الباحث القرآني
أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ القاضِي، قالَ: أخْبَرَنا حاجِبُ بْنُ أحْمَدَ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، قالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ، أنَّهُ سَمِعَ جابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كانَتِ اليَهُودُ تَقُولُ في الَّذِي يَأْتِي امْرَأتَهُ مِن دُبُرِها في قُبُلِها: إنَّ الوَلَدَ يَكُونُ أحْوَلَ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿نِساؤُكم حَرْثٌ لَّكم فَأْتُوا حَرْثَكم أنّى شِئْتُمْ﴾ .
رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ أبِي نُعَيْمٍ، ورَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ أبِي شَيْبَةَ، كِلاهُما عَنْ سُفْيانَ.
أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، قالَ: أخْبَرَنا أبُو سَعِيدٍ إسْماعِيلُ بْنُ أحْمَدَ الخَلّالِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدانَ البَجَلِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنا المُحارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ أبانِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ قالَ: عَرَضْتُ المُصْحَفَ عَلى ابْنِ عَبّاسٍ ثَلاثَ عَرَضاتٍ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ، أُوقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنهُ فَأسْألُهُ عَنْها، حَتّى انْتَهى إلى هَذِهِ الآيَةِ: ﴿نِساؤُكم حَرْثٌ لَّكم فَأْتُوا حَرْثَكم أنّى شِئْتُمْ﴾ . فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: إنَّ هَذا الحَيَّ مِن قُرَيْشٍ كانُوا يَشْرَحُونَ النِّساءَ بِمَكَّةَ، ويَتَلَذَّذُونَ بِهِنَّ مُقْبِلاتٍ ومُدْبِراتٍ، فَلَمّا قَدِمُوا المَدِينَةَ تَزَوَّجُوا مِنَ الأنْصارِ، فَذَهَبُوا لِيَفْعَلُوا بِهِنَّ كَما كانُوا يَفْعَلُونَ بِمَكَّةَ، فَأنْكَرْنَ ذَلِكَ وقُلْنَ: هَذا شَيْءٌ لَمْ نَكُنْ نُؤْتى عَلَيْهِ. فانْتَشَرَ الحَدِيثُ حَتّى انْتَهى إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى في ذَلِكَ: ﴿نِساؤُكم حَرْثٌ لَّكم فَأْتُوا حَرْثَكم أنّى شِئْتُمْ﴾ . قالَ: إنْ شِئْتَ مُقْبِلَةً، وإنْ شِئْتَ مُدْبِرَةً، وإنْ شِئْتَ بارِكَةً، وإنَّما يَعْنِي بِذَلِكَ مَوْضِعَ الوَلَدِ لِلْحَرْثِ. يَقُولُ: ائْتِ الحَرْثَ حَيْثُ شِئْتَ.
رَواهُ الحاكِمُ أبُو عَبْدِ اللَّهِ في صَحِيحِهِ عَنْ أبِي زَكَرِيّا العَنْبَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ إسْحاقَ بْنِ إبْراهِيمَ، عَنِ المُحارِبِيِّ.
أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحَيّانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو عَلِيِّ بْنُ أبِي بَكْرٍ الفَقِيهُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو القاسِمِ البَغَوِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الجَعْدِ، قالَ: حَدَّثَنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ قالَ: سَمِعْتُ جابِرًا يَقُولُ: قالَتِ اليَهُودُ: إنَّ الرَّجُلَ إذا أتى امْرَأتَهُ بارِكَةً كانَ الوَلَدُ أحْوَلَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿نِساؤُكم حَرْثٌ لَّكُمْ﴾ .
أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحَيّانِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونَ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ الحَسَنِ ابْنُ الشَّرْقِيِّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الأزْهَرِ، قالَ: حَدَّثَنا وهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو كُرَيْبٍ، قالَ: سَمِعْتُ النُّعْمانَ بْنَ راشِدٍ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قالَ: قالَتِ اليَهُودُ: إذا نَكَحَ الرَّجُلُ امْرَأتَهُ مُجَبِّيَةً جاءَ ولَدُها أحْوَلَ. فَنَزَلَتْ: ﴿نِساؤُكم حَرْثٌ لَّكم فَأْتُوا حَرْثَكم أنّى شِئْتُمْ﴾ . إنْ شاءَ مُجَبِّيَةً وإنْ شاءَ غَيْرَ مُجَبِّيَةٍ غَيْرَ أنَّ ذَلِكَ في صِمامٍ واحِدٍ.
رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ هارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ وهْبِ بْنِ جَرِيرٍ.
قالَ الشَّيْخُ أبُو حامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ: هَذا حَدِيثٌ جَلِيلٌ يُساوِي مِائَةَ حَدِيثٍ، لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إلّا النُّعْمانُ بْنُ راشِدٍ.
أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُطَّوِّعِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدانَ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَلِيٍّ، قالَ: حَدَّثَنا زُهَيْرٌ، قالَ: حَدَّثَنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ القُمِّيُّ، قالَ: حَدَّثَنا جَعْفَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: جاءَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: هَلَكْتُ. فَقالَ: ”وما الَّذِي أهْلَكَكَ ؟“ . قالَ: حَوَّلْتُ رَحْلِي اللَّيْلَةَ. قالَ: فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ شَيْئًا، فَأُوحِيَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿نِساؤُكم حَرْثٌ لَّكم فَأْتُوا حَرْثَكم أنّى شِئْتُمْ﴾ . يَقُولُ: ”أقْبِلْ وأدْبِرْ، واتَّقِ الدُّبُرَ والحِيضَةَ“ .
أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأصْفَهانِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الحافِظُ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو يَحْيى الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، قالَ: حَدَّثَنا المُحارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أبِي صالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿فَأْتُوا حَرْثَكم أنّى شِئْتُمْ﴾ . قالَ: نَزَلَتْ في العَزْلِ.
وقالَ ابْنُ عَبّاسٍ في رِوايَةِ الكَلْبِيِّ: نَزَلَتْ في المُهاجِرِينَ لَمّا قَدِمُوا المَدِينَةَ، ذَكَرُوا إتْيانَ النِّساءِ فِيما بَيْنَهم والأنْصارِ واليَهُودِ؛ مِن بَيْنِ أيْدِيهِنَّ ومِن خَلْفِهِنَّ إذا كانَ المَأْتِيُّ واحِدًا في الفَرْجِ، فَعابَتِ اليَهُودُ ذَلِكَ إلّا مِن بَيْنِ أيْدِيهِنَّ خاصَّةً، وقالُوا: إنّا لَنَجِدُ في كِتابِ اللَّهِ في التَّوْراةِ: إنَّ كُلَّ إتْيانٍ يُؤْتى النِّساءُ غَيْرَ مُسْتَلْقِياتٍ دَنَسٌ عِنْدَ اللَّهِ، ومِنهُ يَكُونُ الحَوَلُ والخَبْلُ. فَذَكَرَ المُسْلِمُونَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وقالُوا: إنّا كُنّا في الجاهِلِيَّةِ وبَعْدَما أسْلَمْنا نَأْتِي النِّساءَ كَيْفَ شِئْنا، وإنَّ اليَهُودَ عابَتْ عَلَيْنا ذَلِكَ، وزَعَمَتْ لَنا كَذا وكَذا. فَأكْذَبَ اللَّهُ تَعالى اليَهُودَ، ونَزَّلَ عَلَيْهِ يُرَخِّصُ لَهم: ﴿نِساؤُكم حَرْثٌ لَّكُمْ﴾ . يَقُولُ: الفَرْجُ مَزْرَعَةٌ لِلْوَلَدِ. ﴿فَأْتُوا حَرْثَكم أنّى شِئْتُمْ﴾ . يَقُولُ: كَيْفَ شِئْتُمْ مِن بَيْنِ يَدَيْها ومِن خَلْفِها في الفَرْجِ.
{"ayah":"نِسَاۤؤُكُمۡ حَرۡثࣱ لَّكُمۡ فَأۡتُوا۟ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّكُم مُّلَـٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق