الباحث القرآني
﴿هَلۡ یَنظُرُونَ إِلَّاۤ أَن تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ أَوۡ یَأۡتِیَ رَبُّكَ﴾ - تفسير
٢٦٨٠٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- ﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة﴾ قال: عند الموت، ﴿أو يأتي ربك﴾ قال: يوم القيامة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٦٥)
٢٦٨٠٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿إلا أن تأتيهم الملائكة﴾ يقول: عند الموت حين توفاهم، ﴿أو يأتي ربك﴾ ذلك يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٢. وعلَّق ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦ شطره الأول.]]٢٤٤١. (ز)
٢٦٨٠٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة﴾ قال: بالموت، ﴿أو يأتي ربك﴾ قال: يوم القيامة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٢٢، وابن جرير ١٠/١٢، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٢٤٤٢. (٦/٢٦٥)
٢٦٨٠٩- عن الحسن البصري، نحو شطره الأول[[علَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٧ فقط في تفسير قوله ﴿إلا أن تأتيهم الملائكة﴾.]]. (ز)
٢٦٨١٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة﴾ عند الموت[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٦.]]. (ز)
٢٦٨١١- قال مقاتل بن سليمان: ثم وعَدهم، فقال: ﴿هل ينظرون﴾ يعني: ما ينتظر كفار مكة بالإيمان ﴿إلا أن تأتيهم الملائكة﴾ يعني: ملك الموت وحده بالموت، ﴿أو يأتي ربك﴾ يوم القيامة في ظُلَل من الغمام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨.]]. (ز)
٢٦٨١٢- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة﴾ قال: بالموت، ﴿أو يأتي ربك﴾ قال: يوم القيامة في ظُلَلٍ من الغمام[[علَّق ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٧ شطره الأول، وأخرج شطره الثاني.]]. (٦/٢٦٥)
٢٦٨١٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: ﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة﴾ بقبض الأنفس بالموت، ﴿أو يأتي ربك﴾ يوم القيامة، ﴿أو يأتي بعض آيات ربك﴾[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٣.]]. (ز)
﴿أَوۡ یَأۡتِیَ بَعۡضُ ءَایَـٰتِ رَبِّكَۗ یَوۡمَ یَأۡتِی بَعۡضُ ءَایَـٰتِ رَبِّكَ لَا یَنفَعُ نَفۡسًا إِیمَـٰنُهَا لَمۡ تَكُنۡ ءَامَنَتۡ مِن قَبۡلُ أَوۡ كَسَبَتۡ فِیۤ إِیمَـٰنِهَا خَیۡرࣰاۗ قُلِ ٱنتَظِرُوۤا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ١٥٨﴾ - تفسير
٢٦٨١٤- عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ، في قوله ﷿: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: «طلوع الشمس من مغربها»[[أخرجه أحمد ١٧/٣٦٨ (١١٢٦٦)، ١٨/٤٢١ (١١٩٣٨)، والترمذي ٥/٣٠٩ (٣٣٢٥)، وابن جرير ١٠/١٤، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٧ (٨١٤١). قال الترمذي: «هذا حديث غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه». وقال أبو نعيم في الحلية ٨/٣٧٧: «لا أعلم رواه عن عطية مرفوعًا إلا ابن أبي ليلى».]]. (٦/٢٦٥)
٢٦٨١٥- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: «طلوع الشمس من مغربها»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/٢٩٤ (٢٠٢٣)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/١٥٢ في ترجمة أحمد بن الحسن بن عبد الملك. قال الهيثمي في المجمع ٧/٢٢ (١١٠٠٧): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات».]]. (٦/٢٦٦)
٢٦٨١٦- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمَنوا أجمعون، فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانُها» ثم قرأ الآية[[أخرجه البخاري ٦/٥٨ (٤٦٣٥، ٤٦٣٦)، ٨/١٠٦ (٦٥٠٦)، ٩/٥٩ (٧١٢١)، ومسلم ١/١٣٧ (١٥٧)، وابن جرير ١٠/١٦، ١٩، ٢٢، ٢٥.]]. (٦/٢٦٦)
٢٦٨١٧- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «ثلاثٌ إذا خرجت لم ينفَعْ نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل: الدَّجّال، والدّابَّة، وطلوع الشمس من مغربها»[[أخرجه مسلم ١/١٣٧-١٣٨ (١٥٨)، وابن جرير ١٠/٢٧.]]. (٦/٢٦٧)
٢٦٨١٨- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن تاب قبل أن تطلُعَ الشمس من مغربها تاب الله عليه»[[أخرجه مسلم ٤/٢٠٧٦ (٢٧٠٣).]]. (٦/٢٧٥)
٢٦٨١٩- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «خمسٌ لا أدرِي أيَّتهن أولُ من الآيات، وأيَّتهن جاءتْ لم ينفَعْ نفسًا إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبلُ أو كسَبتْ في إيمانِها خيرًا: طلوعُ الشمس من مغربها، والدجال، ويأجوج ومأجوج، والدُّخان، والدّابَّة»[[أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن ٢/٦٥٣ (١٨٣٩)، من طريق سويد بن عبد العزيز، عن إسحاق بن أبي فروة، عن زيد بن أبي عتاب، سمع أبا هريرة به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه سويد بن عبدالعزيز السلمي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٦٩٢): «ضعيف جدًّا». وفيه إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة الأموي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٦٨): «متروك».]]. (٦/٢٩٠)
٢٦٨٢٠- عن حذيفة، قال: سألتُ رسول الله ﷺ، فقلتُ: يا رسول الله، ما آيةُ طلوع الشمس من مغربها؟ فقال: «تطولُ تلك الليلة حتى تكون قدْرَ ليلتين، فينتَبِهُ الذين كانوا يصلُّون فيها، فيعملون كما كانوا، والنجوم لا تُرى قد قامت مكانها، ثم يرقُدُون، ثم يقومون فيعمَلون، ثم يرقُدُون، ثم يقومون، فتَكِلُّ عليهم جُنوبُهم حتى يتطاول عليهم الليل، فيَفزَعُ الناس ولا يُصبِحون، فبينما هم ينتظرون طلوع الشمس من مشرقها إذا هي طلعتْ من مغربها، فإذا رآها الناس آمَنوا ولا ينفعُهم إيمانُهم»[[أخرجه ابن مردويه -كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي ١/٥٩-. قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٧٣: «وليس في الكتب الستة من هذا الوجه».]]. (٦/٢٦٨)
٢٦٨٢١- عن أبي ذرٍّ، أنّ النبي ﷺ قال يوًما: «أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «إنّ هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخِرُّ ساجدةً، فلا تزال كذلك حتى يُقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئتِ. فترجع، فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخِرُّ ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يُقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت. فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئًا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي، أصبِحي طالعةً من مغربِكِ. فتصبح طالعةً من مغربها». فقال رسول الله ﷺ: «أتدرون متى ذاكُم؟ ذاك حين ﴿لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا﴾»[[أخرجه مسلم ١/١٣٨ (١٥٩)، وابن جرير ١٠/١٤-١٥، ٢٠، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٧-١٤٢٨ (٨١٤٣).]]. (٦/٢٦٩)
٢٦٨٢٢- عن عبد الله بن أبي أوفى: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لَيَأْتِيَنَّ على الناس ليلةٌ بقدْرِ ثلاث ليال من ليالِيكم هذه، فإذا كان ذلك يعرفُها المصلُّون، يقوم أحدُهم فيقرأُ حزبه، ثم ينام، ثم يقوم، فيقرأُ حزبه، ثم ينام، ثم يقوم، فبينما هم كذلك ماجَ الناسُ بعضُهم في بعض، فقالوا: ما هذا؟ فيفزَعُون إلى المساجد، فإذا هم بالشمس قد طلَعتْ من مغربها، فضجَّ الناس ضجَّةً واحدة، حتى إذا صارت في وسط السماء رجَعتْ وطَلعتْ من مَطْلِعِها، وحينَئذٍ لا ينفعُ نفسًا إيمانُها»[[أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه ص٢١٧-٢١٨ (١٥٥). وأورده الديلمي في الفردوس ٢/٣٢٠ (٣٤٥٤). قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٧٤: «هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس هو في شيء من الكتب الستة». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/١٠٩ (٧٦٠٢): «رواه أبو يعلى الموصلي، وفي سنده سليمان بن زيد أبو إدام، وهو ضعيف». وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١/٥٩.]]. (٦/٢٧٣)
٢٦٨٢٣- عن صفوان بن عسّال، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ الله جعل بالمغرب بابًا عرضُه سبعون عامًا، مفتوحًا للتوبة، لا يُغلَقُ ما لم تطلُعِ الشمس من قِبَلِه، فذلك قوله: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها﴾» الآية. ولفظ ابن ماجه: «فإذا طلَعت من نحوِه لم ينفَعْ نفسًا إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبل أو كسبتْ في إيمانها خيرًا»[[أخرجه أحمد ٣٠/١٦-١٧ (١٨٠٩٣)، ٣٠/١٨-٢٠ (١٨٠٩٥)، ٣٠/٢٤ (١٨١٠٠)، والترمذي ٦/١٣٧-١٣٩ (٣٨٤٥، ٣٨٤٦)، وابن ماجه ٥/١٨٧ (٤٠٧٠)، وابن حبان ٤/١٤٩ (١٣٢١)، وابن خزيمة ١/٣٠٠-٣٠١ (١٩٣)، وعبد الرزاق ٢/٧٢ (٨٧٧)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/١١٩-١٢٠ (٩٤٠)، وابن جرير ١٠/١٥-١٦، ١٠/١٨-١٩. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الزيلعي في نصب الراية ١/١٨٣: «قال الشيخ تقي الدين في الإمام: ذكر أنه رواه عن عاصم أكثر من ثلاثين من الأئمة، وهو مشهور من حديث عاصم». وقال المناوي في فيض القدير ٥/٢٨٩ (٧٣٣٦): «رمز المصنف -السيوطي- لحسنه». وقال ابن علان في دليل الفالحين ١/١٠٦: «وليس في هذه الروايات ولا الأولى تصريح برفعه كما صرّح به البيهقي، وإسناده صحيح أيضًا».]]. (٦/٢٧٤)
٢٦٨٢٤- عن صفوان بن عسّال، قال: خرج علينا رسول الله ﷺ، فأنشَأ يحدِّثُنا: «إنّ للتوبة بابًا عرضُ ما بينَ مصراعَيْه ما بين المشرق والمغرب، لا يُغلَقُ حتى تطلُعَ الشمس من مغربها». ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾ الآية[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٦٥ (٧٣٨٣). قال الألباني في الضعيفة ١٤/١٠٤٤ (٦٩٥١): «منكر جدًّا بلفظ: المشرق والمغرب».]]. (٦/٢٧٤)
٢٦٨٢٥- عن عبد الله بن عمرو، قال: حفِظتُ من رسول الله ﷺ أنّ أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة ضُحًى٢٤٤٣، فأيتُهما كانت قبل صاحبتِها فالأُخرى على أثرِها. (ز)
٢٦٨٢٦- ثم قال عبد الله [بن عمرو] -وكان قرأ الكتب-: وأظنُّ أولَهما خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وذلك أنها كلما غرَبتْ أتَتْ تحت العرش، فسجدتْ، واستأذَنَتْ في الرجوع، فأُذِنَ لها في الرجوع، حتى إذا بدا لله أن تطلُع عن مغربها فعَلت كما كانت تفعل؛ أتت تحت العرش، فسجدتْ، واستأذنتْ في الرجوع، فلم يُرَدَّ عليها شيء، ثم تستأذنُ في الرجوع، فلا يُرَدَّ عليها شيء، حتى إذا ذهَب من الليل ما شاء الله أن يذهب، وعرَفت أنّه إن أُذِن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت: ربِّ، ما أبعدَ المشرق! مَن لي بالناس؟ حتى إذا صار الأفق كأنه طَوْقٌ استأذنتْ في الرجوع، فيُقال لها: من مكانِك فاطلُعي. فطلعتْ على الناس مِن مغربها. ثم تلا عبد الله هذه الآية: ﴿لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا﴾[[أخرجه أحمد ١١/٤٦٩-٤٧٠ (٦٨٨١)، وابن جرير ١٠/١٧-١٨. وأخرج مسلم ٤/٢٢٦٠ (٢٩٤١)، وأبو داود ٦/٣٦٨-٣٦٩ (٤٣١٠)، وابن ماجه ٥/١٨٧ (٤٠٦٩) المرفوع منه فقط. قال الهيثمي في المجمع ٨/٨-٩ (١٢٥٧٩): «في الصحيح طرف من أوله. رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح».]]. (٦/٢٦٧)
٢٦٨٢٧- عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تنقطِعُ الهجرةُ حتى تنقطِعَ التوبة، ولا تنقطِعُ التوبةُ حتى تطلُعَ الشمس من مغربها»[[أخرجه أحمد ٢٨/١١١ (١٦٩٠٦)، وأبو داود ٤/١٣٦ (٢٤٧٩). قال البغوي في شرح السنة ١٠/٣٧١: «وهذا حديث في إسناده مقال». وقال الألباني في الإرواء ٥/٣٣ (١٢٠٨): «صحيح». وكذا في صحيح أبي داود ٧/٢٤٣ (٢٢٤١).]]. (٦/٢٧٥)
٢٦٨٢٨- عن مالك بن يَخامِرَ السَّكْسَكِيِّ، عن عبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الهجرةُ خصلتان: إحداهما أن تَهجُر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطِعُ الهجرة ما تُقْبلُ التوبة، ولا تزالُ التوبة مقبولة حتى تطلُعَ الشمس من المغرب، فإذا طَلَعتْ طُبِعَ على كلِّ قلبٍ بما فيه، وكُفِي الناسُ العَمَل»[[أخرجه أحمد ٣/٢٠٦ (١٦٧١). قال ابن عساكر في تاريخه ٣١/٣٠٦: «قال ابن منده: غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٧٥: «هذا الحديث حسن الإسناد، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة». وقال في البداية والنهاية ١٩/٢٦٣: «وهذا إسناد جيد قوي». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٥٠-٢٥١ (٩٢٨٠): «ورجال أحمد ثقات». وقال الألباني في الإرواء ٥/٣٤: «وهذا إسناد شامي حسن».]]. (٦/٢٧٥)
٢٦٨٢٩- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «صبيحةَ تطلُعُ الشمس من مغربها يصيرُ في هذه الأمة قِرَدةٌ وخنازير، وتُطْوى الدَّواوين، وتجِفُّ الأقلام، لا يُزادُ في حسنة، ولا يُنقَصُ من سيئة، ولا ينفعُ نفسًا إيمانُها لم تكن آمنتْ من قبل أو كسَبَتْ في إيمانها خيرًا»[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٦/٢٧٦)
٢٦٨٣٠- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «خلقَ الله عند المشرق حجابًا من الظُّلمة على البحر السابع على مِقْدار ليالي الدُّنيا كلِّها، فإذا كان غروب الشمس أقبَل ملَكٌ من الملائكة قد وُكِّلَ بالليل، فيقبِضُ قبضةً من ظُلمة ذلك الحجاب، ثم يستقبِلُ المغرب، فلا يزالُ يُرْسِلُ تلك الظُّلمة من خلال أصابعه قليلًا قليلًا، وهو يُراعي الشَّفَق، فإذا غاب الشَّفَقُ أرسَل الظُّلمة كلَّها، ثم ينشُرُ جناحيه، فيبلغان أقطار الأرض وأكناف السماء، فيُجاوِزان ما شاء الله أن يُجاوِزا في الهواء، فيشُقُّ ظلمة الليل بجناحيه بالتسبيح والتقديس لله، حتى يبلُغَ المغرب على قدْرِ ساعات الليل، فإذا بلَغَ المغرب انفجَرَ الصُّبحُ من المشرق، ضمَّ جناحَه، وضمَّ الظُّلمة بعضَها إلى بعض بكفَّيه، حتى يقبِضَ عليها بكفٍّ واحدة مثل قبضتِه حين تناوَلَها من الحجاب بالمشرق، ثم يضعُها عند المغرب على البحر السابع، فمِن هناك تكون ظلمة الليل، فإذا حوَّلَ ذلك الحجاب من المشرق إلى المغرب نَفَخَ في الصُّور، فضوء النهار من قِبَلِ الشمس، وظُلمة الليل من قِبَلِ ذلك الحجاب، فلا تزال الشمس تجري من مَطْلِعِها إلى مَغْرِبِها حتى يأتي الوقت الذي جعلَ الله لتوبة عباده، فتستأذن الشمس من أين تطلُعُ، ويَستأذِنُ القمر من أين يطلُعُ، فلا يؤذَنُ لهما، فيُحبسان مقدار ثلاث ليال للشمس وليلتين للقمر، فلا يَعْرِفُ مقدار حبسِهما إلا قليلٌ من الناس، وهم بقيةُ أهل الأرض، وحمَلةُ القرآن، يقرأُ كلُّ رجلٍ منهم وِرْدَهُ في تلك الليلة، حتى إذا فرَغَ منه نظَرَ فإذا ليلتُه على حالِها، فيعودُ، فيقرأُ وِرْدَه، فإذا فرَغَ منه نظَرَ فإذا الليلة على حالها، فيعودُ، فيقرأُ وِرْدَه، فإذا فرغَ منه نظر فإذا الليلة على حالها، فلا يعرِف طول تلك الليلة إلا حملة القرآن، فينادي بعضُهم بعضًا، فيجتمِعون في مساجدهم بالتضرُّع والبكاء والصُّراخ بقية تلك الليلة، ومقدار تلك الليلة مقدار ثلاث ليال، ثم يرسِلُ الله جبريل ﵇ إلى الشمس والقمر، فيقول: إنّ الرب ﷿ أمَرَكما أن ترجعا إلى مغارِبِكما فتطلُعا منها، فإنّه لا ضوء لكما عندنا ولا نور. فتبكي الشمس والقمر من خوف يوم القيامة وخوف الموت، فيرجِعُ الشمس والقمر فيطلُعان مِن مغارِبهما، فبينا الناس كذلك يبكون ويتضرعون إلى الله ﷿، والغافلون في غَفَلاتِهم، إذْ نادى منادٍ: ألا إنّ باب التوبة قد أُغلِقَ، والشمس والقمر قد طلَعا من مغارِبِهما. فينظر الناس فإذا هما أسودان كالعِكْمين، لا ضوء لهما ولا نور، فذلك قوله: ﴿وجمع الشمس والقمر﴾ [القيامة:٩]. فيرتفعان مثل البعيرين المقرونين المعقورَين، يُنازِعُ كلُّ واحدٍ منهما صاحبه استباقًا، ويتصايحُ أهل الدنيا، وتذهَلُ الأُمهات، وتضعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حملَها، فأمّا الصالحون والأبرار فإنه ينفَعُهم بكاؤُهم يومئذ، ويُكتَبُ لهم عبادة، وأمّا الفاسقون والفجّار فلا ينفعُهم بكاؤُهم يومئذ، ويُكتبُ عليهم حسرة، فإذا بلغتِ الشمس والقمر سُرَّةَ السماء -وهو مَنصِفُها- جاءَهما جبريل ﵇، فأخَذَ بقرونهما، فردَّهما إلى المغرب، فلا يُغرِبُهما في مغارِبِهما، ولكن يُغرِبُهما مغارِبِها التي في باب التوبة». فقال عمر بن الخطاب للنبي ﷺ: وما بابُ التوبة؟ فقال: «يا عمر، خلَقَ الله بابًا للتوبة خلفَ المغرب، وهو من أبواب الجنة، له مِصْراعان من ذهب، مُكَلَّلان بالدُّرِّ والجوهر، ما بين المصراعِ إلى المصراعِ مسيرة أربعين عامًا للراكب المُسْرِع، فذلك الباب المفتوح منذ خلقَ الله خلقه إلى صبيحة تلك الليلة عند طُلوع الشمس والقمر من مغاربهما، ولم يَتُبْ عبدٌ من عباد الله توبةً نصوحًا من لدُنْ آدم إلى ذلك اليوم إلا ولَجَتْ تلك التوبة في ذلك الباب، ثم تُرفعُ إلى الله». فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله، وما التَّوبة النَّصُوح؟ قال: «أن يندمَ العبدُ على الذنب الذي أصاب، فيهرُبَ إلى الله منه، ثم لا يعود إليه حتى يعود اللبن في الضَّرْع». قال: «فيُغرِبُهما جبريل في ذلك الباب، ثم يَرُدُّ المصراعين، فيلتئمُ ما بينهما، ويصيران كأنّهما لم يكن فيهما صَدْعٌ قطُّ ولا خَلَلٌ، فإذا أُغلِقَ باب التوبة لم تُقبَلْ لعبدٍ بعد ذلك توبة، ولم تنفعْهُ حسنةٌ يعمَلُها بعد ذلك إلا ما كان قبلَ ذلك، فإنه يجري لهم وعليهم بعد ذلك ما كان يجري لهم قبل ذلك، فذلك قوله: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا﴾». فقال أُبَيُّ بن كعب: يا رسول الله، فِداكَ أبي وأمي، فكيف بالشمس والقمر بعد ذلك؟ وكيف بالناس والدنيا؟ قال: «يا أُبَيُّ، إنّ الشمس والقمر يُكسَيانِ بعدَ ذلك ضوء النُّور، ثم يطلُعان على الناس ويَغرُبان كما كانا قبل ذلك، وأمّا الناس فإنهم حين رأَوْا ما رأَوْا من تلك الآية وعِظَمْها يُلِحُّونَ على الدنيا فيعمُرُونها، ويُجرُون فيها الأنهار، ويغرِسُون فيها الأشجار، ويبنُون فيها البنيان، فأمّا الدنيا فإنه لو نُتِجَ رجلٌ مُهرًا لم يُركَبْ حتى تقوم الساعة من لدُن طلوع الشمس من مغربها إلى يوم يُنْفَخُ في الصُّور»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/٣٧٦-. قال ابن كثير: «وهو حديث غريب جدًّا، بل منكر، بل موضوع -والله أعلم- إنّ ادعى أنه مرفوع، فأما وقفه على ابن عباس أو وهب بن منبه -وهو الأشبه- فغير مدفوع». وقال السيوطي: «بسند واهٍ».]]. (٦/٢٨١)
٢٦٨٣١- عن أبي سَرِيحة حذيفة بن أسِيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «تجيءُ الريحُ التي يَقبِضُ الله تعالى فيها نفسَ كلِّ مؤمن، ثم طلوع الشمس من مغربها، وهي الآية التي ذكَرها الله في كتابه»[[أخرجه الحاكم ٣/٦٨٦ (٦٥٢٠). قال الهيثمي في المجمع ٨/٩ (١٢٥٨٠): «رواه الطبراني، وفيه عبيد بن إسحاق العطار، وهو متروك».]]. (٦/٢٩٠)
٢٦٨٣٢- عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ، قال: «بين أُذُنَي حِمارِ الدَّجّال أربعون ذراعًا، وخطوةُ حِمارِه مسيرة ثلاثة أيام، يخوضُ البحرَ على حماره كما يخوضُ أحدُكم السّاقيةَ على فرسه، ويقول: أنا ربُّ العالمين، وهذه الشمس تجري بإذني، أفتُريدُون أن أحبِسَها؟ فتُحبَسُ الشمس حتى يجعلَ اليوم كالشهر والجُمُعة، ويقول: أتريدُون أن أُسيِّرَها؟ فيقولون: نعم. فيجعلُ اليوم كالساعة، وتأتيه المرأة فتقول: يا ربِّ، أحْيِ لي ابني وأخي وزوجي. حتى إنّها تُعانِقُ شيطانًا، وبيوتُهم مملوءةٌ شياطين، ويأتيه الأعرابي، فيقول: يا ربِّ، أحْيِ لنا إبلَنا وغَنَمنا. فيُعطيهم شياطين أمثال إبلِهم وغنمهم سواءً بالسِّنِّ والسِّمَة، فيقولون: لو لم يكن هذا ربَّنا لم يُحْيِ لنا موتانا. ومعه جبلٌ من مَرَقٍ، وعُراقُ اللحم حارٌّ لا يبرُدُ، ونهر جارٍ، وجبلٌ من جِنان وخُضرة، وجبلٌ من نار ودُخان، يقول: هذه جنتي، وهذه ناري، وهذا طعامي، وهذا شرابي. واليَسَعُ ﵇ معه يُنذِرُ الناس، يقول: هذا المسيح الكذّاب؛ فاحذَرُوه -لعَنَه الله-. ويُعطيه اللهُ من السُّرعة والخِفَّة ما لا يلحَقُه الدجال، فإذا قال: أنا ربُّ العالمين. قال له الناس: كذَبْتَ. ويقول اليَسَع: صدَقَ الناس. فيمُرُّ بمكة، فإذا هو بخَلْقٍ عظيم، فيقول: مَن أنت؟ فيقول: أنا ميكائيل، بعثني الله لأمنَعَه من حَرَمِه. ويمرُّ بالمدينة، فإذا هو بخَلْقٍ عظيم، فيقول: مَن أنت؟ فيقول: أنا جبريل، بعثني الله لأمنَعَهُ مِن حَرَم رسوله. فيمُرُّ الدجال بمكة، فإذا رأى ميكائيل ولّى هاربًا، ويَصيحُ، فيخرُجُ إليه من مكة منافقُوها، ومن المدينة كذلك، ويأتي النذير إلى الذين فتَحُوا القسطنطينية، ومَن تألَّفَ من المسلمين ببيت المقدس. قال: فيتناولُ الدجال ذلك الرجل، فيقول: هذا الذي يزعُمُ أنِّي لا أقدِرُ عليه، فاقتُلُوه. فيُنشَرُ، ثم يقول: أنا أُحْيِيه، قُمْ. ولا يأذنُ الله لنفسٍ غيرِها، فيقول: أليسَ قد أمتُّكَ ثم أحييتُكَ؟ فيقول: الآن ازدَدتُ فيك يقينًا؛ بشَّرني رسول الله ﷺ أنّك تقتُلُني ثم أُحْيا بإذن الله. فيوضَعُ على جلْدِه صفائحُ من نُحاس فلا يَحِيكُ[[حاك السيف يحيك حَيكًا: إذا أثَّر. تاج العروس (حيك).]] فيه سلاحُهم، فيقول: اطرَحُوه في ناري. فيُحَوِّلُ اللهُ ذلك الجبلَ على النذير جِنانًا، فيشُكُّ الناس فيه، ويبادِرُ إلى بيت المقدس، فإذا صعِدَ على عَقَبَةِ أفِيقَ[[أفِيق: قرية من حوران في طريق الغور -وهو الأردن-. معجم البلدان ١/٣٣٢، ٣٣٣.]] وقَعَ ظِلُّه على المسلمين، فيُوتِرونَ قِسِيَّهم لقتاله، فأقواهم مَن بَرَكَ أو جَلَسَ من الجوع والضَّعف، ويسمعون النداء: جاءكُمُ الغَوْث. فيقولون: هذا كلام رجلٍ شبعان. وتُشرِقُ الأرض بنور ربِّها، وينزِلُ عيسى ابن مريم، ويقول: يا معشر المسلمين، احمَدُوا ربَّكم، وسبِّحُوهُ. فيفعلون، ويُريدون الفِرار، فيُضيِّقُ الله عليهم الأرض، فإذا أتَوا باب لُدٍّ[[لدّ: قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين. معجم البلدان ٤/٣٥٤.]] في نصف ساعة فيُوافِقون عيسى، فإذا نظَرَ إلى عيسى يقول: أقِمِ الصلاة. فيقول الدجال: يا نبي الله، قد أُقيمتِ الصلاة. فيقول: يا عدوَّ الله، زعَمتَ أنك ربُّ العالمين، فلمَن تُصلِّي؟! فيضرِبهُ بمِقْرَعةٍ فيقتُلُه، فلا يبقى أحدٌ من أنصاره خلفَ شيءٍ إلا نادى: يا مؤمن، هذا دجالي فاقتُلْه. فيُمتَّعُون أربعين سنة، لا يموتُ أحدٌ، ولا يمرَضُ أحد، ويقول الرجل لغَنَمِه ولدوابِّه: اذهَبُوا فارعَوا. وتمرُّ الماشية بين الزَّرعين لا تأكلُ منه سُنبُلة، والحيّاتُ والعقارب لا تُؤذِي أحدًا، والسَّبُعُ على أبواب الدُّورِ لا يؤذي أحدًا، ويأخُذُ الرجل المُدَّ من القمح فيَبذُرُه بلا حرثٍ، فيجيءُ منه سبعمائة مُدٍّ، فيمكثُون في ذلك حتى يُكسَرَ سدُّ يأجوج ومأجُوج، فيموجُون ويُفسِدون، ويستغيثُ الناس فلا يُسْتجابُ لهم، وأهل طور سَيْناءَ هُمُ الذين فتَحَ الله عليهم، فيَدْعُون، فيبعثُ الله دابَّةً من الأرض ذاتَ قوائم، فتدخُلُ في آذانهم، فيُصبحون مَوْتى أجمعين، وتُنتِنُ الأرضُ منهم، فيؤذُون الناس بنَتَنِهم أشدَّ من حياتهم، فيستغيثُون بالله، فيبعثُ الله ريحًا يَمانيةً غبراءَ، فتصيرُ على الناس غمًّا ودخانًا، وتقعُ عليهم الزُّكْمة، ويُكشَفُ ما بهم بعدَ ثلاث، وقد قُذِفتْ جِيَفُهم في البحر، ولا يلبَثُون إلا قليلًا حتى تطلُعَ الشمس من مغرِبِها، وجفَّتِ الأقلام، وطُويتِ الصُّحف، ولا يُقبَلُ من أحد توبة، ويَخِرُّ إبليس ساجدًا يُنادِي: إلهي، مُرْنِي أن أسجُدَ لمن شئتَ. وتجتمعُ إليه الشياطين، فتقول: يا سيِّدَنا، إلى مَن تَفزَعُ؟ فيقول: إنّما سألتُ ربِّي أن يُنظِرني إلى يوم البعث، وقد طلَعتِ الشمس من مغربها، وهذا الوقتُ المعلوم. وتصيرُ الشياطين ظاهرةً في الأرض حتى يقولَ الرجل: هذا قريني الذي كان يُغويني، فالحمد لله الذي أخزاه. ولا يزالُ إبليسُ ساجدًا باكيًا حتى تخرُجَ الدابَّةُ فتقتُلَه وهو ساجد، ويتمتَّعُ المؤمنون بعد ذلك أربعين سنة لا يتمنَّوْن شيئًا إلا أُعطُوه، حتى تتِمَّ أربعون سنة بعد الدابة، ثم يعودُ فيهم الموت ويُسرِعُ، فلا يَبقى مؤمن، ويَبقى الكُفّار يتهارَجُون في الطُّرُق كالبهائم، حتى يَنكِحَ الرجلُ أُمَّه في وسَطِ الطريق، يقومُ واحدٌ عنها، وينزِلُ واحد، وأفضلُهم يقول: لو تنحَّيتُم عن الطريق كان أحسن. فيكونون على مثلِ ذلك حتى لا يولَدَ أحدٌ من نكاح، ثم يَعْقِمُ اللهُ النساءَ ثلاثين سنة، ويكونون كلُّهم أولادَ زنى، شرارَ الناس، عليهم تقومُ الساعة»[[أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن ٢/٥٤٣-٥٤٦ (١٥٢٧)، وأخرج الحاكم بعضه ٤/٥٦٦ (٨٥٩٠)، وفيه محمد بن ثابت بن أسلم البناني. قال الحاكم: «محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعزِّ البصريين وأولاد التابعين، إلا أن عبد الوهاب بن الحسين مجهول». وقال الذهبي في التلخيص: «موضوع». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١٩/٢١١-٢١٤: «خبر عجيب، ونبأ غريب ... قال شيخنا الحافظ الذهبي: وهذا الحديث شبه موضوع، وأبو عمر مجهول، وعبد الوهاب كذلك، وشيخه يقال له: البناني».]]. (٦/٢٨٥)
٢٦٨٣٣- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «إذا طلَعتِ الشمس من مغربها تَذهَلُ الأمهات عن أولادها، والأَحِبَّةُ عن ثمرات قلوبها، وتَشتغِلُ كلُّ نفسٍ بما أتاها، ولا يُقبَلُ بعدها لأحدٍ توبة، إلا مَن كان محسنًا في إيمانه، فإنه يُكتبُ لهم بعدَ ذلك كما كان يُكتبُ لهم قبلَ ذلك، وأمّا الكُفّار فتكون عليهم حسرةً وندامة، لو أنّ رجلًا أنتَج فرسًا لم يَرْكَبْه حتى تقوم الساعة، مِن لَدُن طلوع الشمس من مغربها إلى أن تقوم الساعة، ولَتَقُومَنَّ الساعةُ والناسُ في أسواقهم، قد نشَر الرجلان الثوبَ فلا يَتبايعانِه ولا يَطويانِه، وقد رفَع الرجل لقمتَه إلى فيهِ فلا يَطْعَمُها». ثم تلا: ﴿وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون﴾ [العنكبوت:٥٣][[أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن ٢/٦٥٥ (١٨٤٤)، من طريق نوح بن أبي مريم، عن مقاتل بن حيان، عن عكرمة، عن ابن عباس به. إسناده تالف؛ فيه نوح بن أبي مريم، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٢١٠): «كذّبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع».]]. (٦/٢٩١)
٢٦٨٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل﴾، فهو آية، لا ينفعُ مشركًا إيمانُه عند الآيات، وينفعُ أهل الإيمان عند الآيات إن كانوا اكتسَبوا خيرًا قبل ذلك. قال ابن عباس: خرَج رسول الله ﷺ عشيةً من العشيّات، فقال لهم: «يا عباد الله، توبوا إلى الله بقِرابٍ[[بقِراب: مثلثة القاف، أي: بقُرَب. التاج (قرب).]]، فإنّكم تُوشِكون أن ترَوُا الشمس من قِبَلِ المغرب، فإذا فعلتْ ذلك حُبِست التوبة، وطُوِي العمل، وخُتِم الإيمان». فقال الناس: هل لذلك من آيةٍ، يا رسول الله؟ فقال: «آيةُ تلكم الليلة أن تطولَ كقدْرِ ثلاث ليال، فيَستَيْقِظ الذين يخشون ربهم، فيُصَلُّون له، ثم يقضُون صلاتَهم والليلُ كأنه لم ينقضِ، فيضطجعون، حتى إذا استيقَظوا والليل مكانَه، فإذا رأوا ذلك خافوا أن يكونَ ذلك بينَ يدَيْ أمر عظيم، فإذا أصبَحوا فطال عليهم طلوع الشمس، فبينما هم ينتظِرونها إذ طلَعتْ عليهم من قِبَلِ المغرب، فإذا فعَلتْ ذلك لم ينفَعْ نفسًا إيمانُها لم تكُنْ آمنتْ مِن قبل»[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١ دون قوله:«بقِرابٍ»، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٨ (٨١٤٥) واللفظ له، من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، قال: حدِّثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جدِّه عطية العوفي، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٦/٢٧٠)
٢٦٨٣٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾ الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ كان يقول: «بادِروا بالأعمال سِتًّا: طلوع الشمس من مغربها، والدَّجّال، والدُّخان، ودابة الأرض، وخُوَيْصَّةَ أحدِكم[[يريد: حادثة الموت التي تخص كل إنسان، وهي تصغير خاصة، وصُغِّرت لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب وغير ذلك. النهاية (خصص).]]، وأمرَ العامة؛ القيامة». ذُكِر لنا: أنّ قائلًا قال: يا نبي الله، ما آيةُ طلوع الشمس من مغربها؟ قال: «تطولُ تلك الليلة حتى تكون قدْرَ ليلتين، فيقوم المتهَجِّدون لحينِهم الذي كانوا يُصَلُّون فيه، فيُصَلُّون حتى يقضوا صلاتَهم والنجومُ مكانها لا تَسْرِى، ثم يأتون فُرُشَهم، فيرقُدون حتى تَكِلَّ جُنوبُهم، ثم يقومون فيُصَلُّون حتى يتطاول عليهم الليل، فيفزَعُ الناس، ثم يُصْبِحون، ولا يُصْبِحون إلا عصرًا عصرًا، فبينما هم ينتظِرونها من مشرقها إذ فجِئَتْهم من مغربها»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٧٠)
٢٦٨٣٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زُرارة بن أوْفى- في قوله: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: طلوع الشمس من مغربها[[أخرجه سعيد بن منصور (٩٣٩ - تفسير)، وابن جرير ١٠/٢٢، وابن أبي شيبة ١٥/١٧٩، ونعيم بن حماد في الفِتن (١٨٤١، ١٨٤٨) من طريق مسروق. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والطبراني.]]. (٦/٢٦٦)
٢٦٨٣٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: طلوع الشمس والقمر من مغربهما مُقْتَرِنَيْن، كالبعيرين القَرِينَيْن. ثم قرأ: ﴿وجمع الشمس والقمر﴾ [القيامة:٩][[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٤ بلفظ: طلوع الشمس من مغربها مع القمر كالبعيرين القرينين، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٧ بلفظ: طلوع الشمس والقمر كالبعيرين القرينين من مغربها، وأبو الشيخ (٦٦٥)، والطبراني (٩٠١٩) بلفظ: طلوع الشمس مع القمر من مغربها كالبعيرين القرينين. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، والفريابي، وعبد بن حميد.]]. (٦/٢٦٦)
٢٦٨٣٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم- قال: التوبة معروضةٌ على ابن آدم، ما لم يخرُجْ إحدى ثلاث: ما لم تطلُعِ الشمس من مغربها، أو تخرُجِ الدّابَّةُ، أو يخرُجْ يأجوج ومأجوج. وقال: مهما يأتي عليكم عامٌ فالآخرُ شرٌّ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٦، والطبراني (٩٨٣٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٢٤٤٤. (٦/٢٧٥)
٢٦٨٣٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- قال: مضَتِ الآياتُ غير أربعة: الدَّجّال، والدّابَّة، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، والآية التي يختِمُ الله بها الأعمال طلوع الشمس من مغربها. ثم قرأ: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾ الآية. قال: فهي طلوع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٣، وابن أبي شيبة ١٥/٦٥-٦٦، ١٧٩-١٨٠، والحاكم ٤/٥٤٥، والبيهقي في الاعتقاد ص٢٨٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (٦/٢٧٦)
٢٦٨٤٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه- في قوله: ﴿لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل﴾، قال: لا تزال التوبةُ مبسوطةً ما لم تطلع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٥.]]. (ز)
٢٦٨٤١- عن عبد الله بن مسعود، قال: إنّ الناس بعدَ الآية يُصَلُّون ويَصومون ويحُجُّون، فيتقبَّل الله ممن كان يتقبَّلُ منه قبل الآية، ومَن لم يتقبَّلْ منه قبل الآية لم يتقبَّلْ منه بعد الآية[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٧٨)
٢٦٨٤٢- عن عبد الله بن مسعود أنّه قال ذات يوم لجُلسائه: أرأيتم قول الله ﷿: ﴿تغرب في عين حمئة﴾ [الكهف:٨٦]، ماذا يعني بها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنّها إذا غرَبتْ سجدَتْ له، وسبَّحتْه، وعظَّمَتْه، وكانت تحت العرش، فإذا حضَرَ طلوعُها سجَدتْ له، وسبَّحته، وعظَّمته، واستأذَنَته، فيؤذنُ لها، فإذا كان اليومُ الذي تُحبَسُ فيه سجدَتْ له، وسبَّحَتْه، وعظَّمَتْه، ثم استأذَنَته، فيقال لها: اثبُتي. فإذا حضر طلوعها سجدَت له، وسبَّحته، وعظَّمته، ثم استأذَنَته، فيُقال لها: اثبُتي. فتُحبَسُ مقدار ليلتين. قال: ويفزَعُ إليها المُتَهَجِّدون، ويُنادي الرجلُ جاره: يا فلان، ما شأنُنا الليلة؟ لقد نمِتُ حتى شبِعتُ، وصلَّيتُ حتى أعْيَيْتُ! ثم يقال لها: اطلُعي من حيث غرَبْتِ، فذاك يوم ﴿لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل﴾ الآية[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٣٧). وعزاه السيوطي إلى البيهقي.]]. (٦/٢٨٠)
٢٦٨٤٣- عن أبي هريرة -من طريق ابن سيرين- قال: التوبةُ مقبولةٌ ما لم تطلع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٧.]]. (ز)
٢٦٨٤٤- عن عائشة -من طريق عامر الشعبي- قالت: إذا خرَجت أولُ الآيات طُرِحَتِ الأقلام، وطُويَتِ الصحف، وحُبِسَتِ الحفَظَة، وشهِدَتِ الأجساد على الأعمال[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٢٢، وابن جرير ١٠/٢٧، وابن أبي شيبة ١٥/١٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢٧٦)
٢٦٨٤٥- عن أبي سعيد الخدري -من طريق عطية- ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: طلوع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/١٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٦٦)
٢٦٨٤٦- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عبد الله بن أبي مليكة- قال: الآيةُ التي لا ينفع نفسًا إيمانُها: إذا طلعتِ الشمسُ من مغربها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٢، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٨. وعزاه السيوطي إلى البيهقي في البعث.]]. (٦/٢٧٣)
٢٦٨٤٧- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق وهب بن جابر الخَيْوانِيِّ- قال: إنّ الشمس إذا غرَبت سلَّمتْ، وسجَدَتْ، واستأذَنتْ، فيُؤْذَنُ لها، حتى إذا كان يومًا غرَبت، فسلَّمتْ، وسجدتْ، واستأذَنتْ، فلا يُؤْذَنُ لها، فتقول: يا ربِّ، إنّ المشرق بعيد، وإنِّي إلّا يؤذَنْ لي لا أبلُغْ. قال: فتُحبَسُ ما شاء الله، ثم يقال لها: اطلُعي من حيث غرَبْتِ. فمن يومِئذٍ إلى يوم القيامة ﴿لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت﴾ الآية[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٣١) في تفسير قوله: ﴿والشمس تجري لمستقر لها﴾ [يس:٣٨] من طريق وهب بن جابر، والحاكم ٤/٥٠٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه يحيى بن سلام ١/٣٤٧ مطولًا بلفظ يختلف قليلًا، وفيه: ثم تستأذن فلا يؤذن لها، فتقول: يا رب إن المشرق بعيد ولا أبلغه إلا بجهد، فتُحبس حتى يجيء القمر، فيُسلِّم فلا يُردُّ عليه، فيسجد فلا يُنظر إليه، ويستأذن فلا يُؤذن له، ثم يقال لهما: ارجعا من حيث جئتما. فيطلعان من المغرب كالبعيرين المقترنين، وهو قوله:﴿هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا﴾ وهو طلوع الشمس من المغرب.]]. (٦/٢٧٣)
٢٦٨٤٨- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: إنّ يأجوج ومأجوج ما يموتُ الرجل منهم حتى يُولَدَ له مِن صُلْبِه ألفٌ فصاعدًا، وإنّ مِن ورائهم ثلاثَ أُمَم ما يعلم عِدَّتَهم إلا الله: منسكُ، وتأويلُ، وتاريسُ، وإنّ الشمس إذا طلَعتْ كلَّ يوم أبصَرَها الخلقُ كلُّهم، فإذا غربتْ خرَّت ساجدة، فتُسَلِّمُ، وتستأذنُ، فلا يؤذَنُ لها، ثم تستأذِنُ فلا يؤذَنُ لها، ثم الثالثة فلا يؤذَنُ لها، فتقول: يا ربِّ، إنّ عبادك ينظُرُوني والمدى بعيد. فلا يؤذَنُ لها، حتى إذا كان قدْرُ ليلتين أو ثلاث قيل لها: اطلُعي من حيثُ غرَبْتِ. فتطلُعُ، فيراها أهلُ الأرضِ كلُّهم، وهي -فيما بلَغَنا- أولُ الآيات؛ لا ينفع نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبل، فيذهب الناس فيتصدَّقون بالذهب الأحمر، فلا يؤخَذُ منهم، ويقال: لو كان بالأمس[[عزاه السيوطي إلى البيهقي.]]. (٦/٢٧٩)
٢٦٨٤٩- عن صفوان بن عسال -من طريق زِرِّ بن حُبَيْش- قال: إذا طلعت الشمس من مغربها فيومئذ لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢١.]]. (ز)
٢٦٨٥٠- عن عبد الله بن عمر -من طريق عبد الرحمن بن البَيْلَمانيِّ- قال: يبيتُ الناس يسيرون إلى جَمْعٍ[[جمع: المزدلفة. النهاية (جَمَعَ).]]، وتبيتُ دابَّةُ الأرض تسرِي إليهم، فيُصبِحون وقد جعَلَتهم بين رأسها وذَنَبها، فما مِن مؤمن إلا تمسَحُه، ولا منافقٍ ولا كافر إلا تخطِمُه، وإنّ التوبة لَمَفتوحة، ثم يخرُجُ الدَّجّال، فيأخُذُ المؤمن منه كهيئة الزُّكْمة، ويدخُلُ في مسامع الكافر والمنافق، حتى يكون كالشيء الحنِيذ، وإنّ التوبة لَمفتوحة، ثم تطلع الشمس من مغربها[[أخرجه الحاكم ٤/٤٨٥.]]. (٦/٢٧٨)
٢٦٨٥١- عن عُبيد بن عُمير -من طريق عمرو بن دينار- ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: طلوع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٩/٣١١ (٣٦١٥٠)، وابن جرير ١٠/٢٥.]]. (ز)
٢٦٨٥٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: طلوع الشمس من مغربها[[تفسير مجاهد ص٣٣١، وأخرجه ابن جرير ١٠/١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٦٦)
٢٦٨٥٣- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق الحسن بن عقبة أبي كِيرانَ- ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها﴾، قال: طلوع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٥.]]. (ز)
٢٦٨٥٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول، في قوله: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها﴾، قال: مَن أدركه بعضُ الآيات وهو على عمل صالح مع إيمانه قَبِل الله منه العمل بعد نزول الآية، كما قَبِل منه قبل ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٩.]]. (ز)
٢٦٨٥٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: ﴿أو يأتي بعض آيات ربك﴾، قال: آية موجبة؛ طلوع الشمس من مغربها، أو ما شاء الله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٢، وابن جرير ١٠/١٢.]]٢٤٤٥. (ز)
٢٦٨٥٦- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي صخر- أنّه كان يقول في هذه الآية: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل﴾، يقول: إذا جاءت الآيات لم ينفع نفسًا إيمانها، يقول: طلوع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٥، وعبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/٧٥ (١٤٥).]]. (ز)
٢٦٨٥٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿أو يأتي بعض آيات ربك﴾، يقول: طلوع الشمس من مغربها[[أخرجه ابن جرير ١٠/١٢.]]. (ز)
٢٦٨٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾ يعني: طلوع الشمس من المغرب ﴿لا ينفع نفسا إيمانها﴾ يعني: نفسًا كافرة حين لم تُؤمِن قبل أن تجيء هذه الآية ﴿لم تكن آمنت من قبل﴾ يقول: لم تكن صدَّقت من قبل طلوع الشمس من مغربها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨-٥٩٩.]]. (ز)
﴿أَوۡ كَسَبَتۡ فِیۤ إِیمَـٰنِهَا خَیۡرࣰاۗ﴾ - تفسير
٢٦٨٥٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿أو كسبت في إيمانها خيرا﴾، يقول: كسبتْ في تصديقها عملًا صالحًا، هؤلاء أهلُ القبلة، وإن كانت مُصَدِّقةً لم تعملْ قبلَ ذلك خيرًا فعمِلت بعدَ أن رأتِ الآية لم يُقْبَلْ منها، وإن عمِلَتْ قبل الآية خيرًا ثم عمِلَتْ بعد الآية خيرًا قُبِل منها[[أخرجه ابن جرير ١٠/٢٨، وابن أبي حاتم ٥/١٤٢٨-١٤٢٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٧١)
٢٦٨٦٠- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا﴾، لا تُقْبَل التوبةُ يومئذ مِمَّن لم يكن مؤمنًا، ولا مِمَّن كان يدَّعي الإيمان إذا لم يكن مُخلِصًا[[تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٠٨.]]. (ز)
٢٦٨٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أو﴾ لم تكن ﴿كسبت في إيمانها خيرا﴾ يقول: لم تكن هذه النفس عملت قَبْل طلوع الشمس من مغربها، ولم يُقْبَل منها بعد طلوعها، ومَن كان يُقْبَل منه عمله قبل طلوع الشمس من مغربها فإنّه يُتَقَبَّل منه بعد طلوعها[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨-٥٩٩.]]. (ز)
٢٦٨٦٢- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: ﴿أو كسبت في إيمانها خيرا﴾، يعني: المسلم الذي لم يعملْ في إيمانه خيرًا، وكان قبل الآية مقيمًا على الكبائر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٧٢)
٢٦٨٦٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا﴾، قال: لا ينفعُها الإيمانُ إن آمنت، ولا تزداد في عملٍ إن لم تكنْ عمِلَتْه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٧١)
﴿قُلِ ٱنتَظِرُوۤا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ١٥٨﴾ - تفسير
٢٦٨٦٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- يعني: قوله: ﴿قل انتظروا إنا منتظرون﴾، خَوَّفهم عذابَه، وعقوبتَه، ونقمتَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٩.]]. (ز)
٢٦٨٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم أوعدهم العذاب، فقال الله لنبيه ﷺ: ﴿قل انتظروا﴾ العذاب؛ ﴿إنا منتظرون﴾ بكم العذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨-٥٩٩.]]. (ز)
﴿قُلِ ٱنتَظِرُوۤا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ١٥٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٨٦٦- عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله يبسُطُ يده بالليل لِيتوب مُسِيءُ النهار، ويبسُطُ يده بالنهار لِيتوب مُسِيءُ الليل، حتى تطلُعَ الشمس من مغربها»[[أخرجه مسلم ٤/٢١١٣ (٢٧٥٩).]]. (٦/٢٨٩)
٢٦٨٦٧- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «بادِرُوا بالأعمال سِتًّا: طلوع الشمس من مغربها، والدَّجّال، والدُّخان، ودابَّة الأرض، وخُوَيْصَّة أحدِكم، وأَمْر العامَّة». قال قتادة: خُوَيْصَّةُ أحدِكم: الموت، وأمرُ العامَّة: أمرُ الساعة[[أخرجه أحمد ١٤/٥٦ (٨٣٠٣) وقال: كان قتادة يقول: إذا قال: وأمر العامة، قال: أي: أمر الساعة، وأخرجه مسلم ٤/٢٢٦٧ (٢٩٤٧) دون ذكر قول قتادة.]]. (٦/٢٧٦)
٢٦٨٦٨- عن أنس، عن رسول الله ﷺ، قال: «بادِروا بالأعمال سِتًّا: طلوع الشمس من مغربها، والدُّخان، ودابَّة الأرض، والدَّجّال، وخُوَيْصَّة أحدكم، وأمرَ العامة»[[أخرجه ابن ماجه ٥/١٧٨ (٤٠٥٦). قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/١٩٦ (١٣٤١): «هذا إسناد حسن».]]. (٦/٢٧٧)
٢٦٨٦٩- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يلتقي الشيخان الكبيران، فيقول أحدُهما لصاحبه: متى وُلِدتَ؟ فيقول: زمن طلعتِ الشمس من مغربها»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٧٧)
٢٦٨٧٠- عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أولَ الآيات طلوع الشمس من مغربها»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٢٦٣ (٨٠٢٢)، والخطيب في تاريخه ٢/٥٣٩ (٤٢٣)، ٦/١٦٠ (١٦٨١). قال ابن حبان في المجروحين ٢/٢٠٤ (٨٦١): «فضال بن جبير ... يروي عن أبي أمامة ما ليس من حديثه، لا يحِلُّ الاحتجاج به بحال». وقال ابن عدي في الكامل ٧/١٣١ (١٥٦٨) ترجمة فضال بن جبير: «ولفضال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث، كلها غير محفوظة». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٩ (١٢٥٨١): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه فضالة بن جبير، وهو ضعيف، وأنكر هذا الحديث». وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ١٠/٣٩٥: «هذا حديث ضعيف الإسناد». وقال الألباني في الصحيحة ٧/٨٩٤-٨٩٥ (٣٣٠٥): «الحديث صحيح بشاهده».]]. (٦/٢٧٨)
٢٦٨٧١- عن حذيفة بن أسِيدٍ، قال: أشرَفَ علينا رسول الله ﷺ من عُلِّيَّةٍ[[عُلِّيَّة -بضم العين وكسرها-: الغُرفة. النهاية (علا).]] ونحن نتذاكر، فقال: «ما تَذْكُرون؟». قلنا: نتذاكَر الساعة. قال: «فإنّها لا تقوم حتى تَرَوْا قبلَها عشر آيات: الدُّخان، والدجال، وعيسى ابن مريم، ويأجوج ومأجوج، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وثلاثة خسوف؛ خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخِرُ ذلك نارٌ تخرُجُ من قعر عدن أو اليمن، تطرُدُ الناس إلى المحشر، تنزِلُ معهم إذا نزَلوا، وتَقيلُ معهم إذا قالُوا»[[أخرجه مسلم ٤/٢٢٢٥-٢٢٢٧ (٢٩٠١). وأورده الثعلبي ٤/٢٠٩-٢١٠.]]. (٦/٢٧٩)
٢٦٨٧٢- عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: «العظائمُ سبعٌ، مضتْ واحدة، وهي الطوفان، وبقِيت فيكم سِتٌّ: طلوع الشمس من مغربها، والدُّخان، والدجال، ودابَّة الأرض، ويأجوج ومأجوج، والصُّور»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٧٧)
٢٦٨٧٣- عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا طَلَعتِ الشمسُ من مغربها خرَّ إبليسُ ساجدًا، ينادي، ويجهَرُ: إلهي، مُرْني أن أسجد لمن شئتَ. فتجتمِعُ إليه زبانيتُه، فيقولون: يا سيِّدَهم، ما هذا التضرُّعُ؟! فيقول: إنّما سألتُ ربي أن يُنظرَني إلى الوقت المعلوم، وهذا الوقت المعلوم. قال: وتخرُجُ دابَّة الأرض من صَدْعٍ في الصَّفا، فأولُ خُطوةٍ تَضَعُها بأَنطاكِيَةَ[[أنْطاكِية: مدينة تاريخية قديمة، وتقع اليوم في جنوب تركيا. ينظر: الموسوعة العربية العالمية (أنطاكية).]]، فتأتي إبليسَ، فتَخْطِمُهُ[[تَخْطِمُه: أي: تسِمُه بِسِمَةٍ يُعرف بها. لسان العرب (خطم).]]»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٣/٤٦ (١١١)، وفي الأوسط ١/٣٦ (٩٤). قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٧٥: «هذا حديث غريب جدًّا، وسنده ضعيف». وقال أيضًا في البداية والنهاية ١٩/٢٦٠: «وهذا حديث غريب جدًّا، ورفعه فيه نكارة، لعله من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو يوم اليرموك من كتب أهل الكتاب، فكان يحدث منهما أشياء غرائب». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٨ (١٢٥٧٨): «رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، وهو ضعيف».]]. (٦/٢٨٨)
٢٦٨٧٤- عن ابن عباس، قال: خطَبَنا عمر بن الخطاب، فقال: أيُّها الناس، سيكون قومٌ من هذه الأمة يُكَذِّبون بالرَّجْم، ويكذِّبون بالدَّجّال، ويُكَذِّبون بطلوع الشمس من مغربها، ويُكَذِّبون بعذاب القبر، ويُكَذِّبون بالشفاعة، ويُكَذِّبون بقومٍ يخرجون من النار بعدما امْتَحَشُوا[[أخرجه البيهقي -كما في الفتح ١١/٤٢٦-. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، والحارث بن أبي أسامة. وامْتَحَشُوا: أي: احترقوا. والمَحْشُ: احتراق الجلد وظهور العظم. النهاية (مَحَشَ).]]. (٦/٢٨٠)
٢٦٨٧٥- عن حذيفة [بن اليمان] -من طريق عبد الله بن مُرَّة- قال: لو أنّ رجلًا ارْتَبَطَ فرسًا في سبيل الله، فأَنتَجَتْ مهرًا عند أول الآيات؛ ما رَكِب المُهْرَ حتى يَرى آخرَها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٦٣.]]. (٦/٢٧٢)
٢٦٨٧٦- عن حذيفة [بن اليمان] -من طريق صلة- قال: إذا رأيتم أول الآيات تتابَعْت[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/١٨٢.]]. (٦/٢٧٣)
٢٦٨٧٧- عن جُندُب بن عبد الله البَجَلِيِّ، قال: استأذنتُ على حذيفة ثلاث مرات، فلم يأذَن لي، فرجَعْتُ، فإذا رسوله قد لحقِني، فقال: ما ردَّك؟ قلتُ: ظنَنتُ أنّك نائم. قال: ما كنتُ لأنام حتى أنظُرَ مِن أين تطلُعُ الشمس. قال ابن عون: فحدَّثتُ به محمدًا، فقال: قد فعَلَه غيرُ واحدٍ من أصحاب محمد ﷺ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٩/٣٧-٣٨، ١٣/٣٨٢.]]. (٦/٢٨٩)
٢٦٨٧٨- عن أبي هريرة -من طريق أبِي المُهَزَّمِ- قال: الآياتُ كلُّها في ثمانية أشهر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/١٨٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢٧٣)
٢٦٨٧٩- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: الآياتُ خرزاتٌ مَنظُومات في سِلْك، انقطَع السِّلْك فتبِعَ بعضُهنَّ بعضًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٧٧)
٢٦٨٨٠- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق وهب بن جابر- قال: إذا طلَعَتِ الشمسُ من مغربها ذهَبَ الرجلُ إلى المال كَنَزَه، فيستخرِجُه، فيحملُه على ظهره، فيقول: مَن له في هذه؟ فيُقال له: أفَلا جئتَ به بالأمس! فلا يُقبَلُ منه، فيجيءُ إلى المكان الذي احتَفَرَه، فيضرِبُ به الأرض، ويقول: ليتني لم أرَك[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/١٧٨.]]. (٦/٢٨٩)
٢٦٨٨١- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق أبي خيثمة- قال: يبقى الناسُ بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/١٧٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢٧٢)
٢٦٨٨٢- عن كعب الأحبار -من طريق يزيد بن شريح- قال: إذا أراد اللهُ أن تطلُعَ الشمس من مغربها أدارَها بالقُطْبِ، فجعَلَ مشرقَها مغربها، ومغربَها مشرقَها[[أخرجه البخاري في تاريخه ٨/٣٤١، وأبو الشيخ في العظمة (٦٣٨)، وابن عساكر ٦٥/٢٣٧.]]. (٦/٢٨١)
٢٦٨٨٣- عن أبي العالية الرِّياحي، قال: الآياتُ كلُّها في ستة أشهر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٢٧٣)
٢٦٨٨٤- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف -من طريق محمد بن عمرو- قال: إن صبحَ يوم القيامة تطُولُ تلك الليلة كطُولِ ثلاث ليال، فيقوم الذين يخشون ربهم فيُصَلُّون، حتى إذا فرَغُوا مِن صلاتِهم أصبَحُوا ينظُرون إلى الشمس مِن مَطلِعِها، فإذا هي قد طلَعتْ من مغربها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤٢٧.]]. (٦/٢٩٠)
٢٦٨٨٥- عن قتادة بن دعامة، قال: كُنّا نحدَّثُ: أنّ الآيات يَتَتابَعْنَ تتابُعَ النِّظامِ[[النِّظامُ: العِقْدُ من الجَوْهَرِ والخَرَزِ ونحوهما. النهاية (نَظَمَ).]] في الخيط عامًا فعامًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٢٧٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.