الباحث القرآني
طالب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (٤٧) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء ٤٧، ٤٨].
* الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ﴾، النداء في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾، يراد به اليهود إرادة أولوية، وكذلك النصارى؛ لأنهم أوتوا الكتاب، والكتاب الذي أوتيه اليهود هو التوراة التي أنزلها الله على موسى، كتبها بيده سبحانه وتعالى، وأنزلها على موسى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما الكتاب الذي نزل على عيسى فهو الإنجيل.
﴿آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ﴾ وهو القرآن، وقال: ﴿نَزَّلْنَا﴾؛ لأنه نزل شيئًا فشيئًا حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل، قال العلماء: والفرق بين (نزلنا) و(أنزلنا) أن (نزلنا) إذا اجتمعت مع (أنزلنا) صار المراد بها التفريق، قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ﴾ [النساء ١٣٦] وقال تعالى: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ [الإسراء ١٠٦] فالقرآن منزل تنزيلًا على حسب ما تقتضيه حكمة الله؛ إما أن تكون واقعة يتحدث الله عنها أو مشكلة يفتي الله تعالى بها، أو غير ذلك.
وقوله: ﴿مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ﴾ أي للذي معكم، والذي معهم هو التوراة بالنسبة لمن؟
* طلبة: لليهود.
* الشيخ: والإنجيل بالنسبة للنصارى، وكيف هذا التصديق؟
التصديق له وجهان: الوجه الأول أنه مصدق لها، أي شاهد بما جاءت به، شاهد بما جاءت به وأنها حق، والقرآن مملوء من ذلك، من أن الكتب السابقة المنزلة على الرسل كلها حق، والثاني من الوجهين أنه مصدق لها، حيث جاء على وفق ما أخبرت به؛ لأن هذا القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد ذكرا في التوراة والإنجيل، كما قال تعالى: ﴿الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ﴾ [الأعراف ١٥٧] إذن التصديق له وجهان: الوجه الأول؟
* طالب: الوجه الأول أن في القرآن آيات تدل وتثبت صحة الكتب السابقة من التوراة والإنجيل.
* الشيخ: فهو مصدق لها، أي شاهد لها بالصحة، والوجه الثاني؟
* طالب: أنه شاهد لما جاءت به.
* الشيخ: هذا الأول.
* طالب: أنه مصدق لها، في حين أنه جاء بما أخبرت به.
* الشيخ: أنه جاء موافقًا لما أخبرت به هي، جاء هذا القرآن موافقًا لما أخبرت به، فهذا الوجه غير وجه الأول.
﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ﴾ هذا تحذير وتهديد، إذا تأخروا عن الإيمان يحصل لهم هذا ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا﴾، وهذا الطمس اختلف العلماء فيه: هل هو طمس معنوي أو طمس حسي، فقيل: إنه طمس معنوي، بحيث لا ترى الحق ولا تسمعه ولا تنتفع به، ويردها الله على أعقابها فتهوي في الكفر.
وقيل: بل هو طمس حسي، وذلك بأن تطمس الوجوه حتى تكون كخف البعير، ليس فيها عين ولا أنف ولا شفة ولا حاجب، بل هي كالقفا تمامًا، فكما أن قفا الرأس ليس فيه شيء من ذلك، فهذه أيضًا تطمس حتى تكون وجوههم كأقفائهم، ثم بعد ذلك ترد على الأدبار.
وقيل: المراد بالطمس طمس حسي، ولكن هو أن تلوى الأعناق، وتكون الوجوه من الخلف، وهذا معنى قوله: ﴿فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا﴾، وكما قلنا لكم فيما سبق في القاعدة التفسيرية: إنه إذا كانت الآية تحتمل وجهين لا يناقض أحدهما الآخر، فإنها تحمل على الوجهين جميعًا؛ لأن كلام الله معناه واسع، فإذا كان اللفظ يحتمل هذا وهذا وليس بينهما مناقضة، فالواجب حمله على الوجهين، فهنا نقول: إن الله تعالى هددهم بالطمس الحسي والطمس المعنوي.
قال: ﴿أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾، ﴿نَلْعَنَهُمْ﴾ أي نطردهم عن رحمتنا ونوقع بهم من النكال ما وقع بأصحاب السبت، والذي وقع بأصحاب السبت هو أنهم قيل لهم: ﴿كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [البقرة ٦٥] فكانوا قردة خاسئة ذليلة تتعاوى، والعياذ بالله.
والفرق بين التهديدين أن الأول إذا قلنا: إنه حسي خاص بجزء من البدن، وهو أيش؟ الوجه، أما الثاني فهو عام، تقلب الصورة كلها -والعياذ بالله- إلى صورة قردة.
يُذكر أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه لما سمع بهذه الآية أقبل مسرعًا ويده على وجهه يخشى أن يطمس؛ لإيمانه وتصديقه، حتى جاء إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآمن به[[ذكره البغوي في التفسير (٢ / ٢٣١).]]. وكذلك يُذكر عن كعب الأحبار في عهد عمر رضي الله عنه[[ذكره البغوي في التفسير (٢ / ٢٣١).]]، فالله أعلم، ولكن لا شك أن المؤمنين منهم سوف يخافون هذا الأمر.
* فإن قال قائل: إنهم لم يؤمنوا ولم يقع بهم هذا التهديد، هم لم يؤمنوا ولكن لم يقع بهم هذا التهديد فما الجواب؟
* الجواب: أنه لما آمن بعضهم ارتفع هذا التهديد؛ لأن هذا التهديد معلق بما إذالم أيش؟ إذا لم يؤمن أحد منهم، وقيل: إن الله عز وجل هددهم بهذا، والتهديد قائم إلى يوم القيامة، فإذا قدر أنه لم يقع فيما مضى فإنه متوقع؛ لأن الله سبحانه وتعالى هددهم به ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾.
والوجه الأول قد يكون أقرب؛ لأن تهديد أهل الكتاب الذين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام بأمر لا يكون إلا قبيل قيام الساعة لا معنى له ولا وجه له، فيقال: إنه لما آمن بعضهم رفع عنهم هذا التهديد وقامت الحجة على الباقين، حيث آمن من كان منهم واعترف بالحق.
ثم قال تعالى: ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ إي والله أمر الله مفعول، من يرد أمر الله؟ لا أحد يرده، فأمر الله لا بد أن يقع، والأمر هنا بمعنى المأمور، يعني كان مأمور الله -أي ما أمر به- مفعولًا، ويحتمل أن يكون الأمر هو الأمر الكوني، أي القضاء، ويكون المفعول هنا بمعنى الواقع، وأيا كان، سواء قلنا: إن الأمر بمعنى المأمور، وهذا لا بعد فيه؛ لأن الأمر مصدر، والمصدر يأتي أحيانًا بمعنى اسم المفعول؛ كقوله تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ﴾ [الطلاق ٤]، أي وأولات المحمولين؛ لأن الأحمال جمع حمل، والحمل هو الجنين في البطن. وكما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»[[متفق عليه؛ البخاري (٢٦٩٧)، ومسلم (١٧١٨ / ١٨) واللفظ له من حديث عائشة.]]؛ أي: مردود. ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾.
* في هذه الآية الكريمة من الفوائد:
* أولًا: وجوب الإيمان على أهل الكتاب بالقرآن الكريم؛ لقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا﴾.
* ومن فوائدها: إقامة الحجة على هؤلاء الذين أوتوا الكتاب وكفروا بمحمد، بأنه لا عذر لهم، كيف ذلك؟ لأنهم أوتوا الكتاب، فعندهم علم، ولأن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم مصدق لما معهم، فليس لهم عذر، كتابهم بين أيديهم، وهو وسيلة العلم، ثم مجيء هذا القرآن مصدقًا لما معهم يثبت أن محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم حق، فوجب عليهم الإيمان به.
* ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات أن القرآن كلام الله، وجهه؟ ﴿بِمَا نَزَّلْنَا﴾.
* فإن قال قائل: التنزيل الذي يضاف إلى الله قد يكون في أمر مخلوق، مثل قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾ [الحديد ٢٥]، ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ [الزمر ٦]؟
* فالجواب عن ذلك يحصل بالتفصيل الآتي: وهو أن المنزل من عند الله ينقسم إلى قسمين: أعيان، وأوصاف:
فالأعيان بائنة منفصلة عن الله، فتكون أيش؟ تكون مخلوقة، مثل: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾، ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان ٤٨]، ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾، فهذه أشياء أعيان بائنة منفصلة عن الله، فتكون مخلوقة.
والقسم الثاني: أوصاف لا تقوم إلا بموصوف، مثل: الكلام، الكلام صفة لا تقوم إلا بموصوف، فإذا أضاف الله إنزال الكلام إليه فهو من صفاته، وهي غير مخلوقة، وعلى هذا فالقرآن غير مخلوق.
* ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات علو الله، وجهه ﴿نَزَّلْنَا﴾؛ لأن النزول إنما يكون من الأعلى، وهو كذلك. وأدلة علو الله عز وجل سبقت لنا مرارًا، وقلنا: إن علو الله عز وجل ينقسم إلى قسمين: قسم حسي، وقسم معنوي:
فالقسم المعنوي متفق عليه بين أهل الملة، حتى أهل التعطيل يدعون أنهم يعطلون تنزيهًا لله عن النقص، فالعلو المعنوي لا أحد ينكره من أهل الملة، كل أهل القبلة يقرون به. العلو الحسي الذاتي هو الذي أنكره من سوى أهل السنة والجماعة وقالوا: إن الله ليس عاليًا بذاته، بحجة باطلة.
وقد بينا فيما سبق أن العلو الذاتي قد دل عليه من الأدلة خمسة أنواع: الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، وبينا وجه ذلك، وهو معلوم لأكثركم، ومن لم يكن عنده علم فليرجع إليه في الأشرطة.
* ومن فوائد هذه الآية: أن القرآن الكريم مصدق للكتب السابقة، يشهد لها بالصدق، وأنه مصدق لها حيث جاء مطابقًا لما أخبرت به، فهو لا يتنافى معها ولا يتنافر معها، لكن الشرائع تختلف باختلاف الأمم حتى باختلاف الأحوال، حتى في الشريعة الإسلامية الشرائع تختلف باختلاف الأحوال، أليس كذلك؟ الفقير لا زكاة عليه، والغني عليه الزكاة، وهذا اختلاف، كيف يقال: هذا الرجل الذي هو اسمه زيد عليه الزكاة وهذا الرجل اسمه عمرو لا زكاة عليه؟
نقول: نعم؛ لأن الأول غني والثاني فقير، الشرائع تختلف كما قال تعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة ٤٨]، لكن الأصول -أصول الملل- ثابتة واحدة، هذا الكتاب العزيز مصدق لما بين يديه.
وفي سورة المائدة بيّن الله عز وجل أنه مهيمِن على ما سبق، ومعنى مهيمن أيش؟ أي: مسيطر، الهيمنة على الشيء: السلطة والسيطرة، وإذا كان كذلك لزِم أن يكون ناسخًا لما سبقه.
* ومن فوائد هذه الآية: تهديد أولئك القوم -أعني بهم أهل الكتاب- إذا لم يؤمنوا بهذا القرآن بهذين الوعيدين: طمس الوجوه، وردها على أدبارها، والثاني أن يلعنوا كما لعن أصحاب السبت.
* ومن فوائد الآية الكريمة: تحاشي التعبير بالمواجهة عند المؤاخذة، هنا قال: ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا﴾، ولم يقل: وجوهكم، وكان مقتضى السياق أن يقول: من قبل أن نطمس وجوهكم؛ لأنهم هم المهددون، لكن أتى بها على صيغة النكرة تحاشيًا لأيش؟ للمواجهة بالمؤاخذة، هذا من جهة، من جهة أخرى قد يقال: إن المراد بالتنكير هنا التعظيم، أي: وجوهًا معظمة عندكم، فتطمس، وهي وجوه زعمائهم الذين صدوهم عن سبيل الله عز وجل.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن الإحالة على المعلوم تصح، ولو بلفظ الإبهام، من أين تؤخذ؟
* طالب: (...).
* الشيخ: لا، الإحالة على المعلوم تصح ولو بلفظ الإبهام.
* طلبة: قوله: ﴿كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾.
* الشيخ: ﴿كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾؛ لأن أصحاب السبت إذا قال قائل: ما هي اللعنة التي حلت بأصحاب السبت؟ ومن هم أصحاب السبت؟ نقول: ذكروا هنا على سبيل الإجمال؛ لأن أمرهم معلوم، وهذا يشبه ما يقول النحويون في (أل) التي للعهد الذهني.
* ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى يذكر نفسه بلفظ العظمة: ﴿نَطْمِسَ﴾ (نَرُدّ) (نَلْعَن) ﴿كَمَا لَعَنَّا﴾ ليش؟ لأن المقام يقتضي ذلك، المقام مقام تهديد، ولا بد أن يظهر المهدد أيش؟ عظمته أمام المهدد، وهذا في غاية البلاغة؛ مراعاة حال المخاطب، هذه هي البلاغة.
* ومن فوائد هذه الآية الكريمة: جواز تغيير، بل استحباب أو تفضيل تغيير الأسلوب إذا اقتضت الحاجة ذلك؛ لقوله: ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾، ولم يقل: وكان أمرنا مفعولًا، ففي الآية التفات من الخطاب إلى أيش؟ إلى الغيبة؛ لأن ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ هذا تحدث عن غائب، لكن (نلعن) (نطمس) وما أشبه ذلك هذه تحدث عن متكلم، ففيه التفات من التكلم إلى الغيبة للتعظيم؛ لأن قول العظيم: فعل فلان كذا، يعني نفسه، أبلغ من قوله: فعلت كذا.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ ءَامِنُوا۟ بِمَا نَزَّلۡنَا مُصَدِّقࣰا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبۡلِ أَن نَّطۡمِسَ وُجُوهࣰا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰۤ أَدۡبَارِهَاۤ أَوۡ نَلۡعَنَهُمۡ كَمَا لَعَنَّاۤ أَصۡحَـٰبَ ٱلسَّبۡتِۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولًا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق