الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ الأعْمَشِ قالَ: لَمّا قالَ يُوسُفُ ( ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ﴾ ) إلى قَوْلِهِ: ( ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ ) شَكَرَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ فَزادَ في عُمُرِهِ ثَمانِينَ عامًا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ مِن طَرِيقِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في الآيَةِ قالَ: اشْتاقَ إلى لِقاءِ اللَّهِ وأحَبَّ أنْ يَلْحَقَ بِهِ وبِآبائِهِ فَدَعا اللَّهَ أنْ يَتَوَفّاهُ وأنْ يُلْحِقَهُ بِهِمْ.
قالَ ابْنُ عَبّاسٍ ولَمْ يَسْألْ نَبِيٌّ قَطُّ المَوْتَ غَيْرَ يُوسُفَ فَقالَ: ( ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ﴾ ) الآيَةَ.
قالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وأنا أقُولُ: في بَعْضِ القُرْآنِ مِنَ الأنْبِياءِ مَن قالَ تَوَفَّنِي.(p-٣٤٥)
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: ما سَألَ نَبِيٌّ الوَفاةَ غَيْرَ يُوسُفَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ( ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ ) يَقُولُ: تَوَفَّنِي عَلى طاعَتِكَ واغْفِرْ لِي إذا تَوَفَّيْتَنِي.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الضَّحّاكِ في قَوْلِهِ: ( ﴿وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ ) قالَ: يَعْنِي إبْراهِيمَ وإسْماعِيلَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ في قَوْلِهِ: ( ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ ) قالَ: يَعْنِي أهْلَ الجَنَّةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قالَ: لَمّا أُوتِيَ يُوسُفُ مِنَ المُلْكِ ما أُوتِيَ تاقَتْ نَفْسُهُ إلى آبائِهِ قالَ: ( ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ﴾ ) إلى قَوْلِهِ: ( ﴿وألْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ﴾ ) قالَ: بِآبائِهِ إبْراهِيمَ وإسْحاقَ ويَعْقُوبَ.
وأخْرَجَ أحْمَدُ في «الزُّهْدِ»، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: لَمّا قَدِمَ عَلى يُوسُفَ أبُوهُ وإخْوَتُهُ وجَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وأقَرَّ عَيْنَهُ - وهو يَوْمَئِذٍ مَغْمُوسٌ في بَيْتِ نَعِيمٍ مِنَ الدُّنْيا - اشْتاقَ إلى آبائِهِ الصّالِحِينَ: إبْراهِيمَ وإسْحاقَ (p-٣٤٦)
ويَعْقُوبَ فَسَألَ اللَّهَ القَبْضَ ولَمْ يَتَمَنَّ المَوْتَ أحَدٌ قَطُّ نَبِيٌّ ولا غَيْرُهُ إلّا يُوسُفَ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ أنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمّا حَضَرَتْهُ الوَفاةُ قالَ: يا إخْوَتاهُ إنِّي لَمْ أنْتَصِرْ مِن أحَدٍ ظَلَمَنِي في الدُّنْيا وإنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أنْ أُظْهِرَ الحَسَنَةَ وأُخْفِيَ السَّيِّئَةَ فَذَلِكَ زادِي مِنَ الدُّنْيا، يا إخْوَتاهُ إنِّي أشْرَكْتُ آبائِي في أعْمالِهِمْ فَأشْرِكُونِي مَعَهم في قُبُورِهِمْ وأخَذَ عَلَيْهِمُ بِالمِيثاقِ فَلَمْ يَفْعَلُوا حَتّى بَعَثَ اللَّهُ مُوسى فَسَألَ عَنْ قَبْرِهِ فَلَمْ يَجِدْ أحَدًا يُخْبِرُهُ إلّا امْرَأةً يُقالُ لَها شارِخُ بِنْتُ شِيرا بْنِ يَعْقُوبَ فَقالَتْ: أدُلُّكَ عَلَيْهِ عَلى أنْ أشْتَرِطَ عَلَيْكَ، قالَ ذَلِكَ لَكِ قالَتْ: أصِيرُ شابَّةً كُلَّما كَبِرْتُ، قالَ: ذَلِكَ لَكِ، قالَتْ: وأكُونُ مَعَكَ في دَرَجَتِكَ يَوْمَ القِيامَةِ، فَكَأنَّهُ امْتَنَعَ فَأُمِرَ أنْ يُمْضِيَ لَها ذَلِكَ فَفَعَلَ فَدَلَّتْهُ عَلَيْهِ فَأخْرَجَهُ فَكانَتْ كُلَّما كانَتْ مِثْلَ بِنْتِ خَمْسِينَ سَنَةً صارَتْ مِثْلَ ابْنَةِ ثَلاثِينَ سَنَةً، حَتّى عُمِّرَتْ عُمُرَ نِسْرَيْنِ ألْفٌ وسِتُّمِائَةِ سَنَةٍ أوْ ألْفٌ وأرْبَعُمِائَةٍ حَتّى أدْرَكَها سُلَيْمانُ بْنُ داوُدَ عَلَيْهِما السَّلامُ فَتَزَوَّجَها.(p-٣٤٧)
وأخْرَجَ ابْنُ إسْحاقَ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قالَ: إنَّ اللَّهَ حِينَ أمَرَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ بِالسَّيْرِ بِبَنِي إسْرائِيلَ أمَرَهُ أنْ يَحْتَمِلَ مَعَهُ عِظامَ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ وألّا يُخَلِّفَها بِأرْضِ مِصْرَ وأنْ يَسِيرَ بِها حَتّى يَضَعَها بِالأرْضِ المُقَدَّسَةِ فَسَألَ مُوسى عَمَّنْ يَعْرِفُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ فَما وجَدَ إلّا عَجُوزًا مِن بَنِي إسْرائِيلَ فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ أنا أعْرِفُ مَكانَهُ إنْ أنْتَ أخْرَجْتَنِي مَعَكَ ولَمْ تُخَلِّفْنِي بِأرْضِ مِصْرَ دَلَلْتُكَ عَلَيْهِ، قالَ: أفْعَلُ، وقَدْ كانَ مُوسى وعَدَ بَنِي إسْرائِيلَ أنْ يَسِيرَ بِهِمْ إذا طَلَعَ القَمَرُ فَدَعا رَبَّهُ أنْ يُؤَخِّرَ طُلُوعَهُ حَتّى يَفْرُغَ مِن أمْرِ يُوسُفَ فَفَعَلَ، فَخَرَجَتْ بِهِ العَجُوزُ حَتّى أرَتْهُ إيّاهُ في ناحِيَةٍ مِنَ النَّيْلِ في الماءِ فاسْتَخْرَجَهُ مُوسى صُنْدُوقًا مِن مَرْمَرٍ فاحْتَمَلَهُ.
{"ayah":"۞ رَبِّ قَدۡ ءَاتَیۡتَنِی مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِی مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِیِّۦ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ تَوَفَّنِی مُسۡلِمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق