّ عَيْنَهُ وهو يَوْمَئِذٍ مَغْمُوسٌ في بَيْتِ نَعِيمٍ مِنَ الدُّنْيا ومُلْكِها وغَضارَتِها اشْتاقَ إلى الصّالِحِينَ قَبْلَهُ، وأنْتُمْ فاشْتاقُوا إلى ما اشْتاقَ إلَيْهِ الصّالِحُونَ قَبْلَكم بارَكَ اللَّهُ فِيكم.
(p-٢٢٠٥)[١٢٠١٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا سُلَيْمانُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، ثَنا الوَلِيدُ، عَنْ خُلَيْدٍ، وسَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: لَمّا قَدِمَ عَلى يُوسُفَ أبَواهُ وإخْوَتُهُ وجَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وأقَرَّ عَيْنَهُ، وهو يَوْمَئِذٍ مَغْمُوسٌ في بَيْتِ نَعِيمٍ مِنَ الدُّنْيا اشْتاقَ إلى آبائِهِ الصّالِحِينَ، إبْراهِيمَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ، فَسَألَ اللَّهَ القَبْضَ، فَقالَ: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾
[١٢٠١٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثَنا أبُو مُعاذٍ الفَضْلُ بْنُ خالِدٍ، ثَنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنِ الضَّحّاكِ قَوْلُهُ: ﴿وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ قالَ: يَقُولُ اغْفِرْ لِي إذا تَوَفَّيْتَنِي.
[١٢٠١٩] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إبْراهِيمَ دُحَيْمٌ، ثَنا أبُو مُسْهِرٍ، ثَنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ أنَّ يُوسُفَ ﷺ لَمّا حَضَرَتْهُ الوَفاةُ قالَ: يا إخْوَتاهُ إنِّي لَمْ أنْتَصِرْ مِن أحَدٍ ظَلَمَنِي في الدُّنْيا، وإنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أنْ أُظْهِرَ الحَسَنَةَ وأُخْفِيَ السَّيِّئَةَ، فَذاكَ زادِي مِنَ الدُّنْيا، يا إخْوَتاهْ، إنِّي أشْرَكْتُ آبائِي في أعْمالِهِمْ فَأشْرِكُونِي مَعَهم في قُبُورِهُمْ، وأخَذَ عَلَيْهِمْ بِالمِيثاقِ، فَلَمْ يَفْعَلُوا حَتّى بَعَثَ اللَّهُ مُوسى ﷺ، فَسَألَ عَنْ قَبْرِهِ فَلَمْ يَجِدْ أحَدًا يُخْبِرُهُ إلّا امْرَأةً يُقالُ لَها: شارِحُ بِنْتُ شِيرَ بْنِ يَعْقُوبَ، فَقالَتْ: أدُلُّكَ عَلَيْهِ عَلى أنْ أشْتَرِطَ عَلَيْكَ قالَ: ذَلِكَ لَكِ، قالَتْ: أصِيرُ شابَّةً كُلَّما كَبِرْتُ قالَ: ذَلِكَ لَكِ، قالَتْ: وأكُونُ مَعَكَ في دَرَجَتِكَ يَوْمَ القِيامَةِ فَكَأنَّهُ امْتَنَعَ، فَأُمِرَ أنْ يُمْضِيَ لَها ذَلِكَ فَفَعَلَ. فَدَلَّتْهُ عَلَيْهِ فَأخْرَجَهُ قالَ: فَكانَتْ كُلَّما كانَتْ مِثْلَ بِنْتِ خَمْسِينَ سَنَةً صارَتْ مِثْلَ ابْنَةِ ثَلاثِينَ سَنَةً حَتّى عُمِّرَتْ نِسْرَيْنِ: ألْفٌ وسِتُّمِائَةِ سَنَةٍ أوْ ألْفٌ وأرْبَعُمِائَةٍ وحَتّى أدْرَكَها سُلَيْمانُ بْنُ داوُدَ عَلَيْهِما السَّلامُ فَتَزَوَّجَها.
[١٢٠٢٠] حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمانَ، ثَنا الحُسَيْنُ، ثَنا عامِرٌ، عَنْ أسْباطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قالَ: فَلَمّا حَضَرَ يَعْقُوبَ المَوْتُ أوْصى إلى يُوسُفَ أنْ يَدْفِنَهُ عِنْدَ إبْراهِيمَ وإسْحاقَ فَماتَ، فَنَفَخَ فِيهِ المُرَّ، ثُمَّ حَمَلَهُ إلى الشّامِ، فَلَمّا بَلَغُوا ذَلِكَ المَكانَ أقْبَلَ عِيصا، فَقالَ: غَلَبَنِي عَلى الدَّعْوَةِ وواللَّهِ لا يَغْلِبُنِي عَلى القَبْرِ، فَأبى أنْ يَتْرُكَهم أنْ يَدْفِنُوهُ فَلَمّا احْتَبَسُوا، قالَ: هِشامُ بْنُ دانَ بْنِ يَعْقُوبَ، وكانَ أصَمَّ لِبَعْضِ إخْوَتِهِ: ما بالُ جَدِّي لا يُدْفَنُ؟ قالُوا: هَذا عَمُّكَ يَمْنَعُهُ قالَ: أرِنِيهُ فَلَمّا أُراهُ رَفَعَ هِشامُ بْنُ دانَ يَدَهُ فَوَجَأ بِها رَأْسَ عِيصا وجْأةً سَقَطَتْ عَيْناهُ عَلى فَخْذِ يَعْقُوبَ فَقَتَلَهُ. فَدُفِنا في قَبْرٍ واحِدٍ.
[١٢٠٢١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ عَيّاشٍ، عَنْ إدْرِيسَ بْنِ (p-٢٢٠٦)وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أبِيهِ قالَ: لَمّا أُوتِيَ يُوسُفُ مِنَ المُلْكِ ما أُوتِيَ تاقَتْ نَفْسُهُ إلى آبائِهِ، فَقالَ: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ قالَ: بِآبائِهِ إبْراهِيمَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ.
{"ayah":"۞ رَبِّ قَدۡ ءَاتَیۡتَنِی مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِی مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِیِّۦ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ تَوَفَّنِی مُسۡلِمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق