الباحث القرآني
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَیَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّیۖ لَا یُجَلِّیهَا لِوَقۡتِهَاۤ إِلَّا هُوَۚ ثَقُلَتۡ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا تَأۡتِیكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةࣰۗ یَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِیٌّ عَنۡهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ١٨٧﴾ - قراءات
٢٩٦٣٣- عن عمرو بن دينار، قال: كان ابنُ عباس يقرأ: (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ[[«حفى بها» قراءة ابن مسعود. وينظر مختصر الشواذ لابن خالويه ص٥٣، والبحر المحيط ٤/٤٣٥.]] بِها)[[أخرجه سعيد بن منصور (٩٧٠-تفسير). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مسعود. انظر: مختصر ابن خالويه ص٥٣، والمحتسب ١/٢٦٩.]]٢٦٩٤. (٦/٦٩٨)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَیَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّیۖ لَا یُجَلِّیهَا لِوَقۡتِهَاۤ إِلَّا هُوَۚ ثَقُلَتۡ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا تَأۡتِیكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةࣰۗ یَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِیٌّ عَنۡهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ١٨٧﴾ - نزول الآية
٢٩٦٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق- قال: قال جَبَل بن أبي قُشَيْرٍ وسَمَوَّلُ بن زيد لرسول الله ﷺ: أخبِرنا متى الساعة إن كنتَ نبيًّا كما تقول، فإنّا نعلمُ ما هي. فأنزَل الله: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي﴾ إلى قوله: ﴿ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٦٩-، وابن جرير ١٠/٦٠٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٦/٦٩٣)
٢٩٦٣٥- عن طارق بن شهاب -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: كان النبي ﷺ لا يزال يذكر من شأن الساعة، حتّى نزلت: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها﴾[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٥.]]. (ز)
٢٩٦٣٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: قالت قريش لمحمد ﷺ: إنّ بيننا وبينك قرابة، فأسِرَّ إلينا متى الساعة. فقال الله: ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٤.]]٢٦٩٥. (٦/٦٩٩)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَیَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ﴾ - تفسير
٢٩٦٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿أيان مرساها﴾، قال: مُنتهاها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٦-٦٠٧، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٦ من طريق الضحاك. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٦٩٦. (٦/٦٩٤)
٢٩٦٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها﴾، أي: متى قيامُها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٦٩٣)
٢٩٦٣٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها﴾، يقول: متى قيامها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٦، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٦.]]. (ز)
٢٩٦٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ﴾ وذلك أنّ كفار قريش سألوا النبيَّ ﷺ عن الساعة ﴿أيّانَ مُرْساها﴾ يعني: متى حينها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٨.]]. (ز)
﴿قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّیۖ﴾ - تفسير
٢٩٦٤١- عن حذيفة، قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن الساعة. قال: «﴿علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو﴾، ولكن أُخْبِرُكم بمشاريطِها، وما يكونُ بينَ يديها، إنّ بين يديها فتنةً وهَرْجًا». قالوا: يا رسول الله، الفتنةُ قد عَرَفْناها، والهَرْجُ ما هو؟ قال: «بلسان الحبشة: القتل»[[أخرجه أحمد ٣٨/٣٣٥ (٢٣٣٠٦). قال الهيثمي في المجمع ٧/٣٠٩ (١٢٣٦٨): «رجاله رجال الصحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٦/٦٣٨ (٢٧٧١): «إسناده صحيح، على شرط مسلم».]]. (٦/٦٩٤)
٢٩٦٤٢- عن أبي موسى الأشعري، قال: سُئِل رسولُ الله ﷺ عن الساعة وأنا شاهدٌ. فقال: «لا يعلمُها إلا الله، ولا يُجَلِّيها لوقتِها إلا هو، ولكن سأُخبِرُكم بمشاريطِها؛ ما بين يديها مِن الفتن والهَرْج». فقال رجل: وما الهَرْجُ، يا رسول الله؟ قال: «بلسان الحبشة: القتل، وأن تَجِفَّ قلوب الناس، ويُلْقى بينهم التناكر فلا يكادُ أحدٌ يعرِفُ أحدًا، ويُرفَعُ ذو الحِجا، وتَبْقى رِجْراجَةٌ[[الرِّجراجَة: رذال الناس ورعاعهم الذين لا عقول لهم. تاج العروس (رجج).]] مِن الناس لا يَعرِفون معروفًا، ولا يُنكِرون منكرًا»[[أخرجه أبو يعلى ١٣/١٩٨-١٩٩ (٧٢٢٨). قال الهيثمي في المجمع ٧/٣٢٤ (١٢٤٣٦): «رواه الطبراني، وفيه مَن لم يُسَمَّ».]]. (٦/٦٩٤)
٢٩٦٤٣- عن جابر بن عبد الله، قال: سمِعْتُ النبيَّ ﷺ يقول قبل أن يموتَ بشهر: «تسألوني عن الساعة! وإنّما عِلْمُها عند الله، وأُقسمُ باللهِ، ما على ظهر الأرض اليومَ مِن نفْسٍ منفوسةٍ يأتي عليها مائةُ سنة»[[أخرجه مسلم ٤/١٩٦٦ (٢٥٣٨)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٦ (٨٦٠٢)، ٥/١٦٢٦-١٦٢٧ (٨٦٠٦).]]. (٦/٦٩٥)
٢٩٦٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ﴾ لهم: ﴿إنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي﴾، وما لي بها مِن علم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٨.]]. (ز)
﴿لَا یُجَلِّیهَا لِوَقۡتِهَاۤ إِلَّا هُوَۚ﴾ - تفسير
٢٩٦٤٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿لا يجليها لوقتها إلا هو﴾، يقول: لا يأتي بها إلا الله[[تفسير مجاهد ص٣٤٧، وأخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٧، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٥)
٢٩٦٤٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: هو يُجَلِّيها لوقْتِها، لا يعلمُ ذلك إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٧، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٧.]]. (٦/٦٩٥)
٢٩٦٤٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿لا يجليها لوقتها إلا هو﴾، يقول: لا يُرْسِلُها لوقْتِها إلا هو[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٠ بلفظ: يبغتهم قيامها، تأتيهم على غفلة. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها﴾ يعني: لا يكشفها ﴿إلّا هُوَ﴾ إذا جاءت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٨.]]. (ز)
﴿ثَقُلَتۡ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ﴾ - تفسير
٢٩٦٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿ثقلت في السماوات والأرض﴾، قال: ليس شيءٌ مِن الخلْق إلّا يُصِيبُه مِن ضررِ يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٢٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٦)
٢٩٦٥٠- قال الحسن البصري -من طريق مَعْمَر-: إذا جاءت ثقُلتْ على أهل السماوات والأرض. يقول: كبُرت عليهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٤٥، وابن جرير ١٠/٦٠٩، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٦٩٦)
٢٩٦٥١- قال الحسن البصري، في قوله تعالى: ﴿ثقلت في السماوات والأرض﴾، يعني: على السموات والأرض، حتى تَشَقَّقت لها السموات، وانتَثَرَتِ النجوم، وذهبتْ جبالُ الأرض وبحارُها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٥٧-.]]. (ز)
٢٩٦٥٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ثقلت في السموات والأرض﴾، أي: على السموات والأرض[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٩.]]. (ز)
٢٩٦٥٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ثقلت في السماوات والأرض﴾، قال: ثقُل عِلمُها على أهل السماوات والأرض أنّهم لا يعلمون[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٤٥، وابن جرير ١٠/٦٠٩، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٦٩٦)
٢٩٦٥٤- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-، مثله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٤٥، وابن جرير ١٠/٥٨٧ بإبهام القائل.]]. (ز)
٢٩٦٥٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: قال بعضُ الناس في ﴿ثقلت﴾: عظُمَتْ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٠٩.]]. (ز)
٢٩٦٥٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ثقلت في السماوات والأرض﴾، يقول: خَفِيَتْ في السماوات والأرض، فلم يَعْلَمْ قيامَها متى تقومُ مَلكٌ مقرَّبٌ، ولا نبيٌّ مُرْسَل[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن شأنها، فقال: ﴿ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ﴾. يقول: ثَقُل على مَن فيهما علمُها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٨.]]. (ز)
٢٩٦٥٨- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿ثقلت في السماوات والأرض﴾، قال: إذا جاءتِ انشقَّتِ السماء، وانتثرَتِ النجوم، وكُوِّرتِ الشمس، وسُيِّرت الجبال، وما يُصِيبُ الأرض، وكان ما قال الله، فذلك ثِقَلُها فيهما[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/١٣٦ (١٧)-، وابن جرير ١٠/٦٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٦٩٧. (٦/٦٩٦)
﴿لَا تَأۡتِیكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةࣰۗ﴾ - تفسير
٢٩٦٥٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: وذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله ﷺ كان يقول: «تَهِيجُ الساعة بالناس والرجلُ يَسْقِي على ماشيتِه، والرجل يُصلِحُ حَوْضَه، والرجلُ يخفِضُ ميزانَه ويرفعُه، والرجل يُقِيمُ سِلْعتَه في السوق؛ قضاءُ الله لا تأتيكم إلا بغتة»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٠، ١٩/٤٥١. وأورده الثعلبي ٤/٣١٣.]]. (٦/٦٩٣)
٢٩٦٦٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿لا تأتيكم إلا بغتة﴾، قال: فجأةً آمِنين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٩٤.]]. (٦/٦٩٦)
٢٩٦٦١- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لا تقومُ الساعة حتى يُنادِي مُنادٍ: يا أيُّها الناس، أتَتْكم الساعة، أتَتْكم الساعة. ثلاثًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٦٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿لا تأتيكم إلا بغتة﴾: قضى اللهُ أنّها لا تأتيكم إلا بغتة[[أخرجه يحي بن سلام في تفسيره ٢/٨١٢، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٧.]]. (ز)
٢٩٦٦٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿لا تأتيكم إلا بغتة﴾، قال: تَبْغَتُهم؛ تأتيهم على غَفلة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٠ بلفظ: يبغتهم قيامها، تأتيهم على غفلة. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تَأْتِيكُمْ إلّا بَغْتَةً﴾، يعني: فجأة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٨.]]. (ز)
﴿یَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِیٌّ عَنۡهَاۖ﴾ - تفسير
٢٩٦٦٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾، يقول: كأنّك عالِمٌ بها. أي: لستَ تَعلمُها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٢٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿كأنك حفي عنها﴾ يقول: كأنك يعجبك سؤالهم إياك، ﴿قل إنما علمها عند الله﴾. وقوله: ﴿كأنك حفي عنها﴾، يقول: لطِيفٌ بها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٤، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾، يقول: كأنّ بينك وبينهم مودة، كأنّك صديقٌ لهم. قال ابن عباس: لَمّا سأل الناسُ محمدًا ﷺ عن الساعةِ؛ سألوه سُؤالَ قومٍ كأنهم يَرَون أنّ محمدًا ﷺ حَفِيٌّ بهم، فأوحى الله إليه أنّما عِلْمُها عندَه، استأْثَر بعلمِها، فلم يُطْلِعْ عليها مَلكًا، ولا رسولًا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١١، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٨-١٦٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٦/٦٩٨)
٢٩٦٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾، قال: قريب منهم وتَحَفّى عليهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٢.]]. (ز)
٢٩٦٦٩- عن سعيد بن جبير= (ز)
٢٩٦٧٠- ومجاهد بن جبر، في قوله: ﴿كأنك حفي عنها﴾، قال أحدهما: عالمٌ بها. وقال الآخَر: يُحِبُّ أن يُسألَ عنها[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿كأنك حفي عنها﴾، قال: استَحْفَيْتَ عنها السؤالَ حتى عَلِمْتَها[[تفسير مجاهد ص٣٤٧، وأخرجه ابن جرير ١٠/٦١٣، وابن أبي حاتم ٥/١٦٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٦٩٨. (٦/٦٩٧)
٢٩٦٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف-: ﴿يسألونك كأنك حَفِيٌّ﴾ بسؤالِهم. قال: كأنك تُحبُّ أن يسألوك عنها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٦٩٨)
٢٩٦٧٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- قوله: ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾ يقول: يسألونك عن الساعة كأنّك عندك علمًا منها، ﴿قل إنما علمها عند الله﴾[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٣.]]. (ز)
٢٩٦٧٤- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾، قال: كأنّك يُعْجِبُك أن يسألوك عنها لنُخْبِرَك بها، فأخفاها منه، فلم يُخْبِرْه، فقال: ﴿فيم أنت من ذكراها﴾ [النازعات:٤٣]. وقال: ﴿أكاد أخفيها﴾ [طه:١٥]. وقراءة أُبَيٍّ: (أكادُ أُخْفِيها مِن نَّفْسِي)[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. والقراءة شاذة. ينظر: تفسير القرطبي ١١/١٨٤، والبحر المحيط ٦/٢٣٢.]]. (٦/٦٩٨)
٢٩٦٧٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك- في قوله: ﴿يسئلونك كأنك حفي عنها﴾، قال: قد أتينا منك، وبحثنا عليك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٦٢٨.]]. (ز)
٢٩٦٧٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصَيْف- ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾، قال: حَفِيٌّ بهم حين يسألونك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٢.]]. (ز)
٢٩٦٧٧- عن أبي مالك غزوان الغفاري، ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾، قال: كأنك حَفِيٌّ بهم حين يأتونك يسألونك[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج ابن جرير ١٠/٦١٢ نحوه من طريق سماك، ولفظه: كأنك حفي بهم فتحدثهم.]]. (٦/٦٩٨)
٢٩٦٧٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: قالت قريشٌ لمحمد ﷺ: إنّ بينَنا وبينَك قرابة، فأسِرَّ إلينا متى الساعة. فقال الله: ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٥٧-، وابن جرير ١٠/٦١١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٦٩٩)
٢٩٦٧٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿يسألونك كأنك حفي عنها﴾: كأنّك صديق لهم[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٢.]]٢٦٩٩. (ز)
٢٩٦٨٠- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: ﴿كأنك حفي عنها﴾، قال: يقول: كأنّك عالِمٌ بها[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٤٥، وابن جرير ١٠/٦١٣ بإبهام القائل.]]. (ز)
٢٩٦٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَسْئَلُونَكَ﴾ عنها، في التقديم، ﴿كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها﴾ يقول: كأنّك قد استحفيت عنها السؤال حتى علمتها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٨.]]. (ز)
٢٩٦٨٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿كأنك حفي عنها﴾، قال: كأنّك عالِم بها. وقال: أخفى علمَها على خلقه. وقرأ: ﴿إن الله عنده علم الساعة﴾ [لقمان:٣٤] حتى ختم السورة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦١٤.]]٢٧٠٠. (ز)
﴿قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ١٨٧﴾ - تفسير
٢٩٦٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ﴾: وما لي بها من علم، ﴿إنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ ولكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ يعني: أكثر أهْل مكة لا يعلمون أنّها كائنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٧٨.]]. (ز)
﴿قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ١٨٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٩٦٨٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «تقوم الساعة على رجل أكْلتُه في فِيه، فلا يَلوكُها، ولا يُسِيغُها، ولا يلفِظُها، وعلى رَجُلين قد نشَرا بينَهما ثوبًا يتبايعانِه، فلا يَطْوِيانِه، ولا يتبايعانِه»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٨٠ (٧٢٢٣)، ٧/٢٢٠٩ (١٢٠٤٤). وأخرجه البخاري ٦/٢٦٠٥ (٦٧٠٤) ولفظه عنده: «لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه، ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته، فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه، فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه، فلا يطعمها».]]. (٦/٦٩٦)
٢٩٦٨٥- عن عامر الشعبي، قال: لَقِي عيسى جبريلَ، فقال: السلامُ عليك، يا روحَ الله. قال: وعليك، يا روحَ الله. قال: يا جبريل، متى الساعة؟ فانتَفض جبريلُ في أجنحتِه، ثم قال: ما المسئولُ عنها بأعلَمَ مِن السائل، ﴿ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة﴾. أو قال: ﴿لا يجليها لوقتها إلا هو﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٦٩٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.