الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ فَرَّقُوا۟ دِینَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِیَعࣰا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِی شَیۡءٍۚ إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ ١٥٩﴾ - قراءات
٢٦٨٨٦- عن أبي هريرة: سمعتُ النبي ﷺ يقرَأ: ‹فارَقُواْ دِينَهُمْ›[[أخرجه حفص الدوري في جزء قراءات النبي ﷺ ص٩٦-٩٧ (٤٦)، من طريق عباد، عن ليث، عن طاووس، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عبّاد بن أبي كثير الثقفي البصري، قال ابن حجر في التقريب (٣١٣٩): «متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب». وفيه ليث بن أبي سليم، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٦٨٥): «صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثُه؛ فتُرِك». و‹فارَقُواْ› بالألف مع تخفيف الراء قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وقرأ بقية العشرة: ﴿فَرَّقُواْ﴾ بدون ألف مع تشديد الراء. انظر: النشر ٢/٢٦٦، والإتحاف ص٢٧٨.]]. (٦/٢٩٤)
٢٦٨٨٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي إسحاق- أنّه كان يقرأ: ﴿إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ﴾ بغير ألف[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٩٣)
٢٦٨٨٨- عن علي بن أبي طالب -من طريق عمرو بن دينار- أنّه قرَأها: ‹إنَّ الَّذِينَ فارَقُواْ دِينَهُمْ› بالألف[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٠، وكذلك روي من طريق حمزة الزيات، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٩ من طريق عمرو بن مرة أنّه سمع عليًّا قرأ عنده رجل التي في الأنعام: ﴿فرقوا دينهم﴾، فقال علي: لا ما فرقوا دينهم؛ ولكنهم فارقوا دينهم". وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]] ٢٤٤٦. (٦/٢٩٣)
٢٦٨٨٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سفيان-: ‹فارَقُواْ دِينَهُمْ›[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٠.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ فَرَّقُوا۟ دِینَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِیَعࣰا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِی شَیۡءٍۚ إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ ١٥٩﴾ - نزول الآية
٢٦٨٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: اختَلَفتِ اليهود والنصارى قبلَ أن يُبعثَ محمد ﷺ، فتفرَّقُوا، فلمّا بُعثَ محمد ﷺ أُنزِلَ عليه: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٢، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣٠ (٨١٥٣)، من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جدِّه عطية العوفي، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٦/٢٩١)
٢٦٨٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾، قال: نزلت بمكة[[أخرجه النحاس في ناسخه ص٤٤٢.]]. (٦/٢٩١)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ فَرَّقُوا۟ دِینَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِیَعࣰا﴾ - تفسير
٢٦٨٩٢- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾، قال: «هم أهل البدع والأهواء من هذه الأمة»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ١/٢٠٧ (٦٦٤). قال السيوطي في الإتقان في علوم القرآن ٤/٢٥٥: «بسند صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٢٢-٢٣ (١١٠٠٩): «ورجاله رجال الصحيح، غير معلل بن نفيل وهو ثقة». وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد ٩/١٤٧: «سند صحيح».]]. (٦/٢٩٢)
٢٦٨٩٣- عن أبي غالب -من طريق حميد بن مهران المالكي الخرّاط- أنّه سُئِلَ عن هذه الآية: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾. فقال: حدثني أبو أُمامة، عن رسول الله ﷺ: أنهم الخوارج[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٩ (٨١٥٠). قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٧٧: «وروي عنه -أبي أمامة- مرفوعًا، ولا يصِحُّ».]]. (٦/٢٩٢)
٢٦٨٩٤- عن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال لعائشة: «يا عائِشُ، ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾ هم أصحاب البدع، وأصحاب الأهواء، وأصحاب الضلالة من هذه الأمة، ليست لهم توبة. يا عائشة، إنّ لكلِّ صاحب ذنب توبةً، غيرَ أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة، أنا منهم بريء، وهم مِنِّي بُرَآءُ»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٤/١٣٧-١٣٨، والطبراني في الصغير ١/٣٣٨ (٥٦٠)، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣٠ (٨١٥٧). وأورده الثعلبي ٧/٣٠٣. قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث شعبة، تفرَّد به بَقِيَّة». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٧٧: «وهو غريب أيضًا، ولا يصِحُّ رفعه». وقال الهيثمي في المجمع ١/١٨٨ (٨٩٦): «رواه الطبراني في الصغير، وفيه بقية ومجالد بن سعيد، وكلاهما ضعيف». وقال في ٧/٢٢ (١١٠٠٨): «رواه الطبراني في الصغير، وإسناده جيد».]]. (٦/٢٩٣)
٢٦٨٩٥- عن أبي هريرة -من طريق طاووس- في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾ الآية، قال: هم في هذه الأُمَّة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٣ بلفظ: نزلت هذه الآية في هذه الأمة، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٦/٢٩٢)
٢٦٨٩٦- عن أبي هريرة -من طريق طاووس- ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾، قال: هم أهل الصلاة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٣. ذكر محققوه أن جاء في بعض النسخ: أهل الضلالة. والمثبت صحيح المعنى يوضحه الأثر السابق، وينظر تعليق الشيخ شاكر على ذلك في تحقيقه لتفسير ابن جرير ١٢/٢٧٠.]]. (ز)
٢٦٨٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾ قال: اليهود والنصارى، ترَكوا الإسلام والدِّين الذي أُمِرُوا به، ﴿وكانوا شيعا﴾: فِرَقًا، أحزابًا مختلفة، ﴿لست منهم في شيء﴾. نزلت بمكة، ثم نسَخها: ﴿قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله﴾ الآية [التوبة:٢٩][[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ١/٤٤٢، من طريق جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس به.]]. (٦/٢٩١)
٢٦٨٩٨- عن عبد الله بن عباس: ﴿وكانوا شيعا﴾، قال: مِلَلًا شتّى[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٩٢)
٢٦٨٩٩- عن أبي أُمامة، ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾، قال: هم الحَرُورِيَّة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٦/٢٩٢)
٢٦٩٠٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾، قال: يهود[[تفسير مجاهد ص٣٣١، وأخرجه ابن جرير ١٠/٣١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢٩٤)
٢٦٩٠١- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا﴾، يعني: اليهود، والنصارى[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٢.]]. (ز)
٢٦٩٠٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾، قال: هم اليهود، والنصارى[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٢٢، وابن جرير ١٠/٣١، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣٠. وفي تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٠٨ زيادة لفظ: والصائبون، وغيرهم. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٢٤٤٧. (٦/٢٩٤)
٢٦٩٠٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾ قال: تَرَكُوا دينهم، وهم اليهود والنصارى، ﴿وكانوا شيعا﴾ قال: فِرَقًا[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٢، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٩٤)
٢٦٩٠٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إن الذين فرقوا دينهم﴾ الإسلام الذي أُمِروا به، ودخلوا في غيره، يعني: اليهود والنصارى قبل أن يُبعَث محمد ﷺ، ﴿وكانوا شيعا﴾ يعني: أحزابًا؛ يهود، ونصارى، وصابئين، وغيرهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٩.]]٢٤٤٨. (ز)
﴿لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِی شَیۡءٍۚ إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ ١٥٩﴾ - تفسير
٢٦٩٠٥- عن أُمِّ سلمة هند بنت أبي أُمَيَّة، قالت: لِيَتَّقِيَنَّ امرُؤٌ ألّا يكون مِن رسول الله ﷺ في شيء. ثم قَرَأَتْ هذه الآية: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٥، وابن منيع -كما في المطالب العالية ٨/٥٦٧-٥٦٨ (٣٩٧٥)-. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٩٥)
٢٦٩٠٦- عن مُرَّة الطيِّب -من طريق عمرو بن قيس المُلائيِّ- قال: لِيتَّقِ امرؤٌ ألّا يكون من رسول الله ﷺ في شيء. ثم قرأ هذه الآية: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء﴾[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٥، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣١.]]. (٦/٢٩٤)
٢٦٩٠٧- عن أبي الأحوص عوف بن مالك -من طريق علي بن الأقمر- في قوله: ﴿لست منهم في شيء﴾، قال: بُرِّئَ منهم نبيكم ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٤، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٩٤)
﴿لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِی شَیۡءٍۚ إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ ١٥٩﴾ - النسخ في الآية
٢٦٩٠٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء﴾: نزلت بمكة، ثم نسَخها: ﴿قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله﴾ الآية [التوبة:٢٩][[أخرجه النحاس في ناسخه ص٤٤٢.]]. (٦/٢٩١)
٢٦٩٠٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿لست منهم في شيء﴾، قال: لم يُؤمَرْ بقتالهم، ثم نُسِختْ، فأُمِرَ بقتالهم في سورة براءة[[أخرجه ابن جرير ١٠/٣٤، وابن أبي حاتم ٥/١٤٣١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٤٤٩. (٦/٢٩٤)
٢٦٩١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لست منهم﴾ يا محمد ﴿في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون﴾، فنَسَخَتْها آية «براءة»: ﴿قاتلوا الذين ...﴾ إلى قوله: ﴿صاغرون (٢٩)﴾ [التوبة:٢٩][[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٩.]]. (ز)
﴿لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِی شَیۡءٍۚ إِنَّمَاۤ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ ١٥٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٩١١- عن الحسن، قال: رأيتُ يومَ قُتِلَ عثمان ذراع امرأةٍ من أزواج النبي ﷺ قد أُخرِجَتْ من بين الحائط والسِّتر، وهي تنادي: ألا إنّ الله ورسوله بَرِئا مِن الذين فارَقُوا دينهم، وكانوا شِيَعًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٩٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.