الباحث القرآني

﴿أَلَاۤ إِنَّهُمۡ یَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِیَسۡتَخۡفُوا۟ مِنۡهُۚ أَلَا حِینَ یَسۡتَغۡشُونَ ثِیَابَهُمۡ یَعۡلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ۝٥﴾ - قراءات

٣٥٠٥٩- قرأ عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن عباد بن جعفر-: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ)[[أخرجه البخاري ٦/٧٣ (٤٦٨١، ٤٦٨٢)، وابن جرير ١٢/٣٢٠، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٨ (١٠٦٥٤)، ٦/١٩٩٩ (١٠٦٦٣). وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن مجاهد، ونصر بن عاصم. انظر: مختصر ابن خالويه ص٦٤.]]. (٨/١١)

٣٥٠٦٠- قرأ عبد الله بن عباس -من طريق عبد الرحمن الأعرج-: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوِنُّ صُدُورُهُمْ)[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع – تفسير القرآن ٣/٥٢ (١١٠). وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ١/٣١٩.]]. (ز)

٣٥٠٦١- قرأ عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار-: ﴿ألَآ إنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾[[أخرجه البخاري (٤٦٨٣). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وهي قراءة العشرة.]]٣١٧٥. (٨/١١)

٣١٧٥ ذكر ابنُ جرير (١٢/٣٢١) في قوله: ﴿يثنون﴾ قراءتين: الأولى: ﴿يثنون﴾ على تقدير: يفعلون من الفعل ثنيت، ونسب هذه القراءة إلى عامة قراء الأمصار. الثانية: نسبها ابن جرير لابن عباس أنه قرأ ذلك: ﴿تثنوني﴾ على وزن: تفعوعل. ثم رجّح ابن جرير مستندًا إلى إجماع قراء الأمصار القراءة الأولى، فقال: «والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، وهو: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾ على مثال: يفعلون». وذكر ابنُ عطية (٤/٥٣٩-٥٤٠) في معنى الآية احتمالين: الأول: أنّ ذلك كان من الكفار حين يلقون رسول الله تطامنوا، وثنوا صدورهم كالمستتر، ورَدُّوا إليه ظهورهم، وغشوا وجوههم بثيابهم تباعدًا منه وكراهةً للقائه، وهم يظنون أن ذلك يخفى عليه وعلى الله ﷿. الثاني: أنّ ذلك استعارة للغِلِّ والحِقد الذي كانوا يَنطَوُون عليه ويتكتمون عليه ظنًّا منهم أنه يخفى على الله. ثم ذكر قراءة ابن عباس وبيّن أنها تحتمل هذين الاحتمالين من التفسير. وذكر ابنُ كثير (٧/٤١٤) قراءة ابن عباس، وعلّق عليها، فقال: «وقرأ ابن عباس: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ)، برفع الصدور على الفاعلية، وهو قريب المعنى».

﴿أَلَاۤ إِنَّهُمۡ یَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِیَسۡتَخۡفُوا۟ مِنۡهُۚ أَلَا حِینَ یَسۡتَغۡشُونَ ثِیَابَهُمۡ یَعۡلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ۝٥﴾ - نزول الآية

٣٥٠٦٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن عباد بن جعفر- أنّه قرأ: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ). وقال: أُناسٌ كانوا يستحيون أن يَتَخَلَّوا فيُفضُوا إلى السماء، وأن يُجامِعوا نساءَهم فيُفضوا إلى السماء؛ فنَزل ذلك فيهم[[أخرجه البخاري ٦/٧٣ (٤٦٨١، ٤٦٨٢)، وابن جرير ١٢/٣٢٠، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٨ (١٠٦٥٤)، ٦/١٩٩٩ (١٠٦٦٣).]]. (٨/١١)

٣٥٠٦٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي مُليكة- يقول: (ألَآ إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ). قال: كانوا لا يأتون النساءَ ولا الغائط إلا وقد تَغَشَّوا بثيابهم؛ كراهة أن يُفضُوا بفروجهم إلى السماء[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٨/١٢)

٣٥٠٦٤- قال عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾: نزلت في الأخنس بن شَرِيق، وكان رجلًا حلو الكلام حلوَ المنظر، يلقى رسول الله ﷺ بما يُحِبُّ، ويَنطَوِي بقلبه على ما يكره[[لم نجد من أخرجه، وأورده الثعلبي ٥/١٥٧، والبغوي ٤/١٦٠.]]. (ز)

٣٥٠٦٥- عن عبد الله بن شداد بن الهاد -من طريق حصين- في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾، قال: كان المنافقون إذا مرَّ أحدُهم بالنبي ﷺ ثنى صدرَه، وتغشّى ثوبه؛ لكيلا يراه؛ فنزلت[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٣٨٤-، وسعيد بن منصور (١٠٧٨ - تفسير)، وابن جرير ١٢/٣١٦، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٢)

٣٥٠٦٦- قال محمد بن السائب الكلبي: نزلت في الأخنس بن شَرِيق، كان يُجالِس النبيَّ ﷺ، يُظْهِر له أمرًا يَسُرُّهُ، ويُضْمِر في قلبه خلافَ ما يُظهِر؛ فأنزل الله تعالى: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾. يقول: يُكْمِنُون[[قال المحقق د. ماهر الفحل: في (ب) و(ص): يكتمون.]] ما في صدورهم مِن العداوة لمحمد ﷺ[[علقه الواحدي في أسباب النزول ص٤٤٣.]]. (ز)

﴿أَلَاۤ إِنَّهُمۡ یَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِیَسۡتَخۡفُوا۟ مِنۡهُۚ﴾ - تفسير

٣٥٠٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾، قال: الشكُّ في الله، وعمل السيئات[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢١، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٩.]]. (٨/١٢)

٣٥٠٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾، يقول: يكتمون ما في قلوبهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢١، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٨.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾، قال: يَكُنُّون[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢١، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/١٤)

٣٥٠٧٠- عن أبي رزين [مسعود بن مالك الأسدي] -من طريق منصور- في الآية، قال: كان أحدهم يَحْنِي ظهرَه، ويستغشي بثوبه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣١٨، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يثنون صدورهم﴾ قال: تضيق شكًّا وامتراء في الحق؛ ﴿ليستخفوا منه﴾ قال: مِن الله إن استطاعوا[[تفسير مجاهد ص٣٨٤، وأخرجه ابن جرير ١٢/٣١٨، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٣١٧٦. (٨/١٢)

٣١٧٦ ذكر ابنُ عطية (٤/٥٤١-٥٤٢) في عود الضمير من قوله: ﴿ليستخفوا منه﴾ احتمالين، رجّح الأول منهما، فقال: «والضمير في ﴿مِنهُ﴾ عائد على الله تعالى، هذا هو الأفصح الأجزل في المعنى. وعلى بعض التأويلات يمكن أن يعود على محمد ﷺ». ورجح الأولَ ابنُ كثير (٤/٤١٤) مستندًا إلى السياق، فقال: «وعود الضمير على الله أولى؛ لقوله: ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون﴾».

٣٥٠٧٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾، يقول: تَثْنَوْنِي صدورُهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢٢. وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٩ وفيه: تلتوي صدورهم.]]٣١٧٧. (ز)

٣١٧٧ ذكر ابنُ جرير (١٢/٣٢٢) قول الضحاك بن مزاحم، وعلّق عليه قائلًا: «وهذا التأويل الذي تَأَوَّله الضحاك على مذهب قراءة ابن عباس، إلا أنّ الذي حدَّثنا هكذا ذكر القراءة في الرواية».

٣٥٠٧٣- قال الحسن البصري: ﴿يثنون صدورهم﴾ على ما هُم عليه من الكفر؛ ﴿ليستخفوا منه﴾ بذلك، يظنون أنّ الله ﷿ لا يعلم الذي يستخفون به. قال بعضهم: هم المنافقون[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٧٨-.]]. (ز)

٣٥٠٧٤- عن الحسن البصري -من طريق هشام- ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾، قال: حديث النفس[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٩٩.]]. (ز)

٣٥٠٧٥- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه﴾: وهو من جهالتهم به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٠٠.]]. (ز)

٣٥٠٧٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: كانوا يَحْنُون صدورهم لكيلا يسمعوا كتاب الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣١٩، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٧٧- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿يثنون﴾، أي: يُعْرِضون بقلوبهم، مِن قولهم: ثنيت عِنانِي[[تفسير الثعلبي ٥/١٥٧، وتفسير البغوي ٤/١٦١. والعِنانُ: سَيْرُ اللِّجام. لسان العرب (عنن).]]. (ز)

٣٥٠٧٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿ليستخفوا منه﴾: لِيَسْتَتِروا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٠٠.]]. (ز)

٣٥٠٧٩- عن عطاء الخُراساني -من طريق عثمان بن عطاء- في قوله: ﴿يثنون صدورهم﴾، يقول: يُطَأْطِئون رءُوسهم، ويحنون ظهورهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٩٩.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألا إنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ يعني: يَلْوُون، وذلك أنّ كفار مكة كانوا إذا سمعوا القرآن نكسوا رءوسهم على صدورهم؛ كراهية استماع القرآن؛ ﴿لِيَسْتَخْفُوا مِنهُ﴾ يعني: مِن النبي ﷺ، فاللهُ قد علم ذلك منهم، ثم قال: ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧١-٢٧٢.]]. (ز)

٣٥٠٨١- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه﴾، قال: هذا حين يناجي بعضُهم بعضًا. وقرأ: ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢٠.]]٣١٧٨. (ز)

٣١٧٨ اختلف السلف في تفسير قوله تعالى: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه﴾، وفي السبب الذي من أجله فعلوا ذلك، على أقوال: الأول: ذلك كان مِن فعل بعض المنافقين، كان إذا مر برسول الله ﷺ غطّى وجهَه، وثنى ظهرَه. الثاني: كانوا يفعلون ذلك جهلًا منهم بالله، وظنًّا أنّ الله يخفى عليه ما تُضْمِره صدورُهم إذا فعلوا ذلك. الثالث: إنما كانوا يفعلون ذلك لِئَلّا يسمعوا كلام الله تعالى. الرابع: إخبار من الله نبيه ﷺ عن المنافقين الذين كانوا يُضْمِرُون له العداوة والبغضاء، ويُبْدُون له المحبة والمودة، وأنّهم معه وعلى دينه. الخامس: كانوا يفعلون ذلك إذا ناجى بعضهم بعضًا. وقد ذكر ابنُ جرير (١٢/٣٢٢) الخلاف في قراءة ذلك، والخلاف في تأويله، ثم رجّح مستندًا إلى السياق القول الثاني، معللًا ذلك بقوله: «وإنما قلنا ذلك أولى التأويلات بالآية لأنّ قوله: ﴿ليستخفوا منه﴾ بمعنى: ليستخفوا من الله، وأن الهاء في قوله: ﴿منه﴾ عائدة على اسم الله، ولم يجرِ لمحمد ذِكْرٌ قبلُ فيُجْعَل مِن ذكره ﷺ وهي في سياق الخبر عن الله. فإذا كان ذلك كذلك كانت بأن تكون مِن ذِكْرِ الله أولى. وإذا صح أنّ ذلك كذلك كان معلومًا أنهم لم يحدثوا أنفسهم أنهم يستخفون من الله إلا بجهلهم به، فلما أخبرهم -جل ثناؤه- أنّه لا يخفى عليه سِرُّ أمورهم وعلانيتها على أي حال كانوا». وذكر ابنُ عطية (٤/٥٤٠) القول الأول، وعلّق عليه بقوله: «و﴿صُدُورَهُمْ﴾ منصوبة على هذا بـ﴿يَثْنُونَ﴾».

﴿أَلَا حِینَ یَسۡتَغۡشُونَ ثِیَابَهُمۡ یَعۡلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ۝٥﴾ - تفسير

٣٥٠٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما﴾ عمِلوا بالليل والنهار[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢٢، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٨.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم﴾ قال: يَكُنُّون، ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم﴾ قال: يُغَطُّون رُءوسَهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢٣، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٣١٧٩. (٨/١٤)

٣١٧٩ لم يذكر ابنُ جرير (١٢/٣٢٣) في تفسير قوله: ﴿ويستغشون ثيابهم﴾ غير قول عبد الله بن عباس.

٣٥٠٨٤- قال عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿يستغشون ثيابهم﴾: يستكبر، أو يَسْتَكِنُّ مِن الله، والله يراه؛ ﴿يعلم ما يسرون وما يعلنون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٢١.]]. (ز)

٣٥٠٨٥- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم﴾، قال: يَتَقنَّع به[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٤)

٣٥٠٨٦- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم﴾ قال: من جهالتهم به، قال الله: ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم﴾ في ظُلْمَة الليل في أجوف بيوتهم ﴿يعلم﴾ تلك الساعة ﴿ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣١٨.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: كانوا يحنون صدورهم لكيلا يسمعوا كتاب الله، قال تعالى: ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون﴾. وذلك أخفى ما يكون ابنُ آدم، إذا حنى ظهره، واستغشى بثوبه، وأضمر هَمَّه في نفسه، فإنّ الله لا يخفى ذلك عليه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣١٩، وابن أبي حاتم ٦/١٩٩٩-٢٠٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٨٨- عن محمد بن كعب القرظي، في قوله: ﴿ألا حين يستغشون ثيابهم﴾، قال: في ظُلْمَة الليل، وظُلْمَة اللِّحاف[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٣)

٣٥٠٨٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: أمّا ﴿يستغشون ثيابهم﴾ فيلبسون ثيابهم، اسْتَغْشُوا بها على رءوسهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٠٠.]]. (ز)

٣٥٠٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ﴾ يعني: يعلم ذلك ﴿يَعْلَمُ﴾ الله حين يُغَطُّون رءوسهم بالثياب ﴿ما يُسِرُّونَ﴾ في قلوبهم، وذلك الخفيُّ، ﴿وما يُعْلِنُونَ﴾ بألسنتهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧١-٢٧٢.]]. (ز)

﴿إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ۝٥﴾ - تفسير

٣٥٠٩١- عن الحسن البصري -من طريق عوف- ﴿إنه عليم بذات الصدور﴾: يعلم تلك الساعة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٠١.]]. (ز)

٣٥٠٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾، يعني: بما في القلوب مِن الكُفر وغيره[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٢.]]. (ز)

٣٥٠٩٣- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿والله عليم بذات الصدور﴾، أي: لا يخفى عليه ما في صدورهم بما اسْتَخْفَوا به منكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٠١.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب