الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ألا إنَّهم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ الآيَةَ.
أخْرَجَ البُخارِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبّادِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، أنَّهُ قَرَأ ( ﴿ألا إنَّهم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) وقالَ أُناسٌ كانُوا يَسْتَحْيُونَ أنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إلى السَّماءِ وأنْ يُجامِعُوا نِساءَهم فَيُفْضُوا إلى السَّماءِ فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ.
وأخْرَجَ البُخارِيُّ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ مِن طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ قالَ: قَرَأ ابْنُ (p-١٢)عَبّاسٍ ( ﴿ألا إنَّهم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ مِن طَرِيقِ ابْنِ أبِي مُلَيْكَةَ قالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبّاسٍ يَقُولُ ( ألا إنَّهم تَثْنَوْنِي صُدُورُهم ) قالَ: كانُوا لا يَأْتُونَ النِّساءَ ولا الغائِطَ إلّا وقَدْ تَغَشَّوْا بِثِيابِهِمْ كَراهَةَ أنْ يُفْضُوا بِفُرُوجِهِمْ إلى السَّماءِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ مِن طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ( ﴿ألا إنَّهم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) قالَ: الشَّكُّ في اللَّهِ وعَمَلُ السَّيِّئاتِ.
وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدّادِ بْنِ الهادِ في قَوْلِهِ: ( ﴿ألا إنَّهم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) قالَ: كانَ المُنافِقُونَ إذا مَرَّ أحَدُهم بِالنَّبِيِّ ﷺ ثَنى صَدْرَهُ وتَغَشّى ثَوْبَهُ لِكَيْلا يَراهُ فَنَزَلَتْ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) قالَ: تَضِيقُ شَكًّا وامْتِراءً في الحَقِّ ( ﴿لِيَسْتَخْفُوا مِنهُ﴾ ) قالَ: مِنَ اللَّهِ إنِ اسْتَطاعُوا.(p-١٣)
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ( ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ﴾ ) قالَ: في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ في أجْوافِ بُيُوتِهِمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ أبِي رَزِينٍ في الآيَةِ قالَ: كانَ أحَدُهم يَحْنِي ظَهْرَهُ ويَسْتَغْشِي بِثَوْبِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ في الآيَةِ قالَ: كانُوا يَحْنُونَ صُدُورَهم لِكَيْلا يَسْمَعُوا كِتابَ اللَّهِ، قالَ تَعالى ( ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهم يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ﴾ ) وذَلِكَ أخْفى ما يَكُونُ ابْنُ آدَمَ إذا حَنى ظَهْرَهُ واسْتَغْشى بِثَوْبِهِ وأضْمَرَ هَمَّهُ في نَفْسِهِ فَإنَّ اللَّهَ لا يَخْفى ذَلِكَ عَلَيْهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ألا إنَّهم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) يَقُولُ: يَكْتُمُونَ ما في قُلُوبِهِمْ ( ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهم يَعْلَمُ﴾ ) يَعْلَمُ ما عَمِلُوا بِاللَّيْلِ والنَّهارِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَطاءٍ الخُراسانِيِّ في قَوْلِهِ: ( ﴿يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) يَقُولُ: يُطَأْطِئُونَ رُؤُوسَهم ويَحْنُونَ صُدُورَهم.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ (p-١٤)ثِيابَهُمْ﴾ ) قالَ: في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وظُلْمَةِ اللِّحافِ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ﴾ ) قالَ: يَتَقَنَّعُ بِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( ﴿ألا إنَّهم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ) قالَ: يَكُنُّونَ ( ﴿ألا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ﴾ ) قالَ: يُغَطُّونَ رُؤُوسَهم.
{"ayah":"أَلَاۤ إِنَّهُمۡ یَثۡنُونَ صُدُورَهُمۡ لِیَسۡتَخۡفُوا۟ مِنۡهُۚ أَلَا حِینَ یَسۡتَغۡشُونَ ثِیَابَهُمۡ یَعۡلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعۡلِنُونَۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق